محاضرة (تعلموا) | الشيخ صالح العصيمي - YouTube
- مكتبة فضيلة الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله
- صالح بن عبد الله العصيمي - ويكيبيديا
- من ثمرات التفكر في خلق الكون - المشهد
- التفكر في خلق الله
- التفكر في آيات الله في الكون
مكتبة فضيلة الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله
مكتبة فضيلة الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله الصفحة الرئيسية المكتبة التقسيم العام التقسيم على الفنون التقسيم على البرامج مقتطفات وفوائد تواصل معنا مكتبة فضيلة الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله الصفحة الرئيسية المكتبة التقسيم العام التقسيم على الفنون التقسيم على البرامج مقتطفات وفوائد تواصل معنا More مكتبة فضيلة الشيخ الدكتور: الدخول للمكتبة جديد المكتبة Google Sites Report abuse
صالح بن عبد الله العصيمي - ويكيبيديا
الخطباء والكتّاب
ترتيب حسب (الأكثر)
مشاهدة
طباعة
تنزيلا
تقييم
حول الموقع:
( شبكة علمية دعوية على منهج أهل السنة والجماعة)
تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله وَاتَّبِعِ الْهُدَى وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكِتَابِ الله وَالسُّنَنِ الَّتِي أَتَتْ عَنْ رَسُولِ الله تَنْجُو وَتَرْبَحُ
المصدر:
من ثمرات التفكر في خلق الكون - المشهد
هي دعوة إلى التأمل في بديع صنع الله، وخلقه وبيان ما في هذا الكون من إبداع ينطق بعظمة الخالق جل وعلا، ووحدانيته في ربوبيَّته، وألوهيته وأسمائه وصفاته. كيف والكون كتاب مفتوح يُقرأ بكل لغة، ويُدرك بكل وسيلة، يطالعه ساكن الخيمة، وساكن الكوخ، وساكن العمارة والقصر، كل يطالعه فيجد فيه زاداً من الحق إن أراد التطلع إلى الحق. إنه كتاب قائم مفتوح في كل زمان ومكان، تبصرة وذكرى لكل عبدٍ خضع وأناب. يأخذك كتاب الله إن تأمَّلته في جولات وجولات، ترتاد آفاق السماء، وتجول في جنبات الأرض والأحياء، يقف بك عند زهرات الحقول، ويصعد بك إلى مدارات الكواكب والنجوم. يفتح بصرك وبصيرتك إلى غاية إحكام وإتقان ليس له مثيل، قد وضع كل شيء في موضع مناسب، وخُلِق بمقدار مناسب. يُرِيك عظمة الله، وقدرة الله، وتقديره في المخلوقات، ثم يكشف لك أسرار الخلق والتكوين، ويهديك إلى الحكمة من الخلق والتصوير، ثم يقرع الفؤاد بقوله: أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [النمل:63]^. إن نظرت إليه بعين البصيرة طالعك بوحدانية الله في الربوبية مستدلاً بها على وحدانيته في العبادة والألوهية، ذلَّت لعزة وجهه الثَّقلان. وفي نهاية الآيات، يقرع القلوب، ويطرق الآذان، ويصكُّ المشاعر والأحاسيس بذلك التعقيب الإلهي العظيم: (لعلهم يذكَّرون).. (لعلهم يتفكرون).. التفكر في خلق الله. (لعلهم يتَّقون).. (لعلهم يرجعون).. كل هذا، وهناك من هم عنه معرضون: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ [الفرقان:44]^.
التفكر في خلق الله
[٩] إنّ التفكر في خلق الإنسان وخلق الكون، من أقربِ الطرق للوصول لله سبحانه وتعالى، المُستحق للعبادةِ والمتفرد بالوحدانية، فإعمال العقل والتفكر بمخلوقاته عظيمها ودقيقها، يُثبت الإيمان في القلب، ويغرس اليقين داخله، فلا يوثر فيه الشبهات، ولا تغيره تقلبات الحياة بين شدة، ورخاء. [١٠]
محبة الله سبحانه
يلمس المؤمن في قلبه محبة الله سبحانه تعالى إذا أعمل فكره وعقله فيما يأتي: [١١]
التفكّر في خلق الله من حيوانات، وجمادات، وينظر كيف ميزه عنهم بالعقل. التفكّر في اصطفاء الله له بأنّ منّ عليه بنور الإسلام، وبينما أهل الكفر والإلحاد يغرقون بالظلام، فيدرك كيف ميزه الله عن غيره. التفكّرفي أهل البلاء، والابتلاءات وما أحل بهم، فيرى كيف عافا الله. التفكّر في أهل المعاصي والذنوب، فيرى كيف عصمه الله من الوقوع بها. من ثمرات التفكر في خلق الكون - المشهد. التفكّر بمنّة الله عليه بالطاعات والأعمال الصالحة، فيرى فضل الله بأن وفّقه لفعلها وهيّأ له الأسباب.
التفكر في آيات الله في الكون
من الحديث النبوي السابق يتضح لنا ضرورة التفكر في خلق الله، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نبي الله ورسوله يتفكر في خلق الله سبحانه ويبكي خشوعاً أمام عظمة الله، فكيف بنا نحن عباد الله الفقراء؟. التفكر في آيات الله في الكون. من الحديث يتضح لنا أن التفكر في خلق الله من عبادات القلوب، فمن يبتعد عن التفكر في خلق الله وعظمته يقسو قلبه وقد يضعف إيمانه. يساعد التفكر في خلق الله على تقوية إيمان الفرد وعلاقته بالله سبحانه وتعالى. إلى هنا ينتهي مقال ما العلاقة بين عبودية التفكر ، عرضنا خلال المقال تفاصيل حول عبادة التفكر في خلق الله، كما تحدثنا عن فضل التفكر في خلق الله على عقيدة المسلم وإيمانه وفضلها على دينه، نتمنى أن نكون قد قدمنا لحضراتكم أكبر قدر ممكن من الإفادة.
وهي كذلك دعوة إلى الغافلين، السَّاهين، اللاهين، المعْرِضين، إلى من لهم عيون بها لا يبصرون، وآذان بها لا يسمعون، وقلوب بها لا يفقهون. إلى من هاجموا التوحيد ولم يفهموه، وهاجموا الإسلام ولم يعرفوه، ونقدوا القرآن ولم يقرءوه. إلى من يمرُّون على آيات الله وهم عنها معرضون، إليهم هذه الدعوة؛ علَّهم يستيقظون، ويفقهون، ويعقلون، فيقدرون الله حقَّ قدره، لا إله إلا هو فأنى يؤفكون: ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [الزمر:6]^. إنها باختصار دعوة إلى العلم بالله علماً يقود إلى خشيته ومحبته، فمن كان به أعلم كان له أخشى: إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]^ وهي أيضاً دعوى إلى تعبد الله بمقتضى ذلك العلم، في تمام خضوع وذل ومحبة من طريقين اثنين: الأول: التدبر في آيات الله الشرعية المتلوة في كتابه العزيز. والثاني: النظر في مخلوقات الله، وآياته الكونية المشهودة: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْل وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:190-191]^.