الحديث الثالث: عن جابر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من أيامٍ أفضل عند الله من أيامَ عشر ذي الحجة ". قال: فقال رجلٌ: يا رسول الله هن أفضل أم عِدتهن جهاداً في سبيل الله ؟ قال: " هن أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله " ( ابن حبان ، ج 9 ، الحديث رقم 3853 ، ص 164). = ذبح الأضاحي لأنها من العبادات المشروعة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى في يوم النحر أو خلال أيام التشريق ، عندما يذبح القُربان من الغنم أو البقر أو الإبل ، ثم يأكل من أُضحيته ويُهدي ويتصدق ، وفي ذلك كثيرٌ من معاني البذل والتضحية والفداء ، والاقتداء بهدي النبوة المُبارك. = الإكثار من الصدقات المادية والمعنوية: لما فيها من التقرب إلى الله تعالى وابتغاء الأجر والثواب منه سبحانه عن طريق البذل والعطاء والإحسان للآخرين ، قال تعالى: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} ( سورة الحديد:الآية 11). ولما يترتب على ذلك من تأكيد الروابط الاجتماعية في المجتمع المسلم من خلال تفقد أحوال الفقراء والمساكين واليتامى والمُحتاجين وسد حاجتهم. ثم لأن في الصدقة أجرٌ عظيم وإن كانت معنويةً وغير مادية فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " على كل مُسلمٍ صدقة ".
ما من ايام العمل الصالح فيها | سواح هوست
أنواع العمل في هذه العشر:
الأول: أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وغيره من الأحاديث الصحيحة. الثاني: صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي: ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا) متفق عليه. ( أي مسيرة سبعين عاما) ، وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده). تكبيرات عيد الاضحى من عرفات
الثالث: التكبير والذكر في هذه الأيام. لقوله تعالى: ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه: ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم.
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc.
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك
بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.
ذات صلة ما هو فضل الصلاة الصلاة في وقتها
أحب الأعمال إلى الله تعالى
تعتبر المحافظة على أداء الصلاة في وقتها من الأعمال التي ينال المسلم بها محبة الله -تعالى-، إذ إنّ الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله -تعالى-، وقيام المسلم بما يحبه الله سبب لمحبة الله -تعالى- له. [١] وقد جاء عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي). [٢] [١]
سبب لمضاعفة الأجر
ثبت في الشرع الإسلامي بأن المحافظة على أداء الصلوات في وقتها سبب في مضاعفة حسنات الفرد المسلم؛ وفيما ورد في هذا الباب أنّ صلاة العبد في أول الوقت تصعد إلى السماء حتى تنتهي إلى عرش الرحمن وتستغفر لصاحبها. [٣] وقد استدل العلماء بهذا الحديث على أفضلية أداء الصلاة في وقتها؛ [٤] عن الصحابي الجليل رافع بن خديج -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم) ، [٥]
تطبيق لأمر الله تعالى
إنّ تعجيل أداء الصلاة في أول وقتها يكون امتثال أمر الله -تعالى-، قال -تعالى-: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ)، [٦] فالله تعالى أمر عباده بأداء الصلوات في وقتها.
الأسباب المعُينة على أداء الصلاة في وقتها
ذات صلة كيف أحافظ على صلاتي ولا أتركها فضل الصلاة على وقتها
كيف تحافظ على الصلاة في وقتها
توجد العديد من الأُمور التي تُعين المُسلم على المُحافظة على الصلاة في أوقاتها، ومنها ما يأتي: [١] [٢]
التعرُّف على الله -تعالى-: مما يدفع المُسلم إلى محبته وطاعته، فالله -تعالى- هو السميع، الشكور، الصمد الذي يُلجأ إليه عند الخوف، وغير ذلك من أسمائه وصفاته، مع الحرص على هذه المعرفة بشكلٍ يوميّ والاستمرار على ذلك. الاستماع إلى قصص الأنبياء، والصحابة ومن بعدهم من الصالحين والتابعين، بالإضافة إلى قصص الصالحين، والاستماع إلى القُرآن وتدبّره: وذلك يملأ القلب بالرّقة والخشوع ومحبة الله -تعالى-، بالإضافة إلى قراءة بعض الكُتب التي تحتوي على مواعظ ورقائق تُقوِّي الروح، وتُبعدُها عن الشيطان ووساوسه، مع تذكر قولهُ -تعالى-: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ). [٣]
المُداومة على فعل الطاعات، وتذكُّر الآخِرة، وترك المعاصي، والاستعانة بما يُعين على المُحافظة عليها؛ كصُحبة الصالحين. مُجالسة العُلماء، والاستماع لنصائحهم، مع الإكثار من التوبة ، ومجاهدة النفس على الصلاة. معرفة فضلها العظيم، فهي أحبّ الأعمال إلى الله -سبحانه-، وهي صلةٌ للعبد بخالقه، ومعرفة حجم التقصير والذنوب لمن يتغافل عنها ولا يؤدّيها.
من الأسباب المعينة على الصلاة في وقتها
حصلت الفنانة يسرا على العديد من الجوائز بما يزيد على 50 جائزة وتكريما موزعة خلال مسيرتها الفنية، لكنها تعتبر حب الناس هو أهم جائزة ونعمة في حياتها، ودائما ما تقول إن الناس هم عزوتها، ومن دافعوا عنها وقت أن حاول البعض تشويه سمعتها، هم رصيدها الذي تهتم كثيرا بتنميته، تتواصل مع البسطاء وهي تؤمن بأنهم الأقرب إلى الله، تعينهم على حاجتهم، ويعينونها على التمسك بنعمة الرضا والتفاؤل، لكن كل واحد منهم قصة ونموذج في الجدعنة والتحمل، يذكرونها بنفسها في سنواتها الأولى، وتذكرهم بأنهم قادرون على التغلب على أي شيء لتحقيق أحلامهم.
العهد من الله -تعالى- بالمغفرة: كما جاء ذلك في العديد من الأحاديث، [١٥] كقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا) ، [١٦] بالإضافة إلى الحُصول على الأجر الكبير من الوضوء لها، والمشي إلى المسجد لتأديتها في وقتها جماعة. [١٧]
القيام بها في أول وقتها من أفضل الأعمال عند الله -تعالى-: لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أفضلُ الأعمالِ الصَّلاةُ في أوَّلِ وقتِها). [١٨] [١٩]
البُعد عن المُنكرات والمُخالفات في الدُّنيا، لِقوله -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ). [٢٠] [٢١]
القيامُ بها سببٌ لانشراح القلب، وقرة العين، والنور في الدُنيا والآخِرة، لقول النبي: (مَن حافَظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ) ، [٢٢] وهي سببٌ للترابط بين المُسلمين. [٢٣]
حكم تأخيرالصلاة حتى خروج وقتها
اتّفق الفُقهاء على أن تأخير الصلاة عن وقتها بدون عُذر من الذُنوب العظيمة، ولا يغفره الله -تعالى- إلا بالتوبة والنّدم، كما اتّفقوا على أن تأخيرها بِعُذرٍ كالنسيان، لا يؤاخذ المسلم عليه؛ لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (رُفعَ عنْ أمتِي الخطأُ، والنسيانُ، وما استكرِهوا عليهِ) ، [٢٤] وأمّا تأخيرها بعذر النوم مع الأخذ بالأسباب التي تعين على تأديتها في وقتها وعدم التقصير في ذلك لا يؤاخذ به الإنسان كذلك، ولا يُعتبر مُفرِّطاً أو مُقصراً، فقد ورد عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- نومه عن صلاة الفجر.