عباد الله إن الدعاء عبادة بل كما قال صلى الله عليه وسلم (الدعاء هو العبادة) وإذا كان عبادة فلنحرص على لزوم الآداب الشرعية والأحكام المرعية التي جاءت بها الأدلة في باب الدعاء ومنها وهو أعظمها وآكدها:
إفراد الله بالدعاء واجتناب دعاء غيره دعاء عبادة أو توسل قال تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فمن دعا ميتاً أو غائباً، نبياً أو ولياً ملكاً أو جناً في حال رخاء أو شدة فقد اتخذه شريكاً مع الله تعالى والعياذ بالله وذلك هو الذي بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم يحذر منه وينهى عنه. ومن آداب الدعاء رفع اليدين عند الدعاء إظهاراً للتذلل والمسكنة والحاجة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه للدعاء في مواطن ودلت السنة أيضاً على أن رفع اليدين من أسباب استجابة الدعاء. ومنها تكرار الدعاء والإلحاح فيه فإن الله تعالى يحب ذلك من عبده، ومنها أن يحسن ظنه بربه ويظن بربه إجابة الدعاء ولو طال الأمد كما قال صلى الله عليه وسلم "يُسْتَجَابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لي" متفق عليه. خطبه عن فضل الدعاء. ومنها أن يقرن دعاءه بما يكون سبباً لإجابة دعائه كالتوسل بأسماء الله وصفاته كأن يقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله أنت أن تغفر لي.
- خطبه عن فضل الدعاء
- خطبة جمعة عن الدعاء
- خطبة عن الدعاء مؤثرة مكتوبة
- خطبة عن الدعاوي الكيدية
- فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة الجن
- فضل سورة الجن - سطور
خطبه عن فضل الدعاء
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"، وَقَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ" مسلم. خطبة عن الدعاوي الكيدية. 4- وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول مثله في الغزو. فعن أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه "إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل" ص. الجامع.
خطبة جمعة عن الدعاء
قال: أنا ملَكٌ من السماء الرابعة، دعوتَ بدعائك الأول فسُمِعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوتَ بدعائك الثاني فسُمِعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوتَ بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت الله أن يوليني قتله. ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾، ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. إخوة الإيمان، الدعاء ثمرته مضمونه، وربحه حاصل، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تُعَجَّل له دعوتُه، وإما أن يَدَّخرُها له في الآخرة، وإما أن يُصرف عنه من السوء مثلها). قالوا: إذًا نكثرُ يا رسول الله!! -أي من الدعاء- قال: (الله أكثر). وهذا مشروط بشرط، قال صلى الله عليه وسلم: (ما لم يعجل)، قالوا: يا رسول الله: ما عجلته؟! خطبة مؤثرة عن فضل الدعاء. قال: يقول: (دعوتُ دعوتُ ولا أراه يستجابُ لي). الدعاء - عباد الله - مفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، فالمظلوم أو المستضعف حتى وإن انقطعت به الأسباب، وأُغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفعُ عنه مَظلمتَه، ويعينُه على دفع ضرورته، رفع يديه إلى السماء، وبث إلى القوي الجبار شكواه، فنصره الله وأعزه؛ وانتقم له ولو بعد حين.
خطبة عن الدعاء مؤثرة مكتوبة
وروي البخارى و مسلم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ان رسول الله كان يقول اذا قام الى الصلاة من جوف الليل (اللهم لك الحمد, انت نور السموات و الارض, ولك الحمد انت قيوم السموات و الارض, ولك الحمد انت رب السموات و الارض و من فيهن, وانت الحق و وعدك الحق, وقولك الحق, ولقاؤك حق, والجنه حق، والنار حق, والساعة حق, اللهم لك اسلمت و بك امنت و عليك توكلت, واليك انبت, وبك خاصمت, واليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت و اخرت, واسررت و اعلنت, انت الهى لا الة الا انت) [14]. قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: ان الدعاء موقوف بين السماء و الارض لا يصعد منه شيء حتي تصلى على نبيك [15]. قال ابو سليمان الدارانى رحمة الله من اراد ان يسال الله حاجة, فليبدا بالصلاة على النبى بعدها يسال حاجتة بعدها يختم بالصلاة على النبى فان الله عز و جل يقبل الصلاتين و هو اكرم من ان يدع ما بينهما. خطبة عن الدعاء خطبة الدعاء - دعاء مستجاب. سابعا: التوبه و رد المظالم و الاقبال على الله عز و جل بكنة الهمة, وهو الادب الباطن، وهو الاصل فالاجابه تحرى طعام الحلال, كما قال الغزالى رحمة الله. اخرج الطبرانى و الحاكم و قال: صحيح الاسناد و وافقة الذهبى عن ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله (من سرة ان يستجاب له عند الكرب و الشدائد فليكثر من الدعاء فالرخاء) [16].
خطبة عن الدعاوي الكيدية
بل إن الله - تعالى - يغضب من العبد الذي يترك دعاءه، ولا يهتم به. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:" من لم يدع الله يغضب عليه" وهو في الصحيحة. لا تسألن بُنَيَّ آدم حاجة
وسل الذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سؤاله
وبُنَيُّ آدم حين يسأل يغضب
فالمسلم لا يخجل أن يسأل الله - تعالى - صغار الأمور، كما يسأله كبارها. فعن أنس - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليسأل أحدكم ربه حاجته كلَّها، حتى يسألَه شِسْعَ نعله إذا انقطع" حسنه في المشكاة. ولا يعتقدن أحد أن كثرة الذنوب والمعاصي تحجب الدعاء، فييأس صاحبها من اللجإ إلى الله لقضاء حوائجه. قال سفيان بن عيينة - رحمه الله -:"لا تتركوا الدعاء، ولا يمنعكم منه ما تعلمون من أنفسكم، فقد استجاب الله لإبليس وهو شر الخلق، قال: ﴿ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴾ [الأعراف: 14، 15]". وفي صحيح سنن ابن ماجة عن سلمان الفارسي - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين". خطبة جمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر مكتوبة – سكوب الاخباري. بل إن الدعاء قد يرد القضاء، ويغالب البلاء بإذن الله تعالى.
