أخرجه البخاري ومسلم. وما أجمل أن تغبر القدمان في سبيل الله؛ نصحا ودعوة وإصلاحا بين الناس. زكاة العلم:
وزكاة العلم من أهم الزكوات، حتى قال نجم الدين العزي " ولا شك أن في توريث الأمة الكتاب، والعلم الأول تكريما لهم وتزكية، وأي زكاة أعظم من زكاة العلم، والاطلاع على أسرار المعرفة، وحقائق التوحيد ولا شك أن من أكثر علمه أكثر عمله، ونمت أحواله، وإلا لم يكن علمه معتدا به، ولا ملتفتا إليه. ". حسن التنبه لما ورد في التشبه (1/ 103)
وصور زكاة العلم كثيرة، منها:
1 – نشر العلم: وأول صور زكاة العلم نشره، لقوله تعالى {لتبيننه للناس ولا تكتمونه} آل عمران 178
وقوله تعالى {ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم} التوبة 122
ولحديث أبي بكرة رضي الله عنه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بمنى: " ألا ليبلغن الشاهد منكم الغائب، فلعل من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه". وحديث أبي هريرة في سنن أبي داود من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من النار يوم القيامة". 2 – العمل بالعلم: و العمل بالعلم أعلى درجات زكاته، قال أبو حاتم الواجب على العاقل مجانبة ما يدنس علمه من أسباب هذه الدنيا مع القصد في لزوم العمل بما قدر عليه ولو استعمال خمسة أحاديث من كل مائتي حديث فيكون كأنه قد أدى زكاة العلم فمن عجز عن العمل بما جمع من العلم فلا يجب أن يعجز عن حفظه.
- هل صحيح أن زكاة العلم: بذله وتعليمه للناس؟
- B_a_c - زكاة العلم نشره قال ابن الجوزي رحمه الله من أحب أن لا...
- زكاة العلم نشره | شيماء المرزوقي | صحيفة الخليج
- زكاة العلم نشره
هل صحيح أن زكاة العلم: بذله وتعليمه للناس؟
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 38)
وعن ابن سعد أن من عمل بعلم الرواية ورث علم الدراية، ومن عمل بعلم الدراية ورث علم الرعاية، ومن عمل بعلم الرعاية هدي إلى سبيل الحق. وعن مالك بن دينار: إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره علمه، وإذا طلبه لغير العمل زاده كبرا. وعن معروف الكرخي إذا أراد الله بعبد خيرا فتح عليه باب العمل وأغلق عليه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شرا أغلق عليه باب العمل، وفتح عليه باب الجدل. 3 – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
ومن صور زكاة العلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، كما قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]
ويجمل الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله- زكاة العلم بقوله:
" أد (زكاة العلم): صادعاً بالحق، أماراً بالمعروف، نهاء عن المنكر موازنا بين المصالح والمضار، ناشراً للعلم، وحب النفع وبذل الجاه، والشفاعة الحسنة للمسلمين في نوائب الحق والمعروف". حلية طالب العلم (ص: 191)
زكاة الوقت:
وزكاة الوقت ألا ينفق المرء كل وقته لأجل نفسه فحسب، بل عليه أن ينفق بعض وقته لغيره، وأن يساعد الغير، حسب جهده وطاقته.
B_A_C - زكاة العلم نشره قال ابن الجوزي رحمه الله من أحب أن لا...
