تزكية الأنفس:
وتزكية الأنفس يكون بأداء الزكاة المفروضة، فأداء الزكاة يطهر النفس من الأخلاق الرديئة ويهذبها ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]. وتزكية الأنفس يكون أيضًا بترك أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجنُّبها. قد أفلح المؤمنون - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. حفظ الفرج من الحرام:
فالمؤمنون قد حفظوا فروجهم من الحرام، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلَّها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله الله له، فلا لوم عليه ولا حرج، لهذا قال: ﴿ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ ﴾ [المؤمنون: 6، 7]؛ أي: غير الأزواج والإماء، ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ [المؤمنون: 7]؛ أي: المعتدون. ومن تمام حفظها تجنُّب ما يدعو إلى ذلك، كالنظر واللمس ونحوهما، وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ [المؤمنون: 5، 6]، قال: فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين، وقد قال: ﴿ مَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ [المؤمنون: 7].
المجلة | آيـــة |قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِ|نداء الإيمان
وقال بعض أهل العلم: المراد بالزكاة هنا زكاة النفس من الشرك والدنس؛ كقوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9، 10]، وكقوله تعالى: ﴿ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ [فصلت: 6، 7؛ على أحد القولين في تفسيرها. قال ابنُ كثير رحمه الله: وقد يحتمل أن يكون كلا الأمرين مرادًا، وهو زكاة النفوس وزكاة الأموال، فإنه مِن جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يفعل هذا وهذا. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 2. قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾؛ أي: والذين هم صائنون لفروجهم عن كل محرم، ولا يتناولون بها إلا ما أذن الله لهم فيه من زوجة أو سرية؛ إذ قد أبيح لهم التمتع بأزواجهم وسراريهم. فمن تناول بفرجه غير زوج أو سرية وطلب منكحًا خلاف ذلك، فأولئك هم المتجاوزون الحد، المستحقون للعقوبة. وقوله: ﴿ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾ لا يشمل تمتع المرأة بمملوكها بالإجماع. وقد ذكر ابن جرير رحمه الله - بسند غريب منقطع من طريق قتادة - أن امرأة اتخذت مملوكها، وقالت: تأولت آية من كتاب الله: ﴿ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾، فأتى بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له ناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: تأولت آية من كتاب الله عز وجل على غير وجهها، قال: فضرب عمر العبد وجزَّ رأسه، وقال للمرأة: أنت بعده حرام على كل مسلم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 2
رثون ٱلفردوس هم فیها خـٰلدون (١١) صدق الله العظيم. المجلة | آيـــة |قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِ|نداء الإيمان. 3- إقامة الحجة على الكافرين بأدلة عقلية، قال تعالى: (وَهُوَ ٱلَّذِی ذَرَأَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ (٧٩) وَهُوَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَـٰفُ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (٨٠) بَلۡ قَالُوا۟ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ (٨١) قَالُوۤا۟ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابࣰا وَعِظَـٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ (٨٢) لَقَدۡ وُعِدۡنَا نَحۡنُ وَءَابَاۤؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّاۤ أَسَـٰطِیرُ ٱلۡأَوَّلِینَ (٨٣)) صدق الله لعظيم. 4 – من أعظم صفات المؤمنين التي تدل على الافتقار والذل لله تعالى الدعاء بالمغفرة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (١١٨) ﴾ صدق الله العظيم. فوائد ولطائف حول السورة المباركة: لم يرد كلمة ( الفردوس) إلّا في موضعين (سورة الكهف) و(سورة المؤمنون)، والموضعان لهما اقتران بعلو الهمة في الطاعة، والتضحية في خدمة دين الله سبحانه وتعالى. الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نزلا (١٠٧) خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا (١٠٨) ﴾ صدق الله العظيم.
قد أفلح المؤمنون - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
(فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) الجملة تعليل للاستثناء وان واسمها وغير ملومين خبرها. (فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ وابتغى فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره هو ووراء الظرف متعلق بمحذوف صفة وهذا المحذوف مفعول ابتغى أي ابتغى شيئا كائنا وراء ذلك ولك أن تجعل وراء بمعنى خلاف فتنصبه على أنه مفعول به وذلك مضاف اليه والفاء رابطة لجواب الشرط وأولئك مبتدأ وهم مبتدأ ثان والعادون خبر أولئك أو هم ضمير فصل والعادون خبر والجملة خبر أولئك. (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) والذين عطف على ما تقدم وهم مبتدأ وراعون خبره ولأماناتهم متعلقان براعون وعهدهم عطف على أماناتهم. (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) تقدم اعرابها وهي عطف على ما تقدم. (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) أولئك مبتدأ وهم ضمير فصل والوارثون خبر وقد تقدم انه يجوز اعراب هم مبتدأ ثانيا ولكن الأحسن أن يكون للفصل للدلالة على التخصيص. (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) الذين خبر ثان أو صفة للوارثون وجملة يرثون صلة والفردوس مفعول به وهم مبتدأ وفيها متعلقان بخالدون، وخالدون خبر هم وأنث الفردوس باعتبار المعنى أن الجنة وجملة هم فيها خالدون حال.
