يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "إن الله يغار" أضف اقتباس من "إن الله يغار" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "إن الله يغار" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
- ان الله يغار ع قلب تعلق بغيره فيصده عنه
- ان الله يغار على عبده
- ان الله يغار على قلب عبده
- ان الله يغار على قلب تعلق بغيره
- تفسير قوله تعالى: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل
- سبب نزول " وقل جاء الحق وزهق الباطل " | المرسال
- البراءة لرجل الأعمال لطفي عبد الناظر
ان الله يغار ع قلب تعلق بغيره فيصده عنه
حديث: إن الله - تعالى - يغار، وغَيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله عليه
شرح سبعون حديثًا (18)
18- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - تعالى - يغار، وغَيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله عليه))؛ متفق عليه. غيرة الله تبارك وتعالى - إسلام ويب - مركز الفتوى. ♦ الغَيرة بفتح الغين وأصلها الأَنفَة. شرح الحديث:
اختلفت أحوال الناس وصاروا يتهاونون في بعض الأمور العظيمة في عهد الصحابة - رضي الله عنهم - مثل صلاة الجماعة؛ فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - لا يتخلف أحد عنها إلا منافق أو مريض معذور، ولكن الناس تهاوَنوا بها ولم يكونوا على ما كان عليه الصحابة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بل إن الناس في عهدنا - إلا من رحم ربي - صاروا يتهاونون بالصلاة نفسها لا بصلاة الجماعة فقط، فلا يصلون أو يصلون ويتركون، أو يؤخرون الصلاة عن وقتها. كل هذه أعمال يسيرة عند بعض الناس، لكنها في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة كانت تُعَد من المُوبقات. كذلك الغش؛ انظر إلى الناس اليوم تجد أن الغش عندهم أهون من كثير من الأشياء، بل إن بعضهم - والعياذ بالله - يعد الغش من المهارة في البيع والشراء والعقود، ويرى أن هذا من باب الذكاء؛ نسأل الله العافية.
ان الله يغار على عبده
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز? رحمه الله -:
" المحال عليه سبحانه وتعالى وصفه بالغيرة المشابهة لغيرة المخلوق ، وأما الغيرة اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى فلا يستحيل وصفه بها ، كما دل عليه هذا الحديث وما جاء في معناه ، فهو سبحانه يوصف بالغيْرة عند أهل السنَّة على وجه لا يماثل فيه المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، كالقول في الاستواء والنزول والرضا والغضب وغير ذلك من صفاته سبحانه ، والله أعلم ". انتهى من تعليق الشيخ ابن باز على " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 531). وقال الشيخ عبد الله الغنيمان? حفظه الله? في التعليق على حديث ( وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله) -: " ومعناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه ، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله ؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد ، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها ، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق ، بل هي صفة تليق بعظمته ، مثل الغضب ، والرضا ، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها ، وقد تقرر أنه تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ، فكذلك في صفاته ، وأفعاله ". ان الله يغار على عبده. انتهى من " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " ( 1 / 287).
ان الله يغار على قلب عبده
الخطبة الثانية: أيها الإخوة: أمانة في أعناقكم، من أجل متابعة أعراضنا، ومن أجل الغيرة على نسائنا وعلى محارمنا، راقبوا بناتكم وزوجاتكم ومحارمكم، ومن جملة هذه المراقبة في دائرة النفوس، عند استلام الهوية أو عند تبصيم المحارم على الهوية، إن لم تكن هناك موظفة لتبصيم هذه المرأة، فتقدم بلطف إلى الموظف وقل له: يا أخي علمني كيف آخذ بيد عرضي وأضع البصمة على هذه الورقة، حتى لا تمس يدُ الموظف يد محارمك. إن لم تكن هناك موظفة، فقم أنت بأخذ يد محارمك من أجل هذه البصمة، وإنَّ مس يد الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية معصية لله عز وجل، إذا كان الإسلام حرم علينا النظر، فكيف يبيح لنا أن نمس يد امرأة لا تحل لنا؟ فإن اعتذر إليك الموظف قل له: بالله عليك أترضى لو لم تكن موظفاً أنت في دائرة النفوس لأمك أو لأختك أو لابنتك أو لزوجتك أن يمس يدها رجل آخر؟ والله أنا على ثقة أنه سيقول لك: والله لا أرضى، قل له: طالما أنك لا ترضى فعلمني، ما هذه المشكلة الصعبة، لا نعرف كيف توضع الأصبع على الورقة من أجل البصمة؟! علينا أيها الإخوة أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر، لأنه والله ما حلت الطامة في مجتمعنا إلا لأننا سكتنا عن المنكرات، والمنكرات تنتشر في المجتمع، لنتق الله في ذلك أيها الإخوة، وأرجو الله عز وجل أن يكون في السجل المدني هناك امرأة مخصصة للتعامل مع النساء في غرفة مستقلة، وإن لم تكن موجودة فاطلب من الموظف هذا، وأرجو الله أن يكون القائمون على هذا الأمر في دائرة النفوس ممن يتجاوب مع أحكام الشريعة.