ومن ناحية أخرى، فإنّ بذل العلم ينشّط الحركة الفكرية والعلمية في المجتمع، وذلك من صالح العالم نفسه، حيث إنّ انتماءه لمجتمع حيوي له حركة معرفية، يزيد في نشاطه العلمي، ويدفعه أكثر للتفاعل والتقدم. لكلّ ذلك يكون بذل العلم زكاة له، أي سبباً لنمائه وبركته. ►
المصدر: كتاب زكاة العلم/ تأملات في العطاء العلمي والثقافي
زكاة العلم نشره | شيماء المرزوقي | صحيفة الخليج
أعتقد أن هذه مهمة كل متعلم، وهي واجب إنساني تجاه من تحصل على معلومات حيوية ومهمة، أو كما يقال زكاة العلم نشره بين الناس. توجد كلمة معبرة تتناسب مع موضوع فائدة نشر العلم والعمل على المجتمع من خلال ما تعلمه الشخص، لعالم الفلك الأمريكي كارل ساجان، جاء فيها: «إن عدم شرح العلم يبدو لي شيئاً غير منطقي لأنك عندما تقع في الحب تنتابك رغبة في إخبار العالم كله». حيوية هذه الكلمات أنها جعلت المتعلم، أو العالم، أمام مهمة هامة هي التعبير عما يحبه، فمن تخصص في مجال علمي ما، وأبدع فيه وتميز، من المؤكد أنه جاء من محبة هذا التخصص العلمي، الذي أمضى سنوات عدة من عمره في دراسته والبحث فيه، حتى كتب له النجاح والتفوق. بما أننا نحب ما تعلمنا، نحب هذه المعرفة التي تميزنا وتسهل حياتنا، فمن الواجب نشرها وشرحها للآخرين. Shaima. [email protected]
عن الكاتب
كاتبة وناقدة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
زكاة العلم نشره
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله-: هل صحيح أن للعلم زكاة، وهي بذله للناس وتعليمهم إياه؟
الجواب:
نعم يجب على العالم أن يبين علمه للناس إذا احتاجوا إليه سواء بالإجابة على أسئلتهم، أو ببيان العلم إذا احتاج الناس إليه وإن لم يسألوا لقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾[آل عمران: 187]. وهذا الواجب يسميه بعض العامة (زكاة العلم التعليم، وزكاة المال الصدقة، وزكاة الجاه الشفاعة)، وما أشبه ذلك من العبارة التي يقولها العامة، ولكن نحن نقول سواء سميتموه زكاة أم لم تسموه يجب على أهل العلم أن يبينوا العلم للناس لئلا يكونوا من الذين أوتوا العلم فكتموهم. نسأل الله أن يرزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح، والرزق الطيب الواسع الذي يغنينا به عن خلقه إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/99)
2 يونيو 2021
00:13 صباحا
قراءة
دقيقتين
تنتشر العلوم والمعارف في كثير من بقاع العالم وفي مجتمعنا تحديداً، ونعيش في بيئة تعليمية، إذ تلاحظ الجميع منشغلين بالحراك التعليمي وزيادة المعارف والعلوم. توجد حركة مستمرة تشاهدها في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس على اختلاف مراحلها، مسيرة علمية تنبض بالحياة، وسباق نحو التميز والنجاح، وهي من الأمور الإيجابية والجميلة، وهي تعكس واقع المجتمع وفهمه العميق والواضح لأثر العلم والمعرفة في الحياة البشرية. وستجد أن المستوى المعرفي عند كثير من الناس ارتفع وبات هناك علم عام مميز يستند إليه، وهذا يوضح أن الفهم والإدراك وأيضاً التنبه لدى أفراد المجتمع مرتفعة وتتناسب مع المعرفة التي تحصلوا عليها. هذا جميعه يقودنا لنقطة مهمة وحيوية تتعلق بنشر المعرفة، خاصة أننا في عصر التقنيات الحديثة وعصر القرية الكونية المتشابكة، وباتت بين أيدينا حزمة من مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر منصات مناسبة للتوعية وزيادة معارف الآخرين، فالحدود الزمنية والمكانية ملغاة تماماً على هذه المواقع، حيث يمكن نشر وبث كلماتك في أي وقت وتوجيهها للعالم بأسره. وعندما أقول نشر المعرفة وزيادة وعي الآخرين، فهذا يعني المساهمة في المواضيع التي تبث والتي في أحيان كثيرة تكون مضللة وخاطئة، وتم نشرها من أناس لا يستندون إلى علم ولا إلى معرفة، بل ترديد الشائعات لا أكثر، أو التحدث في مواضيع بعيدة كل البعد عن علمهم ومعرفتهم وبالتالي تنتج أخطاء كثيرة تحتاج للتقويم والتصحيح والتنبيه حولها.
3- قال تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ). 4- قال تعالى: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ). [١٦] قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ). [١٧] قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ). [١٨]
أحاديث فضل العلم
وَرَدَ في السنّة النبويّة مجموعة من الأحاديث التي تدل على أهمية طلب العلم وفضله، منها:
1- (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). 2- قال صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم).