نتربى في جو اسلامي متشدد. ممنوع علينا ان نصاحب الفتيات، وبسبب سنن الفصل والتحريم بين الاناث والذكور، صارت لدينا دوافع لاكتشاف الجنس والتعرف اليه. كانت اول تجربة لي في عمر الثانية عشرة مع ابن الجيران(20سنة) الذي كان ينتصب عضوه كلما رآني قادمًا نحوه. كان يدخلني غرفته ويداعبني ويلعق اصابع قدمي، ويجتر من شفتيّ الصغيرتين قبلاً محمومة. لم اكن اشعر معه بالتقزز. اعتدت الأمر شيئًا فشيئًا، وصرت كلما وجدته في غرفته ادخل وأجلس في حضنه واقوم بما يريد. لم يكن يلاحظ احد الامر. فمنازلنا المتشددة لا ترى في مخالطة الرجال أمرًا سيئًا. ولا تذهب بهم الظنون الى الاعتقاد ان شهوة الشاب قد تتحول الى شاب مثله. وهناك كتمان داخلي لهذه العلاقات في بيئة طرابلس، وفيها بعض من السرية. لم اختلط في بداية حياتي مع اي فتاة. في مدرستي ممنوع الاختلاط. وكنا كلما كبرنا نداعب اعضاءنا في الصف "على نية المعلمة" ونضحك. حتى رفيقات اخواتي البنات لم أكن اعرفهن، يدخلن سريعاً غرفة اختي ولا يخرجن الا عندما يعرفن ان لا احد يستطيع ان يلمحهن. بعدما تعرفت الى اصدقاء من حي آخر قريب من مكان سكني، صرت اتسكع معهم. قصص نيك شواذ رجال. واتذكر المرة الأولى التي خرجنا فيها جميعًا الى "شارع الكزدورة" من طريق الميناء.
ارتديت ثيابًا من رفيق لي. بنطال ضيق و"تيشرت" زرقاء اللون عليها رسم غريب، وانتعلت حذاء رياضيًا، ووضعت في يدي سواراً مطاطياً. شعرت انني غريب عن الجميع، لكن الجو اعجبني. وصرت كل يوم ارتاد مع رفاقي في الشلة مركز "السيتي كومبلاكس" وهو أحد المراكز التجارية المعروفة في الشارع. (مركز تجاري مشهور أعتقد من الأفضل استبداله بـ"أحد المراكز التجارية المعروفة في الشارع"). هناك تعلمت التدخين وايضًا صرنا نبتاع اقراصًا من "الاكستسي" ونبدأ حلقات لتعاطي المخدرات. قصص نيك شواذ شباب. زعيم الشلة الذي يدعى زاك وهو مراهق من سكان "خان العسكر"عرفني إلى أحد بائعي القهوة والمرطبات في سيارة "فان" يركنها في آخر شاطئ الميناء بالقرب من "الملعب الأولمبي" وكان يسمى "العمدة" وهو لقب شائع لمروجي مهنة البغاء المَثلي في طرابلس. فتعرفت إلى عدد من الشبان المثليين وصرت امارس الجنس معهم بهدف أن يدفعوا لي. كنت أقبض نصف ثمن "الورشة" والنصف الآخر كان من نصيب العمدة. اعتدت هذا الأمر لأنه مربح وغير مكلف. أصبح "العمدة" يصطحبنا معه إلى سهراته في بعض نوادي السهر التي يتردد إليها المِثليون في بيروت، وتعرفت هناك إلى حياة جديدة وأشخاص جدد. اعتدت حياتي الجديدة وأصبحت ألتقط الزبائن في النوادي التي كنت أتردد إليها مع "العمدة" وأصاحب المثليين.
April 6, 2010
المصدر ايلاف
في طرابلس بدأت شبكات دعارة الأطفال والشباب المراهقين، التي تتعاون مع شبكات في مناطق لبنانيّة اخرى، بالظهور منذ العام 2008. خصوصًا بعد ازدهار السياحة وهدوء الوضع الأمني نسبيًّا، وقدوم شباب ورجال من دول الخليج العربي الذين يشكلون زبائن لهذه الشبكات. عمر(اسم مستعار) هو احد المراهقين الذين رووا لنا مقتطفات من سيرتهم وحوادث منها جعلتهم يلجأون الى ممارسة الجنس مع المثليين للحصول على المال. تربى ابن السابعة عشرة في أحد أحياء ابي سمراء في جو عائلي محافظ. درس في مدرسة اسلامية تابعة لجمعية ممولة من حركة "الاخوان المسلمين". قصص نيك شواذ لواط. الا ان مسار حياته بدأ يتغيّر بعد تعرفه الى شلّة من الاصدقاء في شارع رياض الصلح او ما يعرف بشارع "الكزدورة". في ذكريات الشاب المراهق صور ومشاهد مؤلمة، فالعنف الذي عاش تفاصيله في البيت والمدرسة والقساوة التي تلقاها في تربيته جعلته شخصًا متمردًا. وخروجه من البيت لأيام متعدّدة والتسكع مع شلة المراهقين، كان استجابة لرفض داخلي من بيئته ونمط حياته والمحيطين به. يتحدث عمر عن بيئة منطقته، قائلاً: "كثيرة هي وجوه المحافظة، نساء محجبات ورجال ملتحون وجمعيات اسلامية كثيرة.
ابتداءً من
ابدأ الان
أطباء متميزون لهذا اليوم
وقدم إلى مكة وآل جديد، فجاء بعضهم إلى سعيد وقالوا: اخرج من هذا البلد، فقال: والله لقد فررت حتى صرت أستحي من الله، ولقد عزمت على أن أبقى في مكاني هذا وليفعل الله بي ما يشاء. علم الحجاج بمكان سعيد بن جبير فأرسل إليه سرية من جنوده ألقت القبض عليه واقتادته مكبلاً بالقيود من مكة إلى العراق، وأدخل على الحجاج، ودارت بينهما محاورة أرادها الحجاج محاكمة صورية، وأرادها التابعي الجليل إقامة للحجة على الحجاج أمام الله والناس. حوار تاريخي
سأله الحجاج: ما اسمك؟ قال: سعيد بن جبير، قال الحجاج: بل شقي بن كسير، فقال سعيد: أمي سمتني وهي أعلم باسمي منك. قال الحجاج: شقيت وشقيت أمك. فقال سعيد: لا يعلم الغيب إلا الله تعالى. قال الحجاج: والله لأبدلنك بدنياك ناراً تلظى. قال سعيد: لو أعلم أن بيدك ذلك لاتخذتك إلهاً. سأله الحجاج عن الخلفاء من بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيجزون بأعمالهم فمسرور ومثبور، ولست عليهم بوكيل. وحين سأله عن علي بن أبي طالب، قال: من أولهم إسلاماً وأقدمهم هجرة وأعظمهم فضلاً، زوجه الرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحب بناته إليه. قال: أفي الجنة هو أم في النار؟
قال سعيد: لو أدخلت الجنة وفيها أهلها، وأدخلت النار وفيها أهلها لعلمت يا حجاج، فما سؤالك عن علم الغيب يا حجاج وقد حجب عنك؟
ولما سأله الحجاج عن رأيه فيه قال: أعفني.
شيوخ سعيد بن جبير
قال: لا عفا الله عني إن أعفيتك. قال سعيد: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى، قد ظهر منك جور وجرأة على معاصي الله تعالى، ترى من نفسك أموراً تريد بها الهيبة، وهي التي تقحمك الهلاك. قال الحجاج: فأي رجل أنا؟ قال سعيد: يوم القيامة تخبر. قال: أما والله لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً قبلك ولا أقتلها أحداً بعدك. قال ابن جبير: إذن تفسد علي دنياي، وأفسد عليك آخرتك، فقال الحجاج: اختر يا سعيد أي قتلة أقتلك؟، فقال سعيد: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة. قال: أتريد أن أعفو عنك؟، قال: إن كان العفو فمن الله، أما أنت فلا براءة لك ولا عذر، فقال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه، فلما ذهبوا به ضحك ابن جبير، قال الحجاج: ردوه، فلما ردوه قال: مم ضحكت؟، فقال سعيد: تعجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عنك، فأمر الحجاج بنطع فبسط، وقال: اذبحوه، فكان استشهاد سعيد بن جبير في سنة أربع وتسعين وكان يومئذ ابن تسع وأربعين سنة. ومات ولسانه رطب بذكر الله. ولم يعش الحجاج بعد مقتل سعيد إلا ست عشرة ليلة مرض خلالها، وظل يردد: مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي، ثم يأخذ بمجمع ثوبي، ويقول لي: يا عدو الله فيم قتلتني؟ فيستيقظ الحجاج مذعوراً وهو يقول: مالي ولسعيد بن جبير؟
سعيد ابن جبير
الحجاج: أتحب أن أعفو عنك؟ سعيد: ان كان العفو فمن الله الحجاج: لجنده: اذهبوا به فاقتلوه! سعيد يضحك وهويتأهب للخروج مع جند الحجاج. الحجاج: لماذا تضحك؟ سعيد: لأني عجبت من جرأتك علي الله ومن حلم الله عليك. الحجاج: اقتلوه.. اقتلوه سعيد: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. الحجاج: وجهوا وجهه إلي غير القبلة سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله. الحجاج: كبوه علي وجهه سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري' الحجاج: اذبحوه!! سعيد: أما أني أشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. ثم رفع رأسه إلي السماء وقال: خذها مني ياعدو الله حتي نتلاقي يوم الحساب: 'اللهم اقصم أجله، ولا تسلطه علي أحد يقتله من بعدي' وصعدت دعوة سعيد إلي السماء، فلقيت قبولا واستجابة من الله والواحد القهار. فلقد أصيب الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير بمرض عضال أفقده عقله، وصار كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وكان كلما أفاق من مرضه قال بذعر: مالي ولسعيد بن جبير وبعد فترة قصيرة من قتل سعيد بن جبير مات الحجاج الثقفي شر موته، وتحققت دعوة سعيد فيه، فلم يسلطه الله علي أحد يقتله من بعده. وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول: 'ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين رواه الترمذي
