مقالات
19 ديسمبر 2018
1
19490
الكبر بطر الحق، أي الكفر والازدراء به، وغمط الناس احتقارهم، والتنقيص من أقدارهم. أصل هذه القاعدة ما رواه مسلم والترمذي عن ابن مسعود (رضي الله عنه) أن النبي ﷺ قال: "لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر". فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال ﷺ: "إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس". وقال ثابت بن شماس أو غيره: "يا رسول الله إني امرؤ قد حبّب إليَّ الجمال أفمن الكبر هو؟ قال ﷺ: "لا، ولكن الكبر من بطر الحق وغمط الناس". وفي حديث آخر من سفه الحق وغمط الناس أي حقّرهُم. وعن حبيب بن ثابت عن يحيى بن جعفر عن النبي ﷺ أنه قال: "لا يدخل الجنّة من كان في قلبه حبّة من كبر". فقال رجل: يا رسول الله إني يعجبني بهاء ثوبي وشراك نعلي وعلاقة سوطي أفهذا من الكبر؟ قال: "إن الله جميل يحب الجمال ويحب إذا أنعم على عبدٍ نعمة أن يرى أثرها عليه ويبغض البؤس والتباؤس ولكن الكبر أن يسفه الناس ويغمط الخلق". الكبر... بطر الحق وغمط الخلق. من فروعها:
احتقار الإنسان لغيره فإنه من الكبر ومن الاحتقار أن يسفه آراءهم بغير حق، أو يعيب هيئاتهم ولباسهم ولحاهم ولباسهم وحديثهم، فهذا من الكبر والعياذ بالله.
الكبر... بطر الحق وغمط الخلق
الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس - YouTube
س: المحسود رأى الحاسد في المنام ثلاث مرات، فأرسل إليه أحدَ الأشخاص من أجل أن يأتي بالوضوء، فرفض، فأخذ هذا المحسود حذاءه يوم الجمعة، وغسله، واغتسل بهذا الماء، فما الحكم؟
ج: الحذاء ما يُغسل، تكون فيها أوساخ. س: وإذا رفض ماذا يفعل؟
ج: وأيش يُدريه أنه هو العائن؟
س: يقول أنه رآه في المنام أكثر من ثلاث مرات؟
ج: ولو رآه في النوم مئة مرة ما يلزم أنه هو. س: تأجير المحلات على العُمَّال؟
ج: يبيع فيه ويشتري أو يسكنه؟
س: لا، للبيع والشراء، للتجارة. ج: لا بأس، والأجرة ما هي؟
س: الاتفاق أن يكون بينهم راتبٌ، لكن هو يُسقط الراتب. ج: المقصود أن يترك في الدّكان وكيلًا يبيع ويشتري عنه بالوكالة، لا بأس. س: العامل يُعطي الكفيلَ كل شهر ألفي ريـال، والبضاعة من العامل، والبيع والشراء كله من العامل؟
ج: هذه أجرة عن المحل، والعامل هو الذي يبيع ويشتري. س: والبضاعة من العامل؟! الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس - YouTube. ج: ما فيها شيء، هذه تُسمَّى: أجرة المحل. س: لكن العامل أتى من بلاده بناءً على عقدٍ بينه وبين الكفيل، على أن يُعطيه راتبًا؟! ج: إذا تسامحوا لا بأس، فإذا تنازل العاملُ وصار في محلِّ تجارةٍ بأجرةٍ يُسلِّمها لكفيله، وهو الذي يعمل في المحلِّ أو يسكن في المحلِّ لا بأس.
بطر – معجم لسان العرب لابن منظور
فالواجب على المؤمن الحذر، وأن يكون على بينةٍ وبصيرةٍ في أمره؛ لأنه ضعيف، ما الذي يدعوه إلى التّكبر والإنسان ضعيف؟! خلقه الله من ضعفٍ، وهو على ضعفٍ، فكيف يتكبر على إخوانه؟! وكيف يستنقصهم؟! وكيف يُعجب بنفسه؟! فالواجب عليه أن يحذر ذلك. قال رجل: يا رسول الله، الرجل يُحب أن يكون ثوبُه حسنًا، ونعله حسنةً، أفذاك من الكبر؟ قال ﷺ: إنَّ الله جميلٌ يُحبُّ الجمال، الكِبْر: بطر الحق، وغَمْط الناس ، ومعنى بطر الحق: ردّ الحق، وغمط الناس: احتقارهم، هذا هو الكبر، ردّ الحق لأنَّه خالف هواه، واحتقار الناس لأنَّهم ما أتوا على شاكلته وهواه، فيحتقرهم. الكبر بطر الحق وغمط الناس. فالكبر: بطر الحق، وغمط الناس، يعني: احتقار الناس، فينبغي للمؤمن أن يكون بعيدًا عن ذلك، وأن يحذر التّكبر والعجب وجميع ما نهى الله عنه. كذلك حديث ابن مسعود: يقول ﷺ: لا يدخل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقالُ حبَّة خردلٍ من كبر ، وهذا وعيدٌ شديدٌ، ويجب الحذر. فالواجب على المؤمن أن يُجاهد نفسه في التَّواضع وعدم التَّكبر وعدم العُجب؛ لأن العبد على خطرٍ، وقد تغرُّه نفسه، وقد تغرُّه دنياه، وقد تغرُّه وظيفته، فليحذر. وحديث سلمة: أنَّ رجلًا أكل عند النبي ﷺ بيساره، فقال له النبيُّ ﷺ: كُلْ بيمينك ، فقال: لا أستطيع، وهو يكذب، فقال له النبيُّ ﷺ: لا استطعتَ ، فما رفعها إلى فيه بعد ذلك، ما منعه إلا الكِبْر.
2/613- وعنْ سلمةَ بنِ الأَكْوَع : أَن رجُلًا أَكَل عِنْدَ رسولِ اللَّه ﷺ بشِمالِهِ، فَقَالَ: كُلْ بِيَمِينِكَ قالَ: لا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: لا اسْتَطَعْتَ ، مَا مَنَعَهُ إِلَّا الكِبْرُ. قَالَ: فما رَفَعها إِلى فِيهِ. رواه مسلم. 3/614- وعن حَارثَةَ بنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّه ﷺ يقولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ، مُسْتَكْبِرٍ متفقٌ عَلَيْهِ. الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. بطر – معجم لسان العرب لابن منظور. أما بعد:
فهذه الآيات الكريمات والأحاديث كلها تدل على تحريم التَّكبر والخيلاء والعُجب، فينبغي للمؤمن أن يحذر أن يعجب بعمله، أو نفسه، أو أن يتكبر على إخوانه، يجب الحذر من ذلك، فإن الإنسان محلُّ الخطر، فينبغي له أن يُحاسب نفسه، وأن يُجاهدها حتى لا يقع في قلبه التَّكبر على إخوانه والعجب بنفسه فيهلك. ولهذا حذَّر الله من ذلك وقال في قصة لقمان: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان:18]، وقال في قصة قارون: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] يعني: فرح الكبر، فرح الخيلاء والتَّكبر.
الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس - Youtube
أما الحسد فعو يولد البغض في نفس الحاسد ، والحسد أيضا يولد الكبر والتمنع من السؤال والتعلم من حسده على غيره ، كما انه يتكبر ويترفع عليه في الوقت الذي يرى فيه استحقاقه للتواضع. الرياء
وهو السبب الذي يتعلق الآخرين فيدعو هذا الأمر إلى التكبر فنري أن المتمبز إذا رأي أحدا افضل منه ولا يكون في نفسه حقدا أو حسدا ولكنه مه ذلك يتكبر على هذا الشخص الذي يراه أفضل منه خيفتا من قول أحدهم انه أفضل منه. مظاهر التكبر في المجتمع
من أنواع الكبر: الكبر على الله وهو أسوء وأفحش أنواع الكبر وقد قال الله سبحانه وتعالى:" إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " ، ونن أمثلة التكبر على الله مثل تكبر فرعون والنمرود [4]. ومن أنواع التكبر أيضا: التكبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث هناك من يتكبر على اتباع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان التكبر جهلا أو عندا ، مثل تكبر كفار مكه على النبي صلى الله عليه وسلم. شرح حديث الكبر بطر الحق وغمط الناس. والنوع الثاني من التكبر هو التكبر على العباد ، فهناك من يترفع ويستعظم نفسه على الآخرين ويحتقرهم ، فيرفض المساواة مع غيره ويترفع عليه. ومن أنواع الكبر وضعه أهل العلم في منزلة الكفر ، وعناك من قال عنه انه ضربا من الشرك بالله ، حيث يقول ابن حجر بعد استطراده لبعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي ذم فيها الكبر والمتكبرين والتي قال فيها أيضا ابن بطال عن الطبري أن المراد من الأحاديث الشريفة.
- وعن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((احتجَّت الجنة والنار، فقالت النَّار: فيَّ الجبَّارون والمتكبرون. وقالت الجنة: فيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، فقضى الله بينهما: إنَّك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنَّك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكليكما عليَّ ملؤها)) [7038] رواه مسلم (2846). - وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلِّمهم الله يوم القيامة، ولا يزكِّيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذابٌ أليم: شيخ زان، وملك كذَّاب، وعائلٌ مستكبر [7039] عائل مستكبر أي: فقير متكبر ((مرقاة المفاتيح)) (8/3190). ) [7040] رواه مسلم (107). يقول ابن تيمية: (فهؤلاء الثلاثة: اشتركوا في هذا الوعيد، واشتركوا في فعل هذه الذنوب مع ضعف دواعيهم؛ فإنَّ داعية الزنا في الشيخ ضعيفة، وكذلك داعية الكذب في الملك ضعيفة؛ لاستغنائه عنه وكذلك داعية الكِبْر في الفقير، فإذا أتوا بهذه الذنوب- مع ضعف الداعي- دلَّ على أنَّ في نفوسهم من الشرِّ الذي يستحقون به من الوعيد ما لا يستحقه غيرهم) [7041] ((مجموع الفتاوى)) (18/14). انظر أيضا:
أولًا: ذم الكِبْر والنهي عنه في القرآن الكريم.