وكان «أبو عبيدة بن الجراح» إذ ذاك قد «ولي إمرة أمراء الأجناد بالشام» [7] ، فلما فشا الطاعون أرسل «عمر بن الخطاب» إلى «أبي عبيدة» يطلب منه أن يترك الشام، ويقدم إليه، فور وصول كتابه، حيثُ رأى «عمر» أن المصلحة تقتضي هذا. فماذا فعل أبو عبيدة رضي الله عنه؟!
- حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك
- ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك , حب لاخيك ماتحبه لنفسك - اروع روعه
- شرح حديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
- وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ - أحمد قوشتي عبد الرحيم - طريق الإسلام
- حسام موافي: علينا الأخذ بالأسباب والابتعاد عن التواكل.. فيديو - قناة صدى البلد
- وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ 12/11/1441هـ - الموقع الرسمي للشيخ خالد بن محمد القرعاوي
حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك
هذا الحديث أصل عظيم في الأخلاق الإسلامية، وهو يحث المسلم على أن يحب لأخيه في الدم، وأخيه في الإسلام، وأخيه في الإنسانية، ما يحب لنفسه، ويكره أن يقع لأخيه ما يكره أن يقع له هو شخصيا، فإذا كان في إمكانه أي يقدم لأخيه هذا شيئا يحبه فليقدمه له، وإذا كان بإمكانه أن يمنع عنه شيئا يكرهه أو يضره فليفعل، فهذا من كمال إيمان المسلم. وفي هذا الصدد يُروى عن بعض الصالحين أن المؤمن الحق عندما يرى عاصيا، يكره ما يفعله هذا العاصي، ولكنه يعطف عليه كإنسان، ويحاول، إذا أمكنه ذلك دون ضرر، أن يفعل ما يجعل العاصي يتوب عن معصيته، خوفا منه على العاصي من النار، فالمؤمن يكره أن تمسه النار، فيكره لغيره ما يكره لنفسه. المزيد من المواضيع
ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك , حب لاخيك ماتحبه لنفسك - اروع روعه
متن الحديث
عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، رواه البخاري و مسلم. الشرح
حرص الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى ، حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة ، وفي الوقت ذاته شرع لهم ما ينظم علاقتهم بعضهم ببعض ؛ حتى تسود الألفة والمحبة في المجتمع المسلم ، ولا يتحقق ذلك إلا إذا حرص كل فرد من أفراده على مصلحة غيره حرصه على مصلحته الشخصية ، وبذلك ينشأ المجتمع الإسلامي قويّ الروابط ، متين الأساس. حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك. ومن أجل هذا الهدف ، أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى تحقيق مبدأ التكافل والإيثار ، فقال: ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، فبيّن أن من أهم عوامل رسوخ الإيمان في القلب ، أن يحب الإنسان للآخرين حصول الخير الذي يحبه لنفسه ، من حلول النعم وزوال النقم ، وبذلك يكمل الإيمان في القلب. وإذا تأملنا الحديث ، لوجدنا أن تحقيق هذا الكمال الإيماني في النفس ، يتطلب منها سموا في التعامل ، ورفعة في الأخلاق مع الغير ، انطلاقا من رغبتها في أن تُعامل بالمثل ، وهذا يحتّم على صاحبها أن يصبر على أذى الناس ، ويتغاضى عن هفواتهم ، ويعفو عمن أساء إليه ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه يشارك إخوانه في أفراحهم وأتراحهم ، ويعود المريض منهم ، ويواسي المحتاج ، ويكفل اليتيم ، ويعيل الأرملة ، ولا يألو جهدا في تقديم صنائع المعروف للآخرين ، ببشاشةِ وجه ، وسعة قلب ، وسلامة صدر.
