سبق- جدة: أكملت قيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة بإشراف ومتابعة من قائد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة اللواء الركن بدر بن حمدي الجابري كافة استعداداتها لاستقبال زوار عروس البحر الأحمر وكافة المحافظات بمنطقة مكة خلال فترة إجازة الربيع لهذا العام 1436هـ. ووضعت قيادة الحرس كافة إمكانياتها وآلياتها لخدمة مرتادي الشواطئ، والمتنزهين والسياح القادمين بغرض التنزه والاستجمام وكذلك مستخدمو البحر لمختلف الهوايات البحرية المختلفة من الصيد والغوص والسباحة وذلك من خلال تكثيف التواجد الميداني لفرق البحث والإنقاذ والدوريات الساحلية والدوريات البحرية إضافة لتفعيل عدد من البرامج التوعوية والأنشطة المختلفة للسلامة البحرية وسلامة البيئة في مناطق التنزه ومواقع السباحة وتأمين متطلبات الأمن والسلامة وتكثيف جهود العمل في كافة المواقع والمناطق المخصصة للتنزه ومزاولة مختلف الهوايات البحرية لضمان سلامة المتنزهين ورواد البحر والشواطئ. وأهابت القيادة بجميع الإخوة المواطنيين والمقيمين إلى ضرورة التقيد بإرشادات السلامة الشاطئية والالتزام بالتعليمات الموضحة باللوحات الإرشادية الممتدة على شواطئ المنطقة وعدم المجازفة بالسباحة في المواقع المحظورة والخطرة، والانتباه للأطفال والحرص على الاهتمام بسلامتهم وعدم تركهم بمفردهم، وعدم التردد في الاتصال على هاتف طوارئ حرس الحدود ( 994) على مدار الساعة في حالة أي طارئ أو الاستفسار عن المواقع المسموح بها للتنزه ومزاولة مختلف الأنشطة البحرية.
التقنيات الحديثة ودورها في التعامل مع الأزمات : دراسة تطبيقية على قيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة
وأضافت أن بعض من كانوا على الكورنيش لاحظوا جسمًا يطفو، فسارعوا نحوه ليكتشفوا أنها "الطفلة". وتابعت موضحة:"تبين أن الطفلة من جنسية غير عربية، وأنها تبلغ من العمر 9 سنوات"، مضيفة:"عندما أتى أهلها إلى المكان انتابتهم حالة من الحزن الشديد، وكادت أمها أن تسقط مغشيًا عليها". وتابعت:"أحد الأشخاص تنبه للأمر وسارع بالتحرك ليتم انتشال الطفلة"، مضيفة:"وجه البنت كان يميل للزرقة". وفي نفس السياق أكد عبدالناصر الزهراني، الذي تصادف وجوده في موقع غرق الطفلة، ورافق أسرة العائلة المكلومة بابنتهم إلى المستشفى، أن الطفلة توفيت بالفعل؛ حيث إنه كان أحد المتواجدين في موقع غرق الفتاة للتنزّه بصحبة عائلته، إذ رأى مجموعة من الناس حاملين طفلة من داخل البحر. موضحًا أنها كانت ترتدي "جينز وتي شيرت". وأضاف الزهراني: "للأسف كانت طريقة إنقاذ الطفلة خاطئة، وبما إني درست إصابات ملاعب وعلاج طوارئ، وبعد ذلك بدأت في التعامل مع حالة الطفلة، عقب استخراجها من البحر، وساعدتني سيدة كانت أيضًا أفضل مني، وبدأنا بعمل إنعاش قلبي وعملية تنفس صناعي". وأشار إلى أنه بعد ذلك وصلت الفرق الطبية، ليتم نقل الفتاة إلى المستشفى الألماني في جدة، وعندها قام بإيصال عائلته وذهب إلى المستشفى، وأخبره الطبيب أن حالتها غير مستقرة، وبعد ذلك تم الإعلان عن وفاتها.
صرح بذلك الأستاذ / عماد بن فيصل فطاني المنسق الإعلامي بكلية الاقتصاد والإدارة.