واعلم أن الأمة لـو إجتمعت على أن ينفعوك بِشَيْء ، لم ينفعوك إلا بِشَيْءٍ قد كتبه الله لك. — شـ, ـهـ, ـريـ, ـآر 尺 (@BC1_ksa) August 25, 2016
//
from Twitter
August 25, 2016 at 03:42PM
via IFTTT
شـ, ـهـ, ـريـ, ـآر 尺
حساب شامل ( اخبار - رياضه - قضايا - تقنية - ثقافية - دينية - سياسية - اجتماعية - اقتصادية - عالمية... ) أتشرف بكم على السناب شات معلومات يوميه جميلة الحساب يصلح لجميع الجنسين وجميع الاعمار (((((Snap:BC1_ksa))))
- الـحـديـث التاسع عشر | نواحي
- حديث احفظ الله يحفظك - موقع مقالات إسلام ويب
- واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله لك - YouTube
الـحـديـث التاسع عشر | نواحي
متن الحديث
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال: ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وفي رواية الإمام أحمد: ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا). الشرح
اصطفى الله تعالى هذه الأمة من بين سائر الأمم ، ليكتب لها التمكين في الأرض ، وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بوجود تربية إيمانية جادة تؤهلها لمواجهة الصعوبات التي قد تعتريها ، والأعاصير التي قد تحيق بها ، في سبيل نشر هذا الدين ، وإقامة شرع الله في الأرض. حديث احفظ الله يحفظك - موقع مقالات إسلام ويب. ومن هذا المنطلق حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك!
*الشرح:
قوله ' كنت خلف النبي ' يحتمل أن راكب معه, ويحتمل أنه يمشي خلفه, وأياً كان فالمهم أنه وصاه بهذهالوصايا العظيمة. قال: ' إني أعلمك كلمات ' قالذلك من أجل أن ينتبه لها. الكلمة الأولى: قوله ' احفظ الله يحفظك ' هذه كلمة ' احفظ الله ' يعني احفظ حدوده وشريعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه يحفظك في دينك وأهلكومالك ونفسك, لأن الله سبحانه وتعالى يجزي المحسنين بإحسانهم. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله لك - YouTube. وعُلم من هذا أن من لم يحفظ الله فإنه لا يستحق أن يحفظه الله عزوجل, وفي هذا الترغيب على حفظ حدودالله عزوجل. الكلمة الثانية: قال ' احفظ الله تجده اتجاهك ' ونقول في قوله ' احفظالله ' كما قلنا في الأولى, ومعنى ' تجده اتجاهك ' أي تجده أمامك يدلك على كل خير ويقربك إليه ويهديك إليه. الكلمة الثالثة: قوله ' إذا سألت فاسأل الله ' إذا سألت حاجة فلا تسأل إلا الله عزوجل ولا تسأل المخلوق شيئاً, وإذاقُدر أنك سألت المخلوق ما يقدر عليه, فاعلم أنه سبب من الأسباب وأن المسبب هو الله عزوجل فاعتمد على الله تعالى. الكلمة الرابعة:: قوله ' وإذا استعنت فاستعن بالله ' فإذا أردت العون وطلبتالعون من أحد فلا تطلب إلا من الله, لأنه هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وهويعينك إذا شاء وإذا أخلصت الاستعانة وتوكلت عليه أعانك وإذا استعنت بمخلوقٍ فيما قدر عليه فاعتقد أن سبب وأن الله هو الذي سخره لك.
حديث احفظ الله يحفظك - موقع مقالات إسلام ويب
الثاني: حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ، ولعل خير ما نستحضره في هذا المقام: حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه السلام ، على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له ، يقول الله تعالى في ذلك: { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين} ( يوسف: 24) ، وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا. ولكن الفوز بهذا الموعود العظيم يتطلب من المسلم إقبالا حقيقيا على الدين ، واجتهادا في التقرب إلى الله عزوجل ، ودوام الاتصال به في الخلوات ، وهذا هو المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية لهذا الحديث: ( تعرّف إلى الله في الرخاء ، يعرِفك فـي الشدة) ، فمن اتقى ربه حال الرخاء ، وقاه الله حال الشدّة والبلاء. ثم انتقل الحديث إلى جانب مهم من جوانب العقيدة ، ويتمثّل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ( إذا سأَلت فاسأَل الله) ، وسؤال الله تعالى والتوجه إليه بالدعاء من أبرز مظاهر العبوديّة والافتقار إليه ، بل هو العبادة كلها كما جاء في الحديث: ( الدعاء هو العبادة) ، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال: { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} ( الأنبياء: 90).
فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء الدعوة. وفي الحديث الذي نتناوله ، مثال حيّ على هذه التنشئة الإسلامية الفريدة ، للأجيال المؤمنة في عهد النبوة ، بما يحتويه هذا المثال على وصايا عظيمة ، وقواعد مهمة ، لا غنى للمسلم عنها. وأولى الوصايا التي احتواها هذا الحديث ، قوله صلى الله عليه وسلم: ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك) ، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال: { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} ( البقرة: 40) ، وقال أيضا: { فاذكروني أذكركم} ( البقرة: 152).
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله لك - Youtube
*ومن فوائد هذا الحديث: البشارة العظيمة للصابرين وأن النصر مقارن للصبر. *ومن فوائده: البشارة العظيم أيضاً بأن تفريج الكربات وإزالة الشدات مقرون بالكرب فكلماكرب الإنسان الأمر فرج الله عنه. *ومن فوائده أيضاً: البشارة العظيمة أن الإنسان إذا أصابه العسر فلينتظر اليسر وقد ذكر اللهتعالى ذلك في القران فقال تعالى ' فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ' الشرح/5-6... فإذا عسرت بك الأمور فالتجئ إلى الله عزوجل منتظراً تيسيره مصدقاً بوعده.
إننا نستوحي من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها.