واستحضار مراقبة الله تعالى؛ لأنَّ ذلك يجعل العبدَ يستحيي أن يعصي اللهَ بِنِعَمِه. ومما يُعين: الزواج أو الصيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» متفق عليه. ومن الوسائل المُعِينة: التَّعرُّف على مفاسدِ إطلاق البصر، والشرورِ التي يجنيها العبدُ من إطلاق بصره. واستحضارُ مشاهِدِ يوم القيامة؛ بدءًا من مجيئ مَلَكِ الموت.. وانتهاءً بدخول الجنة أو النار. عيون نت : ألم يعلم بأن الله يرى ؟. ومصاحبةُ الأخيار، وتركُ صُحبةِ الأشرار؛ فإنَّ الرجل على دِينِ خليله. وكثرةُ النظر في المصحف، مع مُلازمَةِ ذِكْرِ الله تعالى؛ فإنَّ ذلك يُعِين على غض البصر. ومما يُعين: الابتعاد عن الأماكن التي تَمُرُّ منها النساء؛ لأن ذلك فيه استشرافٌ للفتنة. والمَيْلُ الفِطري الغَرِيزي بين الرجل والمرأة لا ينتهي أبدًا، ومِنْ ثَمَّ فإن الشيطان يُزَيِّنُ ذلك، ويدفع العبدَ باتِّجاه أسباب الفِتنة خُطوةً خُطوة وهو لا يشعر، وقد حَذَّرَ اللهُ المؤمنين بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [النور: 21].
- عيون نت : ألم يعلم بأن الله يرى ؟
- ألم يعلم بأن الله يري - YouTube
عيون نت : ألم يعلم بأن الله يرى ؟
الحلقة 7 من سلسلة هدايات قرآنية//ألم يعلم بأن الله يرى// للشيخ: أبي الوليد إسماعيل دهواس - YouTube
ألم يعلم بأن الله يري - Youtube
ما أجمل أن يستحضر كل أحد هذه الآيه
[ إذا امتدت عينه إلى خيانة أو يده إلى حرام أو سارت قدمه إلى سوء أو تحرك لسانه بقبيح]
فلا عجب أن تكون هذه الآيه في [ أول سورة نزلت من القرآن الكريم]
لكي يكون المؤمن على ذكر من هذا المقام العالي
الذي إذا تمثله كان في قبيل المحسنين
الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، فإن لم يكونوا يرونه فإنه يراهم!
الله عزوجل بيده شؤونك ، بيده صحتك ، بيده مرضك ، بيده رزقك ، بيده سعادتك ، بيده أن يعطيك أو أن يمنعك ، أو أن يرفعك أو أن يخفضك
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق:14] نحن أمام آية تربي المؤمن على المراقبة والشعور بأن الله يراقب أفعاله وأقواله هذه الآية تهز وجدان الانسان ، وتفعل في نفسه ما لا تفعله سلطات الدنيا ، ولا أحدث التقنيات في عالم المراقبة.