وهي اشارة قوية لعودة العراق الى المربع الاول والحرب الطائفية بعد فشل ايران وذيولها في احباط وإحتواء الانتفاضة الشعبية واستباقا وتهديدا للشعب وممثليه في حال عدم تمرير حكومة السيد محمد توفيق علاوي كحكومة مؤقتة
((قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر.. ))
وبعد ذلك التحريض وكعادته في طرح الوعود والتنصل منها تععد، بعدم مشاركته في العمل السياسي لكن دون حل مليشياته كنوع من المراوغة..
بعد كل ما تفوه به فتى إيران متحديا و متبجحا غير آبها بما ستؤول اليه الأمور! فهل من مشكك بعد اليوم من استحالة بناء عراق موحد آمن مع ذيول وعملاء إيران في ظل وجود مليشياتهم وكتلهم وأحزابهم حتى وإن خلت ظاهريا تشكيلة السيد علاوي من وزرائهم ؟؟
وهل من مشكك أن الإنتقاضة سوف لن تصل اهدافها لطالما بقي من ينفخ في نار الطائفية ولطالما هنالك من يقدس العمامات الزائفة من أي مذهب كانت ويصفق وراءها دون عقل بل قد اعار عقله لغيره ويشق بذلك الصف الوطني؟؟
وما تخفي صدورهم أكبر - ملتقى الخطباء
لن أتحدث عن الحرب في أوكرانيا كوقائع ومسببات ومآلات، فالتقارير الإخبارية لا تتوقّف ثانية واحدة، وكل قناة أو منصة إخبارية، لها أهواؤها الخاصة، وخطّها الذي لا يعرف الحياد لتغطية الأخبار، وما يهمنا جميعاً، أن تتوقّف تلك الحرب، لأن من يتضرّر بها هم الأبرياء، الذين يعيش بعضهم تحت القصف، وآخرون منهم قد أُجبروا على الهروب من بلادهم إلى دول الجوار، ومهما عِشت في دِعة في بلد آخر، فلا يمكن أن يُعوضك أبداً عن وطنك، فحتى نسمة الهواء في الوطن، ألذ وأنعم وألطف! ما سأتوقف عنده، وما لفت انتباهي وانتباه غيري -حتى من الغربيين أنفسهم - في هذه الحرب أو في تداعياتها، هو الانكشاف القميء للوجه العنصري لكثير من إعلاميي الغرب، والذين أزعجونا بالعدالة والمساواة، وأطنبوا ليل نهار في حديثهم عن الإنسانية، لنصحو مع هذه الحرب، ونتعرّف إلى من يستحق الشفقة والمساعدة والتقدير، وبين من لا يستحق أن يُلتَفَت له، ولا مانع من أن تسحبه الحروب العبثية على نيرانها، وأن يوقَف كلاجئ هو وآلافٍ مؤلفة مثله، على الحواجز الشائكة على الحدود لأشهر طويلة، ليكونوا لُقمة سائغة لنهش البرد والجوع من جهة، إنْ بقوا، أو هدفاً سهلاً لرصاص القناصة، إنْ عادوا أدراجهم!
[ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ]
من هنا أوجه نداء لأصحاب «العقول المستنيرة»، الذين يطالبون بالحياد والطرح المتعقل وكذلك بدخول رجال الأعمال لقطاع الرياضة ودعمها، فكيف لهم أن يفكروا جدياً بهذا التوجه، وهناك من يحمل فكرًا أجوفًا لا يعرف سوى التعصب والدخول بالنوايا والتشكيك، لتقف ضد رجال المال والأعمال في دعم القطاع الرياضي والوقوف بجانب أندية الوطن كي تصل للمصاف العالمية ويكون دورهم الأبرز بعد الدعم الحكومي السخي، ولكي تصبح البيئة الرياضية جاذبة للاستثمار من قبل رجال الأعمال يجب أن تطهر من أصحاب الصدور الممتلئة بالغل والتعصب.
الإمارات - وما تُخفي صدورهم!' | Menafn.Com
وهذا أمر ملاحظ، فهم يبحثون عما يتشبّثون به ليجعلوه وسيلةً لهم لضرب الأمة الإسلامية والقضاء عليها، فتارة بزعمهم محاربة الإرهاب، والإرهاب عندهم هو الإسلام وحاملوه، وتارة بالدفاع عن المصالح وحمايتها، ومرات بحقوق الإنسان الذي لا يعرفون منه إلا اسمه، وهم أول من ينتهك حقوق الإنسان. لكنه العداء الصريح للإسلام وأهله. وما تخفي صدورهم أكبر - ملتقى الخطباء. فواجبُ الأمة أفرادا وجماعات أن ترجع إلى الله، وتتمسك بدينه، مع أخذها بالأسباب المعينة على تحقيق النصر والسيادة، فالله -عز وجل- يقول: ( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [آل عمران:126]. فنصر الله لن ينقطع عن المؤمنين، ونصر الله باقٍ لمن أتى بأسبابه، فإذا تمسَّكت الأمة بدينها، وربَّت أبناءَها عليه، وقامت بما أوجب الله فالنصر من الله قريب، يؤكد الله ذلك بقوله: ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم:47]، وبقوله: ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) [غافر:51]. إن الفرقة والاختلاف والشتات الذي تعيشه الأمة اليوم، هو الذي مكَّن أعداءها عليها، وأعانهم على تحقيق مرادهم؛ وسببه البعد عن شرع الله، والحكم بغير ما أنزل الله.
ويزداد العجب عندما يطلب العون والنصر من أعداء الله وأعداء دينه.
عباد الله: إن الله تعالى قادر على نصر دينه، وليس بحاجة إلى قوّة بشرية لنصره، لكنه جل وعلا يبتلي العباد ويمتحنهم، ﴿ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ﴾ [محمد: 4]. أيها المؤمنون: لقد تكالب الكفرة باختلاف مللهم على الإسلام وأهله في كل بقاع الأرض، يحاولون القضاء على دين الإسلام وأهله ودعاته، ولكن الله عز وجل يأبى إلا أن يتمَّ نورَه وينصر دينه ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾[التوبة: 32، 33]. فدين الإسلام باقٍ حتى يرث الله الأرض ومن عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وس لم: (( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)) ، إنه مهما أصاب الأمةَ من ضعف ووهن فإنها لا تموت وتنتهي أبدا، ولكنها تقوى وتسود تارة وتهن وتضعف تارة، ولا يصيبها الض عفُ والوهن والذلة إلا إذا أعرضت عن دين الله، ولم تقم بما أوجب الله عليها، وجعلت ثقتها وتوكلها على غير الله.