"نزار قبّاني" الثائر على الاستبداد
بقلم: محمَّــــد عبد الشَّــافي القُوصِــي؛
لا يوجد شاعر احتدم حوله الجدلُ مثل (نــزار قبّاني)! حتى عند موته رفض نفر من "المتشدّدين" الصلاةَ على جثمانه في أحد مساجد لندن، متّهمينَ إياه بالزندقة والفسوق! فقيلَ لهم: هلاَّ شققتُم عن قلبه؟ فردَّوا بانزعاج: نعم، شققنا عن دواوينـــــه!! وهنا اشتعل النزاع بين الفريقيْن!! فقال أنصاره: إنه شاعر عروبيٌّ لديه غيْرة على العروبة لا توجد عند سواه، وأنه فضح الأنظمةَ العميلــةَ وعرّاها أمام الدنيا كلها. وقالوا أيضاً: إنَّ مقامه –رضيَ اللهُ عنه- في الأواخر، لا يقلّ عن مقام "حسّانّ" في الأوائل! ثمّ استشهدوا بشعره الذي يقول فيه:
دمشقُ يا كنز أحلامي ومروحتي.. أشكو العروبةَ أمْ أشكو لك العربا
لقد أشبعوا القدسَ أحلاماً مُزيّفةً.. وأطعموها سخيفَ القول والخُطبا
وقبر "خالـــد" في حمْص نُلامسه.. فيرجفُ القبـرُ في زُوّاره غضبا
يا ابنَ الوليــد ألاَ سيفٌ نُؤجّـره.. فكلّ أسيافنا قد أصبحتْ خشبا! "نزار قبّاني" الثائر على الاستبداد بقلم: محمَّـد عبد الشَّافي القُوصِي | دنيا الرأي. لكنّ خصومه لا يَرونَ فيه سوى شاعر عاكف في القمقم الأنثوي، ولم ينجح في فك ارتباطه بالمرأة، وسحب قواته الغازية من أرضها. حتى في أشعاره السياسية؛ لم يستطع أن يغادر جزيرة النساء، فقد جعل الوطنَ امرأة، والبندقية امرأة، والسياسة امرأة!
- "نزار قبّاني" الثائر على الاستبداد بقلم: محمَّـد عبد الشَّافي القُوصِي | دنيا الرأي
- يوسف فخر الدين
- يوسف فخر الدين ويكيبيديا
- يوسف فخر الدين وهو عجوز
"نزار قبّاني" الثائر على الاستبداد بقلم: محمَّـد عبد الشَّافي القُوصِي | دنيا الرأي
من اروع قصائد نزار قباني
القرار القرار أني عشقتكي واتخذت قراري فلمن اقدم يا ترى أعذاري لا سلطه في الحب تعلو سلطتي فالرأي رائي والخيار خياري هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوكي بين البحر والبحاري ماذا أخاف … ماذا أخاف وأنا المحيط ….
هكذا كان بستان "نزار" تحوطه الأزهار والورود، وكان قاموسه الشعري يَضجّ بأصناف العطور، وأصوات النساء، وأسماء المطاعم والملاهي والمقاهي إلى أن جاء زلزال (الخامس من حزيران) المدمِّر، ووقعت الواقعة، فتحوّل نزار إلى شاعر من شعراء الهجاء الغلاظ! وصارت أشعاره أشبه بزجاجات حارقة، وعبوات ناسفة، وقد جرّ عليه الشّعر "السياسي" الكثير من الأزمات والمصائب؛ فحُرِمَ من دخول أغلب العواصم العربية، وصُودِرتْ دواوينه، ومُنِعتْ أغانيه من الإذاعات العربية، وقَضَى بقية عمره في المهاجر، حتى لفظ آخر أنفاسه وهو يحلم بالحريّة... وما علِمَ أنها حلم بعيد المنال! نعم؛ لقد أخرج "نــزار" مُسدّسه، وأطلق النار على المستبدّين والطغاة الذين أورثوا شعوبهم العار.. بدءاً من قصيدة (هوامش على دفتر النكسة) التي لا يُسمَع فيها سوى شتيمة الزعيــم "المُلهَــم"، وصفْعه بالأحذية، وضربه بالنعال القديمة... ثمّ فضحه على الملأ في قصيدته الشهيرة، التي يقول فيها:
لا تفكّر أبداً.. فالضوء أحمر.. لا تُكلّم أحداً.. فالضوء أحمر
لا تنم بين ذراعي زوجتك.. إنَّ زوّار الفجر موجودون تحت الكنبة! لا تفكّر بعصافير الوطن.. اني عشقتك واتخذت قراري. وبأشجار وأنهار وأخبار الوطن
لا تفكّر في الذين اغتصبوا شمس الوطن.. إنَّ سيف القمع يأتيك صباحا!
