وربما كانت صرخة ابن خفاجة أصدق تعبير عن هيام الأندلسيين ببقعة لا يعدلون بها جنّة الخلد، ويكرر المعنى نفسه في أبيات أخرى له فيقول:
إنّ للجَنّــــــة ِ في الأندَلسِ،
مجتــلى حسنٍ وريّـا نفسِ
فسنا صبــــحتها من شيبِ
ودُجى ظلمتـــها من لعسِ
فإذا ما هبّتِ الريحُ صبــــــــاً
صحتُ: واشوقي إلى الأندلسِ
وقد أفاض شعراء الأندلس في وصف جمال طبيعة بلادهم فوصفوا مغانيها، ورصدوا مدى انفعالهم بمجاليها، وما كان للجمال فيها من مظاهر وألوان، يقول الشاعر ابن سفر.
- هل جنة آدم.. هي جنة الخلد والمأوى؟.. المفسرون يختلفون والشعراوي يحسم القضية
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 123
- فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى تلاوة خاشعة ماهر المعيقلي - YouTube
- فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى - هوامير البورصة السعودية
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 123
هل جنة آدم.. هي جنة الخلد والمأوى؟.. المفسرون يختلفون والشعراوي يحسم القضية
الخروج من الجنة، عبارة طالما ترددت على ألسنة شعراء الأندلس، وهم يقصدون بالخروج: إخراج سكان البلاد الأصليين(الأسبان) للمسلمين من الأندلس"الجنة" التي هي عندهم قطعة من جنة الله في أرضة. فمن المعلوم لدى المسلين بعامة أن"جنة الخلد" هي دار النعيم التي أعدها الله لعباده المؤمنين والمتقين والأبرار جزاء إيمانهم الصادق وعملهم الصالح في الدنيا، وقد رغب الله فيها وحث المؤمنين على العمل من أجلها قال تعالى: وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون (الزخرف72)، وقوله تعالى: قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (سورة الفرقان15). وقد رغّب المصطفى عليه -الصلاة والسلام-"جنة الخلد" إلى المسلمين، وبيّن لهم أنها فوق ما قرأوا أو سمعوا وفوق ما يخطر ببالهم، فقد روى البخاري أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-قال: "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". أما شعراء الأندلس، فقد كانت بلادهم الأندلس لديهم هي "قطعة من الجنة"؛ لما حباها الله من طبيعة ساحرة، وجمال خلاب، ومناظر فاتنة خلابة وقعت عليها عيونهم، فكانت مجالاً خصباً لفنهم.
جنة الخلد.. ميعاد كاظم اللاوندي
15-04-2022, 04:35 AM
على مشارف قبلة الأحرار، كان يحمل بين كفيه شمعة
وعلى خديه سالت السبط دمعة..
وعيناه تخطف أضواء المنائر..
وقلب يهفو بين أصوات الحناجر..
ليتني كنت مع الحسين ثائر..! فجأة.. وفي لحظة استحوذ المشهد دويّ داهم
ونداء لبى أمنية عاشق، أن هلمّ والتحق بركب السعداء
فرحل مسرعاً.. محلقاً قاصداً أبواب السماء
وأما الراقد على صدر الأرض
فجسد نهشته أنياب الخسة الرقطاء
فتقاسمتْ أشلاءَه الأرصفةُ والطرقات..
وتطرزت من فيض عروقه الجدران
فتناثر متلألئاً كما الياقوت الأحمر..
وأما نكهة الشهادة، فتعطرت من عبقها أرجاء الطف الجديدة
ولكن.. ؟ ثمة شيء قد توارى عن الأنظار..! فمن بين أعمدة الدخان الأسود، تخلل من بصيص ضيائها
كانت قد تلقفتها أكفّ عاشق صغير، عاد فأنارها ثانية..
ثم أكمل المسير نحو قبلة العاشقين..
إنها الشمعة.. ولم يتبقَ سواها، شاهد بلا جوارح يروي بلسان عاشق
قصة رحلة مضنية، جاب العالمَ بها، وأبى إلا أن تكون جنة الخلد هي مأواه السرمدي الأخير. الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
و {عدو} يوصف به الواحد والاثنان والجميع، وقوله تعالى: {فإما يأتيكم مني هدى} شرط وجوابه في قوله: {فمن اتبع} وما بعده إلى آخر القسم الثاني. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 123. والهدى معناه دعوة شرعي ثم أعلمهم أنه من اتبع هداه وآمن به فإنه {لا يضل} في الدنيا {ولا يشقى} في الآخرة، وأن {من أعرض} عن ذكر الله وكفر به {فإن له معيشة ضنكًا} والضنك النكد الشاق من العيش أو المنازل أو مواطن الحرب ونحو هذا، ومنه قول عنترة وإن نزلوا بضنك أنزل، وصف به الواحد والجمع ذلك من وعيد لهم ثم أخبر عن حالة أُخرى هي أيضًا في يوم القيامة وهي حشرهم عميًا، ثم يجيء قوله: {ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} [طه: 127] معنى هذا الذي ذكرناه من المعيشة والعمى ونحوه هو عذابه في الآخرة وهو {أشد وأبقى} [طه: 127] من كل ما يقع عليه الظن والتخيل، فكأنه ذكر نوعًا من عذاب الآخرة ثم أخبر أن عذاب الآخرة أشد وأبقى. وقرأت فرقة {ونحشره} بالنون، وقرأت فرقة {ويحشره} بالياء وقرأت فرقة {ويحشرْه} بسكون الراء، وقرأت فرقة {أعمى} بالإمالة، وقالت فرقة العمى هنا هو عمى البصيرة عن الحجة. قال القاضي أبو محمد: ولو كان هذا لم يخش الكافر لأنه كان أعمى البصيرة ويحشر كذلك، وقالت فرقة العمى عمى البصر ع وهذا هو الأوجه مع أن عمى البصيرة حاصل في الوجهين، وأما قوله: {ونحشر المجرمين يومئذ زرقًا} [طه: 102] فمن رآه في العينين فلابد أن يتأول فيها مع هذه إما أنها في طائفتين أو في موطنين، وقوله تعالى: {كذلك أتتك} ذلك إشارة إلى العمى الذي حل به، أي مثل هذا في الدنيا أن {أتتك آياتنا فنسيتها} والنسيان في هذه الآية بمعنى الترك ولا مدخل للذهول في هذا الموضوع، و {تنسى} بمعنى تترك في العذاب وروي أن هذه الآيات نزلت في المرشي.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 123
🍃{فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
🍂قال ابن_عباس رضي الله عنهما:
🖋"تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة"
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق. تسجيل دخول
جزاك الله خيراً
جزيتـِ خيرااا
اللهم ارزقنا صحبته واجعله شفيعنا وقائدنا الى جناتك
والنعم بالله جزيت خيراً ياجيل ❤
فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى تلاوة خاشعة ماهر المعيقلي - Youtube
فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى الشيخ محمد متولي الشعراوي - YouTube
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى - هوامير البورصة السعودية
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}
(123-124) سورة طـه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد..