شرح حديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
حب لأخيك ما تحب لنفسك - YouTube
خامسا: ان نشكر الله علي نعمه و ان لا "نتبتر"عليها. فيقول احدنا حياتي ضنك و يقول اخر حياتي سيئه او حياتي كلها اشياء سيئه و يقول اخر لا امل لدي و تقول اخري لم اعد اريد الحياه. كل ذلك لماذا؟ربما لاسباب تافهه و لا تمثل اي مشكله في حقيقه الامر. و لو اننا تأملنا في احوال المرضي في المستشفيات من اطفال و نساء و رجال و شيوخ او تأملنا انواع التعذيب و القتل البشع التي تفطر القلب او الابتلائات القويه كالفقر المدقع و اليتم و التشرد و العيش في ظل عائله منحرفه او من لديهم امراض خبيثه الي أخره لعرفنا جميعا اننا في نعم كبري اقل ما يمكننا فعله ان نشكر الله عليها و ان لا نصاب باليأس و لا بالملل الشديد و الاكتئاب قدر ما نستطيع. لان اليأس و الملل هما اكبر اعداء النجاح و ايضا اكبر اعداء العطاء. فالانسان المكتئب "الزهقان"لا يريد ان يعطي و لا يريد ان يفعل شيئا لانه لا يجد الهمه داخله لفعل اي شئ مفيد و لا لان يعطي الاخرين. اما و قد تحدثنا عن العطاء عموما و عن العطاء لامتنا الاسلاميه في المقام الاول... شرح حديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)). فلا ننسي ان نذكر ان نعطي لانفسنا. و كيف يكون ذلك؟نعطيها بأن نعلم انفسنا الدين و كيف نعبد الله. نعطيها بأن نغذيها بغذاء الروح و هو القران و ايضا العلم و المعرفه كل حسب اهتماماته.
[ ص: 179] ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون).
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ - أحمد قوشتي عبد الرحيم - طريق الإسلام
يدل عليها سياق هذه الآيات الثلاث: {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ. وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ. وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون} [15]
ونترككم مع سيد قطب رحمه الله في تأملاته فيها… قال رحمه الله: "… وبعد، فقد كانت اللفتة الأولى إلى معرض الأرض؛ وكانت اللفتة الثانية إلى معرض النفس. ثم تلتهما في السورة لفتة إلى معرض الغيب العلوي المطوي ، حيث الرزق المقسوم والحظ المرسوم:
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون}..
وهي لفتة عجيبة. فمع أن أسباب الرزق الظاهرة قائمة في الأرض ، حيث يكد فيها الإنسان ويجهد ، وينتظر من ورائها الرزق والنصيب. فإن القرآن يرد بصر الإنسان ونفسه إلى السماء. وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء. إلى الغيب. إلى الله. ليتطلع هنالك إلى الرزق المقسوم والحظ المرسوم. أما الأرض وما فيها من أسباب الرزق الظاهرة ، فهي آيات للموقنين. آيات ترد القلب إلى الله ليتطلع إلى الرزق من فضله؛ ويتخلص من أثقال الأرض وأوهاق الحرص ، والأسباب الظاهرة للرزق ، فلا يدعها تحول بينه وبين التطلع إلى المصدر الأول الذي أنشأ هذه الأسباب. والقلب المؤمن يدرك هذه اللفتة على حقيقتها؛ ويفهمها على وضعها؛ ويعرف أن المقصود بها ليس هو إهمال الأرض وأسبابها.
الخطبة الثانية: الحَمدُ للهِ وَأَشهدُ ألَّا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لَهُ، وَأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ, صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ الدَّينِ. أمَّا بعدُ: فَاتَّقوا اللهَ عِبادَ اللهِ في مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى ٱلأرْضِ حَلَـٰلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. عِبَادَ اللهِ: لَقدْ تَعْلَّمْنَا مِنْ الحَجْرِ بِسبَبِ الوَبَاءِ أَنَّنا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ كَثِيرٍ مِنْ الكَمَالِيَّاتِ! وَأَنْ نَقُومَ بِعَدَدٍ مِن المِهَنِ والأعْمَالِ بِأيدِينَا! وَهَذا مِنْ أعْظَمِ قَوَاعِدِ التَّعَامُلِ مَعَ المَالِ: ألا وَهُو الاقْتِصَادُ َالتَّوَسُّطُ فِي الإنْفَاقِ كَمَا وَصَفَ اللهُ المُؤْمِنِينَ بِقَولِهِ:(وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا). وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ 12/11/1441هـ - الموقع الرسمي للشيخ خالد بن محمد القرعاوي. فَالتَّبْذِيرُ يُهلِكُ المَالَ، وَأَمَّا التَّقْتِيرُ فَيُتْعِبُ النَّفْسَ، وَيَقْطَعُ الصِّـلاتِ، فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا!
