فأقول للأخوة- الذين أرسلوا لي يطلبون مني الرد على هؤلاء- أن الإعراض عنهم أولى عملا بقوله تعالى? وأعرض عن الجاهلين? (الأعراف: 199) أليس هذا جاهلاً؟! فهو لا يعرف معنى البدعة فإذا قيل له كذا وكذا بدعة ولا أصل له في السنة قال إذن السيارة بدعة والطائرة بدعة والكمبيوتر بدعة والإنترنت بدعة. وأعرض عن الجاهلين - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. فما استوعب لجهله أن البدعة أمر محدث في الدين لقوله تعالى? اليوم أكملت لكم دينكم? (المائدة: 3) ولقوله صلى الله عليه وسلم »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« (أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها)، فالبدعة أمر محدث في أمر الدين وليس في أمر الدنيا? فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً? (النساء: 78). أخي القارئ الكريم ليس المقصود من كلامي هذا الرد على أولئك الكتّاب بل كما قلت لك هؤلاء الإعراض عنهم هو الأنسب ولكن أردت بيان مدى الجهل الذي بلغ بهؤلاء فقد بلغ بهم درجة الجهل المركب فأحدهم جاهل ويجهل أنه جاهل بل يظن نفسه أنه عالم فبينما تجده لا يفهم معنى »البدعة الشرعية« ينكر على غيره! يروى أن جاهلاً وصف له الطبيب علاجاً لمدة خمسة أيام على أن يأخذ منه حبة واحدة كل 8 ساعات فظن هذا المسكين أن الأولى أن يأخذ 15 حبة جملة واحدة!
وأعرض عن الجاهلين - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي الذين من شأنهم أن تدعوهم لا يسمعوا، وينظرون إليك وهم لا يبصرون، فتكون مرتّبة على العلة الموجبة لذلك وهي الجهل. [البحر المحيط:6/28] والأمر بالإعراض عن الجاهلين حضّ على التخلق بالحلم، والتنزه عن منازعة السفهاء، وعلى الإغضاء عما يسوء. كقول من قال: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، وقول الآخر: أن كان ابن عمتك، وكالذي جذب رداءه -صلى الله عليه وسلم- حتى جزّ في عنقه، وقال: أعطني من مال الله [البحر المحيط:6/29]
{ وأعرض عن الجاهلين} من الجهالة ضد الرشد، والجهالة ضد العلم.. تفسير قوله تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}. وهما قريب من قريب.. والإعراض يكون بالترك والإهمال؛ والتهوين من شأن ما يجهلون به من التصرفات والأقوال؛ والمرور بها مر الكرام؛ وعدم الدخول معهم في جدال لا ينتهي إلى شيء إلا الشد والجذب، وإضاعة الوقت والجهد.. وقد ينتهي السكوت عنهم، والإعراض عن جهالتهم إلى تذليل نفوسهم وترويضها، بدلاً من الفحش في الرد واللجاج في العناد. فإن لم يؤد إلى هذه النتيجة فيهم، فإنه يعزلهم عن الآخرين الذين في قلوبهم خير. إذ يرون صاحب الدعوة محتملاً معرضاً عن اللغو، ويرون هؤلاء الجاهلين يحمقون ويجهلون فيسقطون من عيونهم ويُعزلون!
. . . خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِنَّمَا ... - طريق الإسلام
فبين الصادق المصدوق: أن الله لا يزيد العبد بالعفو إلا عزًّا، وأنه لا تنقص صدقة من مال، وأنه ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله. وهذا رد لما يظنه من يتبع الظن، وما تهوى الأنفس من أن العفو يذله، والصدقة تنقص ماله، والتواضع يخفضه. وفي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمًا له، ولا امرأة، ولا دابة، ولا شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا نيل منه قط شيء فانتقم لنفسه؛ إلا أن تنتهك محارم الله، فإذا انتهكت محارم الله، لم يقم لغضبه شيء، حتى ينتقم لله. خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين. وخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن -وهو أكمل الأخلاق-، وقد كان من خلقه أنه لا ينتقم لنفسه، وإذا انتهكت محارم الله، لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم لله، فيعفو عن حقه، ويستوفي حق ربه. من مجموع الفتاوى. الثاني: أن العفو عن المسيء وإن كان أفضل وأحب إلى الله من الانتصار والأخذ بالحق، إلا أنه مستحب، وليس بواجب أصلًا. ثم إن الانتصار قد يكون في أحوال عارضة أفضل من العفو، فإن كان العفو ينجم عنه مفسدة، من زيادة عدوان المسيء، ونحو ذلك، فهو غير مشروع حينئذ، قال ابن تيمية: والرحمة يحصل بها نفع العباد، فعلى العبد أن يقصد الرحمة، والإحسان، والنفع، لكن للاحتياج إلى دفع الظلم، شُرعت العقوبات، وعلى المقيم لها أن يقصد بها النفع، والإحسان، كما يقصد الوالد بعقوبة ولده، والطبيب بدواء المريض.
أعرِضْ عن الجاهلين
وللنبي صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة في حلمه على الناس وفي دفع السيئة منهم بالحلم منه صلى الله عليه وسلم فيقابل السيئة بالحسنة، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ له، فهم به أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً). أخرجه البخاري: 2260
كذلك في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: " كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء ". أخرجه البخاري: 5738
وعن ابن عباس، عن عيينة بن حصن، أنه قال لعمر بن الخطاب: يا ابن الخطاب، ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل فغضب عمر، حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر بن قيس: يا أمير المؤمنين، إن الله قال لنبيه: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، وإن هذا من الجاهلين فقال ابن عباس: " فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافاً عند كتاب الله عز وجل ".
تفسير قوله تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
وحالات المثالية وضدها يطول سردها، لكن القصد هو كيف يكون التصرف لو وصلت مع محاورك لطريق مسدود، ووجدت أن كل المثاليات والمهارات والذوقيات الحوارية لا طائل منها، وأنك تحاول عبثا أن تستنبتها في غير منبتها.. هنا يتوجب عليك أن تسترشد بالآية الكريمة: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]
قدم المدينة عيينة بن حصن ونزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر -رضي الله عنه-، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً، فقال عيينة: يا ابن أخي، هل لك وجهٌ عند الأمير، فاستأذن لي عليه. قال سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة، فأذن له عمر، فلما دخل قال: هي يا ابن الخطاب.. خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين. فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم أن يوقع به. فقال الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب الله [البخاري:4276]
إن الإعراض عن الجاهلين أدب جم، وخلق راق، وسلوك يسد باب العداوة ويحسم الخصومة، ويدحض نزغات الشيطان.
قال الله تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 40-43]، فجوّز الاقتصاص بالعدل، وندب إلى الفضل، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً { إن الله لا يضيع أجر المحسنين} [التوبة: 120]. وقد علم أنّ من دَيْدَن الفضلاء وأصحاب القلوب الحية، الفيئةَ بعد الإساءة، وإكرام المساء إليه، وإن كان بعض أولئك المسيئين لا يَمُت إلى العلم الشريف بكبيرِ صلة، روى الخطيب في تاريخ بغداد أن الزجاج وقع بينه وبين رجل من أهل العلم شر فاتصل، ونسجه إبليس وأحكمه، حتى خرج الزجاج معه إلى حد الشتم، فلم يكن من غريمه إلاّ أن كتب إليه:
أبى الزجاجُ إلاّ شتمَ عرضي لينفعه فآثمه وضره
وأقسم صادقاً ما كان حُرٌّ ليطلق لفظه في شتم حره
ولو أني كررت لفر مني ولكن للمنون عَلَيَّ كَرَّه
فأصبح قد وقاه الله شري ليوم لا وقاه الله شره
قال الخطيب: فلما اتصل هذا بالزجاج قصده راجلاً حتى اعتذر إليه وسأله الصفح [1].
