هذا والجدير بالذكر أنّ هناك من احتج بعجز البشر عن معرفة الموجودِ الاَعلى فترك البحثَ عن صفات الله، ونهى عن ذلك، وهؤلاء في الحقيقة هم «المعطِّلة» لاَنَّهم حَرَموا الاِنسان من المعارف السامية التي أرشد إليها العقلُ والوحيُ معاً. ولو كانَ البحثُ والنّقاش حولَ هذه المعارف مَمنُوعاً حقاً لكان ذِكرُ كّلِ هذه الصفات في القرآن الكريم، والاَمرُ بالتدَبر فيها غيرَ ضروريّ بل لغواً. ويجب أن نقول ـ مع بالغ الاَسف ـ إنّ هذا الفريق حيث إنّه أوصد على نفسه بابَ المعرفة، وقع نتيجةً لتعطيل البحث العلمي في ورطة «تجسيم الله وتشبيهه وإثبات الجهة له سبحانه». ماهي صفات الله العظمى السيد. [و] تنقسمُ الصِفات الاِلَهيّة من جهة أُخرى إلى قسمين:
ألف: صِفات الذات. ب: صِفات الفِعل. والمقصودُ من (صفات الذات) هي الصفات الّتي يلازم تصوُّرها تصوّرَ الذات الاِلَهية، كالعلم والقدرة والحياة، وإن لم يصدر منه سبحانه فعلٌ من الاَفعال. والمقصود من (صفات الفِعل) هي الصفات التي تُوصف الذات الاِلَهيّة بها بملاحظة صدور فعل مّا منه تعالى، كالخالقية، والرازقية وما شابَهَ ذلك من الصفات التي تنتزَعُ من مقام الفعل، ويوصَف بها اللهُ تعالى بعد ملاحظة ما صدر منه من الاَفعال.
- ماهي صفات الله العظمى السيد
- ماهي صفات الله والذاكرات
- ماهي صفات الله عليه وسلم
ماهي صفات الله العظمى السيد
مرحباً بالضيف
ماهي صفات الله والذاكرات
المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح الكثير الرحمة،
الجزيل التحنن. الذي يحب الصديقين، ويرحم الخطأة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء
موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا " ونجد نفس التأمل في
صفات الله عنصرًا بارزًا في
صلوات الآباء والأنبياء التي وردت في الكتاب المقدس ، ولنترك هذا الأمر لقراءتك
الخاصة..
ماهي صفات الله عليه وسلم
وطوال مشوار الانتظار كان الله يؤكد لإبراهيم حفظه لوعده وعهده وأمانته. أيضاً، وعد الله أن يأتي المسيح الى عالمنا لكي يخلص الإنسان، وبعد آلاف السنين تحقق الوعد. كما وعد الله أن يسكب من روحه على كل بشر في نبؤة يوئيل النبي وهذا ماحدث مع الرسل في يوم الخمسين. فالله أمين ينفذ ويحقق ما قد تكلم عنه ووعد به. الله وهو كلي الجمال والجلال وفي قدرته غير المحدودة وعلمه غير المستقصى، قد أحبنا وبذل نفسه من أجلنا… لأجل من شوهته الخطية وأفسدت صورة الله التي خلقه عليها. هذا الاله البارع الجمال في كل صفاته التي رأيناه في دراستنا.. شخصية الله - حلقة 22 - صفات الله الأدبية - الأمانة | مدرسة المسيح - School of Christ. إنه المحب محبة غير محدودة والقدوس الذي في قداسته يكره كل أمر يشوه ويفسد صورة الانسان الذي خلقه.. الذي في محبته قرر أن يرحم الانسان في ضعفه فيُصلب من أجله ويحمل عاره وخطيته، رغم أنه البار في كل طرقه، والحق الذي ليس فيه تغيير ولاظل دوران… يستخدم كل الإمكانيات بحب لمصلحة وخير الإنسان, وهو في كل هذا لايتغير ولاينكر نفسه. أمام هذا الجمال والجلال لايسعنا إلا أن نقف مشدوهين منبهرين. وعندما يطلب منا الله أن نحبه من كل قلوبنا وأفكارنا وقدراتنا، لا يمكننا عندئذ أن نمسك نفوسنا وأرواحنا عن حب هذا الشخص الفريد, وخاصة وهو يطلب هذا ليس لأنه محتاج إلى محبتنا- رغم أنه يقدرها- ولكن لأجل خيرنا:
"فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلا أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَتُحِبَّهُ وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَتَحْفَظَ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضَهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِخَيْرِك"َ.
تاريخ النشر: الخميس 1 جمادى الآخر 1434 هـ - 11-4-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 203671
10933
0
218
السؤال
أرجو منكم إخواني أن تشرحوا لي كيف استدل السلف الصالح على أن صفات الله الذاتية أزلية أبدية، وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكون صفات الرب الذاتية أزلية أبدية أمر لا يشك فيه، وذلك أن الرب تعالى موصوف بكل كمال منزه عن كل نقص، وإذا كانت صفاته سبحانه صفات كمال فيمتنع أن تكون حدثت له بعد أن لم تكن أو أن يأتي وقت ولا يكون متصفا بها سبحانه، لما يستلزمه ذلك من النقص الذي تنزه عنه سبحانه جل اسمه، قال أبو جعفر الطحاوي في معتقده: مَا زَالَ بِصِفَاتِهِ قَدِيمًا قَبْلَ خَلِقِهِ، لَمْ يَزْدَدْ بِكَوْنِهِمْ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُمْ مِنْ صِفَتِهِ، كَمَا كَانَ بِصِفَاتِهِ أَزَلِيًّا، كَذَلِكَ لَا يَزَالُ عَلَيْهَا أَبَدِيًّا. قال شارحه ابن أبي العز: أَيْ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَمْ يَزَلْ مُتَّصِفًا بِصِفَاتِ الْكَمَالِ: صِفَاتِ الذَّاتِ وَصِفَاتِ الْفِعْلِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعْتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ وُصِفَ بِصِفَةٍ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ مُتَّصِفًا بِهَا، لِأَنَّ صِفَاتِهِ سُبْحَانَهُ صِفَاتُ كَمَالٍ، وَفَقْدَهَا صِفَةُ نَقْصٍ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدْ حَصَلَ لَهُ الْكَمَالُ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُتَّصِفًا بِضِدِّهِ.