الأمر الثاني: نور الوجه، قال تعالى: { سيماهم في وجوههم من أثر السجود}(الفتح:29) وقال عن الكافرين:{ والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}(يونس:27). الأمر الثالث: سعة الرزق والبركة فيه، ويدل على ذلك قصة أصحاب الجنة الذين بارك الله لهم في جنتهم في حياة والدهم بطاعته ورحمته بالفقراء، حتى إذا مات وورثوا الأرض من بعده عزموا على حرمان الفقراء، فأرسل الله على جنتهم صاعقة فجعلتها كالصريم محترقة سوداء كالليل البهيم، قال تعالى: { إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون}(القلم:17). روح العبادة
لا يخفى أن العبادة روح ولب وعلاقة تواصل بين العبد وربه سبحانه، فإذا اقتصرت العبادة على الحركات، وتخلف عنها لبها وجوهرها من الخشوع والخضوع لله والذل والانكسار بين يديه، كان العبد مؤديا لصورة العبادة لا لحقيقتها، فشرود القلب وغفلته في أداءه للعبادة من أعظم الآفات التي تؤدي لعدم قبول العمل، ولتجاوز هذا ذكر العلماء أسبابا لبعث الروح في عباداتنا منها:
1- تحديث القلب وتذكيره بالتعبد لله سبحانه، وأن سعادته في إحسان عبادته لربه والقيام لله بحقه.
عبادة - ويكيبيديا
وإن شاء الله ستتم مناقشة أهمية العبادة من عدة جوانب:
أهمية العبادة بالنسبة للأسرة،
أهمية العبادة بالنسبة للمجتع. ________
الهوامش:
1- فاطر: 15
تعريف العبادة لغةً، واصطلاحاً | معرفة الله | علم وعَمل
[١٦] العبادات البدنية
وهي العبادات التي يؤديها المسلم بجسده، [١٧] كالصلاة، والصوم، والجهاد، والحجّ، وطلب العلم، وفيما يأتي بيان بعض منها. [١٨]
الصلاة وتعدُّ من أهم العبادات البدنية التي يُؤديها المسلم امتثالاً لأمر الله -تعالى-، وقد ذكرت كثيراً في كتاب الله -تعالى- منه قوله -تعالى-: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾. بحث عن شروط قبول العباده. [١٩] الصوم ويكون بالامتناع عن الطعام والشراب طاعة لله -تعالى-؛ من أذان الفجر الثاني إلى أذان المغرب، قال -تعالى-: ﴿ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ﴾. [٢٠] الجهاد في سبيل الله لنشرة دينه ورفع العدوان والظلم؛ [٢١] لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون).
دور العبادة والكتاتيب
فيما تتمثل العبادات في كل الأمور التي يقوم بها المسلم سواء بالقول أو الفعل فنجد أن عبدة الله تعالى هي التي تستغرق حياة العبد إذ أن الله تعالى قد خلق الإنسان من أجل العمل والكفاح لا من أجل أن ينعم، فقد قال الله تعالى في سورة الأنعام في الآية 162 " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "، فلم يخلق المولى عز وجلّ على الأرض ولا في السماء أو الأرض إلا لكي يُسبح بحمده ولكي يعبد الله حق عبادة، فإن الملائكة كذلك تعبد الله ويسجدون له راغبين في نيل رضاه. أنواع العبادة
تختلف وتتعدد العبادات من ديانة إلى أخرى من حيث الشكل وطريقة الأداء، إلا أن الجوهر واحد فيما أن العبد يخضع ويخشع للمولى عز وجلّ، فما هي أنواع العبادات في الديانات المختلفة هذا ما نُسلط الضوء عليه فيما يلي:
أشكال العبادات في الإسلام
تتعدد أشكال العبادة في الإسلام فنجد منها العبادة القبلية والعبادة البدنية والمالية والمالية والبدنية معًا، فإلى أي العبادات تُشير تلك العبادات هذا ما نستعرضه في الآتي:
العبادة القلبية هي نوع من العبادات التي يعبد المسلم بها الله من خلال خشوع القلب والإيمان به، بالإضافة إلى التوحيد والإخلاص للمولى عز وجلّ.
وأعظم المنكرات هو الشرك بالله سبحانه ووسائله وذرائعه، ثم البدع والمعاصي، فالواجب عليكم أن تنكروا ما أنكره الله ونهى عنه، وأن تأمروا بما أمر الله به ورسوله، وذلك هو طريق السعادة والنجاة والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة، أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أنصار الحق ودعاة الهدى، ومن الهداة المهتدين إنه سميع قريب.
