Sep-12-2021, 12:40 PM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي تفسير: (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين)
تفسير: (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين) ♦ الآية: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (83). إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين - الجزء رقم20. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا ﴾ قال ابن عباس: معرفة حدود الله وأحكامه. وقال مقاتل: الفهم والعلم. وقال الكلبي: النبوَّة. ﴿ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ بمَن قبلي من النبيِّين في المنزلة والدرجة.
- رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين / تلاوة أحمد العجمي - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 83
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين - الجزء رقم20
رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين / تلاوة أحمد العجمي - Youtube
سورة الشعراء الآية رقم 83: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 83 من سورة الشعراء مكتوبة - عدد الآيات 227 - Ash-Shu'arā' - الصفحة 370 - الجزء 19. ﴿ رَبِّ هَبۡ لِي حُكۡمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ ﴾ [ الشعراء: 83]
Your browser does not support the audio element. ﴿ رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين ﴾
قراءة سورة الشعراء
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 83
تفكير بصوت عالي رب هب لي حكما والحقني بالصالحين لطالما تساءلت مع نفسي لماذا يطلب ابراهيم عليه السلام من الله عز وجل الحكم! ألا يفترض أن الأفضل أن نكون زاهدين في هذه الدنيا، مساكين! حقيقة بحثت في كتاب الله عز وجل إن كان هنالك أي ترغيب في أن نكون مساكين أو زاهدين - بنفس هذه المصطلحات - ولم أجد أبداً وبالعكس هناك فضل عظيم للمنفقين. ولكن ألا يجب علينا أن يكون هدفنا في هذه الحياة هو الأخرة ولا نتطلع لمكانة عالية في هذه الدنيا؟! فالله عز وجل يقول تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ أليس طلب الحكم سعي ورغبة للعلو في الأرض؟! هل يوجد سبب مقنع أخر لطلب الحكم غير العلو في الأرض؟! رب هب لي حكما و الحقني بالصالحين. تعجبت حين قرأت قول الله عز وجل الذي يشير فيه أن الحكم عطاء للمحسنين! فيقول عن يوسف و موسى ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين لعل في الأمر مشكلة. لعل الحكم لا يعني الملك. لعل الحكم يعني القضاء. والقاضي يفترض أن يكون عادلاً عالماً بالأحكام والقوانين وأحوال الناس.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين - الجزء رقم20
وحذف مفعول ( ينفع) لقصد العموم كحذفه في قوله تعالى: والله يدعو إلى دار السلام أي: يدعو كل أحد ، فتحصل أن التقدير: يوم لا ينفع أحدا شيء يأتي به للدفع عن نفسه. والمستثنى وهو ( من أتى الله بقلب سليم) متعين; لأن يكون استثناء من مفعول ( ينفع) وليس مستثنى من فاعل ( ينفع); لأن من أتى الله بقلب سليم يومئذ هو منفوع لا نافع فليس مستثنى من صريح أحد الاسمين السابقين قبله ، ولا مما دل عليه الإيمان من المعنى الأعم الذي قدرناه بمعنى ( ولا غيرهما) ، فتمحض أن يكون هذا المستثنى مخرجا من عموم مفعول ( ينفع). وتقديره: إلا أحد أتى الله بقلب سليم ، أي: فهو منفوع ، واستثناؤه من مفعول فعل ( ينفع) يضطرنا إلى وجوب تقدير نافعه فاعل فعل ( ينفع) ، أي: فإن نفعه شيء نافع. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 83. ويبين إجماله متعلق فعل ( ينفع) وهو ( بقلب سليم) إذ كان القلب السليم سبب النفع فهو أحد أفراد الفاعل العام المقدر بلفظ ( شيء) كما تقدم آنفا. فالخلاصة أن الذي يأتي الله يومئذ بقلب سليم هو منفوع بدلالة الاستثناء وهو نافع ( أي: نافع نفسه) بدلالة المجرور المتعلق بفعل ( أتى) ، فإن القلب السليم قلب ذلك الشخص المنفوع فصار ذلك الشخص نافعا ومنفوعا باختلاف الاعتبار ، وهو ضرب من التجريد.
وللأوليات في الفضائل مرتبة مرغوبة ، قال سعد بن أبي وقاص: ( أنا أول من رمى بسهم في سبيل الله). وبضد ذلك أوليات المساوئ ففي الحديث ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ذلك لأنه أول من سن القتل. وقد قابل إبراهيم في دعائه النعم الخمس التي أنعم الله بها عليه المذكورة في قوله: الذي خلقني فهو يهدين إلى قوله: ( يوم الدين) الراجعة إلى مواهب حسية بسؤال خمس نعم راجعة إلى الكمال النفساني كما أومأ إليه قوله: إلا من أتى الله بقلب سليم وأقحم بين طلباته سؤاله المغفرة لأبيه; لأن ذلك داخل في قوله: ولا تخزني يوم يبعثون. فابتداء دعائه بأن يعطى حكما. رب هب لي حكما والحقني. هو الحكمة والنبوءة ، قال تعالى عن يوسف: آتيناه حكما وعلما أي: النبوءة ، وقد كان إبراهيم حين دعا نبيئا فلذلك كان السؤال طلبا للازدياد; لأن مراتب الكمال لا حد لها بأن يعطى الرسالة مع النبوءة أو يعطى شريعة مع الرسالة ، أو سأل الدوام على ذلك. ثم ارتقى فطلب إلحاقه بالصالحين. ولفظ الصالحين يعم جميع الصالحين من الأنبياء والمرسلين ، فيكون قد سأل بلوغ درجات الرسل أولي العزم نوح وهود وصالح والشهداء والصالحين فجعل الصالحين آخرا; لأنه يعم ، فكان تذييلا.
إن كان الحكم يقني القضاء فقد يكون هدف طالبه تحقيق العدل وتحسين أوضاع الناس وليس طلب العلو. رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين / تلاوة أحمد العجمي - YouTube. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما أو لعل الحكم يعني الحصول على القانون الذي يحتكم الناس إليه وتطبيقه. بمعنى أن يؤتى إبراهيم عليه السلام كتاباً فيه الأحكام ليفصل بين الناس في ما أختلفوا فيه. وكذلك انزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين لعل المشكلة قد أنحلت، فطلب الحكم لا يعني طلب العلو في الأرض وإنما زيادة في العلم والحصول على الأحكام و القدرة على تطبيقها بين الناس. قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب