وأتذكر الأبيات الشهيرة للإمام الشافعي، رحمه الله، التي قال فيها: «لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن.. وعينك إن أبدت إليك مساوئاً فصنها وقل يا عين للناس أعين.. وعامل بمعروف وسامح من اعتدى وعاشر ولكن بالتي هي أحسن». وهذا بالضبط الذي نحتاج التنبيه عليه، وهو أنه لا يوجد إنسان لا يوجد فيه نقص يمكن أن يؤخذ عليه، لكن الحكمة تقول دوماً أن أنظر إلى الناس كما أريد أن ينظروا إليّ، فإذا كانت عيوني لا تقع إلا على الزلة والنقص، فمن المؤكد أن الآخرين سيكون هذا سلوكهم وطريقة نظرتهم لي. إذا استحضرنا هذه النقطة وهي احترام الآخرين ليحترمونا، فإنني أتوقع أنها ستكون خير رادع في مكافحة آفة السطحية والنيل من الآخرين والحديث عنهم وعن شؤون حياتهم الخاصة خلال غيابهم، فلنرتقِ بأفكارنا واهتماماتنا ونرتفع عن كل هذا الغثاء الذي يتمثل في القيل والقال، مع تأكيدي على وجود مجالس راقية ومواضيعها في غاية الأهمية، وهي نماذج أتمنى أن تنتشر في كل مجلس ومكان. الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. العدد: 3130 المصادف: 2015-04-01 09:31:47
- لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن الإمام الشافعى
- لسانك لا تذكر به عورة امرئ
- من الأدلة العقلية على وجود الله
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن الإمام الشافعى
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
لو قدر وقرر أي واحد منا أن يحلل معظم ما يدور في المجالس التي يحضرها، وأقصد ما يدور من أحاديث واهتمامات وطرق الطرح وأساليب الحديث.. أقول بطبيعة الحال لو قدر وحدث هذا، فإن النتيجة ستكون مخيبة للآمال، ومحبطة لدرجة كبيرة جداً ـ أو هكذا أتوقع ـ ذلك أن أهم ما سيخرج به جانبان، الأول أن معظم ما يدور من مواضيع هي مواضيع مكررة قد يكون الواحد منا سمعها عدة مرات طوال الشهرين الماضيين، الثاني أن جوهر وعمق هذه المواضيع مفلس وعقيم وسطحي بكل ما تعني الكلمة، وببساطة متناهية لا فائدة ترجى منها. كلماتي هذه لا تحمل أي تعميم، لكنني أتحدث بصفة عامة، معظم الجلسات سواء نسائية أو غيرها تكثر فيها المظاهر، والمشكلة أن هناك ترديد لبعض الشائعات التي نقرؤها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وإذا تجاوزنا مثل هذه الاهتمامات السقيمة، فإن هناك معضلة أخرى أتوقع أنها أكثر أهمية تتعلق بالغيبة والنميمة، وهي ممارسات اجتماعية مؤذية جداً، ومع الأسف هي واقع حياتي. ورغم الرفض التام والواضح لهذه السلوكيات سواء على الصعيد الديني أو في عاداتنا وتقاليدنا الضاربة العمق في التاريخ إلا أنها موجودة بطريقة أو أخرى، ومن يمارس هذا السلوك، هو في الحقيقية ينسى تماماً أنه هدف لمثل هذه الممارسة، وكما يقال «كما تدين تدان».
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ - الإمام الشافعي - عالم الأدب | أدب, حكم, العالم
المركز الثالث في مسابقة السيناريو لسيناريو (الاختباء) في مهرجان أبوظبي الدولي السينمائي (2010). المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحية (حصة) (2009). المركز الثالث في مسابقة السيناريو، مهرجان الخليج بدبي عن سيناريو بعنوان (تفاحة نورة) (2009). الجائزة التشجيعية في مسابقة القصة القصيرة للأطفال، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أبوظبي عن مجموعة (ذاكرة الحكايا) (2009). المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي – جمعية المسرحيين عن مسرحية (طين وزجاج) (2007). جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن المجموعة الشعرية (ليتني كنت وردة) (2007). المركز الثالث على مستوى مدارس الحلقة الثانية ضمن مسابقة تحت شعار: وسيلتي مطيتي إلى العلا (2004 ـ 2005). المركز الثاني في القصة القصيرة جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن مجموعة (قرية قديمة في جبل) (2004). الجائزة التشجيعية في مسابقة غانم غباش عن قصة (أنفاس متعبة) (2004). جائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عن مجموعة (ليلة العيد) (2001). نبذة عن الكاتب
فاطمة المزروعي
كتبت مجموعة من القراءات النقدية (13 قراءة) وهي تمهيد لمشروع نقدي صدر بالتعاون مع دار جمال الشحي (كتاب)، ونشرت في جريدة الاتحاد في كتب إماراتية لكتاب مثل: سلطان العميمي، محمد الغفلي، موزة الدرعي، ابراهيم الهاشمي، سارة الجروان، خالد السويدي، وفاء العميمي ومريم الشحي... إلخ.
