وذهب الكثير أنها قصيدة واحدة لمناسبتين مختلفتين بدأها في الأولى وأتمها في الثانية. ويرى أحدهم أن عمرًا تذ كَّر بعد قتله عمرو بن هند وقفته يوم التحكيم في المناسبة الأولى ، " فلم يْقبل منه ،و ُ غلِّب؛ فارتجل أبياتا كان يود لو أنه استطاع أن يقولها... فجاءت الأبيات مشاكلة لأبيات القصيدة السابقة، ثم اختلطت الأبيات بالأبيات، والمناسبة بالمناسبة، فجاءت المعلقة مزيجًا من أبيات لا يمكن أن تكون ُنظمت في زمن واحد. [/RIGHT] من هو? معلقة عمرو بن كلثوم - سطور. هو عمرو بن كلثوم من بني تغلب أبوة كلثوم سيد تغلب وأمه ليلى بنت المهلهل بن ربيعة المعروف بالزير في هذا الجو من الرفعة والسؤدد نشاء عمرو شديد الاعتزاز بالنفس والقوم أنوفا عزيز الجانب فساد قومه وهو في الخامسة عشر من عمره. المناسبة:
جاء ناس من بني تغلب إلى بكر بن وائل يستسقونهم فطردتهم بكر للحقد الذي كان بينهم، فمات منهم سبعون رجلا عطشا، ثم إن بني تغلب اجتمعوا لحرب بكر بن وائل، واستعدت لهم بكر حتى إذا التقوا كره كل صاحبه، وخافوا أن تعود الحرب بينهم كما كانت، فدعا بعضهم بعضا إلى الصلح، فتحاكموا في ذلك إلى الملك عمرو بن هند ،واقتضى سبعين رجلاً من البكريين كوثائق للحق عنده وقبل البكريين.
شرح معلقة عمرو بن كلثوم
قطينا: خدماً. كيف تشاء يا عمرو بن هند أن نكون خدما لمن وليتموه أمرنا من الملوك الذين وليتموهم ؟ أي شئ دعاك إلى هذه المشيئة المحال؟ يريد أنه لم يظهر منهم ضعف يطمع الملك في إذلالهم باستخدام قيله إياهم. [FONT="Tahoma "]بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ ** تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا[/ FONT]
كيف تشاء أن تطيع الوشاة بنا إليك وتحتقرنا وتقصر بنا؟ أي: أي شيء دعاك إلى هذه المشيئة ؟ تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً ** مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
متقوينا: القتو: خدمة الملوك. ترفق في تهددنا ، فمتى كنا خدما لأمك ؟ أي لم نكن خدما لها حتى نعبأ بتهديدك ووعيدك إيانا. ومن روى: تهددنا وتوعدنا ، كان إخبارا ، ثم قال: رويدا أي دع الوعيد والتهديد وأمهله. فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ ** عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
قناتنا: العرب تستعير للعز اسم قناة. الا هبي بصحنك فاصبحينا. يقول: فإن قناتنا أبت أن تلين لأعدائنا قبلك ، يريد أن عزمهم أبي أن يزول بمحاربة أعدائهم ومخاصمتهم ومكايدتهم ، يريد أن عزمهم منيع لايرام. وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ ** عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا الروع: الفزع ويريد بها الحب هنا.
معلقة عمرو بن كلثوم - سطور
أتجتري أن تتكلم بهذا الكلام بين يديّ. فلما قتل عمرو بن هند قالت له أمه (بأبي أنت وأمي، أنت والله خيرُ الثلاثة اليوم). << غرور وأنفه منذ الصبا ويرى أن يقدم على أبية وجدة:0 وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا ** مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
سوف تدركنا مقادير موتنا وقد قدرت تلك المقادير لنا وقدرنا لها. بعدها يذهب للغزل و وصف الحبيبة حيث لا يسرف فيه ويفتقد للرقة الشوق: قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا ** نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
ظعينا: أراد ياظعينة فرخم ، الظعينة: المرأة في الهودج. يقول: فقي مطيتك أيتها الحبيبة الظاعنة نخبرك بما قاسينا بعدك وتخبرينا بما لاقيت بعدنا. قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً ** لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
الصرم: القطيعة. شرح معلقة عمرو بن كلثوم. فقي مطيتك نسألك هل أحدثت قطيعة لسرعة الفراق أم هل خنت حبيبك الذي نؤمن خيانته ؟ أي هل دعتك سرعة الفراق إلى القطيعة أو الخيانة في مودة من لا يخونك في مودته إياك. يستطرد بعدها للغرض الأساسي من القصيدة وهي الفخر بالقوة انتقيت لكن هذه الأبيات:
أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا ** وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
يقول: يا أبا هند لا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك باليقين من أمرنا وشرفنا ، يريد عمرو بن هند فكناه.
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('');"][CELL="filter:;"]
بسم الله • •
تدور معلقة عمرو هذه على معنى واحد وهو قوة تغلب ، وفوقها المطلق. ستلاحظ من تقرأ منكن هذه القصيدة أن الفخر في هذه المتعلقة لم يتعدى الفخر بالقوة ،وكان الفخر جماعيا فلم يفخر بنفسه وسبب ذلك أنه كان يفاخر عن قبيلته قبيل ً ة تعاديها، ولم يكن يفاخر فردًا. يغلب على القصيدة الوصف والتعبير المباشر ، تتميز بحسن لفظها وانسجام عبارتها و وضوح معناها ورشاقة أسلوبها وعلوّ فخرها ونباهة مقصدها. والظاهر من سياق أبيات المعلقة أن الشاعر نظمها على مرحلتين: في مفاخرته في أثناء الاحتكام أمام الملك عمرو بن هند بين تغلب وبكر، ثم بعد الحادثة التي أودت بحياة الملك. والمعلقة استهلها الشاعر بالخمر، على غير عادة الجاهليين، ثم عدل عنها إلى الغزل ، وهذا الأمر يعزز أن القصيدة كانت في الأصل قصيدتين لكل منهما مطلع ومقدمة أحد.