انتهى. ان الله لايضيع اجر من احسن عملا. فإذا لم يحسن العبد العمل، بأن كان عمله لغير وجه الله، أو لم يتبع فيه شرع الله، لم تتناوله الآية، ولذا كان الشرك والرياء محبطين للعمل الصالح، وكذلك الحال المذكور في الحديث (النفاق، والاستخفاف بالله، وتعظيم جاه الخلق) تتنافى مع إحسان العمل، فلا إشكال في حبوط العمل بذلك. قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ في المحجة: بيان ما يصير هباء منثورًا من الأعمال: النوع السابع: وقد يكون له سيئات تحبط بعض أعماله وأعمال جوارحه سوى التوحيد فيدخل النار. وفي سنن ابن ماجه من رواية ثوبان مرفوعًا: إنَّ مِنْ أمتي من يجيء بأعمال أمثال الجبال فيجعلها الله هباءً منثورًا...
وقد أجبنا عما يبدو من إشكال في هذا الحديث بالفتاوى التالية أرقامها: 9268 ، 131294 ، 202408. والله أعلم.
- أحسن العمل.. فـ "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً"
- تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
أحسن العمل.. فـ &Quot;إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً&Quot;
ثم قالت للعابد..
لقد خدعك خادمك.. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك! ثم قالت للرجل الخبيث
ما أنت.. فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك! وهذه هي نهاية القصة
وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى
لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
اللهم أرزقنا الجنة بدون سابقة عذاب ولا مراجعة حساب
بو محمد
تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
والحديث تكلم فيه بعض أهل العلم، ولكن سبق أن بينا أن عبادة الله تعالى لا تقتصر على أداء الشعائر التعبدية، وأن بإمكان المسلم أن يجعل حياته كلها- بما في ذلك نومه وراحته وعمله العادي- عبادة لله تعالى كما قال معاذ - رضي الله عنه-: إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. وسبق بيان ذلك في الفتويين: 58107 ، 4476. ولذلك فإن ما تقومين به وما تجدينه من التعب هو في ميزان حسناتك إذا احتسبت أجره عند الله تعالى
والذي نوصيك به بعد تقوى الله تعالى: هو المحافظة على الفرائض، وعلى ذكر الله تعالى بلسانك وبقلبك، وخاصة الأذكار المأثورة في الصباح والمساء.. ؛ فقد روى الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى. فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. والذكر لا يمنعك من مزاولة عمل آخر معه. نسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل خير. أحسن العمل.. فـ "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً". والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاااته يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال.. فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل.. ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق.. ولكن.. قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه.. فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: الحمو الموت!! ومرت الأيام.. وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها.. فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه.. فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها!! طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه! انطلقت المرأة.. لا ملجأ لها ولا مأوى.. تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا). وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد.. فطرقت عليه الباب.. وحكت له الحكاية.. فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر.. فوافقت.. في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل.. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها.. إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها!!