الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
تاريخ النشر: الأحد 30 ذو الحجة 1434 هـ - 3-11-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 225862
95774
0
333
السؤال
أولًا: يجب أن أشكركم على مجهودكم, وأسأل الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتكم, أما بعد: فسؤالي يتعلق بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيما معناه: أن من صلى الفجر في جماعة أصبح في ذمة الله, فهل معنى الحديث أن من صلى الفجر سيكون مصونًا من جميع المصائب التي كانت مقدرة له في ذلك اليوم, كتعرضه للسرقة, أو الضرب, أو أي شيء مما نعتبره شرًّا, أو أن للحديث معنى آخر؟
جزاكم الله خير الجزاء, ونفعنا الله وإياكم بالعلم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء, فيدركه, فيكبه في نار جهنم. وليست عنده زيادة: في جماعة ، وقد رواها أبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم ، وأخرج الطبراني في الكبير من حديث أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
- من صلى الصبح فهو في ذمة الله هل ينالها من يؤديها منفردا - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حديث (من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله) – الموقع الرسمي للدكتورة راويه رجب
- ما المقصود بذمة الله في حديث الرسول "من صلّى الصبح في جماعة فهو في ذمّة اللَّه..." - أجيب
من صلى الصبح فهو في ذمة الله هل ينالها من يؤديها منفردا - إسلام ويب - مركز الفتوى
الدليل: روي البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (يعقد الشيطان على قافيه رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ ، فذكر الله تعالى ، انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى أنحلت عُقده كلها ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان). الفائدة الثالثة:
إن من صلى الصبح فهو في أمان الله عز وجل وحفظه ، ليس للشيطان عليه سبيل كما يُفيد قوله – صلى الله عليه وسلم: (فهو في ذمة الله). لأن الذمة تعني العهد والأمان معاً. ومن واظب على صلاة الصبح في جماعة يعرف ذلك من نفسه فهو من أكثر الناس ذكراً ، وأطيبهم نفساً ، أعظمهم نشاطاً ، وأسرعهم إلى فعل الخيرات ولزوم الطاعات ، وترى على وجهه سيما الصالحين وسماحة المتقين. وإنك لتبصر في وجوه هؤلاء المصلين المواظبين على الصلاة في أوقاتها مع الجماعة – نوراً لا تبصره فيمن يؤخر الصلاة عن وقتها أو ينام عن صلاة الصبح. (( والحمدلله رب العالمين))
[٣]
من فضائل صلاة الصبح
من فضائل صلاة الفجر التي جاءت في السنة النبوية أنّها سبب لدخول العبد الجنّة ونجاته من النّار، كما أنّه سبب لتحصيل النور التام يوم القيامة، ومن صلّى الصبح في جماعة كان كأنّما قام الليل كله، وهي أمنة للمسلم من النفاق. [٤]
المراجع
↑ رواه الزرقاني ، في مختصر المقاصد ، عن جندب بن سفيان ، الصفحة أو الرقم: 1044 ، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ "المراد بحديث: من صلى الصبح فهو في ذمة الله" ، إسلام ويب ، 2013-11-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-29. بتصرّف. ↑ "معنى حديث ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ)" ، الإسلام سؤال وجواب ، 2006-12-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-29. بتصرّف. ↑ د. أمين بن عبد الله الشقاوي (2014-8-20)، "فضل صلاة الفجر" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-29. بتصرّف.
