على صعيد آخر، سيكون انتصار الحوثيين مرادفاً لتوسّع النفوذ الإيراني في منطقة تشمل واحداً من أهم المضايق الاستراتيجية في العالم، وتُعتبر هذه النتيجة سيئة بالنسبة إلى مجموعة من الدول الإقليمية، بما في ذلك إسرائيل. لكن لا تحظى هذه الحرب بأي دعم في الكونغرس الأميركي، مع أن المشرّعين يعتبرون الحرس الثوري الإيراني تجسيداً حياً للإرهاب الدولي. لا شك أن رفع العقوبات عن إيران سيزيد الموارد المالية للحرس الثوري ويترافق مع عواقب هائلة لأن طهران تبقى جزءاً راسخاً من محور المقاومة، سواء تجدّدت «خطة العمل الشاملة المشتركة» أو لم تتجدّد، لكن تفترض إدارة بايدن أن أي سيناريو يخلو من اتفاق واضح مع إيران قد ينذر باندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط. نسب نوح عليه ام. يحمل الحوثيون على الأرجح مفتاح أي نهاية مُرضِية، فقد كانت إدارة بايدن تأمل تبديد تأثير الحوثيين في هذا الملف، ولم تستكشف الولايات المتحدة هذا المسار يوماً، ويُقال إن الحوثيين يحافظون على درجة عالية من الاستقلالية ولا يخضعون لسيطرة إيران، لكن من يدري؟
في مطلق الأحوال، يجب أن يصبح الحوثيون مقرّبين من طهران اليوم أكثر مما كانوا عليه في بداية التدخل السعودي منذ سبع سنوات، وكخطوة أولى إذاً، يُفترض أن تجري الولايات المتحدة محادثات مفصّلة مع إيران.
أين ولد سيدنا نوح - موضوع
يطرح ملف اليمن معضلة مستعصية على إدارة بايدن في مجال السياسة الخارجية، ولن يوافق الحوثيون يوماً على الشروط التي تطالبهم بالتخلي عن جميع صلاحياتهم وتسليم أسلحتهم قبل إقرار تسوية سياسية. لا يمكن توقّع النتيجة النهائية منذ الآن، فقد شهد اليمن اتفاقيات متعددة لوقف إطلاق النار على مر حربه الأهلية المتقلّبة التي بدأت في سبتمبر 2014، حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء قبل أن يسيطروا سريعاً على الحكومة، ويُذكّرنا وقف إطلاق النار الذي تزامن مع بدء شهر رمضان ويُفترض أن يمتدّ على شهرَين بأحداث تكررت مراراً في الماضي. لكن قد تكون هذه المرحلة حاسمة فعلاً، فقد وافق الرئيس المدعوم من السعودية، عبد ربه منصور هادي، وهو شخصية محورية ومثيرة للجدل، على التخلي عن السلطة «بشكلٍ لا رجوع فيه» ونقل صلاحياته إلى مجلس انتقالي يتألف من ثمانية أعضاء وسيكون مسؤولاً عن القطاعات السياسية والعسكرية والأمنية في اليمن خلال هذه الفترة الانتقالية، إلى حين انتخاب رئيس جديد، ويذكر المرسوم الرئاسي أن المجلس الجديد سيحصل على جميع الصلاحيات التنفيذية ولديه السلطة اللازمة لإجراء محادثات مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وإيجاد الحلول المناسبة لوقف أعمال العنف المتواصلة.