دين وفتوى
دار الإفتاء
السبت 09/أبريل/2022 - 04:18 ص
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: رجل كان يكثر من أداء فريضة الحج والعمرة، ولكنه كان مقصرًا في صلاته، وأداء فريضة الزكاة، فهل يجوز لأولاده بعد وفاته أن يصلوا ما على والدهم من فرائض الصلاة، وأن يخرجوا الزكاة عن والدهم بأثر رجعي؟ رد الإفتاء وقالت الإفتاء من خلال موقعها الإلكتروني، إنه من المقرر شرعًا أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ولا تسقط إلا بالأداء أو أو الموت، وهي عبادة بدنية محضة لا يجوز فيها الإنابة ولا تقبل إلا من صاحبها. واستدلت الإفتاء بقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، كذلك قوله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا، أي مؤقتًا ومنجمًا كلما مضى نجم جاء نجم، يعني كلما مضى وقت جاء وقت، وذلك وفقًا لتفسير ابن كثير. وأوضحت الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إخراج الزكاة بالنيابة عنه؛ لأنها بمثابة الدين الذي يجب أداؤه قبل تقسيم التركة هذا إذا عُلم المقدار الذي تهاون المتوفى في أدائه للفقراء، أما إذا لم يُعلم مقدار الزكاة فعلى الورثة أن يجتهدوا في تقدير مقدار الزكاة المستحقة ويخرجوه.. في سياق منفصل، قالت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، فمن صام لله يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة.
فلاح الفرد المؤمن وفلاح الجماعة المؤمنة. من هم المؤمنون الذين كتب الله لهم هذه الوثيقة، ووعدهم هذا الوعد؟ إنهم هؤلاء الذين يفصِّل السياق صفاتهم بعد آية الافتتاح. فما قيمة هذه الصفات؟
قيمتها أنها ترسم شخصية المسلم في أفقها الأعلى، أفق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخير خلق الله، الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه. {الذين هم في صلاتهم خاشعون} تستشعر قلوبهم رهبة الموقف في الصلاة بين يدي الله، فتسكن وتخشع، فيسري الخشوع منها إلى الجوارح والملامح والحركات. ويغشى أرواحهم جلال الله في حضرته، فتختفي من أذهانهم جميع الشواغل، ولا تشتغل بسواه. {والذين هم عن اللغو معرضون}. لغو القول، ولغو الفعل، ولغو الاهتمام والشعور. إن للقلب المؤمن ما يشغله عن اللغو واللهو والهذر. له ما يشغله من ذكر الله، وتصور جلاله وتدبر آياته في الأنفس والآفاق. وله ما يشغله من تكاليف العقيدة: تكاليفها في تطهير القلب، وتزكية النفس وتنقية الضمير. وتكاليفها في السلوك، وتكاليفها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتكاليفها في الجهاد لحمايتها ونصرتها وعزتها، وهي تكاليف لا تنتهي، ولا يغفل عنها المؤمن، ولا يعفي نفسه منها، وهي مفروضة عليه فرض عين، أو فرض كفاية.
ثم رجعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل: ( وما يدريك أنها رقية؟ اضربوا لي معكم بسهم)، فهذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم لصحة هذا العمل. فهذه أصول واضحة جدًا في تأثر القرآن على الروح والبدن. الآن لما نأتي إلى كون سورة الفاتحة رقية فإننا نذكر هذا في فضائل الفاتحة على أنه من فضائلها، ونذكره في خواص سورة الفاتحة على أنه من الآيات أو من السور التي ورد فيها خاصية، فإذاً الخواص مرتبطة بالتأثير، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في هذا الباب، فإذاً هذا الأصل الذي عندنا لا إشكال فيه؛ لثبوته في الأحاديث. التفريغ النصي - عرض كتاب الإتقان (76) - النوع الخامس والسبعون في خواص القرآن - للشيخ مساعد الطيار. التجارب في الاستشفاء ببعض الآيات
تبقى القضية الأخرى وهي ما نبه إليه السيوطي لما قال: وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين، يعني: أن غالب ما يذكر في خواص القرآن تجارب؛ لأن الوارد من الأحاديث الصحيحة الصريحة في آيات معينة أو في سور معينة قليل، يعد بالأصابع، لكن إذا أخذنا بعموم الآية فسيكون كل القرآن شفاء. والتجارب هي أن ينتزع من القرآن آيات يقصد بها قراءة هذه الآيات لحالة معينة، وأن هذه الآيات إذا قرئت لهذه الحالة المعينة أنها بإذن الله تفيد في هذه الحالة المعينة.