الدليل الفطري
يقصد بالدليل الفطري أن كل إنسان يولد على صفة يلزم منها إقراره بأن له خالقاً مدبراً، [٨] فهي صفة مغروزة في الإنسان منذ ولادته، ويمكن الاستدلال عليها من قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون). [٩]
يقول الرازي: فكأنه بأصل خلقته ومقتضى جبلّته يتضرع إلى من يخلّصه منها ويخرجه عن علائقها وحبائلها، وما ذاك إلا شهادة الفطرة بالافتقار إلى الصانع المدبر، [١٠] فالإنسان في الشدائد يتوجه إلى القوة الغيبية التي أوجدته، فيتقرب إليها لتخرجه من الضيق إلى الفرج، وقد قال بدليل الفطرة ابن تيمية والطبري والشيخ السعدي. ومثال على دليل الفطرة يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "حتى إننا حدثنا أن بعض الكفار الموجودين الملحدين إذا أصابه الشيء المهلك بغتة يقول على فلتات لسانه: (يا الله) من غير أن يشعر؛ لأن فطرة الإنسان تدله على وجود الرب"، [١١] وهذه القوة الغيبية هي الله تعالى حيث أوصلته فطرته للتعرف عليها واللجوء إليها باعتبارها خالقة للإنسان والكون.
من الأدلة العقلية على وجود الله
وحادثة أخرى تتحدث عن طائرة تتهاوى بركابها ، فتتعالى أصوات الإيمان منهم وقد كانوا من قبل أهل إلحاد وكفر ، وقد سجل الله هذه الظاهرة في كتابه الكريم في أكثر من آية،منها قوله تعالى: { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا} (الاسراء:67). من الأدلة على وجود الله الرحمن الرحيم. فهذا هو دليل الفطرة وهو من القوة والمكانة بحيث لا يستطيع أن يدفعه دافع أو ينازع فيه من منازع. وثمة دليل آخر لا يقل قوة وأهمية عن دليل الفطرة وهو ما أسماه أهل العلم بدليل الحدوث ، ومفاد هذا الدليل أنه لابد لكل مخلوق من خالق ، وهذه حقيقة يسلم بها كل ذي عقل سليم ، فهذا الأعرابي عندما سئل عن وجود الله قال بفطرته السليمة: البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على العزيز الخبير. فلله ما أحسنه من استدلال وما أعجبه من منطق وبيان. ومن الأمثلة الأخرى التي تدل على هذه الحقيقة ما روي من أن أحد العلماء طلب منه بعض الملاحدة أن يناظره في وجود الله سبحانه ، وحددوا لذلك موعدا ، فتأخر العالم عنهم وكان تأخره عن قصد ، فلما جاءهم وسألوه عن سبب تأخره قال: لقد حال بيني وبين مجيء إليكم نهر ، ولم أجد ما ينقلني إليكم ، غير أن الأمر لم يطل حتى أتت سفينة ، وهي تمشي من غير أن يقودها قائد ، أو يتحكم فيها متحكم ، فصاح به الملاحدة ماذا تقول يا رجل ؟!!
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدٌ أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرًا، أما بعد:
أيها المؤمنون: فقد أقر قادة العلوم التجريبية وأساطينها في واقعنا المعاصر على وجود الله، واستدلوا بقانون السببية على وجوده -سبحانه-؛ وخلاصته أنه ليس لشيء من المُمكنات أن يحدث بنفسه من غير شيء، ولا أن يستقـل بإحداث شيء؛ لأنه لا يستطيع أن يمنح غيره شيئاً لا يملكه. يقول كلودم هزاوي مصمم العقل الإلكتروني: " طُلب مني قبل عدة سنوات القيام بتصميم آلة حاسبة كهربائية، تستطيع أن تحل الفرضيات والمعادلات المعقدة ذات البعدين، واستفدت لهذا الغرض من مئات الأدوات واللوازم الإلكتروميكانيكية، وكان نتاج عملي وسعيي هذا هو العقل الإلكتروني، وبعد سنوات متمادية صرفتها لإنجاز هذا العمل، وتحمل شتى المصاعب وأنا أسعى لصنع جهاز صغير، يصعب عليّ أن أتقبل هذه الفكرة وهي أن يوجد من تلقاء نفسه دون حاجة إلى مصمم ". عباد الله: إن عالمنا مليء بالأجهزة المستقلة لذاتها والمتعلقة بغيرها في الوقت ذاته، وتعتبر كل واحدة منها أعقد بكثير من العقل الإلكتروني الذي صنعته، وإذا استلزم أن يكون للعقل الإلكتروني هذا مصممٌ؛ فكيف يمكننا إذن أن ننفي هذا القول بالنسبة إلى أجسامنا بما فيها من خواص حياتيّة وأعمال فيزيائية وتفاعلات كيميائية؛ فلا بد من وجود مصمم حكيم خالق لهذا الكون، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُو فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)[فاطر:3].