ان الله يغار على قلب تعلق بغيره
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:
" المحال عليه سبحانه وتعالى وصفه بالغيرة المشابهة لغيرة المخلوق ، وأما الغيرة
اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى فلا يستحيل وصفه بها ، كما دل عليه هذا الحديث وما
جاء في معناه ، فهو سبحانه يوصف بالغيْرة عند أهل السنَّة على وجه لا يماثل فيه
المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، كالقول في الاستواء والنزول
والرضا والغضب وغير ذلك من صفاته سبحانه ، والله أعلم ". انتهى من تعليق الشيخ ابن
باز على " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 531). ان الله يغار على قلب تعلق بغيره. وقال الشيخ عبد الله الغنيمان – حفظه الله – في التعليق على حديث ( وغيرة الله أن
يأتي المؤمن ما حرم الله) -: " ومعناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه ، وليس
انتهاك المحارم هو غيرة الله ؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد ، ووقوع ذلك من المؤمن
أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها ، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق ، بل
هي صفة تليق بعظمته ، مثل الغضب ، والرضا ، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه
الخلق فيها ، وقد تقرر أنه تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ، فكذلك في صفاته ، وأفعاله
". انتهى من " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " ( 1 / 287).
تاريخ النشر: الإثنين 25 ذو القعدة 1431 هـ - 1-11-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 142005
24081
0
330
السؤال
هل يجوز القول بأن (اللَّه يغار) وذلك عند الحديث عن الإخلاص في العبادة وأثر الرياء عليها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه. وفي الحديث الصحيح: أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير منه، والله أغير مني. الله يغار على عباده.. الإفتاء توضح كيف يكون ذلك بالتفصيل؟ | عرب نت 5. فيجوز أن يقال إن الله تعالى يغار، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، أن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله، ومما حرم الله تعالى على عباده الرياء وعدم الإخلاص في العبادة، قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {البينة:5}. ثم اعلم أن كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله فهو ثابت لله تعالى على وجه يليق به سبحانه ولا يماثله خلقه ولا يماثلهم، قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير ُ {الشورى:11}. والله أعلم.
وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وقوله: ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) تهديد ووعيد لكفار قريش ؛ فإنه قد جاءهم من الله الحق الذي لا مرية فيه ولا قبل لهم به ، وهو ما بعثه الله به من القرآن والإيمان والعلم النافع. وزهق باطلهم ، أي اضمحل وهلك ، فإن الباطل لا ثبات له مع الحق ولا بقاء ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) [ الأنبياء: 18]. وقال البخاري: حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب ، فجعل يطعنها بعود في يده ، ويقول: ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ، جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ". وكذا رواه البخاري أيضا في غير هذا الموضع ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة به. سبب نزول " وقل جاء الحق وزهق الباطل " | المرسال. [ وكذا رواه عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح]. وكذا رواه الحافظ أبو يعلى: حدثنا زهير ، حدثنا شبابة ، حدثنا المغيرة ، حدثنا أبو الزبير ، عن جابر رضي الله عنه ، قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما يعبدون من دون الله.
تفسير قوله تعالى: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل
البلاغة: 1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ). أطلق الجزء على الكل. أي قراءة الفجر، والمراد بها الصلاة، لأن القراءة جزء منها، فالعلاقة الجزئية. 2- الإظهار في مقام الإضمار: في قوله تعالى: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) بعد قوله: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ). فقد حصل الإظهار في مقام الإضمار، ولم يقل سبحانه إنه، لمزيد الاهتمام والعناية. 3- المقابلة اللطيفة: في قوله تعالى: (أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ) و(أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) وبين (جاءَ الْحَقُّ) (وَزَهَقَ الْباطِلُ). 4- في التذييل: في قوله تعالى: (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً). وهذا الفن هو: أن يذيل الناظم والناثر كلامه، بعد تمامه وحسن السكوت عليه، بجملة تحقيق ما قبلها من الكلام، وتزيده توكيدا، وتجري فيه مجرى المثل، لزيادة التحقيق. البراءة لرجل الأعمال لطفي عبد الناظر. وهذه الآية من أعظم الشواهد عليه، فالجملة الأخيرة هي التذييل الذي خرج مخرج المثل السائر. الفوائد: 1- اسم المكان واسم الزمان. 1- هما اسمان مصوغان لزمان وقوع الفعل أو مكانه: 2- يصاغان من الثلاثيّ، الذي مضارعه مضموم العين أو مفتوحها، على وزن (مفعل)، وكذلك إذا كان الفعل معتل اللام نحو مرمى ومسعى.