التفريغ النصي - عرض كتاب الإتقان (76) - النوع الخامس والسبعون في خواص القرآن - للشيخ مساعد الطيار
صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض
ألا إلى الله تصير الأمور) الشورى / 52 – 53. جريدة الرياض | إمام وخطيب المسجد الحرام: كتاب الله هو الشفاء لما في الصدور. وفيه ما لا يستطيع عده جهد العادِّين ، فيجب على كل من أرد
السعادتين في هذين الدارين أن يحتكم إليه ويعمل بأمره. يقول الإمام ابن حزم:
ولما تبين بالبراهين والمعجزات أن القرآن هو عهد الله إلينا
والذي ألزمنا الإقرار به والعمل بما فيه ، وصح بنقل الكافة الذي لا مجال للشك فيه أن هذا القرآن هو المكتوب في المصاحف المشهورة في الآفاق كلها وجب
الانقياد لما فيه فكان هو الأصل المرجوع إليه لأننا وجدنا فيه: ( وما من دآبة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء
ثم إلى ربهم يحشرون) الأنعام / 38 ، فما في القرآن من أمر أو نهي فواجب الوقوف عنده.
" الإحكام " ( 1 / 92). والله أعلم.
جريدة الرياض | إمام وخطيب المسجد الحرام: كتاب الله هو الشفاء لما في الصدور
[2]
مكانة القرآن الكريم
وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور ؟ لا بدّ من بيان مكانة القرآن، حيث تعدّ قراءة كتاب الله تعالى من أفضل الأمور التي يمكن للمسلم أن يفعلها في زمانه وحياته، فالقرآن الكريم هو أفضل كلام، وأجمل وأخلص وأعم نفع للناس، وهو وحي رب العالمين الذي أنزل به وحيه الأمين، وهو كتاب خالٍ من الأخطاء والأباطيل فلا سبيل فيه للخطأ، وقد فضله الله تعالى على غيره من الكتب السماوية، وجعله خاتمها، وأنزلها على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – ممّا يعني أن فضيلة القرآن الكريم ظاهرة جلية. [3]
خصائص القرآن الكريم واهميته
وفيما يأتي بيان أهمية القرآن وخصائصه: [4]
روعة التعبير وإعمال الحق في المعنى؛ هذه صفة ينفرد بها القرآن عن سائر الكتب، حيث فيه تعبير عن المعنى الأكثر في أقل عدد من المصطلحات. ثلاثة أرباع الشفاء في القرآن. الخطاب العام والخاص؛ كما أخذ القرآن في الاعتبار اختلاف مفاهيم وعقول الناس، حيث يحتوي على كلام يفهمه الجميع، وكلام لا يفهمه إلا العلماء والمتخصصون. القرآن الكريم هو دستور الله تعالى وشريعته، وقد أنزل فيه كل ما يحتاجه الناس في دينهم وعالمهم وما ورائه.
ثلاثة أرباع الشفاء في القرآن
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ د.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/6/2018 ميلادي - 28/9/1439 هجري
الزيارات: 114544
♦ الآية: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (82). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾؛ أَيْ: من الجنس الذي هو قرآن ﴿ مَا هُوَ شِفَاءٌ ﴾ من كلِّ داءٍ؛ لأنَّ الله تعالى يدفع به كثيرًا من المكاره ﴿ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ ثوابٌ لا انقطاع له في تلاوته ﴿ وَلَا يَزِيدُ ﴾ القرآن ﴿ الظَّالِمِينَ ﴾ المشركين ﴿ إِلَّا خَسَارًا ﴾؛ لأنَّهم يكفرون به، ولا ينتفعون بمواعظه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ قيل: "من": ليس للتبعيض، ومعناه: وننزِّل من القرآن ما كُلُّه شفاء؛ أي: بيان من الضلالة والجهالة، يتبين به المختلف، ويتَّضِح به المشْكَل، ويُستشْفَى به من الشُّبْهة، ويُهتدَى به من الحيرة، فهو شفاء القلوب بزوال الجهل عنها، ورحمة للمؤمنين. ﴿ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾؛ لأن الظالم لا ينتفع به، والمؤمن من ينتفع به فيكون رحمة له.