لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
تنزيل الصورة:
ملف نصّي
الأدعية القرآنية – ربنا ظلمنا أنفسنا
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ( 23)
سورة الأعراف
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
شارك:
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- الأدعية القرآنية – ربنا ظلمنا أنفسنا | موقع البطاقة الدعوي
- المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
- الأعراف الآية ٢٣Al-A'raf:23 | 7:23 - Quran O
موقع هدى القرآن الإلكتروني
و جاء في جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج 8 - الصفحة 190 وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن آدم وحواء فيما أجاباه به، واعترافهما على أنفسهما بالذنب، ومسألتهما إياه المغفرة منه والرحمة، خلاف جواب اللعين إبليس إياه. ومعنى قوله: قالا ربنا ظلمنا أنفسنا قال: آدم وحواء لربهما: يا ربنا فعلنا بأنفسنا من الإساءة إليها بمعصيتك وخلاف أمرك وبطاعتنا عدونا وعدوك، فيما لم يكن لنا أن نطيعه فيه من أكل الشجرة التي نهيتنا عن أكلها. وإن لم تغفر لنا يقول: وإن أنت لم تستر علينا ذنبنا فتغطيه علينا، وتترك فضيحتنا به بعقوبتك إيانا عليه، وترحمنا بتعطفك علينا، وتركك أخذنا به لنكونن من الخاسرين يعني: لنكونن من الهالكين. وقد بينا معنى الخاسر فيما مضى بشواهده والرواية فيه بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر،عن قتادة، قال: قال آدم عليه السلام: يا رب، أرأيت إن تبت واستغفرتك؟ قال: إذا أدخلك الجنة وأما إبليس فلم يسأله التوبة، وسأل النظرة، فأعطى كل واحد منهما ما سأل. حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا... الآية، قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.
الأدعية القرآنية – ربنا ظلمنا أنفسنا | موقع البطاقة الدعوي
[الأعراف: 23] قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
23 - (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا) بمعصيتنا (وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن ادم وحواء فيما أجاباه به ، واعترافهما على أنفسهما بالذنب ، ومسالتهما اياه المغفرة منه والرحمة، خلاف جواب اللعين إبليس إياه. ومعنى قوله: " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا" ، قال آدم وحواء لربهما: يا ربنا، فعلنا بانفسنا من الإساءة إليها بمعصيتك وخلاف أمرك ، وبطاعتنا عدونا وعدوك فيما لم يكن لنا أن نطيعه فيه ، من أكل الشجرة التى نهيتنا عن أكلها، " وإن لم تغفر لنا" ، يقول:وإن لم تستر علينا ذنبنا فتغطيه علينا، وتترك فضيحتنا به بعقوبتك إيانا عليه ، " وترحمنا" ، بتعطفك علينا، وتركك أخذنا به ، " لنكونن من الخاسرين " ، يعني: لنكونن من الهالكين. وقد بينا معنى الخاسر فيما مضى بشواهده ، والرواية فيه ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة قال: قال آدم عليه السلام: يا رب ، أرأيت إن تبت واستغفرتك ؟ قال: إذاً أدخلك الجنة.
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
وأما إبليس فلم يساله التوبة، وسال النظرة، فاعطى كل واحد منهما ما سأل. حدثني المثنى قال ، حدثنا عمرو بن عون قال ، أخبرنا هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله: " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا" ، الأية، قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه. "قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" قالا ربنا نداء مضاف. والأصل يا ربنا. وقيل: إن في حذف يا معنى التعظيم. فاعترفا بالخطيئة وتابا صلى الله عليهما وسلم وقد مضى في البقرة. قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه, قال: كان آدم رجلاً طوالاً كأنه نخلة سحوق, كثير شعر الرأس, فلما وقع فيما وقع به من الخطيئة, بدت له عورته عند ذلك وكان لا يراها, فانطلق هارباً في الجنة فتعلقت برأسه شجرة من شجر الجنة, فقال لها: أرسليني. فقالت: إني غير مرسلتك, فناداه ربه عز وجل: يا آدم أمني تفر؟ قال يا رب إني استحييتك, وقد رواه ابن جرير وابن مردويه من طرق, عن الحسن عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً, والموقوف أصح إسناداً.
الأعراف الآية ٢٣Al-A'raf:23 | 7:23 - Quran O
يعني أنّ الإِنسان المركب من قوّة "العقل" ومن "الغرائز الجامحة" والتي تجرّه كل واحدة منهما إِلى جهة وناحية يواجه في خضم هذه الحياة الصاخبة دعاة كذّابين أصحاب سوابق سيئة مثل الشيطان، يحاولون بوساوسهم المتواصلة إِلقاء الستار والحجاب على عقله بغية عزله عنه، وبغية خداعه وإِضلاله وتركه حائراً في متاهات الحياة يبحث عن سراب. إِنّ أوّل نتيجة للإِستسلام أمام الوساوس هو إِنهيار حاجز التقوى، وسقوط لباسه، وانكشاف مساوئه وسوءاته. والأُخرى هي الابتعاد عن مقام القرب إِلى الله، وسقوط الإِنسان عن مقام الإِنسانية الكريم، والإِخراج من جنة الأمن والطمأنينة، والوقوع في دوامة الحياة المادية المضنية. وفي هذه الحالة يمكن لقوّة العقل - أيضاً - أن تساعد الإِنسان وتعينه على النهوض من كبوته، فيفكر فوراً في تلافي ما فاته، وجبران ما بدر منه، فيبعثه العقل والتفكير إِلى أن يعود إِلى الله كي يعترف بكل شجاعة وصراحة بذنوبه، اعترافاً بناءاً واعياً مفيداً يعدُّ منعطفاً في حياته. وفي هذا الوقت تمتد إِليه يد الرحمة الإِلهية مرّة أُخرى، وتنقذه وتخلصه من السقوط الأبديّ، وإِن كان لا يستطيع مع ذلك التخلص من آثار معصيته الوضعية ونتائجها الطبيعية مهما كانت قليلة ومحدودة.
1- رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [ ( [1]). هذه دعوة أصحاب الأعراف، ((والأعراف: موضع بين الجنة والنار، يشرف على كل منهما، وليس هو موضع استقرار، وإنما هو موضع أناسٍ تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يمكثون فيه مدة كما يشاء اللَّه، ثم يدخلون الجنة، وفي ذلك حكم نبَّه اللَّه تعالى عليها... ))( [2]).