تنفس النقاء، عش صفاءا كي ترتاح..
كل منا له ظرف خاص، زمانا ومكانا..
سنغيب لكننا نتذكر أحبابنا في الصباحات وفي المساءات وفي الحروف، وفي كل الأشياء العالقة بذاكرتنا. لكن ليس كل من نحب سيبادلنا الحب ذاته. رفيقتك. د. ة: زينب البلغيتي
طرح المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ صورة حصوة استخرجت من كليته للبيع في مزاد بسعر 30 ألف دولار، معتبرا إياها عملا فنيا أفرزه جسده. و عرض المخرج صورة الحصي كعمل NFT فني، بسعر مبدأي 10 إيثريوم (حوالي 30 ألف دولار)، موضحا أنه حين علم بوجود الحصى في كليته رفض طلب الطبيب تدميرها، معتبرا أن تلك الحصى عبارة عن "قطعة فنية خارجة من جسده". كلمات اغنية ياحبي افهم. وقال مخرج أفلام الرعب الشهير: "أعتقد أنها أجمل من أن تدمر"، مضيفا "لا أفهم سبب عدم وجود مسابقات جمال لباطن الجسد، كأجمل طحال، أو أفضل كلية". وكتب المخرج الكندي في بيان مصاحب لعرض البيع: "أعتقد أن كل حجر يقدم جمالية فريدة من نوعها للبنية واللون والمحتوى العضوي الذي يتعامل مع لغز الجوهر، حقيقتي، الذي هو جسدي، من الداخل والخارج". ويرتبط اهتمام المخرج الجمالي بإفرازات جسده بإبداعاته السينمائية، ويأتي في وقت يستعد فيه كروننبرغ لطرح أحدث أفلامه "جرائم المستقبل"، الذي ترتبط فكرته بمفهوم "الجمال الداخلي"، والذي من المقرر عرضه في دور السينما في شهر يونيو المقبل. ويعد مشروع "الجمال الداخلي" هذا، ثاني مشروع NFT لكروننبرغ بعد فيلم "وفاة ديفيد كروننبرغ" الذي طرحه العام الماضي، حيث باع فيديو مدته دقيقة واحدة وأنتجه مع ابنته، مقابل حوالي 75 ألف دولار.
جاءنا النادل، كعادته في زيه الرسمي الأنيق، مبتسما حليق الذقن، رطب الشعر، تتهاوى بعض خصلاته على جبينه فيزيحها ببطىء ولطف. ينتظر طلباتنا..
قالت صديقتي: ورسائله؟
قلت لها: لم أعد أنتظرها. لكوني لا أميل إلى ضعف، حتى ولو تبعثرت وكسرت، فأنا بخير. نظرت إلي صديقتي نظرة حانية تعبر عن حسرة وشفقة. توادعنا بعناق حار. تجمدت يداي، أخرجت مفاتيح منزلي، فإذا بالمنزل خاليا، باردا، كئيبا، بعد أن غادره زوجي.. لم يكن قراري سهلا، وهو قرار سيبعدني عن أهلي و مدينتي وأحبائي وكل عزيز على قلبي.. تذكرت كل كلمة قالها لي وهو في حال مغادرة:
ـ عندما تكونين في بالغ حزنك، اهتمي بأناقتك جيدا، فهي الكفيلة بحمايتك من شفقة الآخرين. وتذكري محبتي لك، محبتي لك جزء من ماضيك..
عادت مقلتايَ إلى الاحمرار ، فانهمرت عبراتي..
أيام تلو أيام، ليلة تلو أخرى، وأنا مُلتَاعَة بشعور انقباض روحي.. تائهة هائمة.. أنظر إلى المرآة وأهمس قائلة:
كَانَ فِي عَيْنَيْكِ شَيْءٌ..
لاَ يَخُونُ
لَسْتُ أَدْرِي! كَيْفَ خَانَ؟! رحيل..
حل رحيلي. تركت ورائي جميل ذكريات.. تركت رسالة أخيرة، هذا محتواها:
رفيقي:
لن أنتظرك لتحادثني، سأحادثك إن اشتقت إليك، سأغيب عنك.. سأنام عندما يَكِلّ تفكيري.. كلمات ياحبي افهم. هي ذي دنيانا.. كبرنا فيها.. كبرت فيها أشياؤنا.. فقدنا أحبة، وسنفقد مزيدا منهم؛ لأن الفقد ليس له ميقات معلوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.