المقدم: هي حسب رسالتها صلت العشاء وقت المغرب، ثم لما أذن العشاء صلت العشاء، لكنها صلت المغرب بنية العشاء؟
الشيخ: لا ما يصلح، ما يصلح، عليها أن تصلي المغرب ثلاثًا، وصلاة المغرب بنية العشاء أربعًا، هذا غلط، المسلم يعرف المغرب والعشاء، المغرب ثلاث والعشاء أربع، في حق المقيم أربع. فالحاصل: أن هذه إن كانت صلت المغرب في وقتها، فالحمد لله، فعليها أن تعيد العشاء؛ لأنها صلتها في غير وقتها، وإن كان ما صلت المغرب، وإنما صلت العشاء بنية المغرب أربعًا، فهذا غلط وباطل، فعليها أن تصلي المغرب أولًا: تقضي هذا المغرب، ثم تصلي العشاء الذي فعلته في غير الوقت، نعم.
- تلاوة الشيخ ياسر بن راشد الدوسري - صلاة المغرب في جامع الثابت في المجمعة | 20/8/1443 - YouTube
تلاوة الشيخ ياسر بن راشد الدوسري - صلاة المغرب في جامع الثابت في المجمعة | 20/8/1443 - Youtube
حديث الجمعة
(صلاة الفجر في مساجد المغرب)
عرفت أخي الدكتور أحمد بزوي الضاوي من خلال صفحات هذا الملتقى، فلمستُ علماً وأدباً وأخلاقا عالية، فلما وردني خطاب تكليف من وزارة الشؤون الإسلامية لرئاسة وفد المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الكتاب الدولي للكتاب في الدار البيضاء ذلك العام عام 1428هـ رأيتها فرصة للقاء بأخي الدكتور أحمد والمشاركة في تلك التظاهرة الثقافية التي لم أزرها من قبل. وأرسلت للدكتور أحمد رسالة بذلك فرحب بي واستقبلني استقبالا كريما ككرم أخلاقه، وذهبت معه لمدينة الجديدة التي يسكنها وأسرته الكريمة، وأصر على أن أمكث معه في المنزل ولا أذهب للفندق المعد لي مسبقا في الدار البيضاء قريبا من فعاليات المعرض الدولي للكتاب. كانت تلك أول زيارة لي للمغرب، حيث لم أزره قبلها إلا من خلال القراءة والاطلاع فحسب. وقد استغرقت الرحلة من الرياض إلى الدار البيضاء ما يقارب السبع ساعات، وقد كنت دونت ذكريات تلك الرحلة بتفاصيلها في أحد دفاتري رغبة في نشرها بعد عودتي، ثم تتابعت الأيام ونسيت الأمر، وزرت المغرب بعدها عدة مرات للمشاركة في بعض المؤتمرات العلمية في الجديدة وفي فاس، ولم تزدني هذه الزيارات إلا محبة للمغرب وأهله ورجالات العلم والبحث فيه، وإجلالا لدور العلم وتاريخه في المغرب، وقرأت بعد ذلك في ( سوسة العالمة) و ( المعسول) لمختار السوسي فعرفت طرفا من تاريخ تلك المنطقة من مناطق المغرب.
وقد أخبرني بعض شباب المغرب أنهم انتفعوا بهذه الطريقة في القراءة عندما ذهبوا للغرب وعاشوا هناك، فكانت تلك الحلقات زادا لهم في مصاحبة القرآن بعد ذلك في غربتهم، ولو تتبع باحث آثار هذه القراءة في نفوس عامة من يواظب عليها من عامة الناس والمثقفين لوجد قصصاً طريفة جديرة بالتسجيل والإذاعة، وليت أصحابنا المغاربة يحكون لنا طرفا من نبأ هذه القراءة وتجاربهم معها، فليس من رأى من سمع. شكر الله لأخي الدكتور أحمد الضاوي حسن استقباله، وشكر الله لأسرته الكريمة حفاوتها وحسن ضيافتها، التي جعلتني أنسى المهمة التي جئت من أجلها في معرض الدار البيضاء حينها، وشعرتُ أنني بين أهلي وأبنائي، ولا أنسى الإفطار الرائع ذلك اليوم الذي يمكن أن أفرد له مقالة قادمة فلا تكفيه الإشارة العابرة هنا إلا للشكر والدعاء بأطيب الدعوات، واستذكار عبق وجمال تلك الذكريات الرائعة.