- فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى. قال الله -تعالى-: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ [آل عمران: 186] وقال: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الآية [البقرة: 109] ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو عنهم ما أمر الله به... )) [2723] رواه البخاري (4566). - وعن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي اللهُ عنهما واصفًا النبي صلى الله عليه وسلم: ((... ولا يَدفَعُ السيئةَ بالسيئةِ ، ولكن يعفو ويَصفَحُ)) [2724] رواه البخاري ( 4838). - وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ((أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارًا، عليه إكاف [2725] الإكاف: يكون للبعير والحمار والبغل. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (9/364). ، تحته قطيفة فدكية. رسول الله والعفو عند المقدرة | صحيفة الخليج. وأردف وراءه أسامة، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج. وذاك قبل وقعة بدر. حتى مرَّ بمجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، واليهود، فيهم عبد الله بن أبي، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة [2726] العجاج: الغبار.
رسول الله والعفو عند المقدرة | صحيفة الخليج
[٧]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحسنوا إلى مُحسنِ الأنصارِ، واعفوا عنْ مسيئِهم). [٨]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الأنْصارَ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وإنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ويَقِلُّونَ، فاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ واعْفُوا عن مُسِيئِهِمْ). [٩]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه (ما أتِىَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في شيءٍ فيه قصاصٌ، إلا أمرَ فيه بالعفوِ). [١٠]. أحاديث في طلب العفو من الله
حث النبي صلى الله عليه وسلم على طلب العفو من الله، وقد وردت العديد من الادعية الماثورة فيها طلب العفو من الله، ومنها [١١]:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَلِ اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ، سَلِ اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ فإِذَا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ فقد أفلحْتَ). [١٢]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي). [١٣]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودُنيايَ، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي).
هذا هو خلق النبوة الذي ينبغي للناس التحلي به حتى يكونوا كاملي الأخلاق، وبه ينالون الرفعة في الدنيا بإعزاز الناس لهم وتوقيرهم، وفي الآخرة الأجر العظيم عند الله تعالى؛ لأن ذلك من الإحسان الذي يحبه الله تعالى ويرضاه، بينما الانتقام هو تشفِّي آنيّ للنفس، لا يزيدها عزاً، ولا تنال به أجراً.
وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة، قال: الأوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من قريش من بني [ ص: 402] مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم. ما المقصود بالفجر وليال عشر - موضوع. وأخرج البيهقي من طريق هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر وخميسين. وأخرج البيهقي وابن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام من أيام الدنيا العمل فيها أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر. وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام أفضل عند الله ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير فإنها أيام التهليل والتكبير وذكر الله وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف. وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: وليال عشر قال: هي العشر الأواخر من رمضان.
ما المقصود بالفجر وليال عشر - موضوع
الحمد لله. قال الله تعالى: ( والفجر * وليال عشر) الفجر/1-2. وقد حصل خلاف بين العلماء في المراد بالعشر المقسم بها:
1- فذهب جمهور أهل العلم أنها عشر ذي الحجة ، بل نقل ابن جرير رحمه الله الإجماع على ذلك فقال: "هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه" انتهى من تفسير ابن جرير (7/514). تفسير وليال عشر - ووردز. وقال ابن كثير (4/535): "والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة ، كما قاله ابن عباسٍ وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف ". وهنا يرد السؤال الذي ذكرته وهو ما الحكمة من التعبير بالليالي عن الأيام؟
فيجاب عن ذلك بما يلي:
أنه أطلق على الأيام ( ليالي) لأن اللغة العربية واسعة ، قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام ، والأيام يراد بها الليالي ، والغالب في ألسنة الصحابة والتابعين غلبة الليالي للأيام ، حتى إن من كلامهم: " صمنا خمسا " يعبرون به عن الليالي ، وإن كان الصوم في النهار. والله أعلم
كما نص على ذلك جمع من العلماء منهم ابن العربي في "أحكام القرآن" ( 4/ 334) ، وابن رجب في "لطائف المعارف" ( 470). 2- وذهب بعض العلماء وهو مروي أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن المراد بالليال العشر: هي ليالي عشر رمضان الأخيرة ، فقالوا : لأن ليال العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها: ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) وقال : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) الدخان/3 ، 4.
تفسير وليال عشر - ووردز
تفسير الآية رقم (2): {وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} عشر ذي الحجة (ع).
تفسير سورة الفجر - الفجر وليال عشر والشفع والوتر - بساط أحمدي
[٢]
فضل الأيام العشرة من ذي الحجة
ذكر الله عز وجل فضل الأيام العشر الأولى من ذي الحجة على سائر أيام السنة، ففي الحديث: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء) ، [٣] فيستحب في هذه الأيام التوبة من الذنوب والمعاصي، والإكثار من الأعمال الصالحة من صيام وصدقة وتهليل وتكبير وتحميد، وكذلك أداء العمرة والحج فيها. [٤]
فضل الليالي العشر الأخيرة من رمضان
يدل على فضل الليالي العشر الأخيرة من رمضان ما روي في السنة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا دخلت تلك الليالي اجتهد في العبادة والقيام فشد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، كما يدل على فضل هذه الأيام أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، كما جاء في فضل قيامها قوله عليه الصلاة والسلام: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). تفسير سورة الفجر - الفجر وليال عشر والشفع والوتر - بساط أحمدي. [٥] [٦]
المراجع
↑ سورة سورة الفجر، آية: 1،2. ↑ "الحكمة من ذكر ليال عشر بدلا من أيام عشر " ، الإسلام سؤال وجواب ، 2011-1-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.
وعامة أهل العلم على أنها عشر ذي الحجة، فهي أفضل عشر في العام. أخرجه النسائي في الكبرى، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: وَالشَّفْعِ [سورة الفجر:3]، رقم: (11609). أخرجه البخاري، أبواب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق، رقم: (969). أخرجه أحمد، رقم: (14511)، وقال محققو المسند: هذا إسناد لا بأس برجاله، وأبو الزبير لم يصرح بسماعه من جابر، والنسائي في الكبرى، كتاب التفسير، باب سورة الفجر، رقم: (11607)، وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (8/408)، رقم: (3938)، وقال: منكر، وهذا إسناد رجاله ثقات؛ إلا أنه معلول بعنعنة أبي الزبير؛ فإنه مدلس. أخرجه الترمذي، أبواب البيوع عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في التبكير بالتجارة، رقم: (1212)، وقال: حديث حسن، وأبو داود، أول كتاب الجهاد، باب في الابتكار في السفر، رقم: (2606)، وابن ماجه، أبواب التجارات، باب ما يرجى من البركة في البكور، رقم: (2236)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (7/ 360)، رقم: (2345)، وقال: حديث صحيح، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان، وقوّاه ابن عبد البر والمنذري والحافظ ابن حجر والسخاوي.