ـ المرتبة الثانية: وتكون عندما يقوم المسلم باحتمال أذى جاره، والتغاضي عنه، والتغافل عن زلّاته. ـ المرتبة الثالثة: وهي أعلى مرتبة وأكملها وتكون بإكرام الجار والإحسان إليه. أبرز حقوق الجار في الإسلام
ـ إنّ أبرز حقوق الجار تتمثّل بكفّ الأذى عنه، وحمايته، والإحسان إليه، وتحمّل أذاه، وفيما يأتي بعض الأمثلة على هذه الحقوق:
ـ السلام عليه، واحترامه، وطلاقة الوجه عند لقائه. ـ عيادته في المرض ومشاركته في الفرح وتهنئته، ومواساته عند المصيبة. ـ التجاوز عن زلّاته، وغض البصر عن محارمه، وعدم تتبّع عوراته. ـ وعظه بالمعروف، والدعاء له، والرفق به، والستر عليه إذا ظهرت منه معصية وما شابه. ـ إطعام الجار وتقديم الهدية له. ـ تقديم النصيحة له في دينه ودنياه والمشورة عليه بالخير. ـ زيارته وتفقّد أحواله والسؤال عنه وتلبية دعوته. أنواع الجار في الإسلام
ـ قد قسّم العلماء الجيران إلى ثلاثة أنواع، وهذه الأنواع هي:
ـ الجار المسلم القريب: وهذا له ثلاثة حقوق؛ حق الإسلام، وحق القرابة، وحق الجوار. ـ الجار المسلم البعيد أو الجار الكافر القريب: وهذا له حقّان، الأول حق الإسلام وحق الجوار، والثاني حق القرابة وحق الجوار. ـ الجار الكافر البعيد: وهذا له حقٌّ واحد فقط؛ وهو حق الجوار.
حقوق الجار في الاسلام
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل يا رسول الله من؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه "والبوائق هي الشرور والآثام والإيذاء. وفي رواية للإمام مسلم: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في النار". ومن حقوق الجيران إن مات أن يشيعه، وإن استقرض يقرضه،وإن أعور ستره،وإن أصابه خير هنأه، وإن أصابته مصيبة عزاه، ولا يرفع البناء فوق بنائه، فيسد عليه الريح إلا بإذنه. ولا شك أن لأداء حقوق الجار وحسن الجيرة أثر بالغ في المجتمع وحياة الناس، فهو يزيد التراحم والتعاطف، و سبيل للتآلف والتواد ، به يحصل تبادل المنافع وقضاء المصالح ، واطمئنان النفوس، وسلامة الصدور، فتطيب الحياة ويهنأ المرء بالعيش فيها. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
حقوق الجار في الإسلامية
أيضًا قول النبي الذي صححه الألباني، ونقله عنه عبدالله بن عمرو، أنه قال "خير الأصحاب عند اللّه خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند اللّه خيرهم لجاره"، كما أنه اعتبر في حديث آخر أن من تمام حظ المر في الدنيا والآخرة "حسن الخلق، وحسن الجوار"، معتبرًا إياهما "يعمّران الديار، ويزيدان في الأعمار"، وفي المقابل اعتبر أن الجار السيء من "الثلاث الفواقر (التي تحطم الظهر)" التي حذّر أصحابه منها، وذلك لأنه "إن رأى حسنة غطاها، وإن رأى سيئة أفشاها"، نفس الجار السوء اعتبره النبي في حديث آخر من أسباب الشقاء بالحياة، قائلاً: أربع من الشقاء: "الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق". كما يروي أنس عن الرسول أنه قال "ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين، إلاّ قال: قد قبلت فيه علمكم فيه، وغفرت له ما لا تعلمون"، الإضافة لذلك عظّم النبي من شأن ارتكاب الجريمة بحق الدار، وذلك بقوله: "لأن يزني الرّجل بعشرة نسوةٍ أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره! "، وقوله "لأن يسرق الرّجل من عشرة أبياتٍ أيسر عليه من أن يسرق من جاره"، وهو نفس المعنى الذي عبّر عنه في مروية أخرى، حين سأله رجل عن الذنب الأكبر، فأجابه: "أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك.
حقوق الجار في الإسلامي
من هو الجار؟
جارك هو كل من جاورك في البيت أو في حقل العمل، سوا أكان محسنا أو مسيئًا، مسلمًا أو كافرًا، برًا أو فاجرًا، صديقًا أو عدوًا، غريبًا أو من بلدك، قريبًا أو بعيدًا، ولقد أوضح الفقهاء أن جارك هو من يقطن في نطاق 40 دارًا حول بيتك من كل النواحي، وذلك نبع من قول الرسول "ألا إن أربعين دارًا جارًا"، وهو جعل العلماء يحددون صفة الجار في أنه كل من سكن أي وحدة تقع جوارك في حدود الرقم 40، يقول الحافظ بن حجر في فتح الباري، أعلى درجات الجار من اجتمعت فيه هذه الصفات، كلها، ثم أكثرها، وهكذا. مراتب الجار الثلاثة
يقول عليه الصلاة والسلام: "الجيران ثلاثة: جار له حق واحد وهو أدنى الجيران، وجار له حقان، جار له ثلاثة حقوق"، وهو الحديث الذي اجتهد العلماء في إيضاحه بتقسيم الجيران لثلاثة أنواع، الأول وهو المشرك وعليه على المسلمين حق الجوار، والمسلم وله عند جاره حقين، هما الجوار والإسلام، والثالث هو المسلم الرحم، فحقّ على جاره ثلاثة حقوق، هي الجوار والإسلام والرحم.
حقوق الجار في الإسلام Pdf
يشار لكلمة الجار بالألفاظ ودلالات شتى فالجار هو المجاور في السكن والجمع جيران، أو الجار وهو الشريك التجاري أو الشريك في العقار ، والجيران هم أقرب الناس سكنًا فبسبب ظروف القرب يعرف الجيران ظروف بعضهم البعض ويكون أقرب الناس ولذلك للجار أهمية عظيمة وفضل ، فمن أسباب سعادة الإنسان وجود جيران ذو خلق فهي سبب الراحة والأمان لبعضهم البعض وكان العرب قبل الإسلام يتفاخرون بحسن الجوار وكان يتفاخرون بإكرام جيرانهم والإحسان إلى بعضهم البعض ، والقيام بواجب الجار تجاه جاره كان من الفضائل العظيمة. ولما جاء الإسلام حرص على استمرار تلك الفضائل الحميدة وتضمنت آيات القرآن الكريم الإحسان للجار ومنها أوجب الله تعالى الإحسان للجار سواء كان قريبًا أو بعيدًا حتى من غير المسلمين من دون التميز ولذلك فالجار مكانتة واحترامه.
أما بعد:
فَإِنَّ أصدق الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيرَ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها المسلمون:
لقد أوصى الإسلام بالجار وأعلى من قدره، فللجار في ديننا حرمة مصونة، وحقوق مرعية، حيث قرن المولى سبحانه وتعالى الإحسان إلى الجار بعبادته وتوحيده؛ فقال عز من قائل: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]. هذه - عباد الله - وصية الله عز وجل في كتابه، أما وصية رسوله صلى الله عليه وسلم فقد جاءت في صورة جليلة، وتعبير مستفيض يجلي مكانة وحق الجار في الإسلام؛ قال صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه". أي: حتى ظننت أن الوحي سينزل بتوريثه. وما كان النبيُّ ليظنَّ هذا الظن إلا لكثرة ما كان يؤمر به من الوصية بالجار، فتأملوا هذا -رحمكم الله -.