ومن الروايات المنقولة عن الصحابة في المسح على الجوربين: 1- ما رواه الدولابي في الكنى والأسماء من طريق أحمد بن شعيب عن عمرو بن علي أخبرني سهل بن زياد أبو زياد الطحان حدثنا الأزرق بن قيس قال: ( رأيت أنس بن مالك أحدث فغسل وجهه ويديه ومسح على جوربين من صوف ، فقلت: أتمسح عليهما فقال: إنهما خفان ولكن من صوف). قال العلامة أحمد شاكر: ( وهذا إسناد صحيح … وهذا الحديث موقوف على أنس من فعله وقوله ولكن وجه الحجة فيه أنه لم يكتف بالفعل بل صرح بأن الجوربين خفان ولكنهما من صوف) مقدمة رسالة المسح على الجوربين ص13. 2- روى عبد الرزاق بإسناده عن كعب بن عبد الله قال (رأيت علياً توضأ فمسح على جوربيه ونعليه ثم قام يصلي) ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه 1/188. – 3 وروى عبد الرزاق بإسناده عن خالد بن سعد قال:) كان أبو مسعود الأنصاري يمسح على جوربين له من شعر ونعليه ( مصنف عبد الرزاق 1/199 ، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 1/188. 4- وروى عبد الرزاق بإسناده عن ابن عمر أنه كان يمسح على جوربيه ونعليه. مصنف عبد الرزاق 1/199. 5- وروى عبد الرزاق عن أبي مسعود أنه كان يمسح على الجوربين والنعلين. مصنف عبد الرزاق 1/200. 6- وروى عبد الرزاق بإسناده عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال: ( رأيت البراء بن عازب يمسح على جوربيه ونعليه] مصنف عبد الرزاق 1/200 ، ورواه أبن أبي شيبة في مصنفه 1/189.
طريقة المسح على الجورب
7 – وروى عبد الرزاق بإسناده عن يحيى البكاء قال: سمعت ابن عمر يقول: المسح على الجوربين كالمسح على الخفين. مصنف عبد الرزاق 1/201. 8- وروى ابن أبي شيبة بإسناده أن عمر توضأ يوم جمعة ومسح على جوربيه ونعليه. مصنف ابن أبي شيبة 1/188. 9- وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة بإسناديهما عن أنس بن مالك:[ أنه كان يمسح على الجوربين قال: نعم ، يمسح عليهما مثل الخفين] مصنف عبد الرزاق 1/200 ، مصنف ابن أبي شيبة 1/188. 10. وورى ابن أبي شيبة بإسناده عن أبي غالب قال: رأيت أبا أمامة يمسح على الجوربين. مصنف ابن أبي شيبة 1/188. وقد قال ب المسح على الجوربين كبار الفقهاء من التابعين والأئمة وغيرهم كسعيد بن المسيب وعطاء والحسن وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي والأعمش والثوري والحسن بن صالح وعبد الله بن المبارك وإسحاق وأبي ثور وهو قول الإمام أحمد وأهل الظاهر وأبي يوسف ومحمد وزفر أصحاب أبي حنيفة ، ورجع إليه أبو حنيفة في آخر أيامه وهو قول الإمام الشافعي بشروط ، ومالك في أحد القولين عنه ، والقول بالمسح على الجوربين هو الذي عليه الفتوى عند الحنفية. وقد ذكر الإمام الكاساني: ( أن أبا حنيفة كان يقول بعدم جواز المسح على الجوربين وكان أبو يوسف ومحمد يخالفانه في ذلك ويريان جواز المسح وأن الإمام رجع عن قوله إلى قولهما في آخر عمره وذلك أنه مسح على جوربيه في مرضه ثم قال لعواده: فعلت ما كنت أمنع الناس عنه ، فاستدلوا به على رجوعه) بدائع الصنائع 1/83.
