كما يستحب للحاج أن يبيت بمِنى ليلة عرفة، وذلك لما ورد عن النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه، حيث قال: «فلمّا كان يومُ الترويةِ توجَّهوا إلى مِنى، فأهلُّوا بالحجِّ، وركب رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فصلَّى به الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والفجرَ، ثمّ مكث قليلاً حتى طلعتِ الشمس». فضل يوم التروية ليوم التروية فضل عظيم، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وأحد أيام العشر الفاضلة التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها، كما روى ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه" (يعني عشر ذي الحجة)، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء».. رواه البخاري. أحمد فهمى: اللهم فى يوم التروية سخر لنا من الأقدار أطيبها ومن الأرزاق أوسعها - اليوم السابع. كما ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ" أخرجه الترمذي في "سننه".
أحمد فهمى: اللهم فى يوم التروية سخر لنا من الأقدار أطيبها ومن الأرزاق أوسعها - اليوم السابع
كما يستحب على الحاجّ المُتمتع أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة، فعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (أمرنا النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لمّا أحلَلْنا أن نُحرمَ إذا توجَّهنا إلى مِنى، قال: فأهلَلْنا من الأبطحِ)، أمّا الحاجّ القارن والحاجّ المفرد اللذان لم يتحلّلا من الإحرام فيبقيان على إحرامهما. ويقوم الحاج في يوم التروية بالاغتسال، والتطيّب، وبما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات، وعقد النيّة بالقلب، وترديد التلبية بقول: (لبَّيْكَ حجّاً)، وإن كان الحاجّ خائفاً من عائقٍ يمنعه من إتمام مناسك الحجّ، فإنّه يقول: (فإن حبَسَني حابس، فمحِلّي حيث حبَسْتني)، وإذا كان الحاجّ يحجّ عن غيره ينوي بقلبه، ثمّ يقول: (لبَّيْكَ حجّاً عن فلانٍ ، أو عن فلانة)، ثمّ يستمرّ في التلبية قائلاً: (لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك). ويستحَبّ للحاجّ في ذلك اليوم أن يُكثر من التلبية، للحديث الذي يرويه عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (كانَ يصلِّي الصَّلواتِ الخمسَ بمنى، ثمَّ يخبرُهُم أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- كانَ يفعَلُ ذلِكَ).
يتّجه حجاج بيت الله الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة "يوم التروية" مُحْرمين على اختلاف نسكهم، متمتعين وقارنين ومفردين، إلى صعيد منى اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويستحب التوجه قبل الزوال -أي قبل الظهر- فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية ودون جمع، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية. ومن الأعمال في هذا اليوم أن الحاجّ المُتمتع يستحب أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة، فعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: "أمرنا النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لمّا أحلَلْنا أن نُحرمَ إذا توجَّهنا إلى مِنى، قال: فأهلَلْنا من الأبطحِ"، أما الحاجّ القارن والحاجّ المفرد اللذان لم يتحلّلا من الإحرام فيبقيان على إحرامهما. ويقوم الحاج في يوم التروية بالاغتسال، والتطيّب، وبما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات، وعقد النيّة بالقلب، وترديد التلبية بقول: "لبَّيْكَ حجّاً"، وإن كان الحاجّ خائفاً من عائقٍ يمنعه من إتمام مناسك الحجّ، فإنّه يقول: "فإن حبَسَني حابس، فمحِلّي حيث حبَسْتني"، وإذا كان الحاجّ يحجّ عن غيره ينوي بقلبه، ثمّ يقول: "لبَّيْكَ حجّاً عن فلانٍ، أو عن فلانة"، ثمّ يستمرّ في التلبية قائلاً: "لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
حيث ان الله عز وجل يحشر هذه الحيوانات في يوم القيامة، وذلك من أجل أن يتم تعويضها عن كافة الآلام التي قد مرت بها في الحياة الدنيا من موت أو قتل او تعذيب أو غير ذلك، حيث أن تم تعويض هذه الحيوانات عن آلامها فإن بعض من هذه الحيوانات سوف تدخل الجنة والله أعلى وأعلم، فهي من الكائنات التي سوف يتم تعويضها يوم القيامة عن آلامها. هل الحيوانات تدخل الجنة، تعتبر الحيوانات هي من الكائنات الضعيفة في الحياة الدنيا، والتي تكون مستغلة من الإنسان، ومن الممكن أن تحصل على بعض الآلام والعذاب من بعض الأشخاص، وقد أوجزنا لكم في سياق هذا المقال مصير الحيوانات في يوم القيامة، وتطرقنا للإجابة على سؤال هل الحيوانات تدخل الجنة، والله أعلى وأعلم عن مصير المخلوقات في يوم القيامة، حيث لكل مخلوق مصيره الذي يستحقه والذي أعده الله عز وجل له في يوم القيامة.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روي أنه يدخل الجنة مع المؤمنين على ماقال مقاتل عشرة من الحيوانات: 1- ناقة صالح عليه الصلاة والسلام. 2- عجل إبراهيم عليه الصلاة والسلام. 3-كبش إسماعيل عليه الصلاة والسلام. 4-بقرة موسى عليه الصلاة والسلام. 5-حوت يونس عليه الصلاة والسلام. 6-حمار عزيز عليه الصلاة والسلام. 7-نملة سليمان عليه الصلاة والسلام. 8-هدهد بلقيس.
تاريخ النشر: الثلاثاء 6 ربيع الآخر 1425 هـ - 25-5-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 48988
35686
0
375
السؤال
لي سؤال حول الحيوانات الأليفة: هل تدخل الجنة مع مربيها بعد الحساب يوم القيامة، وهل ذكرت السنة شيئاً من هذا؟ وشكراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يرد دليل من الكتاب والسنة يدل على أن الحيوانات تدخل الجنة مع مربيها بل دلت الأدلة على أن الدواب يوم القيامة يجعلها الله عز وجل تراباً، كما في حديث الصور الطويل وفيه: فإنه ليقيد يومئذ للجماء من ذات القرون حتى إذا لم يبق تبعة ثم واحدة لأخرى قال الله تعالى كونوا تراباً.. فعنذ ذلك يقول الكافر ياليتني كنت تراباً. رواه ابن جرير. وروي أيضاً عن عبد الله بن عمرو موقوفاً: فإذا فرغ من القصاص بين الدواب قال لها كوني تراباً. وأيضاً عن أبي هريرة موقوفاً وفيه: يقول للبهائم والطير كونوا تراباً. والله أعلم.