- شرح معاني الكلمات: النَبِق: هو ثمر السدر وسبق أن عرفناه. قِلال: بكسر القاف جمع قُلة بضمها، والقلة جرة عظيمة تسع قربتين أو أكثر، ويريد أن ثمرها في الكِبَر مثل القلال وكانت معروفة عند المخاطبين فلذلك وقع التمثيل بها. هَجَر: اسم بلدة. الفِيلة أو الفيول: جمع فِيل وهو حيوان معروف. فلما غشيها من أمر الله ما غشي: أي فلما أتاها وغطاها ما غطى و(ما) موصول، فاعل (غشيها) والموصول من صيغ العموم، فيفيد التعميم والتهويل، أي فلما غشيها من أمر الله الشيء الكثير الهائل الذي غشي، قال الألوسي: وفي إبهام ما يغشى من التفخيم ما لا يخفى، فكأن الغاشي أمر لا يحيط به نطاق البيان. وفي رواية: « غشيها ألوان لا أدري ما هي » قال ابن مسعود في رواية: "يغشاها فَرَاش من ذهب"، وعن أنس: "جراد من ذهب" قال البيضاوي: ذكر الفراش وقع على سبيل التمثيل، لأن من شأن الشجر أن يسقط عليها الجراد وشبهه، وجعلها من الذهب لصفاء لونها وإضاءتها في نفسها. ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى. قال الحافظ بن حجر: ويجوز أن يكون من الذهب حقيقة، ويخلق الله فيه الطيران، والقدرة صالحة لذلك. وعن ابن عباس: يغشاها الملائكة. - المعنى العام: لما عُرج بالنبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم إلى السماء السابعة وجد هناك نبي الله إبراهيم عليه السلام.
سدرة المنتهى عند الشيعة
﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) (سورة الواقعة الأية 28). سدرة المنتهي في الأحاديث النبوية:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عُرِضَ لِي نَهْرٌ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ ، قُلْتُ لِلْمَلَكِ: مَا هَذَا ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ ، قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى طِينَةٍ فَاسْتَخْرَجَ مِسْكًا ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى ، فَرَأَيْتُ عِنْدَهَا نُورًا عَظِيمًا ". قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَنَسٍ.
لماذا توقف جبريل عند سدرة المنتهى
[8] انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 5/393، وابن حجر: فتح الباري 7/228، والعيني: شرح سنن أبي داود 1/190. [9] قال النووي: كانت قلالُ هجر معلومةً عند المخاطَبين. قال ابن جريج: "رأيت قلال هجر، فرأيت القُلَّة تسع قربتين أو قربتين وشيئًا". وقدَّر العلماء القلتين بخمس قرب، كل قِرْبةٍ مائةُ رطل بالبغدادي، فهما خمسمائة رطل، وهذا هو الصحيح، وقيل: ستمائة، وقيل: ألف. النووي: الإيجاز في شرح سنن أبي داود ص283، 284. أي يكون وزن القُلَّة الواحدة مائتين وخمسين رطلاً، والرطل: الرطل العراقي يساوي 407. 5 جرامات، وهو المراد بكلام الفقهاء عند كلامهم على أوزان غير الفضة. ورطل الفضة يساوي 1428. سدرة المنتهى عند الشيعة. 4 جرامات. معجم لغة الفقهاء ص223. ويكون بذلك وزن القُلَّة -أي الثمرة التي رآها رسول الله 102 كيلو جرام تقريبًا، والله أعلم. [10] أحمد (17867)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وابن حبان (48)، وصححه الألباني، انظر: التعليقات الحسان 1/178. [11] البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، (3035)، والنسائي (313). المقال السابق:
المقال التالي:
عدد الزيارات: 23084
عن أنس بن مالك رَضِي الله عنْهُ في حديث الإسراء والمعراج الطويل، وفيه أنه صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: «ثم عرج إلى السماء السابعة. فاستفتح جبريل. فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم. قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِث إليه. ففُتِح لنا. فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام، مُسندًا ظهره إلى البيت المعمور. وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه. لماذا توقف جبريل عند سدرة المنتهى. ثُم ذُهِب بي إلى سِدرة المُنتهى. وإذا ورقها كآذان الفِيلة. وإذا ثمرها كالقِلال. قال، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت. فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها» (رواه مسلم- كتاب الإيمان- باب الإسراء برسول الله صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم ومعراجه حديث رقم 284). حدثنا احمد بن أبي سُرَيج, قال: ثنا الفضل بن عنبسة, قال: ثنا حماد بن سلمة, عن ثابت البُنَانيّ, عن أنس بن مالك, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رَكَبْتُ البُرَاقَ ثُمَّ ذُهِبَ بي إلى سدْرَة المُنتهَى, فَإِذَا وَرَقُها كآذَانِ الفِيلَةِ, وإذَا ثمَرُها كالقلال; قال: فَلَمَّا غَشِيَها مِنْ أمْرِ الله ما غَشيَها تَغَيَّرتْ, فَمَا أحَدٌ يَسْتَطيعُ أنْ يصِفَها مِنْ حُسْنها, قال: فأَوْحَى اللهُ إليّ ما أوْحي.
تاريخ النشر: الخميس 28 جمادى الأولى 1425 هـ - 15-7-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 51101
89471
0
392
السؤال
سمعت أن ملك الموت اسمه سيدنا عبد الرحمن هل هذا صحيح أم لا أرجو الإفادة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على الاسم المذكور لملك الموت، والذي جاء في نصوص الوحي من القرآن الكريم والسنة هو تسميته عليه السلام: بملك الموت، قال الله تعالى: قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة:11]. وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم كما جاء في الصحيحين وغيرهما، وقد جاء في بعض الآثار أن اسمه عزرائيل. والله أعلم.
ملك الموت اسمه شيئ
وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد قال: قيل: يا رسول الله، ملك الموت واحد والزحفان يجتمعان بين المشرق والمغرب وما بين ذلك من السخط والهلاك، فقال "إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم، فهل يفوته منها شيء". وأخرج أحمد والبزار وصححه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ملك الموت يأتي الناس عيانا، فأتى موسى عليه السلام فلطمه ففقأ عينه، فأتى ربه فقال: يا رب عبدك موسى فقأ عيني ولولا كرامته عليك لشققت عينه، قال له: اذهب إلى عبدي موسى فقل له: فليضع يده على جلد ثور فله بكل شعرة وارت يده سنة، فأتاه فقال له: ما بعد هذا؟ قال: الموت. قال: فالآن. قال: فشمه شمة فقبض روحه ورد الله عليه عينه، فكان بعد ذلك يأتي الناس خفية. وذكر الشعراني بعد أن حكى رواية للإمام الترمذي بمثل هذا ـ أن موسى فقأ عين ملك الموت بإذن الله من ربه عز وجل ؛ لأنه معصوم. ولذلك لم يعاتبه الله على ذلك " مشارق الأنوار ص15 ". كما أورد حديثا عن أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه دخول ملك الموت بيت داود عليه السلام ـ وكانت فيه غيرة ـ فقبض روحه. كما نقل أن الطبراني أخرج عن الحسين أن
جبريل هبط على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم موته وأخبره أن ملك الموت استأذن على الباب، وما استأذن على أحد قبلك، وأن الملك قال: إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها، وقد أذن له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قبضها " المرجع السابق ".
ملك الموت اسمه أحمد
مَلَك المَوت اسمُه عَزرائيل
1- قال الثعلبي في تفسيره: "قال مُقاتِل والكَلبي: بلغْنا أنّ اسم ملك الموت عزرائيل". 2- قال البغوي في تفسيره: "﴿مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ أَيْ وُكِّلَ بِقَبْضِ أَرْوَاحِكُمْ وَهُوَ عِزْرَائِيلُ". 3- قال ابن عطيّة في تفسيره: "ومَلَكُ الْمَوْتِ اسمه عزرائيل". 4- قال فخر الدين الرازي في تفسيره: "وَثَبَتَ بِالْخَبَرِ أَنَّ عِزْرَائِيلَ هُوَ مَلَكُ الْمَوْتِ". 5- قال ابن جُزَيّ في تفسيره: "مَلَكُ الْمَوْتِ اسمه عزرائيل". 6- قال أبو حيّان في تفسير البحر المحيط: "ومَلَكُ الْمَوْتِ: اسْمُهُ عِزْرَائِيلُ". 7- قال ابن عادل الحنبلي في تفسيره: "وملك الموتِ واسمه عِزْرَائِيلُ". 8- قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور: "مَلَك الْمَوْت واسْمه عزرائيل". 9- قال السيوطي في شرحه على صحيح مسلم: "(أُرسِلَ مَلَك الْمَوْتِ) ورد فِي أثر عَن وهب اسْمه عزرائيل". 10- قال المُلا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مِشكاة المصابيح: "وَالْقَابِضُ مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ – أي للأوراح – هُوَ عِزْرَائِيلُ". 11- قال المُناويّ في فيض القدير شرح الجامع الصغير: "إنما قَبَضَها عزرائيلُ عليه السلامُ مَلَكُ الموت".
ملك الموت اسمه زيزو
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي: ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح
العالمين ". قال رحمه الله:
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ
"عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من
الإسرائيليات اهـ. وقال الشيخ ابن عثيمين: (ملك الموت): وقد اشتهر أن اسمه
(عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا
الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون). (سؤال وجواب)
ملك الموت اسمه طواف
بقلم |
محمد جمال |
السبت 01 ديسمبر 2018 - 09:54 م
يختلف البعض في صحة تسمية ملك الموت بـ"عزرائيل".. فما الصواب في المسألة؟
الجواب:
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية
ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ، وإنما ورد
ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات. وعلى هذا ، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات ، فلا
نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى
ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى: ( قُلْ
يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ
تُرْجَعُونَ) السجدة /11. وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في
الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم. وقد قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ
الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة /11. وقال السندي: لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ. وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32) بعد أن
ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل ، قال:
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ.
12- قال زكريا الأنصاري في فتح الرحمن بكشف ما يَلتبِس في القرءان: "قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفاكُمْ مَلَك المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} الآيةَ، هو عزرائيلُ عليه السلام". هذا ما قالَهُ عُلماء أهل السُنّة علَى مَرّ العُصور، لكنّ الألبانيّ شيخ الوهابيّة المُتَمَحْدِث خالَف أؤلئك الأئمّة الأعلام وقال في تعليق له على مَتْن العقيدة الطحاوية عند قول الطحاوي (وَنُؤْمِنُ بِمَلَكِ الْمَوْتِ): "وأما تسميته بـ (عزرائيل) كما هو الشائع بين الناس فلا أصلَ له وإنما هو من الإسرائيليات" انتهى كلام الألباني.
وجاء في المواهب اللدنية للقسطلاني وشرح الزرقاني " ج8 ص 285 " أن جعفر الصادق بن محمد الباقر أخبر عن أبيه محمد بن علي ابن الحسين أنه قال: لما بقى من أجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاث نزل عليه جبريل وساق الكلام المذكور، وجاء فيه أن جبريل قال للنبي: يا رسول الله هذا آخر موطئ من الأرض، إنما كانت حاجتي من الدنيا. وذكر الزرقاني أن عدم نزول جبريل بعد ذلك إنما هو النزول بالوحي المتجدد، فلا ينافي ما ورد في أحاديث أنه ينزل ليلة القدر ويحضر قتال المسلمين مع الكفار، ويحضر من مات على طهارة من المسلمين، ويأتي مكة بعد خروج الدجال ليمنعه من دخولها وفي زمن عيسى عليه السلام ليس بشرع جديد.