في يوم من الأيام كنت في مجلس في الجامعة يضم نخبة من الزملاء من أهل العلم والفضل، ودار الحديث عن كيفية تلقي الإساءة، والتعامل معها إذا صدرت من سفيه لا يحسب حسابه فيما يقول، فتباينت أجوبة الحاضرين، فكان أسدها - في نظري - إجابةً أجابها أحدهم بقوله: العلاج يوجد في قوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. فلما انفض ذلك المجلس صرت أتفكر في تلك الآية العظيمة التي تعد بلسماً لكثير من الأدواء التي يبتلى بها كثير من العقلاء، حيث يبتلون بمن لا خلاق لهم من السفهاء الذين يثيرون حولهم الغبار، ويسيئون إليهم بالكلام البذي المؤذي. ويكثر ذلك في بعض الدوائر التي تضم خليطاً من الناس، كما يشيع في مجتمعات الطلاب والمعلمين. وخير علاج لتلك الإساءات هو الإعراض عن الجاهلين، فمن أعرض عنهم حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه. قال - عز وجل -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. فبالإعراض عن الجاهلين يحفظ الرجل على نفسه عزتها، إذ يرفعها عن الطائفة التي تلذ المهاترة والإقذاع، قال بعض الشعراء:
إني لأعرض عن أشياء أسمعها
حتى يقول رجال إن بي حمقا
أخشى جواب سفيهٍ لا حياء له
فسلٍ يظنُّ أناسٌ أنه صدقا
وقال أبو العتاهية:
والصمت للمرء الحليم وقاية
ينفي بها عن عرضه ما يكره
فكل السفيه إلى السفاهة وانتصف
بالحلم أو بالصمت ممن يسفه
والعرب تقول: (إن من ابتغاء الخير اتقاء الشر).
الأحد 18 نيسان 2021 14:00 المصدر: espn اشارت قناة espn الى ان نادي لوس انجلوس ليكرز لن يزور البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي جو بايدن خلال الرحلة التي سيقوم بها خلال الاسبوع القادم لخوض عدد من المواجهات في الموسم الحالي من دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الاميركية. واضافت القناة ان الفريق لن يزور البيت الابيض للاحتفال بالفوز بلقب 2020 بعد ان رفض عدد من اللاعبون زيارة البيت الابيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. لوس انجلوس ليكرز يتخلى عن زيارة البيت الابيض. في وقت يحتل الليكرز المركز الخامس في ترتيب المجموعة الشرقية من الموسم الحالي. ترجمة راغب سليم.
لوس انجلوس ليكرز يتخلى عن زيارة البيت الابيض
من
إلى
وبعدما تبادل الفريقان التقدم في بداية الربع الأخير أحرز ليكرز 12 نقطة متتالية ليتقدم 91-80، وبدا أنه فرض سيطرته مرة أخرى، غير أن جورج وباتريك بيفرلي وليونارد نجحوا في إدراك التعادل 101-101 بفضل رمية ثلاثية من جورج قبل 28. 7 ثانية من النهاية. وفرط كل فريق في الكرة مرة واحدة لتذهب الهجمة إلى ليكرز، وينطلق جيمس إلى السلة لكن محاولته ارتطمت بالحلقة غير أنه تابعها مسجلا نقطتين. وطلب كليبرز وقتا مستقطعا قبل آخر هجمة في المباراة وذهبت الكرة إلى ليونارد، الفائز باللقب مع تورونتو رابتورز في الموسم الماضي، لكن جيمس أجبره على تمريرها إلى جورج ثم دافع ببسالة مرة أخرى ليفشل لاعب أوكلاهوما سيتي ثاندر السابق في التسجيل ويحسم ليكرز الفوز. وتصدر ديفيز قائمة مسجلي ليكرز برصيد 34 نقطة فيما أحرز جيمس 16 نقطة واستحوذ على 11 كرة مرتدة بالإضافة إلى 7 تمريرات حاسمة، بينما كان جورج الأكثر تسجيلا في صفوف كليبرز برصيد 30 نقطة وتبعه ليونارد برصيد 28 نقطة. ويتصدر ليكرز القسم الغربي برصيد 50 فوزا و14 خسارة، وكان ضمن بالفعل التأهل للأدوار الإقصائية، وخلفه كليبرز وله 44 انتصارا و21 هزيمة.