حسام موافي: علينا الأخذ بالأسباب والابتعاد عن التواكل.. فيديو - قناة صدى البلد
فهو مكلف بالخلافة فيها وتعميرها. إنما المقصود هو ألا يعلق نفسه بها ، وألا يغفل عن الله في عمارتها. ليعمل في الأرض وهو يتطلع إلى السماء. وليأخذ بالأسباب وهو يستيقن أنها ليست هي التي ترزقه ، فرزقه مقدر في السماء ، وما وعده الله لا بد أن يكون. بذلك ينطلق قلبه من إسار الأسباب الظاهرة في الأرض؛ بل يرف بأجنحة من هذه الأسباب إلى ملكوت السماوات. حين يرى في الأسباب آيات تدله على خالق الأسباب ويعيش موصولاً قلبه بالسماء. وقدماه ثابتتان على الأرض. فهكذا يريد الله لهذا الإنسان. هكذا يريد الله لذلك المخلوق الذي جبله من طين ونفخ فيه من روحه فإذا هو مفضل على كثير من العالمين. حسام موافي: علينا الأخذ بالأسباب والابتعاد عن التواكل.. فيديو - قناة صدى البلد. والإيمان هو الوسيلة لتحقيق ذلك الوضع الذي يكون فيه الإنسان في أفضل حالاته. لأنه يكون حينئذ. في الحالة التي أنشأه الله لها. فطرة الله التي فطر الناس عليها. قبل أن يتناولها الفساد والانحراف..
وبعد هذه اللمسات الثلاث في الأرض والنفس والسماء. يقسم الله سبحانه بذاته العلية على صدق هذا الحديث كله:
{ فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون}.. [16]
صدقت يا رب، آمنا بك وبكتابك… أعنا على أنفسنا، أعنا على سلوك الطريق إليك…
الرباط، 10 جمادى الثانية 1433ه/1 مايو 2012م
[1] أي الربيع بن أنس.
0
512
11-09-1441 09:57 مساءً
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ 12/11/1441هـ - الموقع الرسمي للشيخ خالد بن محمد القرعاوي
المقدم: عن الآية الثانية فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا [الملك:15]؟
الشيخ: هذه الآية لطلب الرزق. المقدم: طلب الرزق. الشيخ: يمشي في الأرض، يسافر إذا دعت الحاجة، يطلب الرزق في التجارة، وفي غيرها، وهكذا يخرج من بيته إلى كذا، وإلى كذا، يطلب الرزق إلى العمل، هذا يخرج يعمل في البناء، هذا يخرج يعمل في المزرعة، هذا يخرج يعمل في كذا يطلب الرزق، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الدكتور حسام موافي
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني، الفرق بين التوكل والتواكل، والخيط الضعيف الذي يفصل بينهما. وأضاف موافي، خلال تقديم برنامج "رب زدني علما" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، إن الكثيرين لا يستطيعون التمييز بين التوكل والتواكل لأنه بينهما خيط ضعيف لا يراه إلا العاقل، مثل رجل لا يرتدي الكمامة الواقية في ظل فيروس كورونا ويقول أنه يتوكل على الله بينما لم يأخذ بالأسباب. وتابع أستاذ طب الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني، أن المسلمين يقرؤون سورة الكهف يوم الجمعة ويعلمون أن كلمة "فَأَتْبَعَ سَبَبًا" تكررت ثلاث مرات، وهذا يعني أنه يجب على الإنسان الأخذ بالأسباب. قصة وفي السماء رزقكم وما توعدون. واختتم حسام موافي: "والله بكتب العلاج للمرضى وبقول لهم الله الشافي لكن لازم نأخذ بالأسباب ونطلع العلاج"، مردفا أن الآية الكريمة في سورة الذاريات تقول وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ" وهذا معنى التوكل على الله وليس التواكل دون الأخذ بالأسباب.