وعندما مات انسحبوا إلى قبره في أرض بابل وكانوا غارقين في الحزن. كما إن عندما رأى إبليس حزنهم بسبب موته، تنكر في صورة رجل يقول: "لقد رأيت حزنك بسبب موت هذا الرجل. هل يمكنني أن أصنع تمثالًا مثله الذي يمكن وضعه في مكانه الذي يجلس فيه ليجعلك تتذكره؟" قالوا: نعم. نسب نوح عليه السلام. لذلك صنع التمثال مثله، لقد وضعوها في مكان كانوا يلتقون به فيه لتذكيرهم به. عندما رأى إبليس اهتمامهم في أن يتذكروه، قال: "هل يمكنني بناء تمثال له في منزل كل واحد منكم حتى يكون في بيت الجميع وتذكره؟"
لقد وافقوا وعلم أطفالهم ورأوا ما كانوا يفعلون فتعلم أطفالهم ذكرهم له بدلاً من الله، فكان أول من يعبد بدلا من الله هو ودادان وأطلق عليه ودا ". مقالات قد تعجبك:
قد يهمك: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم قصيرة جدًا
رسالة نوح إلى قومه:
أرسل الله رسالته إلى نوح عليه السلام لتوجيه شعبه، كان نوح متحدثًا ممتازًا ورجلًا صبورًا جدًا. كما أشار إلى شعبه أن يتأملوا أسرار الحياة وعجائب الكون. كذلك أشار إلى كيفية إتباع الليل بانتظام من قبل النهار، والتي تم تصميمها لخلق التوازن بين هذه الأضداد من قبل الله عز وجل من أجل صالحنا. الليل يعطي البرودة والراحة بينما يعطي النهار الدفء ويوقظ النشاط، وتشجع الشمس النمو.
------------------------الهوامش:(1) كذا في النسخ، ولم يذكر التفسير، ولعله سقط من قلم الناسخ، أو لعله كلمة "نحوه" أو "مثله"، وكثيرًا ما يتركها.
في معنى قوله تعالى “وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ” – التصوف 24/7
فأكثر الناس لا يعلمون العلم الذي ينفعهم في دنياهم وأخراهم، وإنما يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا، قال ابن كثير -رحمه الله-: " ليس لهم علمٌ إلا بالدنيا وأكسابها وشؤونها وما فيها، فهم حذّاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفّل لا ذهن له ولا فكرة ". لو سألت أحدَهم عن أحكام الوضوء، أو أحكام الغسل، أو أحكام الصلاة، والزكاة والحج، والصوم؛ التي لا يسع المسلم الجهلُ بها، لتبيَّن لك جهله وقلة علمه، ولكنه في شؤون الدنيا عالِم وحاذِق، ولو سألته عن أسماء الصحابة المشهورين، من الذكور والإناث، بل لو سألت أحدهم عن نَسَب النبي -صلى الله عليه وسلم-، لما أجابك، ولكنه حاذِق وعالِم بأسماء الذين لا نفع منهم للإسلام والمسلمين. وقد قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: " والله لبَلَغَ مِن علم أحدهم بدنياه أن يَقلِب الدرهم على ظفره، فيخبرك بوزنه وما يُحْسِن يصلي "؛ وما أكثر هؤلاء في هذا الزمان! في معنى قوله تعالى “وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ” – التصوف 24/7. تجد أنه خبير بدنياه، عالم بها ذكي حاذق، يعرف أسرارها وطرقها، وكيفية الحصول عليها وجمعها، لكنه لا يعرف من عقيدته شيئًا، وإن عرف فهي معرفة ضعيفة مدخولة، ولا يُحْسِن يتوضأ ولا يُحْسِن يغتسل ولا يُحْسِن يصلي.
يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا - طريق الإسلام
وكيف تنامُ العينُ وهي قريرةٌ ولم تدرِ من أيِّ المحلّين تنزلُ » [9] وقال أيضاً: « همة المؤمن متعلقة بالآخرة ، فكل ما في الدنيا يحركه إلى ذكر الآخرة ، وكل من شَغَله شيء فهمّته شغله. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا – e3arabi – إي عربي. ألا ترى أنه لو دخل أرباب الصنائع إلى دار معمورة رأيتَ البَزَّاز ينظر إلى الفرش ويحزر قيمته ، والنجار إلى السقف ، والبنَّاء إلى الحيطان ، والحائك إلى النسيج المخيط. والمؤمن إذا رأى ظلمة ذكر ظلمة القبر ، وإن رأى مؤلماً ذكر العقاب ، وإن سمع صوتاً فظيعاً ذكر نفخة الصور ، وإن رأى الناس نياماً ذكر الموتى في القبور ، وإن رأى لذَّة ذكر الجنة ، فهمّته متعلقة بما ثَمَّ ، وذلك يشغله عن كل ما تمَّ » [10]. إن الإيمان بالآخرة أصل صلاح القلب ، وأصل الرغبة في الخير والرهبة من الشر ، اللذان هما أساس الخيرات ، فالإيمان بيوم القيامة يفتح للإنسان باب الخوف والرجاء اللذين إن خلا القلب منهما ؛ خرب كلَّ الخراب ، وإن عُمر بهما أوجب له الخوفُ الانكفافَ عن المعاصي ، والرجاءُ تيسيرَ الطاعة وتسهيلها [11]. ومع كثرة الخطط الدعوية والبرامج التربوية عند الإسلاميين ؛ إلا أن هذا الجانب الإيماني الروحاني الجليل لم يُعْطَ حقه من الاحتفاء وتربية الأجيال عليه ؛ إذ لا يتولى هذا الشأن إلا من قلَّ علمه وقدره.