المسح على الجوربين
تاريخ النشر: الأربعاء 10 رجب 1433 هـ - 30-5-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 180631
44600
0
317
السؤال
ما الحكم إذا أفتاني شيخ بأن المسح على الجورب في الوضوء مرة واحدة للمقيم، وعندما سافرت ووصلت البلدة التي أريدها نسيت هذه الفتوى وكنت أمسح على الجورب لمدة ثلاثة أيام، والفترة التي قضيتها هي ثلاثة أشهر على هذا الحال؟ وهل علي إعادة الصلوات؟ أم أنني أعذر بالنسيان؟ وهل هناك اختلاف بين العلماء؟ وشكرا.
المسح على الجوارب
انتهى. إذا تبين أن مسح المقيم أكثر من يوم وليلة غير صحيح عند الجمهور، علم السائل أنه أدى بعض الصلوات في الثلاثة الأشهرالمذكورة على وجه غير صحيح، وعليه قضاء الصلوات التي أداها وهو يمسح مسحا غير مأذون فيه شرعا، لأن المسح لا يقوم مقام الغسل إلا في الحالات المنصوص عليها، فإن لم يعلم عددها قضى ما يغلب على ظنه أن ذمته تبرأ به ويلزمه القضاء حسب طاقته بما لا يضر ببدنه، أو بمعيشة يحتاجها، ولينظر الفتوى رقم: 70806. ولا يعذر بالنسيان هنا، لأن الأمر يتعلق بطهارة الحدث، ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن من ترك شرطا أو ركنا من شروط الصلاة أو أركانها جهلا فلا تلزمه الإعادة، واستدل بأدلة منها حديث المسيء وغيره، وعلى قوله لا تطالب بالقضاء للعذر بالجهل هذا بالإضافة إلى القول بعدم توقيت المسح على الخفين وهومذهب مالك كما تقدم، لكن القضاء أحوط وهومقتضى قول الجمهور، وانظر الفتوى رقم: 117721. والله أعلم.
وأمَّا اشتراطُ الجمهورِ السلامةَ مِنَ الخَرْق والتشقيقِ ونحوِهما قياسًا على عَدَمِ جوازِ المسح على الخفِّ المخرَّق؛ فإنَّ هذا الشرط مُعارَضٌ بالأصل المقرَّرِ أنَّ: « كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَهُوَ بَاطِلٌ » ( ١١) أوَّلًا، ومُنافٍ ـ ثانيًا ـ للإذن في المسح على الخفَّيْن مطلقًا؛ فكان شاملًا لكُلِّ ما وَقَعَ عليه اسْمُ: «الخفِّ» كما هو ظاهرٌ مِنَ النصوص الحديثية، ولا يَسَعُ أَنْ يُسْتثنى منه إلَّا بمُسْتَنَدٍ شرعيٍّ وهو مُنْتَفٍ؛ وعليه لا يتمُّ القياسُ صحيحًا لاختلالِ شرطِ: «ثبوتِ حكمِ الأصل المَقيسِ عليه»، و« إِذَا سَقَطَ الأَصْلُ سَقَطَ الفَرْعُ ». ومِنْ جهةٍ ثالثةٍ فإنَّ خِفافَ الصحابةِ رضي الله عنهم لا تخلو مِنْ كونها مخرَّقةً ومشقَّقةً ومرقَّعةً، وهي السِّمَةُ الظاهرةُ بل الغالبةُ في لباسهم؛ فلو كان الخرقُ يمنع مِنَ المسح لَبيَّنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنَّ المَقامَ مَقامُ بيانٍ، و« تَأْخِيرُ البَيَانِ عَنْ وَقْتِ الحَاجَةِ لَا يَجُوزُ » كما تَقَرَّرَ في القواعد، علمًا بأنَّ مِثْلَ هذه الشروطِ المُرْسَلةِ تُناقِضُ مقصودَ الشارعِ الحكيم المُراعي للتيسير والتوسعةِ برفعِ الحرج والتضييق عن المكلَّفين.
[هل يجوز المسح علي الخف القصير (البنص) أو الجورب القصير (الشراب الأنكل)؟] الحمد لله وبعد: من الشروط التي اختلف فيها الفقهاء: كون الخف ساترًا للمحل المفروض غسله في الوضوء. فمن اشترط هذا الشرط قال أنه: لا يجوز المسح على خف غير ساتر للكعبين مع القدم، سواء كان ذلك لخفته أو كونه واصفًا للبشرة، وهذا هو قول الجمهور (١)، وبه قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز (٢)، وبه أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية (٣). وذهب بعض أهل العلم ومنهم الأوزاعي وابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية (٤) -رحمه الله-، واختاره الشيخ ابن العثيمين (٥) أنه لا يشترط أن يكون الخف ساترًا لمحل الفرض، لأن النصوص الواردة في المسح جاءت مطلقة، وما ورد مطلقًا وجب أن يبقى على إطلاقه، وأيضًا فالصحابة-رضي الله عنهم - كان أكثرهم فقراء، وغالبًا الفقراء لا تخلو خفافهم من خروق، ولم يأت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نبه أصحابه على أن الخف المخروق لا يجوز المسح عليه مع كثرة من يلبس منهم الخفاف المخروقة، من هنا كان اشتراط كون الخف ساترًا لمحل الفرض اشتراطًا ضعيفًا. * وعن الأوزاعي, جواز المسح; لأنه خف يمكن متابعة المشي فيه, فأشبه الساتر.
هل دعوة المريض مستجابة
أدعية مستجابة وردت عن الرسول الكريم - ثقفني
عن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّه عَنْه ، أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي ، قَالَ: قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كثِيراً ،
وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ ، وَارحَمْني ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم ». عَن زيادِ بْن عِلاقَةَ عن عمِّه ، وهو قُطبَةُ بنُ مالِكٍ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَال: كَانَ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ:
« اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن منْكَرَاتِ الأَخلاقِ ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ » رواهُ الترمذي. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
أدعية مستجابة لشفاء المرضى - الجواب 24
اللهمّ إنّا نسألك بكلّ اسمٍ لك أن تشفيه. يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة، وإنّك أنت المعطي العليم الحكيم. أسألك اللهم أن تشفيه، لا ضر إلا ضرك، ولا نفع إلا نفعك، ولا ابتلاء إلا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا معافاتك، أنت الحي القيوم. أدعية مستجابة لشفاء المرضى - الجواب 24. بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كلّ نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين. اللهم بعدد من سجد وشكر، نسألك أن تشفي كل مريض شفاءً لا يغادر سقما، وتعوضهم خيرًا عن كل لحظة وجع وألم، اللهم رد كل مريض إلى أهله سالمًا معافًا من كل أذى أو ضر. اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقما، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين. لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يعتبر الدعاء من أجمل العبادات التي يستطيع من خلالها الانسان التقرب إلى الله، وعند المرض يعمل المريض على التقرب من الله طالبا الشفاء من خلال بعض الادعية، كما فعل نبي الله أيوب عندما قال "ربي أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين". فضل الدعاء للمريض
للدعاء للمريض الكثير من الفضل حيث قال رسول صلّى الله عليه وسلّم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنّة "اجتناء ثمر الجنّة" حتّى يرجع"، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من عاد مريضاً، أو زار أخاً في الله، ناداه منادٍ أن طِبت وطاب ممشاك، وتبوّأتَ من الجنّة منزلاً". من الادعية المستجابة للمريض
– عن السيدة عائشة رضي الله عنها ، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح وضع سفيان سبابته في الأرض ثم ّرفعها وقال : "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربّنا". – عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمني ويقول : "اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً". – عن سعد بن أبي وقاص قال : عادني رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال : "اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً" ، وعن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنّه شكي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "ضع يدك على الّذي تألّم من جسدك وقل: بسم الله – ثلاثاً – وقل سبع مرات : أعوذ بعزّة الله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر".