اسم النبي صلى الله عليه وسلم
والمتفق عليه من أهل السير والأنساب في نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه: «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شَيْبَة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المُغِيرة) بن قُصَىّ (واسمه زيد) بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر (وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة) بن مالك بن النَّضْر (واسمه قَيْس) بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة (واسمه عامـر) بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان»
[السيرة النبوية لابن هشام]. وباقي الاسم كثر الاختلاف فيه، إلا أن الجميع متفقون على أن «عدنان» ينتهي نسبه إلى «إسماعيل بن إبراهيم» عليهما الصلاة والسلام، وإليه ينسب العرب المستعربة
[السيرة النبوية للصلابي]. للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم أسماء كثيرة، فعن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأنا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأنا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأنا الْعَاقِبُ»(رواه البخاري).
- نسب الرسول محمد كاملا هنا
- أساليب الدعوة
- العلم بأساليب الدعوة ووسائلها - طريق الإسلام
نسب الرسول محمد كاملا هنا
مما يجدر ذكره قبل التعرض للوحي والنبوة ،واقعة مهمة حدثت في حياة محمد صلى الله عليه وسلم ذلك أنه لما بلغ العاشرة – أو يزيد قليلاً – خرج به عمه أبو طالب في رحلته التجارية إلى الشام ، حتى بلغوا بصرى ، وهي بلدة في الطريق إلى الشام ، التقوا فيها براهب يدعى بحيرا ، واسمه جرجيس ، نزل عنده الركب ، فأكرمهم وأحسن ضيافتهم ، ثم إنه رأى معهم الصبي محمد بن عبد الله ،فعرفه بوصفه المذكور في كتبهم ، فقال وهو آخذّ بيد الصبي: هذا سيد العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين ، ثم سأل عن أبيه، فقال أبو طالب أنا أبوه ، فقال بحيرا: لا ينبغي أن يكون أبوه حياً. فأخبره أبو طالب بقصته فقال له بحيرا: هذا هو النبي الذي بشر به عيسى ، وأنا نجد صفته في كتبنا ، ثم قال: احذره من يهود. وقد شب صلى الله عليه وسلم بمكة حتى بلغ الأربعين متميزاً بخصاله التي بهرت من حوله ، فقد كان قوي الفطنة ، طيب المعشر ، جميل السيرة، سليم السريرة ، كامل الخلق والخلق ، تام المروءة ، عالي الهمة طويل الصمت في التأمل والتفكير ، محباً للخلوة معتزلاً للهو والعبث ، هاجراً للأوثان ، مطمئن القلب ، سامي النفس ، حتى إذا كان قريب عهد من النبوة حببّ إليه الخلاء.
وقال أيضا: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي- أي: العاقب الذي ليس بعده أحد من الأنبياء- ، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ»(رواه مسلم). سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم - ويكي مصدر. وهي نوعان: الأول: خاصّ به لا يشاركه فيه غيره من الرسل مثل الأسماء الخمسة السابقة كمحمد، والثاني: ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ولكن له منه كما لهم، كرسول الله، والشاهد، والنذير، ونبي الرحمة. ومن أشهر أسمائه صلّى الله عليه وسلّم محمد، وهو يتضمن الثناء على المحمود ومحبته وإجلاله وتعظيمه. فمحمد هو الذي كثر حمد الحامدين له مرة بعد أخرى، أو الذي يستحق أن يحمد مرة بعد أخرى. وهذا «عَلَمٌ» وصفة، اجتمع الأمران في حقه صلّى الله عليه وسلّم، وإن كان علما مختصّا في حق كثير ممن تسمى به غيره.
الضابط الثاني: إعمال فقه الأولويات في القربات والطاعات وفي الأوامر والمنهيات: فعلى الداعية أن يضع كل عمل في موضعه وإطاره الشرعي؛ حيث إن لكل عمل مأمور به، أو منهي عنه وزن معين في نظر الشارع بالنسبة لغيره من الأعمال، فلا يجوز له أن يتجاوز به حده الذي حده له الشارع، فنرتفع به فوق مقداره، أو أن نهبط به عن مكانته. من اساليب الدعوة الى الله. وهذا يتطلب من الداعية إلى الله تعالى أن يكون ملما بالخريطة الشرعية للأحكام (يقصد بالخريطة الشرعية للأحكام: الفقه بأحكام الشرع وبمراتب الأعمال، وبالقطعي منها من الظني، وبالأصل منها من الجزء، وبالكبير مكنها من الصغير)، وعلى علم بالضوابط التي يتم بناء عليها ترجيح حكم على آخر في حالة التزاحم، أو في غير حالة التزاحم، وأن يكون الداعية على علم تام بالواقع والظروف التي يتحرك فيها المدعو. الضابط الثالث: التدرج في استخدام الوسائل والأساليب: فعلى الداعية أن يتدرج شيئا فشيئا، قال تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا} (الإسراء: ١٠٦). قال الشيخ السعدي –رحمه الله-: أي: وأنزلنا هذا القرآن مفرقا فارقا بين الهدى والضلال، والحق والباطل (لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ) أي: على مهل، ليتدبروه، ويتفكروا في معانيه، ويستخرجوا علومه.
أساليب الدعوة
وقد عرفها العلماء في الاصطلاح تعريفات كثيرة مأخوذة من المعنى اللغوي، منها على سبيل الذكر لا الحصر:
Publication Date
7/10/2019
Publisher
جريدة الأمة الالكترونية
File Link
تحميل (835 مرات التحميل)
External Link
Keywords
أساليب الدعوة إلى الله
العلم بأساليب الدعوة ووسائلها - طريق الإسلام
الضابط الخامس: استثمار الفرص المتاحة، مثل الأعراس والأعياد والمآتم: فعلى الداعية أن يستثمر الفرص المتاحة في دعوته إلى الله تعالى، فالنبي – صلى الله عليه وسلم- استمر يدعو إلى الله تعالى ليلا ونهارا وسرا وجهارا، لا يصرفه عن ذلك صارف ولا يرده عن ذلك راد، ولا يصده عن ذلك صاد، يتبع الناس في أنديتهم، ومجامعهم ومحافلهم وفي المواسم، ومواقف الحج يدعو من لقيه من حر وعبد وضعيف وقوي، وغني وفقير، جميع الخلق في ذلك عنده سواء. من اساليب الدعوه الي الله الشيخ محمد راتب. فعلى الداعية إلى الله تعالى أن يقتدي بالنبي –صلى الله عليه وسلم- ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في مواسم الحج وأسواقها، عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال: "كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعرض نفسه على الناس في الموقف، فقال: ألا رجل يحملني إلى قومه؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلّغ كلام ربي". يقول العلامة الشيخ السعدي –رحمه الله-: ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم، إلى سبيل ربك المستقيم، المشتمل على العلم النافع، والعمل الصالح بالحكمة أي: كل أحد على حسب حاله وفهمه، وقبوله وانقيادة. ومن الحكمة، الدعوة بالعلم لا بالجهل، والبداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتم، وبالرفق واللين.
جـ- مراعاة المرحلة التي تمر بها الدعوة؛ من حيث التكوين، أو الاستضعاف، أو الاستخلاف، أو بين هذه المراحل وبعضها. من كتاب: "البصيرة في الدعوة إلى الله"
[1] راجع تفسير القرطبي، جزء 6، ص 3816. [2] هامش تفسير الطبري للنيسابوري، جزء 14، مجلد 7، دار الريان للتراث، ص 130، 1987. [3] مختار الصحاح، مكتبة لبنان ص 33. [4] المرجع السابق ص 85. أساليب الدعوة. [5] مفاتيح الغيب - جزء1، ص 477. [6] تفسير ابن كثير، جزء 2، طبعة الحلبي، ص 590. [7] مختار الصحاح ص 55 (بلغ).