جامع بني أمية الكبير، ويعرف اختصارًا بالجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق. ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبعة في العالم. بدأ العمل في عمارة هذا المسجد الخالد عام 705 واستغرقت عملية بنائه وزخرفته عشر سنوات. كما أن فن العمارة فيه وأسلوب بنائه صارا قدوة يقتدى بها في عمارة المساجد في العالم الإسلامي. للجامع الأموي أربعة أبواب، ثلاثة أبواب تنفتح على صحن الجامع وهي الشرقي، والغربي، والشمالي، أما الباب الرابع وهو الباب القبلي فينفتح على حرم الجامع. جامع بني أمية بحلب - حياتي. يحتوي المسجد الأموي بدمشق على مجموعة من صور الفسيفساء تمثل المناظر الطبيعية لمدينة دمشق فالأشجار والمباني ونهر بردى منفذة بأسلوب زخرفي بسيط وألوانه ساطعة. وقد لوحظ أن هذه خالية من الأشكال الآدمية والحيوانية بينما نجح الفنان في توزيع كتل المباني بأحجامها المختلفة بحيث وصل إلى تحقيق التوازن الفني.
- جامع بني أمية بحلب - حياتي
جامع بني أمية بحلب - حياتي
مسار الصفحة الحالية: والصومعة الثانية بغربية وهي من بناء الروم. والصومعة الثالثة بشماله وهي من بناء المسلمين وعدد المؤذنين به سبعون مؤذنا وفي شرقي المسجد صومعة كبيرة فيها صهريج ماء وهي لطائفة زيالعة السودان. وفي وسط المسجد قبر زكريا عليه السلام وعليه تابوت معترض بين أسطوانتين مكسو بثوب حرير أسود معلم فيه مكتوب بالأبيض: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} ١. وهذا المسجد شهير الفضل وقرأت في فضائل دمشق عن سفيان الثوري أن الصلاة في مسجد دمشق بثلاثين ألف صلاة وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه قال يعبد الله فيه بعد خراب الدنيا أربعين سنة". ويقال أن الجدار القبلي منه وضعه نبي الله هود عليه السلام وأن قبره به وقد رأيت على مقربة من مدينة ظفار باليمن بموضع يقال له الأحقاف بنية فيها قبر مكتوب عليه هذا قبر هود بن عابر صلى الله عليه وسلم. ومن فضائل هذا المسجد أنه لا يخلو عن قراء القرآن والصلاة إلا قليلا من الزمان كما سنذكر.
من مظاهرات الشراراة الأولى لانطلاق الثورة السورية
أحيا بزوغ ثورات الربيع العربي التي انفجرت في كل من تونس ومصر وليبيا، حلم السوريين وأملهم بالحرية والخلاص بعد أربعة عقود من استبداد سلطة الأسد الأب والابن ومن سيطرة حزب رجعي لا يملك إلا الشعارات، بينما تغولت السلطة لتصبح عبارة عن جهاز أمني يكتم أنفاس الشعب، وأصبح رجالها عبارة عن أصحاب شركات استثمار لنهب ثروات وأموال السوريين. المظاهرة الأولى وقال "محمود الطويل " من أبناء حي جوبر الدمشقي وأحد المشاركين في أول حراك سلمي بتاريخ الثورة السورية لأورينت نت، إنه بعدما تابعنا عبر شاشات التلفاز مظاهرات الربيع العربي واستنشقنا أنفاس الحرية انتفض العشرات من السوريين بتاريخ 15/03/2011 وخرجنا في أول مظاهرة بشكل صريح من سوق الحميدية وهتفنا بصرخة الحرية للمرة الأولى بعد عقود من الاستبداد وذلك من قلب العاصمة دمشق وذلك بعد عدة دعوات كانت منتشرة عبر "الفيسبوك" من ناشطين. وأضاف الطويل، أن صرخة الحرية الأولى أطلقتها الناشطة السورية "مروى الغميان" من قلب دمشق وبالتحديد من سوق الحميدية العريق المجاور لمسجد بني أمية الكبير ورددنا بعدها "حرية حرية بدها حرية". وذكر محمود، إن المظاهرة بدأت ببضعة أشخاص سرعان ما تحولت المظاهرة إلى عشرات الأشخاص يجوبون الأزقة في سوق الحميدية والحريقة وقامت هنا أفرع المخابرات التابعة للأسد بملاحقتنا وتفريقنا ومنعت الناس من التصوير ، ولكن تسرب فيديو وصور لتلك المظاهرة.