قال العلَّامة المُناوي في "فيض القدير" (4/ 67، ط. المكتبة التجارية): [ليس للقلوب -سيَّما القاسية- أنفعُ من زيارةِ القبور، فزيارتها وذكر الموت يردع عن المعاصي، ويلين القلب القاسي، ويذهب الفرح بالدنيا، ويهون المصائب، وزيارة القبور تبلغ في دفع رين القلب واستحكام دواعي الذنب ما لا يبلغه غيرها] اهـ. وتابع قائلا:وإنما كان نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة القبور حينما كان المسلمون قريبي عهد بالجاهلية، وبأفعالها التي كانت من عاداتهم عند زيارتهم للمقابر؛ من الندب والنواح والتلفظ بألفاظ يرفضها الشرع الشريف، فعندما استقر الإسلام في قلوبهم وزالت رواسب الجاهلية عنهم، أمرهم حينئذ بزيارتها، ورغبهم في ذلك، ونهاهم عما كانوا يفعلونه بها من أفعال الجاهلية. حكم زياره قبر الرسول مستحبه. فالأمر بزيارة القبور بعد النهي عنها جاء مطلقًا غير مقيدٍ بوقتٍ دون وقت، ولا حال دون حال، بل جاء مبيِّنًا ما في زيارتها من نفع يعود على زائرها، وهو مما ينبغي أن يحرص عليه المسلم دائما؛ فإن في تذكر الآخرة رقةً للقلب وارتداعًا للنفس عن المعاصي والآثام. وعلى استحباب ذلك اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة: وجاء في الشرع استحبابُ زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما في الزيارة فيها من وافر الثواب وجزيل العطاء، وقبول الدعاء، كيوم الجمعة، والنصف من شعبان، ورأس الحول من كل عام، وموسم الحج.
- حكم السفر لزيارة قبر النبي ﷺ
- #shorts فوربك لنسألنهم أجمعين - YouTube
- فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ – تجمع دعاة الشام
- تفسير: (فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون)
حكم السفر لزيارة قبر النبي ﷺ
وقد كان من سُنَّته صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب لصلاة العيد من طريق ويرجع من طريق آخر، وقد فسر العلماء أن من أسباب فعله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك أن يزور قبور أقاربه فيهما. حكم السفر لزيارة قبر النبي ﷺ. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق" أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه". وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أخذ يوم عيد في طريق، ثم رجع من طريق آخر" أخرجه أبو داود والدارمي في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "السنن". النهي عن زيارة المقابر في الأعياد وفندت الدار النهي عن زيارتها في الأعياد لأنها أيام فرح وسرور، وزيارة المقابر سببٌ لتجديد الأحزان، فالجواب من أربعة أوجه: الأول: أنه ليس كل استدعاء للحزن منهيًّا عنه، بل قد حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تذكر بعض المصائب الماضية واستحضارها إذا كان في تذكرها عزاءً للمرء وتهوينًا لما يصيبه في حاضره من أمور متجددة قد توقعه في القنوط واليأس لولا تذكره شيئًا من المصائب الماضية التي هونها الله تعالى عليه، وأعظم ذلك: مصيبة الأمة بوفاة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
أما دعاء القبر؛ دعاء صاحب القبر والاستغاثة بصاحب القبر هذا نفس الشرك وعين الشرك الذي حرمه الله عز وجل، فمن أجل هذا والله أعلم حرم الله شد الرحال إلى غير الثلاثة المساجد سداً لذرائع الشرك، وحسماً لوسائله، فإذا شد الرحل ليصلي في المسجد وليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس، دخلت الزيارة تبعاً، أما أن يكون شده للرحل من أجل القبر فقط فهذا هو الذي يمنع. ولكن لا أظن مسلماً يقصد هذا، فإن المسلم الذي يفهم الإسلام لا يقصد القبر وحده وإنما يشد الرحل ليصلي في المسجد وليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فتكون الزيارة تابعة للمسجد، فلا حرج في ذلك. وأما من كان في المدينة مقيماً فهذا يشرع له أن يزور بين وقت وآخر، ويسلم على النبي ﷺوعلى صاحبيه، كما يزور البقيع وشهداء أحد ويسلم عليهم بين وقت وآخر، لقوله ﷺ: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية ، وغيره في حديث عائشة: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين. وكان إذا زار البقيع يقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، غداً مؤجلون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد فيدعو لهم عليه الصلاة والسلام، هذه هي السنة؛ زيارة القبور للدعاء لهم، للترحم على الموتى ولذكر الآخرة والزهد في الدنيا، لا تزار القبور لدعاء أهلها أو الاستغاثة بهم، أو الدعاء عند قبورهم، أو الصلاة عندها، أو القراءة عندها، لا، ولكن تزار للاستغفار لهم والترحم عليهم، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، ولذكر الآخرة وذكر الموت والزهد في الدنيا هذه هي المقاصد لزيارة القبور.
" فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " أولئك النفر الذين قالوا لرسول الله. وقال عبد الله هو ابن مسعود والذي لا إله غيره ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر فيقول: ابن آدم ماذا غرك منى بي؟ ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟.
#Shorts فوربك لنسألنهم أجمعين - Youtube
( فوربك لنسألنهم أجمعين ( 92) عما كانوا يعملون ( 93))
( فوربك لنسألنهم أجمعين) يوم القيامة. ( عما كانوا يعملون) في الدنيا ، قال محمد بن إسماعيل قال عدة من أهل العلم: عن قوله " لا إله إلا الله ". فإن قيل: كيف الجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى: ( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) ( الرحمن - 39). قال ابن عباس: لا يسألهم هل عملتم ، لأنه أعلم بهم منهم ، ولكن يقول: لم عملتم كذا وكذا؟ واعتمده قطرب فقال: السؤال ضربان ، سؤال استعلام ، وسؤال توبيخ ، فقوله تعالى: ( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) ( الرحمن - 39) [ ص: 395] يعني: استعلاما. فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ – تجمع دعاة الشام. وقوله: " لنسألنهم أجمعين " يعني توبيخا وتقريعا. وقال عكرمة عن ابن عباس في الآيتين: إن يوم القيامة يوم طويل فيه مواقف ، يسألون في بعض المواقف ولا يسألون في بعضها. نظيره قوله تعالى: ( هذا يوم لا ينطقون) ( المرسلات - 35) ، وقال في آية أخرى: ( ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) ( الزمر - 31).
أيها المؤمنون -عباد الله-: وإن أعظم المسألة وأعظم ما يُسأل الناس يوم القيامة: سؤالان عظيمان لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عنهما: الأول: عن " ماذا كنت تعبد ؟". والثاني: " ماذا أجبتم المرسلين ". وجواب الأول: تحقيق " لا إله إلا الله " علمًا وعملًا وإخلاصا. تفسير: (فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون). وجواب الثاني: تحقيق " شهادة أن محمدًا رسول الله " معرفةً وعملًا وطاعة. أيها المؤمنون -عباد الله-: وإن مما يُسأل العبد عنه يوم القيامة: كتاب الله -جل وعلا-؛ كما قال الله -تعالى-: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)[الزخرف: 44]. أي عن هذا القرآن؛ هل عملتم به فيكون حجة لكم؟ أم فرطتم فيكون حجة عليكم، وذلك أن القرآن إنما أُنزل ليُعمل به. أيها المؤمنون -عباد الله-: وأعظم الأعمال وأجلّها، هي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة؛ ففي الطبراني عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " أَوَّلَ مَا يسأَلُ عَنْهُ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَلَاتُهُ؛ فيُنْظَرُ فِيهَا، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ". عباد الله: ويُسأل العبد يوم القيامة عن عمُره كله وعن مرحلة الشباب سؤالًا خاصا فيمَ أمضاه وفيمَ صرفه؟ ويُسأل عن أمواله من أي طريقٍ اكتسبها وكيف صرفها وأنفقها؟ ويُسأل عن العلم الذي تعلمه ماذا عمل به؟
روى الترمذي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ".
فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ – تجمع دعاة الشام
قال عز وجل: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ " ستُسأل عن كل صغيرة وكبيرة ،، عن كل همزة وغمزة ولمزة.. عن كل منشور كتبته أو أُعجبتَ به.. حتى عن تقطيب جبينك في وجه أحدهم.. عن نظرة جرحت بها فقير أو محتاج... عن نظرة وجهتها لما حرّم الله.. عن هذا النعيم الذي تعيشه ولا تشكر الله عليه.. عن بيت يكفيك ويؤويك ، وملبس من برد الشتاء وحر الصيف يقيك.. #shorts فوربك لنسألنهم أجمعين - YouTube. عن رغيف خبز وكوب ماء يرويك.. ستسأل عن كل شيء ". فأعِدّ الإجابة ،، 💐وصية لمن فقد البركة في وقته 💐 قال أحد السلف: كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء وقال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصياً الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم: " أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ". قال الضياء: فرأيت ذلك وجربته كثيراً، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي. المصدر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (٣ / ٢٠٥)
أيها المؤمنون -عباد الله-: اعلموا -رعاكم الله-: أنكم ستقفون يومًا بين يدي الله، وأنه سبحانه سائلكم عمَّا قدَّمتكم في هذه الحياة؛ فأعدُّوا للمسألة جوابا، وليكن الجواب صوابا، قال الله -تعالى-: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الحجر: 92-93]. وقال الله -تعالى-: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾[النحل: 93]. وقال الله -تعالى-: ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾[الأعراف: 6]. وقال الله -تعالى-: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾[الأنبياء: 23]. والآيات في هذا المعنى -معاشر المؤمنين- كثيرة. عباد الله: وأول ما تكون المسألة عندما يُدرج المرء في قبره؛ ففي المسند عن البراء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن الميت إذا كان مؤمنا يَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي، فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ.
تفسير: (فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون)
اللهم يا رب العالمين وفقنا أجمعين للتوبة النصوح يا ذا الجلال والإكرام، وهيئ لنا من أمرنا رشدا، وأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾[الأحزاب: 56]. وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا". اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكرٍ الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصُر من نصَر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم يا رب العالمين وفقنا أجمعين للتوبة النصوح يا ذا الجلال والإكرام، وهيئ لنا من أمرنا رشدا، وأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56]. وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ". اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكرٍ الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصُر من نصَر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.