خلال مشواره الفني شارك الفنان يوسف فخر الدين فيما يقرب من مائة فيلم من بينها: «موعد مع المجهول، من أجل امرأة، والحب كده، البنات والصيف، المراهق الكبير، والأشقياء الثلاثة، وشقاوة بنات، وحياة عازب، بياعة الجرايد، وأول حب، وثورة البنات، والثلاثة يحبونها، والحياة حلوة، وشاطئ المرح»، وكان آخر أفلامه في عام 1982 «القضية رقم 1».
يوسف فخر الدين
فن
الإثنين 27/ديسمبر/2021 - 02:05 م
فنان وسيم، ورغم تمتعه بكاريزما عالية ومشاركته فيما يزيد عن 100 عمل فني، إلا أنه لم يحصل على البطولة المطلقة يومًا على شاشة السينما، وعشقه الجمهور وتمتع بالشهرة، إنه يوسف فخر الدين؛ الذي أصبح علامة من علامات زمن الفن الجميل، وقدّم الكثير للفن، ومازال الجمهور يتذكره حتى يومنا هذا، حيث رحل عن عالمنا في 27 ديسمبر عام 2002. نشأته يوسف فخرالدين؛ ولد بحي مصر الجديدة في القاهرة، لأب مصري وأم مجرية مسيحية، وهو الشقيق الأصغر للفنانة مريم فخرالدين، والتي كانت سببًا في عشقه لمجال التمثيل. يوسف فخر الدين بدأت مسيرته الفنية عام 1957، حيث شارك مع شقيقته مريم فخرالدين في فيلم رحلة غرامية، وكان يقوم بدور شقيقها في الفيلم أيضًا، وتوالت أعماله الفنية من بعد ذلك، حيث برع يوسف في الأدوار الرومانسية والكوميدية أيضًا مثل حماتي ملاك. يوسف فخر الدين زواجه تزوج يوسف فخر الدين من الممثلة نادية سيف النصر، وتوفيت نادية عام 1974 في حادث سير، وهذا ما جعل يوسف فخرالدين يعيش في حالة اكتئاب شديدة. اعتزاله عاش يوسف فخرالدين في حالة من الاكتئاب حزنًا على وفاة زوجته الشابة الفنانة نادية سيف النصر إثر حادث سيارة، حيث انقطع عن التمثيل نهائيًا بعد وفاة زوجته، وقرر اعتزال الفن، هاجر واستقر في اليونان وعمل بعدة وظائف، حتى أصبح من أبرز رجال الأعمال، وتزوج في الخارج من سيدة يونانية كان يعمل بائع في محلها، ولم يعد إلى مصر إلا في عام 1997 لزيارة لشقيقته والاطمئنان عليها، عمل في هذه الفترة موظف استقبال، حتى عاد إلى اليونان مرة أخرى.
يوسف فخر الدين ويكيبيديا
تحل اليوم ذكرى رحيل أحد نجوم الزمن الجميل، وهو الفتى الوسيم المستهتر فى كثير من الأحيان الفنان يوسف فخر الدين الذى تزوج من الفنانة نادية سيف النصر، والتى كان يحبها بشدة حتى إنه أصيب بالاكتئاب وابتعد عن الأضواء عندما توفيت فى حادث سيارة فى عام 1974م، كما فضل السفر إلى اليونان وهناك أصبح من رجال الأعمال وتزوج من سيدة يونانية، لكنه لم يعد إلى مصر إلا فى عام 1997م فى زيارة خاطفة من أجل الاطمئنان على شقيقته. ومن الافلام النادرة والتي شارك فى بطولتها ذلك الفنان معشوق النساء فيلم "الرسالة الأخيرة" الذى شاركته بطولته مديحة سالم وتوفيق الدقن، وكان آخر أعماله فيلم (القضية رقم 1) عام 1982، وقد توفى يوسف فخر الدين "زى النهاردة" فى 27 ديسمبر 2002 باليونان، ودفن فى أثينا. ومن أعماله السينمائية الأخرى كم أنت حزين أيها الحب، والرغبة، والثمن، وشقة وعروسة يا رب، وليلة لا تنسى، وبنت غير كل البنات، وسكة العاشقين، ومع حبى وأشواقى، وحرامى الحب، ووداعاً إلى الأبد، والحساب يا مدموزيل، واحترسى من الرجال يا ماما، وأبوربيع، والشياطين فى إجازة، وعندما يغنى الحب، والبنات والمرسيدس، ومدرسة المشاغبين، وشباب يحترق، وشياطين البحر، وغرام فى الطريق الزراعى، والشجعان الثلاثة، وهى والشياطين، و7 أيام فى الجنة، وشاطئ المرح، وبيت الطالبات، والثلاثة يحبونها، وشباب طائش، وبياعة الجرائد، والأشقياء الثلاثة.
