[٤] قد استطاع عبد القاهر الجرجاني أن يستنبط قواعد علم المعاني من كلِّ ما وقع عليه من جهود البلاغيِّين من قبله والَّتي أصبحت من بعده قوانين جامدة، فتوقَّف البلاغيُّون من بعده عن الابتكار أو التَّعمُّق واكتفوا بما وصل إليه، فاقتصرت أبحاثهم من بعده على جمع القواعد وترتيب أبوابها والاختصار فيها، ممّا جعل كتاباتهم في هذا العلم بحاجة إلى شرحٍ أكثر، وكان من أبرز من اختصروا وشرحوا في هذا العلم الفخر الرَّازي وسراج الدِّين السّكاكي الَّذي حوَّل البلاغة من فنٍّ إلى علمٍ قائمٍ على قواعد ونظريَّات صبَّها في قالبٍ محكمٍ مستفيدًا ممَّا قدَّمه الجرجانيّ والزَّمخشريّ والفخر الرَّازي. [٥]
مباحث علم المعاني
ما هي المباحث التي يدرسها علم المعاني في الكلام؟
يبحث علم المعاني في مباحث عديدة، منها ما يأتي. الخبر والإنشاء
اختلف علماء اللُّغة والنُّقاد في فهم الخبر، فمنهم من رأى أنَّ الخبر هو ما يكون صادقًا إذا وافق اعتقاد القائل وما يكون كاذبًا إذا خالفه، فإن أخبر أحدهم بأمرٍ واعتقد أنَّه صادقٌ ولم يكن كذلك فالقائل ليس كاذبًا وإنَّما مخطئًا حسب زعمه، أمَّا الجاحظ فقد رأى أنَّ الخبر ثلاثة أنواع، فإمَّا كاذبٌ أو صادقٌ أو أنَّه ليس صادقًا ولا كاذبًا، وقد اجتهد البلاغيُّون كثيرًا واختلفوا في النَّظر إلى الخبر، فمنهم من قال إنَّه الإفادة بشيءٍ غير معلومٍ لدى السَّامع، ومنهم من قال إنَّه ما يحتمل الصِّدق أو الكذب وهو ما اشتركت به معظم الأقوال وما كان غير ذلك من الكلام فهو من الإنشاء.
علم المعاني: الخبر - محمود قحطان
وفي الثاني: هو المذكور في آخر الجملة، كالعلماء. وفي الثالث: هو المذكور ما قبل (لا) وهو: ذكره، وخزيه، والمقابل لما بعدها كقوله: (الفخر بالعلم لا بالمال) والمذكور ما بعد (بل) و(لكن) وهو: بالتقوى، وبالأدب. وفي الرابع: هو المذكور مقدّماً، كـ (ايّاك)
علم المعاني: التعريف | الأقسام | أمثلة
علم المعاني: التعريف | الأقسام | أمثلة
تعريف علم المعاني - سطور
التي تم ذكرها في الجملة، بشرط ألا تؤثر إزالة تلك الكلمة على كل المعاني التي نريد إيضاحها. تعريف علم المعاني - سطور. إيجاز بشرط القصر: في هذا النوع من أنواع الإيجاز يمكننا أن نقوم بقصر الكثير من المعاني. التي نريد إيصالها على القليل من الكلمات أو الألفاظ التي يجب علينا أن نستخدمها. شاهد أيضًا: ما هو تعريف المصدر في اللغة العربية
علم المعاني من أعظم العلوم التي تم اكتشافها في اللغة العربية، والذي كان له التأثير الأكبر في اتساع المعرفة والعلم في اللغة العربية واستخداماتها في الحياة اليومية. إذا عجبك هذا المقال لا تنسى لايك وشير لتعم الفائدة على الجميع.
الإنشاء الطلبي يستدعي مَطلوبًا غير حاصلٍ وقتَ الطّلبِ. أنواعهُ: الأمرُ. النَّهيُ. الاستفهامُ. التَّمنّي. النِّداءُ.
ذات صلة ما هو علم البلاغة ما هو علم المعاني
تعريف علم البيان
إنّ كلمة "البيان" مأخوذة في اللغة من: "بان-يبين" وهي تعرَّف على أنّها: الوضوح أو المنطق الفصيح، ونقول: بيان حقيقة، أي كشف للحقيقة وإظهارها، ونقول أيضًا: هذا الأمر غنيّ عن البيان، أي أنّه ليس بحاجة إلى توضيح. [١]
يمكن التعريف بعلم البيان اصطلاحاً على أنّه أحد علوم البلاغة في اللغة العربيّة، وهو يعني الوضوح، والإفصاح، وإظهار المقصود بأبلغ لفظٍ حتى تظهر الحقيقة لكل سامع، بالإضافة إلى تعريفه من علماء اللغة بأنّه: "العلم الذي يُعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه"، وذلك يعني أنّ هذا العلم يحتوي على مجموعة من القواعد المُستخدمة لإيصال المعنى الواحد بطرق وفنون مختلفة، مثل استخدام فنّ التشبيه أو الاستعارة، أو المجاز أو الكناية.
فكيفيةُ تطبيقِ الخَواصِ على المَقامَات تُستفادُ مِن عِلمِ المَعانِي. ومَدارهُ على الاستِحساناتِ العُرفِية. وعليهِ فإنَّ عِلمَ المعانِي يتَضَمَّنُ شَيئينِ اثنين: الأَوَّلُ دراسةُ الكلمةِ المُفرَدةِ في مُختَلَفِ أحوالِها، والثاني مُطابقةُ هَذِهِ الكلِمَةِ مُقتَضَى الحال. ولِتَسهيلِ دِراسَةِ مَباحثِ هذا العِلم ومَعرِفةِ ما يَتَضمَّنُه، قَسَّمَهُ عُلَماءُ البَلاغَةِ إلى ثَمانيةِ أبحاثٍ هِيَ:
أَحوالُ الإِسنادِ الخَبَريّ. الإِنْشَاء. أَحوالُ المُسنَد إِليه. أَحوالُ المُسنَد. أَحوالُ مُتَعلِّقاتِ الفِعل. القَصر. من مباحث علم المعاني. الفَصلُ والوَصل. الإِيجازُ والإِطنابُ والمُساواة. مصادر [ عدل]
↑ أ ب الخطيب القزويني(الإيضاح في علوم البلاغة) مؤسسة المختار للنشر والتوزيع ط 2 2006 م ص 22. ^ فضيلة الشيخ العلَّامة: محمد بن صالحٍ العثيمين, محمد (1434هـ)، شرحُ البلاغةِ من كتاب قواعد اللغةِ العربية (ط. الأولى)، مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، ص. 45 - 46. ^ عبد القاهر الجرجاني, عبد القاهر، دلائل الإعجاز ، ص. 64 - 65. ^ الدكتور بكري شيخ أمين, بكر (1999)، البلاغة العربية في ثوبها الجديد- علم المعاني (ط. السادسة)، دار العلم للملايين، ج.
مثال: رأيتُ زيداً واقفاً، وعند تطبيق التقديم والتأخير قد تُصبح الجُملة: واقفاً رأيتُ زيداً. 3- الحذف والذكر
نحتاج في كلامنا ، ونلحظ في كلام غيرنا ألفاظا محذوفة ، وأخرى مكررة مذكورة، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن سر الحذف والذكر مع أنهما منتناقضان؟
وجوابا على ذلك لابد أن ندرك أن المقام والموقف و الحالة التي عليها المتكلم أو المخاطب أو نوع الكلام يؤثر في ذلك كثيرا. 4- ذكر المسند وحذفه
أغراض ذكر المسند
من أهم أغراض ذكر المسند:
1 ـ كونه الاصلي ولا داعي للعدول عنه ، قال تعالى: (الله خير أما يشركون)
2 ـ إذا ضعف التعويل على دلالة القرينة فيجب الذكر ، كقوله: (خير مال المرء ما أنفقه... ). 3 ـ ضعف تنبه السامع ، نحو: (زيدٌ قائم وعمرو قائم). 4 ـ الردّ على المخاطب ، فيكون الذكر أحسن، قال تعالى حكاية عن منكر البعث: (مَن يُحيي العظام وهي رميم)؟! فردّه الله تعالى: (قل يحييها الّذي أنشأها أوَّلَ مرّةٍ)
5 ـ إفادة التجدّد بإتيان الفعل ، كقوله: (يحمد الله كل عبد فقيه... ). 6 ـ إفادة الثبوت والدوام بإتيان الاسم ، قال تعالى: (عالم الغيب والشهادة... )
أغراض حذف المسند
من أهم أغراض حذف المسند:
1 ـ الإحتراز عن العبث ، لقرينة مذكورة ، قال تعالى: (إنَّ الله بريءٌ من المشركين ورسوله) أي رسوله بريءٌ أيضاً.