سعيد بن جبير مع الحجاج
سعيد بن جبير الأسدي تابعي، كان تقياً وعالماً بالدين، درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة. قصة عظيمة فيها عبرة لمن يعتبر: رفض سعيد بن جبير ظلم الحجاج فخرج عليه مع عبد الرحمن بن الأشعث ولم يكن الحجاج مبدلا لشرع الله، ولا مواليًا لليهود والنصارى، ولا مفرطا فى أراضى المسلمين، ولا تابعا للصليبين فى البيت الأبيض، بل كان تابعا لخليفة فى خلافة إسلامية تجاهد فى سبيل الله، انتصرت، وحققت فتوحات كثيرة وهزمت أعداء الله ونشرت العلم وأقامت دولة للإسلام. ولكن الحجاج كان ظالما قاتلا أسرف فى ظلم الأبرياء وسفك الدماء المعصومة بغير حق، وكان هذا كافيا العالم التابعى الجليل سعيد بن جبير ليخرج على الحجاج ويرفض ظلمه ، فهذه مهمة العالم الربانى، أن يقوم لله بكلمة الحق أمام الطغاة والظالمين. (( إنه الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد ، أبو محمد، ويقال: سعيد بن جبير الأسدي تابعي، كان تقياً وعالماً بالدين، درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة، روى له البخارى ومسلم وأبو دواد والترمذى وابن ماجة.. )).
صحة قصة الحجاج مع سعيد بن جبير
روى المؤرخون أن
سعيد بن جبير كان ينهي الحجاج عن الظلم والبطش، كان ينصح الناس بمخالفته وبالوقوف في وجهه، وضاق الحجاج ذرعا بتصرفات سعيد _ رضي الله عنه _ فاستدعاه ودارت بينهما مناقشة طويلة تدل علي قوة إيمان سعيد، وصدق يقينه، وثبات جنانه وشجاعته في الحق. قال الحجاج لسعيد: مااسمك؟ قال: سعيد بن جبير الحجاج: أنت الشقي بن كسير؟ سعيد: أبي كان أعلم باسمي منك الحجاج: شقيت وشقي أبوك سعيد: الغيب يعلمه الله. الحجاج: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظي سعيد: لوعلمت أنك كذلك لاتخذتك إلها. الحجاج: مارأيك في علي بن أبي طالب أهو في الجنة أو في النار؟ سعيد: لو دخلتها وعلمت من فيها لعرفت أهلها ولكني مازلت في دار الفناء. الحجاج: مارأيك في الخلفاء؟ سعيد: لست عليهم بوكيل الحجاج: أيهما أحب إليك؟ سعيد: أرضاهم لخالقي الحجاج: فأيهم أرضاهم لله؟ سعيد: علم ذلك عند من يعلم سرهم ونجواهم الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟ سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين، والطين تأكله النار الحجاج: ولكنا نحن نضحك سعيد: لأن القلوب لم تستو بعد الحجاج: اختر لنفسك قتلة أقتلك بها؟ سعيد: أختر أنت ياحجاج.. فو الله لاتقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة.
وعندما انهزم عبد الرحمن بن الأشعث ومن معه أمام الحجاج لم يتراجع سعيد أمام قوة عسكر ودبابات الحجاج، ولم يسارع بتقديم الولاء للحجاج تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة ، ولم يظهر فى مؤتمر يُطالب الناس بتأييد الحجاج ويصرخ فى الناس أن لا يتحرّجوا من تأييد السفاح، ولم يقل للناس أن الحجاج له نهضة وفتوحات!!! لم يفعل، لأن رسالته هى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وليس الأمر بالنفاق والنهى عن الثبات. اختبأ سعيد بن جبير 10 سنوات فى مكة يتعبد إلى الله ويُعلّم أصحابه سرا حتى تم القبض عليه وقيّدوه وذهبوا به للحجاج فعلم أنه ميّت فاستعد لذلك بالعبادة وسهر الليل فى القيام والدعاء حتى وقف بين يدى الحجاج ودار هذا الحوار الذى سجّله التاريخ: فقال: ما اسمك؟ (تحقيقات أمن الدولة) قال: سعيد بن جبير؟ قال: أنت شقي بن كسير. قال: بل أمي كانت أعلم باسمي منك، قال: شقيت أنت وشقيت أمك. قال: الغيب يعلمه غيرك. قال: لأبدلنّك بالدنيا نار تلظى. قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا. (ثبات وقوة فى الحق رغم أنه يعلم أحكام الإكراه، ولكنه العالم الربانى الذى لا يترخص بل يثبت حتى يكون منارة لغيره). قال: فما قولك في محمد (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: نبي الرحمة إمام الهدى.