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا – E3Arabi – إي عربي
تغترُّ بصحتك وتنسى دنوَّ السقم، وتفرح بعافيتك غافلاً عن قرب الألم، لقد أراك مصرعُ غيرك مصرعَك. يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا - طريق الإسلام. وكيف تنامُ العينُ وهي قريرةٌ ولم تدرِ من أيِّ المحلّين تنزلُ » (9) وقال أيضاً: «همة المؤمن متعلقة بالآخرة، فكل ما في الدنيا يحركه إلى ذكر الآخرة، وكل من شَغَله شيء فهمّته شغله. ألا ترى أنه لو دخل أرباب الصنائع إلى دار معمورة رأيتَ البَزَّاز ينظر إلى الفرش ويحزر قيمته، والنجار إلى السقف، والبنَّاء إلى الحيطان، والحائك إلى النسيج المخيط. والمؤمن إذا رأى ظلمة ذكر ظلمة القبر، وإن رأى مؤلماً ذكر العقاب، وإن سمع صوتاً فظيعاً ذكر نفخة الصور، وإن رأى الناس نياماً ذكر الموتى في القبور، وإن رأى لذَّة ذكر الجنة، فهمّته متعلقة بما ثَمَّ، وذلك يشغله عن كل ما تمَّ ». (10) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إن الإيمان بالآخرة أصل صلاح القلب، وأصل الرغبة في الخير والرهبة من الشر، اللذان هما أساس الخيرات، فالإيمان بيوم القيامة يفتح للإنسان باب الخوف والرجاء اللذين إن خلا القلب منهما؛ خرب كلَّ الخراب، وإن عُمر بهما أوجب له الخوفُ الانكفافَ عن المعاصي، والرجاءُ تيسيرَ الطاعة وتسهيلها.
أو أنه وُجد صدفة! أو أن هناك ربّا خلقه ثم تركه! يعلمون ظاهرا من الحياة. وغيرهم يزعم أربابا متعددين غير الله عز وجل خلقوا هذا الكون، وهذا كلّه من جهلهم وضلالهم وكون علومهم لا تتناول إلا الظاهر الباطل من علوم الدنيا. ولذلك فالمؤمنون بالله عز وجل خالقًا لهذا الكون يؤمنون أنه خلَقهم لحكمة عظيمة وهي عبادته وطاعته "وما خلقتُ الجن والإنس إلاّ لِيَعبدون" (الذاريات: 56)، وأنه خلق الكون بكلمة "إنما أمرُه إذا أراد شيئاً أن يقول له كُن فيكون" (يس: 82). بينما غير المؤمنين يقف علمهم عند حد معرفة ظاهر دقة خلق الله عز وجل للكون، وأنه خلقٌ مضبوط يسير على قوانين دائمة، وأن حياة الإنسان ورقيّها المادي متوقفان على معرفة هذه القوانين الكونية والاتساق معها، وأن هذه القوانين موجودة بالقوة منذ نشأة الكون لكن جهل الإنسان بها وتطوره ومعرفته بها هي سبب تنعمه بها، فالكهرباء موجودة منذ خلق الله الكون لكن اكتشاف الناس لها هو الذي تأخر، ولكنهم يتناقضون حين يؤمنون بأن هناك أسبابا للمسببات ثم ينكرون وجود الله عز وجل نفسه مع وجود الأسباب الداعية لليقين به! وأيضا يتناقضون حين يجعلون كل هذه الأسباب والمسببات لا غاية لها، بينما اختراعاتهم البشرية معللة ولها غايات!