فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع، فقام وجره، وربط عينيه حتى لا تنبهر بضوء الشمس، ثم أخرجه معه خارج الدحل، ومرس له التمر وسقاه، وحمله على ظهره، وجاء به إلى داره، ودبت الحياة في الرجل من جديد، وأولاده لا يعلمون، فقال: أخبرني بالله عليك أسبوعاً كاملاً وأنت تحت الأرض ولم تمت، قال: سأحدثك حديثاً عجباً، لما نزلت ضعت، وتشعبت بي الطرق، فقلت: آوي إلى الماء الذي وصلت إليه، وأخذت أشرب منه، ولكن الجوع لا يرحم، فالماء لا يكفي. يقول: وبعد ثلاثة أيام، وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ، وبينما أنا مستلق على قفاي، قد أسلمت وفوضت أمري إلى الله، وإذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي. يقول: فاعتدلت في جلستي، وإذا بإناء في الظلام لا أراه، يقترب من فمي فأشرب حتى أرتوي، ثم يذهب، فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 60. ولكنه منذ يومين انقطع ما أدري ما سبب انقطاعه؟
يقول: فقلت له: لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت، ظن أولادك أنك مت، وجاءوا إلي وسحبوا الناقة التي كان الله يسقيك منها، والمسلم في ظل صدقته. {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}
قصه اخرى
رجل كبير يرقد في المستشفى، يزوره شاب كل يوم، ويجلس معه لأكثر من ساعة، يساعده على أكل طعامه، والاغتسال.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 60
↑ الصنعاني، التنوير شرح الجامع الصغير ، صفحة 148. بتصرّف. ↑ رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:1409، صحيح. ↑ عبد الله البسام، توضيح الأحكام من بلوغ المرام ، صفحة 62. بتصرّف.
موقف وتعليق .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ – مسجد الحمزة عليه السلام
الروابط المفضلة
الروابط المفضلة
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان - موقع مقالات إسلام ويب
وعندما وصل إلى مصر هيأ مراسيم الزواج هناك ودخل بها، وعندما أصبح الصباح - أو بعده بفترة - قال لها يا فلانة: اطلبي أي شيء تريدينه في بداية حياتنا الزوجية، فقالت أخشى أن لا تجيب طلبي؟ فأعطاها العهود والمواثيق أن يعطيها أي شيء تطلبه، فقالت: أريد أن تهبني لفلان - تقصد زميله الحجازي، وزوجها وابن عمها، وكان المصري لا يدري أنها زوجته، كما أنه لا يدري أنها ابنة عمه، وإنما اتهمها أن بينها وبينه علاقات غرامية سرية، فغضب وشاحت نفسه، وطلقها ثلاثاً وأعادها إلى الحجاز معززة مكرمة برفقة واحد من أبنائه. وعندما رجعت إلى أهلها جاء إليها زوجها الأول وسألها عن جلية الأمر، فأخبرته خلالها على عملها، ولكنها قالت: إنها لا تطيب لها الغربة، ولا يطيب لها عشرة أحد غير ابن عمها، وما دام عرض عليها أن تطلب فهذا هو أعز شيء لديها يمكن أن تطلبه. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان - موقع مقالات إسلام ويب. وعاد التاجر الحجازي إلى ابنة عمه، وانكمش التاجر المصري عن التاجر الحجازي، وصار لا يرسل له شيئاً وانقطعت المعاملة بين التاجرين، وكانت بلاد الحجاز في قلاقل وفتن ما بين الأشراف والأتراك. وذهبت بضاعة التاجر الحجازي، ولم يبق له من الدنيا إلا ابنة عمه، وعندما رأت ما هو فيه، من الضيق والفقر والحاجة، بعد العز والجاه والمال، قالت له: لماذا لا تسافر إلى مصر، وتزور صديقك التاجر، وتشرح له أوضاعك، لعله ينتشلك مما أنت فيه، ففكر في الأمر ملياً، ثم وافق على السفر وشد رحاله إلى مصر.
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان - د.محمد الشويعر
وإذا ما أمرها بأمر لا يوافق رغبتها انتظرت الفرصة السانحة التي تسمح لها بإقناع زوجها بالعدول عن أمره دون مناقشات ومجادلات أو بفرض رأيها عليه، لأن الزوج بالقوامة التي منحها الله له يجب أن يكون هو صاحب الكلمة (2) تسره إذا نظر إليها: زوجة تسر زوجها عند النظر إليها فلا يرى منها إلا كل ما ينشرح له صدره ويسر نفسه، تقابله بالابتسامة الجميلة جميلة المنظر حسنة الثياب، طيبة الرائحة، فحينما يراها على ذلك. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان - د.محمد الشويعر. قرت عينه ويشعر كأن بين يديه هدية ثمينة منحه الله إياها، يحرص على المحافظة عليها بكل ما يملك حتى لا تضيع من بين يديه. فلا ينظر إلى ما حرم الله، ولا يسعى للفرار من البيت بحثاً عن الراحة والهدوء والسعادة (3) ودود عئود على زوجها: زوجة تتودد إلى زوجها وتحرص على رضاه، تفعل كل ما ترى أنه يحبه، وتعرض عما يغضبه. يرى منها كل ما يحب، ويستشعر منها كل ما يفرح، ويسمع منها كل ما يرضى. فالزوج إذا لم يجد في بيته الزوجة اللطيفة الودودة النظيفة ذات البسمة الرقيقة، والحديث الطيب والحب الصادق المخلص والأخلاق الإسلامية العالية، واليد الرحيمة الودودة فأين يجد؟ (4) تعين زوجها على أمر دينه ودنياه: زوجة تأخذ بيد زوجها دائما إلى ما هو خير في الدين والدنيا، تحث زوجها على التمسك بشرائع الإسلام فريضة ونافلة، تقدم له كل مشورة تقربه من الله عز وجل وتباعده عما يغضب الله.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، قال: ثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي يعلى، عن محمد ابن الحنفية ( هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ) قال: هي مسجَّلة للبرّ والفاجر.