وقد كان ابن مسعود -رضي الله عنه- يدعو في السعي: " اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ"، وفي رواية: "اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمُ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، اللهمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ". ومن حظ المؤمن من اسم الله الكريم: أن يكرم الكتاب الذي كرمه الله وأعلى شأنه؛ حيث قال --سبحانه- وتعالى- ( إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة:77]، فأكرم كتاب الله الكريم قراءةً وتدبرًا وعملاً؛ لكي تنال كرم الكريم -سبحانه-. فيا عباد الله: تعبدوا لله ربكم من خلال اسمه الكريم، وتوجهوا إليه بالإيمان الصحيح والعمل الصالح، وأكرموا من أكرمه الله تعالى، وأكرموا أنفسكم بتحقيق تقوى الكريم -سبحانه-؛ حيث قال: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13]. وأحبوا ربكم الكريم واسألوه من فضله، وتحلو بما اشتمل عليه الاسم من صفات حميدة. اللهم أكرمنا بطاعتك ورضاك والتمسك بشريعتك وهداك والفوز يوم لقاك. هذا وصلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير حيث وصاكم بذلك العليم الخبير؛ فقال في كتابه العزيز: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
خطبة اسم الله الكريم
[15]
الفرق بين الكريم والأكرم [ عدل]
الكريم هو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه فهو اسم جامعٌ لكل ما يُحمد، والفرق بين الكريم و الأكرم: أن الكريم دل على الصفة الذاتية والفعلية معًا، كدلالته على معاني الحسب والعظمة والسعة والعزة والعلو والرفعة وغير ذلك من صفات الذات، وأيضًا دل على صفات الفعل فهو الذي يصفح عن الذنوب، ولا يمُنُ إذا أعطى فيكدر العطية بالمن، وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى وهذا كمال وجمال في الكرم. [16]
واسم الله الأكرم يدل بالمطابقة والتضمن واللزوم على ما دل عليه اسمه الكريم غير أن اسمه الأكرم يدل مع وصف الكرم على علو الشأن فيه وسموه على كل كرم، فهو المنفرد المتوحد بأنواع الكرم الذاتي والفعلي، وله العلو المطلق على خلقه في عظمة الوصف وحسنه. [17] [18]
مراجع [ عدل]
الرقم أسماء الله الحسنى الوليد
الصنعاني ابن الحصين ابن منده ابن حزم
ابن العربي ابن الوزير ابن حجر
البيهقي ابن عثيمين الرضواني الغصن
بن ناصر بن وهف العباد
192
الأكرم
اسم الله الكريم للنابلسي
من كتاب: (معالم التنزيل) للإمام البغوي. • اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) سورة طه. ذكر أن الموصوف بالعبادة على الوجه المذكور هو الله سبحانه المنزه عن الشريك المستحق لتسميته بالأسماء الحسنى فقال: { الله لا إله إِلاَّ هُوَ لَهُ الأسماء الحسنى} فالله خبر مبتدأ محذوف ، أي الموصوف بهذه الصفات الكمالية الله ، وجملة. { لا إله إلا هو} مستأنفة لبيان اختصاص الإلهية به سبحانه ، أي لا إله في الوجود إلا هو ، وهكذا جملة: { له الأسماء الحسنى} مبينة لاستحقاقه تعالى للأسماء الحسنى ، وهي التسعة والتسعون التي ورد بها الحديث الصحيح. وقد تقدم بيانها في قوله سبحانه: { وَللَّهِ الأسماء الحسنى} [ الأعراف: 180]. من سورة الأعراف والحسنى تأنيث الأحسن ، والأسماء مبتدأ وخبرها الحسنى. ويجوز أن يكون الله مبتدأ وخبره الجملة التي بعده ، ويجوز أن يكون بدلاً من الضمير في يعلم. وقال في آية الأعراف: ذه الآية مشتملة على الإخبار من الله سبحانه بماله من الأسماء ، على الجملة دون التفصيل ، والحسنى تأنيث الأحسن ، أي التي هي أحسن الأسماء لدلالتها على أحسن مسمى وأشرف مدلول ، ثم أمرهم بأن يدعوه بها عند الحاجة ، فإنه إذا دعي بأحسن أسمائه كان ذلك من أسباب الإجابة ، وقد ثبت في الصحيح: " إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة " وسيأتي ، ويأتى أيضاً بيان عددها ، آخر البحث إن شاء الله.
اسم الله
(١) ينظر: تفسير القرطبي (١٢/ ١٥٧)، فقه الأسماء الحسنى، للبدر (٢١٤). (٢) سبق تخريجه. (٣) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧٣٠).
اسم الله الكريم
7-أسماء الله الحسنى كما جاءت في القرآن الكريم - كتب في شرح أسماء الله الحسنى ( الجزء الثانى) - YouTube
28 أكتوبر, 2010 بصائر التوحيد
6036 زيارة
• وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) سورة الأعراف. قوله تعالى: { ولله الأسماء الحسنى} سبب نزولها: أن رجلاً دعا الله في صلاته ، ودعا الرحمنَ ، فقال أبو جهل: أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون رباً واحداً ، فما بال هذا يدعو اثنين؟ فأنزل الله هذه الآية ، قاله مقاتل: فأما الحسنى ، فهي تأنيث الأحسن. ومعنى الآية أن أسماء الله حسنى ، وليس المراد أن فيها ما ليس بحسن. وذكر الماوردي أن المراد بذلك ما مالت إليه النفوس من ذكره بالعفو والرحمة دون السخط والنقمة. وقوله: { فادعوه بها} أي: نادوه بها ، كقولك: يا الله يا رحمن. قوله تعالى: { وذروا الذين يُلْحِدُون في أسمائه} قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وعاصم ، وابن عامر: { يُلحِدُون} بضم الياء ، وكذلك في [ النحل: 103] و [ السجدة] [ فصلت: 40]. وقرأ حمزة: «يَلحَدون» بفتح الحاء والياء فيهن ، ووافقه الكسائي ، وخلف في [ النحل: 103]. قال الاخفش: أَلْحَد ولَحَدَ: لغتان ، فمن قرأ بهما أراد الأخذ باللغتين ، فكأن الإلحاد: العدول عن الاستقامة ، وقال ابن قتيبة: يجورون عن الحق ويعدلون؛ [ فيقولون اللات والعزى ومناة وأشباه ذلك] ومنه لَحْدُ القبر ، لأنه في جانب.