ولابد من الإخلاص فيه لأن العلم باب من أبواب الجنة، والجنة لا تصلح إلا لمن علم حق الله جل وعلا. وفيه أن الجزاء من جنس العمل، فكما أن الإنسان سلك طريقاً للعلم فجزاؤه أنه يُسهل له طريق الجنة، والجزاء من جنس العمل، فالعمل هو: سلوك طريق يوصل إلى العلم، والجزاء هو: تسهيل وتيسير طريق يوصل إلى الجنة (انظر شرح الشيخ عبد المحسن العباد على سنن أبي داود)
ما المراد بالعلم الشرعي؟
قال فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود:
والعلم الشرعي هو: علم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة اهـ. من سلك طريقا يلتمس فيه علما ما المقصود بالعلم
والمراد هنا تعلم الشريعة الإسلامية فيراد هنا ليس كل العلوم إنما الشرعي منه الذي يقرب إلى الله, وأما بقية العلوم الدنيوية فلو احتسب الأجر بأنه يريد ينفع الأمة ويساعد الناس وما شابه ذلك فله الأجر في ذلك لكنه لا يدخل في الحديث. في نهاية المقالة نتمنى ان نكون قد اجبنا على سؤال شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما، ونرجو منكم ان تشتركوا في موقعنا عبر خاصية الإشعارات ليصلك كل جديد على جهازك مباشرة، كما ننصحكم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام.
حديث من سلك طريقا يلتمس
مرحباً بكم في موقع سواح هوست، نقدم لكم هنا العديد من الإجابات لجميع اسئلتكم في محاولة منا لتقديم محتوى مفيد للقارئ العربي
في هذه المقالة سوف نتناول شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما ونتمنى ان نكون قد اجبنا عليه بالطريقة الصحيحة التي تحتاجونها.
ابو معاذ المسلم
05-05-2021 03:24 PM
طلب العلم من أسباب دخول الجنة
خالد بن علي الجريش
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه. إن طلب العلم عمل جليل صالح يزيل الجهل ويصحح العبادات ويزيد العابد استشعارا بعباداته ويتعرف على مكنونات الشريعة وأحكامها، وينشر ذلك بين عباد الله تبارك وتعالى، وهو سبيل عظيم لدخول الجنان بل هو من أعظم وأيسر السبل لبلوغها برحمة الله تبارك وتعالى.
حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما
الفقرة الثانية من الحديث
(وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ)
في هذا الفقرة يشير النبي "صلى الله عليه وسلم " إلى أمر من الأمور المهمة جداً والتي لا يصلح المجتمع إلا بها وهي طلب العلم والدراسة بجد و اجتهاد فلا يمكن للأمة أن تتقدم إلا بالعلم وطلبه و الاهتمام به على أوسع المجالات. ويحث الرسول طلاب العلم في هذا الحديث على الاجتهاد في طلب العلم وأن كل شخص يحاول الوصول ألى مراتب عالية في العلم والمعرفة فأن الله سوف يرزقه سهولة الطريق والمرور إلى الجنة أن شاء الله. ثم يشير الرسول "صلى الله عليه وسلم" إلى أعظم أمر يمكن للإنسان تعلمه في حياته وهو دراسة وحفظ القرآن الكريم فأن لقارئ القرآن فقط منزلة عظيمة وكبيرة عند الله "عز وجل" فما بالك بحفظ القرآن والعمل على تدبره وقرأته قرأت صحيحة. فأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قال الكثير من الأحاديث عن فضل حافظ القرآن ومتعلمه ومعلمه وليس هناك أمر من الأمور يمكن له حفظ من العين والحسد والسحر وشرور الأنس والجن كالقرآن الكريم وحفظه.
ما يستفاد من الحديث
لا يمكن للمجتمع أن يرقى أو يتقد إلا إذا كان أفراده متحابين ومتعاونين مع بعضهم البعض وكانوا صادقين في حبهم ومودتهم وأن يكونوا جميعاً على قلب رجلاً واحد وأن يعطف الغني منا على الفقر ويساعد الصحيح المريض. فمن هنا يبدأ المجتمع بالتقدم والرقي. يجب أن يعلم الإنسان منا أن الله "عز وجل " مطلع عليه وسوف يجازيه على الإحسان الذي يقدمه للناس و أن الإحسان هو أعلى منزلة من منازل الدين لأنه يساعد على تحقيق التكافل والترابط بين أفراد الأمة الإسلامية. أن العلم هو أفضل شيء يمكن أن تحاول الدول الإسلامية من خلاله بناء مجتمعاتها وتحسينها وغرس القيم الكريمة والنبيلة بين أفرادها لأنه هذا الجيل هو من سيحاول دائماً رفعة الإسلام والمسلمين وأن الشخص الذي يجد ويجتهد في طلب العلم والسير على طريقه سوف يسهل الله عليه الطريق إلى الجنة. أفضل العلوم التي يمكن أن يحصل بها الإنسان المسلم على شرف الدنيا و الأخرة هي تعلم القرآن الكريم وجميع العلوم المتعلقة به مثل التفسير والحديث وحتى علم اللغة العربية يساعدك على تعلم القرآن ويجب أن يحول ما يتعلمه في القرآن الكريم إلى واقع عملي يعيش به في الدنيا ويتعامل به مع من حوله ويجعله منهج حياته كلها.
شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما
فضل العلم
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ سَلَكَ طَريقا يَبْتَغي فيه عِلْما سَهَّل الله له طريقا إلى الجنة، وإنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتها لطالب العلم رضًا بما يَصنَع، وإنَ العالم لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض حتى الحيتَانُ في الماء، وفضْلُ العالم على العَابِدِ كَفَضْلِ القمر على سائِرِ الكواكب، وإنَّ العلماء وَرَثَة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يَوَرِّثُوا دينارا ولا دِرْهَماً وإنما وَرَّثُوا العلم، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بحَظٍّ وَافِرٍ». شرح الحديث:
جاء هذا الحديث ليوضح بعض فضائل طلب العلم: فمنها أن من مشى في طريق يريد بسيره فيه الذهاب لطلب العلم أو بحث عن العلم ولو في بيته جازاه الله -سبحانه- بأن يسهل له طريقاً إلى الجنة، وسلوكُ طريق العلم يشمل الطريق الحسي الذي يمشي فيه الإنسان برجله، كما يشمل الطريق المعنوي، بأن يلتمس العلم من مجالسة العلماء، ومن بطون الكتب، وذلك أن الذي يراجع الكتب للعثور على حكم مسألة شرعية، أو يجلس إلى شيخ يتعلم منه، فإنه قد سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا ولو كان جالسًا. ومن الفضائل المذكورة في هذا الحديث أن العلماء يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى الحيتان في البحر، وحتى الدواب في البر.
حديث رسول الله ﷺ {من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة}🌹🌹 - YouTube
مواضيع ذات صلة
يا حامل القرآن Mp3
والناس في ذلك متفاوتون، إذ الأصل في حلاوة الصوت أنه رزق ونعمة من الله تعالى، فالنصيحة أن يجتهد الطالب قدر استطاعته دون تكلف، وإن ظن في نفسه سوء صوته فهذا لا يعيبه أبدًا، ولا يمنعه من أن يكون له طابع خاص يخشع له المستمع، فلم نر أحدًا من المشايخ عاب على تلميذه سوء صوته ورفض إجازته ما دام متقنًا ضابطًا، ولكن الذي يعيب القارئ حقيقةً أن يكون مضيعًا لأحكام التلاوة على حساب تحسين صوته غير مستشعر لمعاني الآيات وليس له من سكون القرآن ولا التأدب معه نصيب [4]. فضابطٌ لألفاظ القرآن، متقنٌ، مراعٍ لما حقه الوقف وما حقه الوصل، متذوقٌ لحروفه ومعانيه، فذلك حامل القرآن! وأجدر به أن يفتح الله له قلوب عباده، ومثال ذلك من كبار الأئمة وأهل الإقراء كثير. يا حامل القرآن - ملتقى الخطباء. وهنا أود التنبيه على استخدام ألحان الغناء والمقامات الموسيقية [5] في قراءة القرآن، وهذا أمر من أشد ما يعيب صاحبه ويضع من قدره وهيبته، ولا شك أنه سوء أدب مع كلام الله تعالى، وأعني بذلك أن القارئ يتكلف الإتيان بمقام موسيقي معين فيطوع له أحكام التلاوة، بل بعضهم بالغ فجعل لآيات العذاب مقامًا ولآيات النعيم مقامًا وللقصص القرآني مقامًا ولا يخرج عن هذه المقامات وإن أخل بأحكام التلاوة، وعذره في ذلك أن الناس تجد منه تأثيرًا عجيبًا [6] ، وقد حكى الإمام النووي عن هذه المسألة فقال: وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي -رحمه الله- في موضع: أكرهها – وقال في موضع: لا أكرهها.
أهلا ًوسهلا ًبكم أعضاءً وزوار منتدى البدر المشرق... نرحب بكم و نتمنى لكم قضاء وقت ممتع برفقتنا... حللتم أهلا ًونزلتم سهلا ً فمرحبا ًبكم وأهلا *** *** يتقدم أعضاء ومشرفين ومدير منتدى البدر المشرق بالمواساة إلى أقصانا الحبيب لإبداء إقتراحاتكم يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني: ـ *** ***:: '*•~-. ¸¸,. -~*][الأقسام الإسلامية][ ¨'*•~-.