وأخيراً فليحرص المسلم على أن يفتتح دعاءه بالثناء على الله وحمده، والصلاة على نبيه، وأن يختتم دعاءه بذلك أيضاً، ويستقبلَ القبلة، مع اليقين وحضور القلب، والإلحاح في الدعاء. اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم إنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إنا نسألك النعيم يوم العِيْلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إنا نسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومردًّا غير مخزٍ ولا فاضح. اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك. اللهم حبب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. خطبة جمعة عن الدعاء. أقول قولي هذا، وأقم الصلاة. [1] صحيح: رواه أبو داود (1479)، والترمذي (2969)، وصححه الألباني. [2] وأنتم موقنون بالإجابة: أي ادعوا الله معتقدين لوقوع الإجابة؛ لأن الداعي إذا لم يكن متحققا في الرجاء لم يكن رجاؤه صادقا، وإذا لم يكن رجاؤه صادقا لم يكن الدعاء خالصا. [انظر: قوت المغتذي، للسيوطي (2 /858)]. [3] حسن: رواه الترمذي (3479)، وأحمد (6655) وصححه أحمد شاكر، وحسنه الألباني. [4] صحيح: رواه أحمد (11133)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (710).
سورة الجن
تُعدُّ سورةُ الجنِّ من السور المكية ، حيثُ نزلَتْ على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة بعدَ سورةِ الأعراف، وهي في الجزءِ التاسعِ والعشرينَ وفي الحزبِ الثامنِ والخمسين، وهي من سُوَر المفصَّل، رقمُها من حيث الترتيبِ في المصحفِ الشريفِ 72، عددُ آياتِها 28 آية، سُمِّيت بسورة الجنِّ لأنها تحدَّثَت عن أحوالِ الجنِّ وأوصافِهم وطوائِفِهم وتُسمَّى أحيانًا بسورة "قل أوحيَ إليَّ"، وسنبيِّنُ في هذا المقال فضل سورة الجن وبعضَ ما تضمَّنتهُ من عبرَ وأحكام. مضامين سورة الجن
بدأَت الآيات بالحديثِ عن أنَّ نفرًا من الجنِّ كانوا يستمعونَ إلى القرآن الكريم فتأثَّروا ببلاغتِه وإعجازهِ كثيرًا وذهبوا يدعونَ قومَهم إلى الإيمانِ وإلى تنزيهِ الله تعالى من كلِّ نقصٍ، قال تعالى: "قلْ أوحِيَ إلَيَّ أنَّهُ اسْتمَعَ نفَرٌ منَ الجنِّ فقَالُوا إنَّا سَمعْنَا قُرآنًا عجَبًا * يَهدِي إلَى الرُّشدِ فآمَنَّا بهِ ولَنْ نُشرِكَ برَبِّنَا أحَدًا" [١] ، وذكرَت الآياتُ أنَّ الاستعانة بالجنِّ لا تنفعُ أبدًا كما كان يفعلُ بعضُ البَشرِ، قال تعالى: "وأَنَّهُ كانَ رجَالٌ منَ الإِنسِ يعُوذُونَ برِجَالٍ منَ الجنِّ فزَادُوهُمْ رهَقًا" [٢].
فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة الجن
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
فضل سورة الجن - سطور
[١١]
قال تعالى في سورة الرحمن: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}. [١٢]
قال تعالى في سورة الأنعام: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ}. [١٣]
قال تعالى في سورة الذاريات: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}. [١٤]
قال تعالى في سورة الجن: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}. [١٥]
المراجع [+] ^ أ ب ت سورة الجن، آية: 1. فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة الجن. ↑ سورة الجن، آية: 1-2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 773، صحيح. ↑ "سورة الجن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف. ↑ "سبب تسمية ونزول سورة الجن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2910، صحيح.
الآيات 9-10
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
كان لوحي القرآن الكريم آثاره في السماء. فقبل نزول الوحي، كان الجن يتنصت على الرسائل السماوية، لكنهم منعوا بعد ذلك من فعل الشيء نفسه ؛ ونتيجة لذلك يقولون إنهم في السابق كانوا يجلسون في الجنة للتنصت واستلام الرسائل السماوية ونقلها لأصدقائهم ، على الرغم من أن من ينوي التصرف بالمثل سيجد شهبًا يستهدفه. الآيات 11 – 12
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا
تصحح الآية المباركة فرضياتنا عن الجن، لأن كلمة الجن تدل على الأذى والفساد والانحراف والخطأ عند بعض الناس. مع أن الحقيقة هي أن هناك مجموعات مختلفة من الجن ، الصالحين وغير الصالحين، وتشير الآيات إلى استحالة التغلب على الرب والهروب من العدالة الإلهية. وهكذا ، عندما لا يكون هناك سبيل للتغلب على الله تعالى ولا الهروب منه ، فلا خيار آخر سوى الخضوع لأمره العادل.