قوله تعالى: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24] أي يُقال لهم ذلك تفضلاً عليهم وامتناناً وإحساناً، وإلا فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة- رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ"، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ" [3]. قوله تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 25] هذا إخبار عن حال الأشقياء إذا أُعطي أحدهم كتابه في العرصات بشماله، فحينئذ يندم غاية الندم، فيقول: يا ليتني لم أوت كتابيه لأنه يُبشر بالنار. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحاقة - الآية 19. قوله تعالى: ﴿ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 26] أي يا ليتني كنت نسياً منسياً كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابً ا ﴾ [النبأ: 40]. قوله تعالى: ﴿ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ﴾ [الحاقة: 27] قال الضحاك: يعني موتة لا حياة بعدها، وقال قتادة: تمنى الموت ولم يكن في الدنيا شيء أكره إليه منه.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحاقة - الآية 19
قوله تعالى: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20] أي قد كنت موقناً في الدنيا أن هذا اليوم كائن لا محالة، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 46]. تفسير آية (فأما من أوتي كتابه بيمينه) - موضوع. قوله تعالى: ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴾ [الحاقة: 21] أي مرضية، قد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها. قوله تعالى: ﴿ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴾ [الحاقة: 22] أي رفيعة قصورها، حسان حورها، ناعمة دورها، دائم حبورها، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا بَيْنَ الدَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ"، أُرَاهُ قَالَ: "وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ" [2]. قوله تعالى: ﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 23] قال البراء بن عازب - رضي الله عنه -: أي قريبة يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره.
تفسير آية (فأما من أوتي كتابه بيمينه) - موضوع
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ. فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا. وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا. وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ. فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا. وَيَصْلَى سَعِيرًا. إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا. إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ. بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا إن الذي يؤتى كتابه بيمينه هو المرضي السعيد ، الذي آمن وأحسن ، فرضي الله عنه وكتب له النجاة. وهو يحاسب حسابا يسيرا. فلا يناقش ولا يدقق معه في الحساب. والذي يصور ذلك هو الآثار الواردة عن الرسول وفيها غناء.. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله: من نوقش الح ساب عذب قالت: قلت: أفليس قال الله تعالى: ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا). قال: ليس ذلك بالحساب ، ولكن ذلك العرض. من نوقش الحساب يوم القيامة عذب.. وعنها كذلك قالت: سمعت رسول الله يقول في بعض صلاته: اللهم حاسبني حسابا يسيرا.. فأما من أوتي كتابه بيمينه. فلما انصرف قلت: يا رسول الله ، ما الحساب اليسير ؟ قال: أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه. من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك.. فهذا هو الحساب اليسير الذي يلقاه من يؤتى كتابه بيمينه.. ثم ينجو ( وينقلب إلى أهله مسرورا).. من الناجين الذين سبقوه إلى الجنة.
قوله تعالى: ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ﴾ [الحاقة: 28] أي لم يدفع عني مالي عذاب الله وبأسه، بل خلص الأمر إليَّ وحدي فلا معين لي ولا مجير. قال تعالى: ﴿ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾ [الحاقة: 29] أي ذهب واضمَحَلَّ فلم تنفع الجنود الكثيرة ولا العدد ولا الجاه العريض، بل ذهب كله أدراج الحياة، وفاتته بسببه المتاجر والأرباح، وحضر بدله الهموم والأحزان. قوله تعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴾ [الحاقة: 30] أي يأمر الله الزبانية أن تأخذه عنفاً من المحشر فتغله أي تضع الأغلال في عنقه ثم تورده إلى جهنم فتصليه إياها أي تغمره فيها، قال تعالى: ﴿ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴾ [غافر: 71، 72]. قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 32] قال كعب الأحبار: كل حلقة منها قدر حديد النار، وقال ابن عباس – رضي الله عنهما -: بذراع الملك، قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: فاسلكوه أي انظموه فيها بأن تدخل في دبره وتخرج من فمه ويُعلق فيها، فلا يزال يُعذب هذا العذاب الفظيع، فبئس العذاب والعقاب.
↑ "نشيد الأم " ، ديوان. ↑ "ما اعتدت بعيدًا عنك يا أمي " ، ديوان. ↑ "الأمُّ الرؤوم آن مظلوم" ، ديوان. ↑ "طيف نسميه الحنين" ، بوابة الشعراء. ↑ " الأم" ، الديوان.
قصيده في امي دلال والعيال
قصيده لما جيت اكتب عن امي مكتوبة ، لأن الأم تستحق كل كلمات اللغات ولأن المعاجم تضيق بمعان تفيها حقها يهتم الناس بكل ما يعبر عن هذا الرابط الإنساني المقدس، لهذا السبب انتشرت هذه القصيدة بصورة واسعة بين الناس لعمق معانيها وعذوبة إحساسها مما جعلهم يتهافتون على تعاطيها وحفظ أجزاء منها، لذلك يقدم موقع المرجع في هذا المقال معلومات عن صاحب هذه القصيدة ثم يتبعها بنص القصيدة كاملة بالإضافة إلى ذكر أشعار عن الأم لتكون هذه المادة متكاملة بين يدي القراء. الشاعر هشام الجخ
هشام الجخ هو شاعر مصري ولد عام 1978 في مدينة سوهاج، وذاع صيته قبيل ثورة يناير المصرية، درس في كلية التجارة في القاهرة وحاز درجة البكلوريوس في جامعة عين شمس، عمل في مجالات عدة منها التصميم وتعاون مع أصدقائه لتأسيس المركز الثقافي في عين شمس وأصبح مشرفا على المركز إلى أن استقال عام 2009م، فتفرغ بعد ذلك لكتابة الشعر واختار أسلوبه الخاص ليخرج معانيه بلهجة عامية غير فصيحة أراد منها نشر الشعر على ألسنة الناس وأقام أول أمسية موسيقية شعرية عام 2010م. نظم هشام الجخ الكثير من القصائد التي لاقت حفاوة من الشباب المصري خاصة والعربي عامة وذلك من خلال حضوره عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
قصيده في امي من المنزل
كملي جميلك يا امي و بعد عمر طويل اوي
روحي للرحمن قوليله ان ابني بيحبني اوي
ياما زعلني و سامحته
ياما زعقلي و كان يكفيني بس اشم ريحته
كان بينسي يقولي شكرا وانا باديه من حياتي
بس انا و انت اللي عالِم كنت بدعيله يوماتي
ربنا يهديه يسامحه
كان كتير يصعب عليا لما اشوف في عيونه جرحه
مهما يعمل لسة ابني اللي كان في اللفة خايف
مهما ينطق لسة سامعة ماما من اصغر شفايف
كملي جميلك يا امي
و روحي للرحمن قوليله
هو ابني امتدادي
هو نور عيني اللي شبهي
و اما جيت اكتب عن امي
برضه كل كلامي عادي
تعرف على قصيدة لما جيت اكتب عن امي مكتوبة ، هناك العديد من القصائد الشعرية الرائعة التي تحمل الكثير من الألفاظ والمعاني الجميلة التي تصف مدى عظمة الأم والإشادة بدورها الكبير في تربية وتعليم ابنائها، ومن بين تلك القصائد التي ذاع صيتها بين العديد من الناس قصيدة " لما جيت اكتب عن امي " للشاعر الكبير هشام الجخ الذي له ملايين المعجبين من مختلف دول العالم، فهو شاعر مصري معاصر له الكثير من القصائد الشعرية الصوتية فيما يقارب من 55 قصيدة.