وهي: "نبات طبيعيٌّ يَخرج من شجرة كبيرة دائمة الخضرة من فصيلة الجوزيات، ويَنتشِر هذا النوع مِن النبات في شبه القارة الهندية، وحين تنضج تمامًا وتبدو النواة داخل البذرة، وهي التي تُسمَّى جوزة الطيب. وتستعمل عن طريق الاستحلاب داخل الفم، أو تُذاب في المشروبات، أو تُستنشَق عن طريق الأنف بعد سحقها. وقد ثبت طبيًّا أن جوزة الطيب مادة مُنبِّهة، وإذا أُخذت بكميات كبيرة فإنها سامة، وتُثير المَعِدة، وتؤدِّي إلى: القيء وفقدان الوعي، والتشنجات، ونشافة الفم، وسرعة نبضات القلب، واحمرار الوجه" [2]. ثانيًا: حكم استخدامها وتناولها:
1- اتفق الفقهاء على تحريم أكل " جوزة الطيب" وتناولها بكمياتٍ كبيرة يَحصل معها السُّكْر. حكم استعمال جوزة الطيب ابن عثيمين - إسألنا. 2- واختلفوا في حكم القليل منها: أ- فذهب الحنفية وبعض الشافعية وبعض المالكية: إلى حرمته، دون التفريق بين القليل والكثير، واستدلوا بحديث: ((ما أسكرَ كثيرُه فقليلُه حَرامٌ)) [3] ، وحديث أم سلمة رضي الله عنه قالت: (( نَهى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن كُلِّ مُسكِرٍ ومُفَتِّر)) [4]. والمُفَتِّر: كل شراب يورث الفتور والخَدَر. ب- وذهب الشافعية والمالكية إلى تقسيم المُسكِرات إلى صنفين: الأول: مائع كالخمر والنبيذ، فحكَموا بنجاسته واستقذاره، وحرَّموا قليله وكثيره.
- حكم استعمال جوزة الطيب ابن عثيمين - إسألنا
حكم استعمال جوزة الطيب ابن عثيمين - إسألنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نوَّر بجَميل هدايته قلوب أهل السعادة، وطهَّر بكريم ولايته أفئدة الصادِقين فأسكَنَ فيها ودادَه، ودعاها إلى ما سبَقَ لها مِن عنايتِه فأقبلت مُنقادة، الحميد المجيد الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة، نَحمده على ما أولى من فضل وإفادة، ونشكرُه مُعترفين بأن الشكر منه نِعمة مُستفادة. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبدالله ورسوله، وصفيُّه من خلقه وحبيبُه، الذي أيَّده بالمُعجِزات الظاهِرة، والآيات الباهرة، وزيَّنه بأشرف الخصال، ورفعه إلى المقام الأسنى، فكان قاب قوسين أو أدنى. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد؛ فلقد كثر السؤال عن " جوزة الطيب "؛ وذلك لاستعمالها في إعداد الأطعمة وبعض الأشربة، فالمسلمون يسألون عنها كثيرًا، وهذا هو حال المسلم الصادق في إيمانه؛ أن يتحرَّى الحلال ويَجتنِب الحرام، وأن يبحث عن مَرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ ليَكون مِن أهل السعادة في الدنيا والآخرة. أولاً: طبيعة هذه الثمرة:
فجَوْزُ الطِّيب: ثَمر تُنتجه شجرة جَوْزة الطيب التي مَهْدُها البلاد الاستوائية، يُستخدمُ كتابِلٍ للطعام [1].
12-12-2009, 11:49 AM
#1
ضيف شبكة البانة
حكم استخدام جوزة الطيب
حكم استخدام جوزة الطيب د. نايف بن أحمد الحمد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد كثر السؤال عن حكم استخدام ( جوزة الطيب) ويسمى عند بعض المتقدمين (جَوْز بَوَّا) وَهُوَ فِي مِقْدَارِ الْعَفْصِ سَهْلُ الْمَكْسَرِ رَقِيقُ الْقِشْرِ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ. ( انظر: المغرب في ترتيب المعرب وجامع الأدوية لابن البيطار حرف الجيم) و جوزة الطيب نوع من أنواع التوابل تستعملها بعض ربات البيوت وأصحاب المطاعم كمادة منكهة للأكل بأنواعه أو القهوة حيث يضاف قطعة صغيرة من جوزة الطيب الكبيرة ولونها بني مخططة بخطوط بيضاء. وقد ذكر بعض المعاصرين أن جوزة الطيب تحتوي على مادة دهنية مائلة للاصفرار تعرف بدهن الطيب ويحتوي هذا الدهن على نحو 4% من مادة مخدرة, وجوزة الطيب إذا استخدمت بكميات كبيرة أو استخدمت بطريقة عشوائية فإنها تسبب بعض المضار كالهلوسة وقد منعت الجهات المسئولة في السعودية بيعها بسبب ما ظهر من أضرارها. وللعلماء المتقدمين قولان في حكم تناولها بناء على ما بلغهم من محتواها وأضرارها فقد نص جمع من العلماء على تحريمها وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى عن جوزة الطيب فأجاب " الذي صرح به الإمام المجتهد شيخ الإسلام ابن دقيق العيد إنها مسكرة ونقله عنه المتأخرون من الشافعية والمالكية واعتمدوه وناهيك بذلك بل بالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة على الجوزة المذكورة وذلك أنه لما حكى عن القرافي نقلا عن بعض فقهاء عصره أنه فرق في إنكاره الحشيشة بين كونها ورقا أخضر فلا إسكار فيها بخلافها بعد التحميص فإنها تسكر.