لزوم المسجد لطاعة الله هناك الكثير من العبادات والطاعات التي من الممكن أن يؤديها المسلم في المسجد غير الصلوات الخمس التي فرضها الله عز وجل على كل مسلم، حيث أن المسجد هو من أطهر الأماكن التي وقعت على وجه الكرة الأرضية، وهو الذي يُطلق عليه ببيت الله، وفي سياق هذا الحديث نتوقف عند سؤال لزوم المسجد لطاعة الله، حيث أننا سوف نبين لكم الإجابة الصحيحة له في هذه السطور. وإجابة سؤال لزوم المسجد لطاعة الله هي عبارة عن ما يلي: الاعتكاف. لزوم المسجد لطاعة الله يسمى من الجدير بالذكر أن هناك الكثير من التعريفات التي تختص بمصطلح الاعتكاف، حيث أن الاعتكاف في اللغة هو لزوم الشيء والقيام بحبس النفس عليه، حيث قال عز وجل في كتابه العزيز: (ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون)، وفي الشرع الإسلامي يُعرف الاعتكاف بأنه هو الإقامة في المسجد. ومن الجدير بالذكر أن الاعتكاف يعتبر سنة مؤكدة عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم —يعتكف العشر الأواخر)، أما في الاصطلاح فيُعرف الاعتكاف بأنه هو لزوم المسجد لعبادة الله من شخص مخصوص وعلى صفة مخصوصة.
الاعتكاف لزوم المسجد تعبدا لله تعالى
لزوم المسجد لعبادة الله تعالى، الله سبحانه وتعالى أوجد الانسان في الأرض وميزه عن غيره من المخلوقات الحية بالعقل والذي من خلاله يمكن التفكير والتدبير بالأعمال التي يمكن فعلها من أجل إرضاء الله سبحانه وكسب محبته، والجدير بالذكر على أن الغاية من خلق الانسان في الأرض وهو عبادة الله وتوحيده، لذلك فقد فرض على عباده المسلمين العبادات والفرائض التي تقرب المسلم من به كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها من العبادات الأخرى. لزوم المسجد لعبادة الله تعالى يعد الاعتكاف هو لزم المسجد لعبادة الله تعالى، حيث أن الدين الاسلامي يسعى دائما إلى تغطية كافة نواحي الحياة للإنسان المسلم، لذلك فإنه دين كامل وشامل لكل نواحي الحياة، كما أنه دين الرحمة والتسامح، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكافة الناس لهدايتهم لطريقة الخير ويبعدهم عن طريق الظلام والشر. ما هو الاعتكاف؟ يعد الاعتكاف أحد العبادات التي أوصانا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنها تعمل على تقريب المسلم من الله عز وجل، كما أن الاعتكاف سنة مؤكدة عن نبينا عليه الصلاة والسلام في الشرع الاسلامي، وللاعتكاف الفضل الكبير الذي يعود على الإنسان المسلم.
3- الطهارة من الحدث الأكبر
فلا يصح اعتكاف الجُنُب، ولا الحائض، ولا النُّفَساء؛ لعدم جواز مكث هؤلاء في المسجد. الصيام ليس بشرط للاعتكاف
لا يُعد الصيام شرطا في الاعتكاف؛ لما رُوي عَنِ ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما - أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) فقَالَ: كُنْتُ نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): «فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ». (رواه البخاري)، فلو كان الصوم شرطا لما صح اعتكافه في الليل؛ لأنه لا صيام فيه، وثبت أيضا: أن رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) «اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأُوَلَ مِنْ شَوَّالٍ» (رواه مسلم) ، وفيها أيام العيد التي لا يجوز صيامها، كما أنهما عبادتان منفصلتان، فلا يشترط لإحداهما وجود الأخرى. زمان الاعتكاف
يصح الاعتكاف في أي يوم، وبأي مدة، إلا أن الأفضل ألا يقل الاعتكاف عن يوم أو ليلة؛ لأنه لم ينقل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا عن أحد من أصحابه الاعتكاف فيما دون ذلك. اعتكاف العشر الأواخر من رمضان
وهي أفضل أوقات الاعتكاف؛ لما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِن رَمضانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ».
طبعي من الله خلقني عزتي عذرا ما قلت للشمس قبل غيابها بدري اقول مع كل عسر يمرني يسرى واقول لا طول الليل الوعد فجري ما دمت يا لايمي ناوي على المسرى لا تبدي عتابك ولا تنتظر عذري اختر هواك بهواك وللزمن ذكرى في وقتها تعرف اوجاعك مدى صبري وجروحي نا ما برت يا عل ما تبرى يا كم جرح دفتنه في ذررى صدري ولا تسال شلون بصبر عنك وانت ادرى صبرت عن ناس تسوى روحي وعمري لا تحسب ان الليالي دايمه حمرا تدري بسود الليالي ولا ما تدري عرفت طبعي ولا تنشدني عن بكره ان غابت الشمس تشرق في السما بدري
كلمات طبعي من الله خلقني عزتي عذرا
[الفرقان: 63]، وكذلك قول النبي الكريم للصائم: "فإن سابَّك أحد، أو جهل عليك، فقل: إني صائم". كلمات طبعي من الله خلقني عزتي عذرا. وفي ردِّه على أسئلة المشاهدين أجاب فضيلة المفتي عن سؤال يستفسر عن "حكم مَن نذر أن يصوم إذا تحقَّق شيء معيَّن قائلًا: "إن الأصل في الإلزام أن يكون من الشرع؛ فمَن نذر شيئًا وعلَّقه على شرط أصبح إلزامًا عليه، ومن ألزم نفسه بشيء أصبح واجبًا، والأفضل أن يقوم المسلم بأداء الطاعات والأعمال الصالحة دون تعليقها على شرط؛ لأن ذلك من صفات البخلاء، وقال صلى الله عليه وسلم عن النذر: «إنَّما يُستَخرَجُ به مِن البَخِيلِ» متفق عليه، إلا أنه يجب الوفاء به إذا كان نذر طاعة. وفسَّر العلماء علاقة البخل بالناذر على شرط أن الناذر لَمَّا أوقف فعل القُربة المذكورة على حصول الغرض المذكور ظهر أن نيةَ التقرّب إلى الله تعالى لم تكن طاعة وقربة خالصة لوجه الله، بل سلك فيها مسلك المعاوضة، ويوضحه أنه لو لم يُشفَ مريضُه مثلًا لم يتصدَّق بما علَّقه على شفائه، وهذه حالة البخيل؛ فإنه لا يُخرِج من ماله شيئًا إلا بعِوَض عاجل يزيد على ما أخرجه غالبًا، وهذا المعنى هو المُشار إليه بقوله: «وإنَّما يُستَخرَجُ به مِن البَخِيلِ». وردًّا على سؤال يقول: لقد تعوَّدت على الصوم، ولكن عندما أصوم الآن أتعب تعبًا شديدًا، وتخور قواي نتيجة الصوم؛ فهل يجوز لي أن أفطر؟ قال فضيلة المفتي: لو وصل الصائم إلى مشقة شديدة خارجة عن المعتاد وسبَّبت له الضرر جاز له الفطر وهو أمين على نفسه، وكذلك يجب عليه الفطر إذا قال الطبيب بضرورة فطره.
منتديات كووورة