وأمرُّ ما ألقاهُ من ألَـمِ الهوى
قُرْبُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيْسِ في البيداءِ يَقتلها الظَّما
والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ
أشكو الغرامَ وأنتَ عني غافلُ
ويجدُّ بي وجدي وطرفكَ هازلُ
يا بدرُ كم سهرتَ عليك نواظرٌ
ويا غصن ُ كم ناحت عليكَ بلابلُ
البدرُ يكمل كل شهرٍ مرةً
وهلالُ وجهك كل يوم كاملُ
— طرفة بن العبد
من اعذب و ارق كلمات الغزل للشاعر طرفة ابن العبد - عالم الأدب | Words Quotes, Quotations, Beautiful Arabic Words
والأمر هذا يشمل الأعمال أيا كان حجمها وشكلها ومكانها وزمانها، إلا اننا نجد التهاون والتباطؤ والتراخي، مصاحبا لأداء عمل جليل يهم ملايين العباد، عمل يسهم بشكل مباشر بإجلاء غيمة الحاجة عن كثير من الناس، عمل يضع حدا للترديات الخدمية والتلكؤات في إنجاز المشاريع، عمل يفتح أبوابا ولو صغيرة أمام شريحة كبيرة من شرائح المجتمع، هي شريحة الشباب العاطلين عن العمل، عمل يفسح المجال أمام استثمارات تنهض بواقع البلد، وتحقق نقلة نوعية في طبيعة معيشة أهله. والغريب ان هذا التهاون والتباطؤ ليس وليد ظرف طارئ او قسري، بل هو ديدن القائمين به، والفاعلين بعمد على استمرار التقاعس فيه، ذلك العمل هو إقرار ميزانية العراق. نعم، الموازنة واحدة من الأعمال الصالحة التي أمرنا نبينا أن نعملها ونتقنها، أما عملها فهو إقرارها من قبل مجلس النواب، وأما إتقانها فهو تسيير مفرداتها بما يصب في صالح الوطن والمواطن، ويخدم شرائح المجتمع التي طال بها سبات الانتظار. من اعذب و ارق كلمات الغزل للشاعر طرفة ابن العبد - عالم الأدب | Words quotes, Quotations, Beautiful arabic words. ولكن يبدو ان الحديث النبوي الشريف، ليس له صدى في التنفيذ حين يتعارض مع مخططات البعض، ونيات البعض الآخر. إذ نرى أن الإرجاء والتأجيل هو سنّة متبعة لدى رئيس وأعضاء المجلس، وأهم ما يسوفون بمواعيد قراءته ويماطلون بإقراره هو قانون الموازنة، رغم صيحات القاصي والداني، فضلا عن صيحات المواطن الذي بات يرزح تحت ثقل تأخير إقرارها، على طول السنين السبع عشرة الفائتة، فإن كان من المعيب أن يُستحَث الإنسان على فعل الخير حثا وكأنه مجبر عليه، فمابال فعل الواجب لو تماهل وتقاعس فيه؟ وكيف يكون الحال إذا كان هذا التلكؤ متعمدا ومقصودا؟
[email protected]
كالعيس في البيداء يقتلها الظما .. والماء فوق ظهورها محمول – بقلم : عدنان الروسان – صوت العرو بة – Arab Voice
مهزلة من مهازل العرب الكثيرة ، شيء مقرف ، مقزز ، مثير للمشاعر يحتقر أدنى درجات الإحترام للذات ، لا أحد يسأل و لا أحد يجيب ، لا أحد يخبرنا كيف تحولت مصر بين عشية و ضحاها من منتج و مصدر للغاز لإسرائيل الى زبون ذليل متر للغاز من اسرائيل.
كما أن فتح الأبواب للإستثمار الأجنبي الهائل في الزراعة، ولاستئجار حيازات ضخمة، ولكافة أنواع الشراكات المفيدة، يتطلب أجهزة حكومية خالية من الفاسدين تربية الإخوان المسلمين، خاصة في وزارات الاستثمار والمالية والتجارة والزراعة ولدي سلطات الأراضي والسجلات. ويتطلب اختيار الكوادر القائدة بهذه المؤسسات علي أساس الكفاءة والمهنية والوطنية، بعيداً عن المحاصصة والجهوية والقبلية والمحسوبية التي اشتهرت بها الحكومة البائدة وأرسلتها إلي مزبلة التاريخ. وفي نهاية الأمر، وبما أن بلادنا تحتاج للتعامل الإقتصادي والمالي مع الأسرة الدولية، فليس هناك ما يجبرها علي الانصياع لتوجيهات الإمبريالية الأمريكية، إذ هنالك دول أخري ذات شوكة إقتصادية وأرصدة ترليونية طائلة بالعملات الصعبة، وتمنح القروض الميسّرة للدول النامية بشروط إنسانية، مثل الصين، وكافة نجوم البريكس – تركيا والبرازيل وروسيا والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا. كالعيس في البيداء يقتلها الظما .. والماء فوق ظهورها محمول – بقلم : عدنان الروسان – صوت العرو بة – Arab Voice. وفي هذا الصدد، فإن الزيارات المتكررة للمسؤولين السودانيين لتركيا ربما تشير لوعي بهذه الحقيقة، (إذا لم تكتنفها اجتماعات في جنح الليل مع الفلول الإخوانية الهاربة بأنقرا وإسطنبول God forbid). وعموماً، إن التعاون مع هذه الدول أفضل بكثير من الجري وراء السراب الإمبريالي الأمريكي الذي أفقر العديد من دول العالم الثالث وكسر ظهورها بالقروض الرأسمالية التي لا ترحم.