يوسف فخر الدين وهو عجوز
خلال مشواره الفني شارك الفنان يوسف فخر الدين فيما يقرب من مائة فيلم من بينها: "موعد مع المجهول، من أجل امرأة، والحب كده، البنات والصيف، المراهق الكبير، والأشقياء الثلاثة، وشقاوة بنات، وحياة عازب، وبياعة الجرايد، وأول حب، وثورة البنات، والثلاثة يحبونها، والحياة حلوة، وشاطئ المرح"، وكان آخر أفلامه في عام 1982 القضية رقم 1. أصيب يوسف فخر الدين باكتئاب شديد، بعد أن توفيت زوجته الممثلة نادية سيف النصر في حادث سيارة في بيروت عام 1974، وظل لفترة يحاول أن يخرج من هذه الحالة حتى قرر اعتزال التمثيل نهائيا والسفر إلى اليونان. بعد فترة من اعتزاله ومحاولة استعادة وجوده بعد صدمة وفاة زوجته، عمل يوسف فخر الدين موظف استقبال في أحد الفنادق، ثم بائعا للإكسسوار، وتعرف على صاحبة المحل الذي يعمل فيه وتزوّجها، واستقر في اليونان بشكل نهائي، وظل يوسف فخر الدين يعمل في التجارة لفترة، حتى أصبح رجل أعمال كبيرا في أثينا. بعد عودته من مصر حيث كان في زيارة سريعة لشقيقته مريم فخر الدين، شعر بألم شديد، دخل على إثره المستشفى ليخرج منه على كرسي متحرك، ظل يصاحبه في آخر أيامه حتى رحل في مثل هذا اليوم عام 2002، ودفن في العاصمة اليونانية أثينا، ودفن في مقابر الأقباط، لعدم وجود مقابر للمسلمين هناك حسبما قيل وقتها.
نجومي قصص حياة المشاهير وسيرهم الشخصية
يوسف فخر الدين – قصة حياة يوسف فخر الدين الأرستقراطي الذي لم يكن التمثيل يعني له
يوسف فخر الدين فنان مصري من أصول أرستقراطية لم يكن التمثيل يعني له شيئًا، ولكن الصدفة قادته إلى ذلك ليصبح أحد أبرز فناني عصره الذين جمعوا بين الوسامة وخفة الظل وإجادة تجسيد شخصية الفتى الأول على شاشة السينما إلى جانب حسن يوسف وأحمد رمزي وعمر الشريف وغيرهم، رغم أنه لم يحصل أبدًا على البطولة المطلقة. ولد فخر الدين في محافظة القاهرة يوم 15 كانون الثاني/يناير العام 1935 والده مصري الجنسية وأمه من المجر، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية العام 1955 توقف عن الدراسة الجامعية، وتسببت التربية المتشددة في خجله الدائم وعزوفه عن العلاقات الاجتماعية. اكتشفته شقيقته الكبرى الفنانة مريم فخر الدين، زوجة المنتج والفنان محمود ذوالفقار آنذاك، وقدمته في فيلم "رحلة غرامية" مع شكري سرحان العام 1957، وبعد نجاحه عُرضت عليه فرصة ثمينة للدراسة في ألمانيا لمدة ثلاثة أعوام كان سينقطع خلالها عن التمثيل. ولكن العروض السينمائية لاحقته من المنتجين؛ إذ رشحه البعض للبطولة بأجور خيالية، فعدل عن رأيه وقرر البقاء في مصر، ورغم خجله الحقيقي إلا أنه نجح في دور الفتى الوسيم متعدد العلاقات العاطفية في الكثير من الأفلام منها "بين الأطلال" مع فاتن حمامة و"شمس لا تغيب" مع زبيدة ثروت و"من أجل امرأة" مع ليلى فوزي.