Oct-10-2016, 11:48 AM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب
وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53]. وهذه الآية المعروفة بآية "الحجاب" حكمها عامٌّ لزوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم ولغيرهنَّ، لا كما زعم البعض أنَّها خاصَّة بأمَّهات المؤمنين؛ والدليل على عمومها ما يلي: أ. خطاب الواحد يعمُّ الجميع ما لم يأتِ دليل (يَقيني) خاص يَنقله من العموم ويجعله خاصًّا. ب. قوله تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾، فجعل النهي مرتبطًا بعلةِ تطهير القلب، ولا شك أنَّ غير زوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم أحوَجُ إلى هذا منهنَّ، فتأمَّل. ص320 - كشف الغمة عن أدلة الحجاب في الكتاب والسنة - مناقشة تتمة البحث السابع - المكتبة الشاملة. ج. وأيضًا فالخطاب موجَّه إلى الرجال: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾، وكيف يخشى من عدَم طهارة القلب إذا فقد الحجاب مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهنَّ أمَّهات المؤمنين، ولا يُخشى ذلك إذا فقد الحجاب مع غيرهنَّ؟!
- في معنى قوله تعالى”وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ” – التصوف 24/7
- ص320 - كشف الغمة عن أدلة الحجاب في الكتاب والسنة - مناقشة تتمة البحث السابع - المكتبة الشاملة
- قول الله تعالى (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ) | موقع سحنون
في معنى قوله تعالى”وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ” – التصوف 24/7
من غيرهن، وقوله: (الا ما ملكت يمينك) يعنى الإماء وهو استثناء من قوله في صدر الآية (لا يحل لك النساء). في معنى قوله تعالى”وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ” – التصوف 24/7. وقوله: (وكان الله على كل شئ رقيبا) معناه ظاهر وفيه تحذير عن المخالفة. قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا أن يؤذن لكم - إلى قوله - من الحق) بيان لأدب الدخول في بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقوله: (الا أن يؤذن لكم) استثناء من النهى، وقوله: (إلى طعام) متعلق بالاذن، وقوله: (غير ناظرين أناه) أي غير منتظرين لورود اناء الطعام بأن تدخلوا من قبل فتطيلوا المكث في انتظار الطعام ويبينه قوله: (ولكن إذا دعيتم فأدخلوا وإذا طعمتم - أي أكلتم - فانتشروا)، وقوله: (ولا مستأنسين لحديث) عطف على قوله: (غير ناظرين أناه) وهو حال بعد حال، أي غير ماكثين في حال انتظار الاناء قبل الطعام ولا في حال الاستئناس لحديث بعد الطعام. وقوله: (ان ذلكم كان يؤذى النبي فيستحيي منكم) تعليل للنهي أي لا تمكثوا كذلك لان مكثكم ذلك كان يتأذى منه النبي فيستحيي منكم أن يسألكم الخروج وقوله: (والله لا يستحيى من الحق) أي من بيان الحق لكم وهو ذكر تأذيه والتأديب بالأدب اللائق. قوله تعالى: (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)، ضمير (هن) لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسؤالهن متاعا كناية عن تكليمهن لحاجة أي إذا مست الحاجة إلى تكليمكم أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكلموهن من وراء حجاب، وقوله: (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) بيان لمصلحة الحكم.
ص320 - كشف الغمة عن أدلة الحجاب في الكتاب والسنة - مناقشة تتمة البحث السابع - المكتبة الشاملة
اقرأ ايضا.. عمليات التجميل لإزالة التجاعيد حلال للرجال والنساء هذه هى أدلة الإفتاء
ولكن ما المقصود في الحجاب هنا ومن المخاطب في الأية، المخاطب في الآية هنا ليست زوجات النبى وليس نساء أمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن المخاطب هنا هم الرجال الذين بقى منهم ثلاثة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فالاية من ظاهرها وبدون تأويل تخاطب الرجال وتفرض عليهم ( على الصحابة/ الرجال) الحجاب عن نساء النبى/ النساء وهم يتحدثون لهن بأن يتكلمن لهن من وراء حجاب، والحجاب هنا في الخطاب مطلوب من الرجال وليس من النساء.
قول الله تعالى (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ) | موقع سحنون
فلو أننا تدبرنا القرآنَ حقاً لتبين لنا أن المشكلة هي في الرجالِ وليست في النساء! !
والعلة الرابعة: أنه منكر المتن؛ لأنه لا يليق بـأسماء أن تدخل على النبي ﷺ وهي امرأة كبيرة؛ امرأة الزبير من خيرة أصحاب النبي ﷺ، ومن العشرة المشهود لهم بالجنة، لا يليق بها أبدًا ولا يظن بها أن تدخل على النبي ﷺ في ثياب رقاق ترى عورتها منها، هذا لا يظن بها رضي الله عنها ولا يليق بها أبدًا، وهي أكبر من عائشة وأسن من عائشة، فلا يظن ظان ولا ينبغي أن يظن ظان أنها تدخل على النبي ﷺ في ثياب رقاق ترى عورتها منها، يعرض عنها النبي ﷺ، يرى منها شعرها وصدرها وبدنها، هذا لا يظن بها أبدًا، فهو باطل المتن منكر المتن.