سبب نزول &Quot; وقل جاء الحق وزهق الباطل &Quot; | المرسال
[الإسراء: 81] وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
81 - (وقل) عند دخولك مكة (جاء الحق) الإسلام (وزهق الباطل) بطل الكفر (إن الباطل كان زهوقا) مضمحلا زائلا وقد دخلها صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول ذلك حتى سقطت رواه الشيخان
يقول تعالى ذكره: وقل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين كادوا أن يستفزوك من الأرض ليخرجوك منها " جاء الحق وزهق الباطل ". تفسير قوله تعالى: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل. واختلف أهل التأويل في معنى الحق الذي أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلم المشركين أنه قد جاء، والباطل الذي أمره أن يعلمهم أنه قد زهق ، فقال بعضهم: الحق: هو القران في هذا الموضع ، والباطل: هو الشيطان. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " وقل جاء الحق " قال: الحق: القرآن " وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ". حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر، عن قتادة " وقل جاء الحق " قال: القران " وزهق الباطل " قال ؟ هلك الباطل وهو الشيطان. وقال آخرون: بل غني بالحق جهاد المشركين والباطل الشرك.
البراءة لرجل الأعمال لطفي عبد الناظر
3- ويصاغان من الثلاثي، إذا كان مكسور العين، أو مثالا، على وزن (مفعل) نحو مجلس وموعد وميسر. 4- يستثني من مضموم العين أحد عشر لفظا، جاءت بالكسر، وهي: منسك ومطلع ومشرق ومغرب ومرفق ومفرق ومجزر ومنبت ومسقط ومسكن ومسجد. 5- يصاغان من غير الثلاثي على وزن اسم المفعول مثل: مدخل ومخرج ومنطلق ومستودع، كما لاحظنا ذلك في الآية التي نحن بصددها. ملاحظة: إذن صيغة الزمان والمكان والمصدر الميمي واسم المفعول من غير الثلاثي على وزن واحد، وكذلك في بعض أوزان الثلاثي، والتفريق بالقرينة. 6- يصاغ بكثرة، من الاسم الجامد، اسم مكان على (مفعلة)، للدلالة على كثرة الشيء في المكان نحو: (مأسدة) و(مسبعة) و(مقثأة)، للموضع الذي تكثر فيه الأسود أو السباع أو القثاء. ومع كثرة وروده ليس قياسيا، وانما أكثره سماعي. ملاحظة: كما رأينا قد تلحق اسمي الزمان والمكان تاء مربوطة، نحو مقبرة ومطبعة ومدرسة. وكل ذلك سماعي لا قياس عليه.
وعلى رأس أهل الحق أنبياء الله وسله صلواته وسلامه عليهم الذين أخذوا الحق عن الحق سبحانه ، وبلغوه للناس. والناس في الغالب يعيشون في باطل ، لهذا أرسل الله عز وجل رسله وأنبياءه بالحق لدحض الباطل، ذلك أن الناس تعاطوا منذ فجر التاريخ الباطل عن طريق عبادة آلهة لا وجود لها وانصرفوا عن عبادة الحق الموجود بذاته أزلا وأبدا. وعن طريق عبادة الآلهة الباطلة تفرعت السلوكات الباطلة في معاملات الناس. ولقد أزهق الله عز وجل كل أشكال الباطل وعلى رأسها عبادة الآلهة من أوثان وأصنام ، وأزهق معها ما ترتب عنها من سلوكات باطلة. ولقد تعرض الأنبياء والرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم لمضايقة أهل الباطل ولتهديدهم بل تعرض بعضهم للتصفية والقتل. وصار أهل الباطل على نفس النهج يضايقون أهل الحق في كل زمان وفي كل مكان ويهددونهم ويستهدفونهم بكل أنواع الإساءة. وغالبا ما ينساق الضالون وأهل الأهواء مع أطروحات الباطل التي تكون مبهرجة ، ويتنكبون سبل الحق. ويجيد أهل الباطل الكذب والتلفيق والتزوير وهو ما يجعلهم يسيطرون بسهولة ويسر على ضعاف العقول المنساقين مع الأهواء. ودأب أهل الحق صدق القول وهو ما يصعب على أهل الأهواء تصديقه أمام زور الباطل المبهرج البراق الخلاب.
( إن الباطل كان زهوقا) ذاهبا يقال: زهقت نفسه أي خرجت. أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي حدثنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا صدقة بن الفضل حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب فجعل يطعنها بعود [ في يده] ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل " " جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ". ﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بشره- سبحانه- بأن النصر له آت لا ريب فيه فقال- تعالى- وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً. والحق في لغة العرب: الشيء الثابت الذي ليس بزائل ولا مضمحل. والباطل على النقيض منه. والمراد بالحق هنا: حقائق الإسلام وتعاليمه التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربه- عز وجل-. والمراد بالباطل: الشرك والمعاصي التي ما أنزل الله بها من سلطان، والمراد بزهوقه: ذهابه وزواله. يقال: فلان زهقت روحه، إذا خرجت من جسده وفارق الحياة. أى: وقل- أيها الرسول الكريم- على سبيل الشكر لربك، والاعتراف له بالنعمة، والاستبشار بنصره، قل: جاء الحق الذي أرسلنى به الله- تعالى- وظهر على كل ما يخالفه من شرك وكفر، وزهق الباطل، واضمحل وجوده وزالت دولته، إن الباطل كان زهوقا، أى: كان غير مستقر وغير ثابت في كل وقت.