فقد ذكر علماء التفسير عند هذه الآية ما يشرح معناها ويوضح معناها قال الله -جل وعلا- في كتابه العظيم في سورة طه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (123-124) سورة طـه. قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في الآية, تكفل الله لمن اتبع هدى الله أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة, والمعنى أن من اتبع الهدى واستقام على الحق الذي بعث الله به نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- فإنه لا يضل في الدنيا بل يكون مهتدياً مستقيماً ولا يشقى الآخرة بل له الجنة والكرامة, وهدى الله هو ما دل عليه كتابه العظيم –القرآن- وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- من فعل الأوامر وترك النواهي وتصديق الأخبار التي أخبر الله بها ورسوله، والإقامة عند حدود الله وعدم تجاوزها.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 123
والمعرض عن الدين مستولٍ عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى الازدياد من الدنيا، مسلط عليه الشحّ، الذي يقبض يده عن الإنفاق، فعيشه ضَنك، وحاله مظلمة، كما قال بعضهم: لا يعرض أحد عن ذكر ربه إلا أظلم عليه وقته، وتَشوَّش عليه رزقُه، وكان في عيشة ضنك. وقال عكرمة: {ضَنْكًا} كسبًا حرامًا. الحسن: طعام الضَّرِيع والزَّقُّوم. وقول رابع وهو الصحيح أنه عذاب القبر؛ قاله أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود، ورواه أبو هريرة مرفوعًا: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناه في كتاب التذكرة؛ قال أبو هريرة: يضيق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك. {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القيامة أعمى} قيل: أعمى في حال وبصيرًا في حال؛ وقد تقدّم في آخر سبحان. وقيل: أعمى عن الحجة؛ قاله مجاهد. وقيل: أعمى عن جهات الخير، لا يهتدي لشيء منها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 123. وقيل: عن الحيلة في دفع العذاب عن نفسه، كالأعمى الذي لا حيلة له فيما لا يراه. {قَالَ رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى} أي بأي ذنب عاقبتني بالعمى. {وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} أي في الدنيا، وكأنه يظن أنه لا ذنب له. وقال ابن عباس ومجاهد: أي {قَالَ رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى} عن حجتي {وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} أي عالمًا بحجتي؛ القشيري: وهو بعيد إذ ما كان للكافر حجة في الدنيا.
وأمّا الخامِسُ: وهو أنْ يَكُونَ المُرادُ الضِّيقُ في كُلِّ ذَلِكَ أوْ أكْثَرِهِ، فَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ: "«عُقُوبَةُ المَعْصِيَةِ ثَلاثَةٌ: ضِيقُ المَعِيشَةِ، والعُسْرُ في الشِّدَّةِ، وأنْ لا يَتَوَصَّلَ إلى قُوَّتِهِ إلّا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعالى» ". أمّا قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ونَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أعْمى﴾ فَفِيهِ وُجُوهٌ:
أحَدُها: هَذا مِثْلُ قَوْلِهِ: ﴿ونَحْشُرُهم يَوْمَ القِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وبُكْمًا وصُمًّا﴾ [الإسْراءِ: ٩٧] وكَما فُسِّرَتِ الزُّرْقَةُ بِالعَمى، ثُمَّ قِيلَ: إنَّهُ يُحْشَرُ بَصِيرًا فَإذا سِيقَ إلى المَحْشَرِ عَمِيَ والكَلامُ فِيهِ وعَلَيْهِ قَدْ تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ: ﴿زُرْقًا﴾. وثانِيها: قالَ مُجاهِدٌ والضَّحّاكُ ومُقاتِلٌ: يَعْنِي أعْمى عَنِ الحُجَّةِ، وهي رِوايَةُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ القاضِي: هَذا القَوْلُ ضَعِيفٌ لِأنَّ في القِيامَةِ لا بُدَّ أنْ يُعْلِمَهُمُ اللَّهُ تَعالى بُطْلانَ ما كانُوا عَلَيْهِ حَتّى يَتَمَيَّزَ لَهُمُ الحَقُّ مِنَ الباطِلِ، ومَن هَذا حالُهُ لا يُوصَفُ بِذَلِكَ إلّا مَجازًا، والمُرادُ بِهِ أنَّهُ كانَ مِن قَبْلِ ذَلِكَ كَذَلِكَ ولا يَلِيقُ بِهَذا قَوْلُهُ: ﴿وقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا﴾ ولَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ في حالِ الدُّنْيا.