تفسير قوله تعالى:
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34]
قال الله تعالى:
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34]. قال النووي - رحمه الله تعالى - في سياق الآيات في باب ذكر الموت وقصر الأمل:
وقال الله تعالى: ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34]. وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]. إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ - نبضات مهاجر. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف رحمه الله تعالى في باب ذكر الموت وقصر الأمل فيما ساقه من آيات الله عز وجلَّ، قال: ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ ﴾ [لقمان: 34]، وهذه أحد مفاتيح الغيب التي لا يعلَمُها إلا الله عز وجل. قال الله تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ﴾ [الأنعام: 59]، ومفاتح الغيب هي الخمس المذكورة في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34].
- إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ - نبضات مهاجر
- القاهرة ترسم خارطة "إنقاذ لبنان" | الصفحة 14 | Arab Defense المنتدى العربي للدفاع والتسليح
إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ - نبضات مهاجر
والعظيم أيضا أن الثبات على الطاعة سببٌ لمحبة الله، حيث يقول تعالى، كما فى الحديث القدسي، (وما يزال عبدى يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه)، إضافة إلى أن الثبات على الطاعة قارىء العزيز، يُمكن الإنسان المسلم من الفوز بحسن الخاتمة، فالخاتمة الحسنة لا تأتى بعمل سيىء، فإذا أردت أن تكون خاتمتك خير وحسنة عليك بالثبات على طاعته، فقد جل شأنه "إن الله عنده علم الساعة وينزِل الغيث ويعلم ما في الأَرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بِأَي أَرض تموت إِن اللَّه عليم خبير". وأخيرا.. نستطيع القول، إن رب رمضان هو رب ما بعد رمضان، فعبادته واجبة فى كل وقت وكل حين، فداموا على الطاعات والروحانيات كما كنتم فى الشهر الفضيل، ولا ننسى أيضا أن نسعى جاهدين على إدخال فرحة العيد على الجميع، فلا يستأثر بفرحة العيد بعض الناس دون غيرهم، حيث قال تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
القاهرة ترسم خارطة &Quot;إنقاذ لبنان&Quot; | الصفحة 14 | Arab Defense المنتدى العربي للدفاع والتسليح
فحينما تتكون غيمة كبيرة نسبيا فإن قطع الثلوج التي تكونت داخلها تصطدم ببعضها البعض فتتهشم وتتمزق متحولة إلى قطع صغيرة تكتسب الطاقة السالبة (تترجح فيها الإلكترونات) وأخرى أكبر منها تكتسب الطاقة الموجبة (برجحان كفة البروتونات) على الأغلب. والمتوقع أن تتوجه النتاج للانفصال تحت ضغط التيارات الهوائية الصاعدة زائدا الجاذبية الأرضية، حتى تحصل القسم العلوي المحتفِظُ بالقطع الصغيرة من الغيمة على الطاقة الموجبة الخالصة والقسم السفلي على السالبة في جهة الأرض. هذا الانفصال للشحنات الموجبة والسالبة يُنتج جهدا كهربيا هائلا يمكن أن تبلغ ملايين الفولتات في الغيمة وكذلك بينها وبين الأرض. وأخيرا تفقد الهواء المتوسط العازل مقاومتها وتبدأ الومضات. فالبرق إذن شحنة كهربائية مفرغة بين منطقة سالبة وأخرى موجبة في مناطق نشاط العاصفة الرعدية. وميض البرق هذا، ينطوي على عدة ضربات سريعة في حدود أربعة وأوج القوة في كل ضربة يصل إلى ألف بليون واط بالمعدل. وقد أشار الله تعالى هذه الومضات في سورة البقرة:
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ﴿19﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿20﴾.
ومعنى الآية: أن الله تعالى استأثر بعلم الساعة فلا يجليها لوقتها إلا
هو، فلا يعلمها لميقاتها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وقد أعلمهم الله
بأماراتها، ولا يعلم متى ينزل الغيث ولا في أي مكان ينزل إلا
الله. وقد يعرف ذلك أهل الخبرة عند وجود الأمارات وانعقاد الأسباب علماً
تقريبياً إجمالياً يشوبه شيء من التخمين وقد يتخلف. واختص سبحانه أيضاً بعلم ما في الأرحام تفصيلاً من جهة تخلقه وعدم
تخلقه ونموه وبقائه لتمام مدته وسقوطه قبلها حياً أو ميتاً وسلامته
وما قد يطرأ عليه من آفات دون أن يكسب علمه بذلك من غيره أو يتوقف على
أسباب أو تجارب، بل يعلم ما سيكون عليه قبل أن يكون وقبل أن تكون
الأسباب فإن لمقدر الأسباب وموجدها علماً لا يتخلف ولا يختلف عنه
الواقع وهو الله سبحانه. وقد يطلع المخلوق على شيء من أحوال ما في الأرحام من ذكورة أو أنوثة
أو سلامة أو إصابته بآفة أو قرب ولادة أو توقع سقوط الحمل قبل التمام
لكن ذلك بتوفيق من الله إلى أسباب ذلك من كشف بأشعة لا من نفسه ولا
بدون أسباب وذلك بعد ما يأمر الله الملك بتصوير الجنين، ولا يكون
شاملاً لكل أحوال ما في الرحم، بل إجمالاً في بعضه مع احتمال الخطأ
أحياناً. ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً من شؤون دينها ودنياها، فهذا أيضاً مما
استأثر الله بعلمه تفصيلاً، وقد يتوقع الناس كسباً أو خسارة على وجه
الإجمال مما يبعث فيهم أملاً وإقداماً على السعي أو خوفاً وإحجاماً
بناء على أمارات وظروف محيطة بهم فكل هذا لا يسمى علماً.