اللهم إني أسألك العفو والعافية 🤲🌷 - YouTube
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة - مقال
يتم قراءة هذا الدعاء إذا كان الداعي خائفاً من خيانة نفسه والآخرين، وخوفًا من الصراع وفقدان عائلته من الفتنة والضياع في الدنيا والآخرة. إذا كان هناك خوف كبير من خسارة المال وفقدان الأحباء، وزوال نعمة الستر والصحة من أيديهم، يمكنك أيضًا قراءة هذا الدعاء. اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
مقالات قد تعجبك:
يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم الله أن يعفو عنه الابتلاء في الدنيا وأن هذا الابتلاء يكون في شكل:
الابتلاء في كلا من الصحة والعافية وأيضا الابتلاء بفقدان راحة البال. اللهم إني أسألك العفو والعافية 🤲🌷 - YouTube. الابتلاء في المال. وأي ابتلاء آخر سوف يعكر صفو الحياة في الدنيا. قصد الرسول صلى الله عليه وسلم في العفو في الآخرة يقصد به الخوف من حساب يوم القيامة ويتمثل هذا الخوف في عدة أشكال منها:
المجهول وكيف سيتم حسابنا؟
كيف سنجزي؟
هل نجحنا في الدنيا أم رسبنا دون أن نعلم أو نشعر بأي شيء؟
قد تم ذكر الدنيا قبل الآخرة في هذا الدعاء لأننا نعيش في الدنيا أولا قبل الآخرة، وجاءت هنا الأسبقية من حيث الترتيب الحقيقي للحياة وليس للأهمية. ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: اللهم أنبتها نباتا حسنا واجعلها قرة عين لوالديها
أهمية دعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلّا أعطاه بها إحدى ثلاث:
إمّا أن يعجل له دعوته، وإمّا أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.
اللهم إني أسألك العفو والعافية 🤲🌷 - Youtube
قال ابن مسعود رضى الله عنه ((اليقين الإيمان كله))()؛ فلذا كان من دعائه رضى الله عنه ((اللَّهم زدنا إيماناً ويقيناً وفهماً))(). فإذا رسخ اليقين في القلب، انقطع عن الدنيا، وتعلّق بالآخرة، قال سفيان الثوري رحمه اللَّه: ((لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي، لطار اشتياقاً إلى الجنة، وهروباً من النار))، قال ابن حجر رحمه اللَّه معلقاً: ((فإذا أيقن القلب، انبعثت الجوارح كلها للقاء اللَّه عز وجل بالأعمال الصالحة))(). اللهم إني أسألك العفو والعافية. ولا شك أن هذا هو منتهى الإرادات والمنى، فدلّ هذا المطلب العظيم على أنه أهمّ مسائل الدِّين، لأنه يتعلّق في أهم منازله، وهو مسائل الإيمان والتوحيد، الذي هو حق اللَّه تعالى على كل العبيد. وقوله: (( والعفو والعافية في الدنيا والآخرة)): جمع بين عافيتي الدين والدنيا؛ لأنه لا غنى عنهما للعبد، فإن النجاة والفلاح منوطة بهما. فسؤال اللَّه تعالى (( العفو)): يتضمّن سؤال اللَّه السلامة من الذنوب، وتبعاتها، ونتائجها، وآثارها. و(( العافية)): هو طلب السلامة والوقاية من كل ما يضرُّ العبد في دينه ودنياه، من السقام والمصائب والمكاره والفتن والمحن.
(( اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ اليقين والعفو و الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)) (). المفردات:
(( اليقين)): هو الأمر الثابت الذي لا شك يخالجه()، فاليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها، يقال: علمٌ يقينٌ، ولا يقال: معرفةُ يقينٌ، وهو مكوّن الفهم مع ثبات الحكم(). (( العفو)): التجاوز عن الذنب: وترك العقاب عليه. (( العافية)): هي كلمة جامعة في تأمين اللَّه تعالى للعبد، ودفاع عنه كل نقمة، ومحنة، وشرٍّ وبلاء، والسلامة من الأسقام، والبلايا، وهي الصحة ضد المرض(). اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة - مقال. هذا الدعاء المبارك الجليل القدر فيه أجلّ المطالب، وأهم المقاصد التي يتمنّاها كل عبد في دينه، ودنياه، وآخرته، ففيها سؤال اللَّه تبارك وتعالى السلامة، والوقاية من كل الشرور، بكل أنواعها الظاهرة والباطنة، الجليّة والخفيّة، فإن السلامة والحفظ مبتغى كل الخلائق، في هذه المعمورة، وخاصة عباد اللَّه تبارك وتعالى المؤمنين. ولهذا كانت هذه الدعوة وما تتضمنه من مقاصد عظيمة عزيزة وجليلة عند الشارع الحكيم، في قوله، وأمره، وفعله، ولما كانت الآفات والبلايا منها ظاهرة، كأمراض البدن، وعلله الحسية، ومنها باطنة معنوية كآفات القلب، قُدِّم سؤال السلامة في أهمّ أنواعه، وهو القلب:(( اللَّهم إني أسألك اليقين))، وهو تمام العلم وكماله، وهو المنافي للشك والريب، فهذا سؤالٌ لِأَعلى درجات الإيمان، الذي عليه الفلاح في الدنيا والآخرة().