حديث (من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله) – الموقع الرسمي للدكتورة راويه رجب
من واظب على الصلاة في أوقاتها وأداها بخشوع وخضوع ، فقد حصن نفسه من هواجس النفس ووساوس الشيطان ، وإذا اقترف من الصغائر شيئاً كفرتهُ الصلاة ، فهو مغفور له أبداً ما أجتنب الكبائر. قال الله تعالى في سورة هود الآية (114):
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ). والمراد بالحسنات في الآية: الصلوات الخمس على وجه الخصوص ، وسائر الأعمال الصالحة على وجه العموم. والمراد بالسيئات: الصغائر – الدليل على ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تُغش الكبائر). رواه مسلم. هذه الوصية تدعو كل مسلم إلى المحافظة التامة على الصلوات الخمس في أوقاتها أولاً ، والوفاء بعهد الله في سائر الطاعات ، والتطلع إلى ما عند الله من ثواب ، والبعد عن غضبه وعقابه. قال عليه الصلاة والسلام: (من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله) أي في العهد الذى قطعه على نفسه وهو في صلاته ، فإنه حين أستجاب للداعي (المؤذن) الذى دعاه إلى الصلاة وأداها فإنه يكون قد عاهد خالقه ومولاه على السمع والطاعة في سائر يومه ، فإذا جآءت صلاة الظهر ، تذكر العهد وجدده ، وهكذا في كل صلاة حتى يصبح في اليوم التالي فيفعل مثل ما يفعل.
المقصود في أمان الله، في عهد الله،في نصرة الله له، في حفاظة الله له. فمن صلى الصبح في جماعة فهو في عهد الله وحفاظته، ولن يطاله طيلة اليوم سوء. وهذا يدلل على فضل صلاة الجماعة وعظمتها وعظمها عند الله، ومكانتها العظيمة في الدين الاسلامي، فلهذه المكانة لصلاة الفجر يعطي الله عز وجل لمن يؤديها في جماعة هذه الهبه الالهية في الحفاظة العظيمة حيث لا يضرك شيء ولا يمسك أذى ولا يصب منك أي مخلوق.
ما المقصود بذمة الله في حديث الرسول &Quot;من صلّى الصبح في جماعة فهو في ذمّة اللَّه...&Quot; - أجيب
See other posts by fehd badr eddine
لا تثق بمنصبك أو وظيفتك فالحياة قد تنقلب عليك بِـلحظه
بِـ مُكالمة هاتف
بِـ نتيجة تحاليل
بـ خطوة خاطئة في الشارِع
بِـ مقابلة شخص
بِـ كلمة
بِـ موقِف! لحظة واحدة كفيلة بجعلك تدور حول نفسك
مهما كانت مخططاتك ، ترتيباتك و تأميناتك
فالحياة كُل يوم تخبرنا انه لا يوجد فيها ضمان غير إيمانك بربك. 14, 727 followers
وقوله: (فلا يطلُبنكُم الله من ذمته بشئ). نهي عن التفريط في عهد الله على الطاعة والإمتثال ، فإن لله حقوقاً لا ينبغي التفريط فيها أبداً مادام العبد قادراً على الوفاء. (فإنه من يطلبه من ذمته بشئ يدركه ثم يكبه على وجهه). بمعنى: من طلبه الله للعقوبة في جهنم بسبب شئ قد قصر فيه من عهده الذى قطعه عليه وقطعه هو على نفسه ، فإنه لابد أن يدرك ما أراده من عقوبته في الدنيا وهو العذاب الأصغر ، الذى لابد منه ، لأن العاصي يشعر بالعذاب من خلال المعصية نفسها ، والطائع يشعر بالثواب من خلال الطاعة نفسها. يؤخذ من هذه الوصية الغالية ثلاث فوائد:
الأولى: ضرورة المواظبة على صلاة الصبح في وقتها ، لأنها هي الوقت الذى يعاهد فيه ربه عز وجل على طاعته في يومه إلى غده ، ثم يجدد العهد معه في اليوم الذى بعده. ولأن صلاة الصبح صلاة تشهدها الملائكة: ملائكة الليل وملائكة النهار ، فهؤلاء يلتقون في هذه الصلاة ، فيصعد ملائكة الليل بعد أن يتولى مهامهم ملائكة النهار ، فإذا صعدوا سألهم ربهم عن حال عبده الذى كانوا معه وهو أعلم به وبهم، ليشهدهم على أنه قد غفر له. وفي إشهادهم تشريف له وتعظيم لشأنه. وكذلك يجتمعون في صلاة العصر ، فتكون صلاة العصر بداية لتجديد آخر لهذا العهد ، فإذا صعد ملائكة النهار بالليل والنهار عشرون ملكاً يتعاقبون على حفظه بأمر الله تبارك وتعالى.