ولكن من أين نأتي بتلك البديهيات؟ من السهل إيجاد البديهيات في الرياضيات (من أي نقطتين يمكننا إيصالهم بخط مستقيم واحد) ولكن هل من السهل إيجاد البديهيات لعلم الأحياء أو علم الأعصاب؟
في القرن السابع عشر ومع الثورة العلمية ومع الفيلسوف بيكون بالتحديد، اُستخدام الاستقراء كأداة تمكننا من تعمم المعلومات. ولكن المعلومات التي تنتج من الاستقراء ليست كالمعلومات الناتجة من الاستنباط والتي يجب أن تكون صحيحة. المعلومات الناتجة عن الاستقراء هي معلومات قد تكون صحيحة، فهي ليست قطعياً صحيحة ولكن بنسبة عالية صحيحة. مثلاً لاحظنا مئة إبل ولم نجد لهن أجنحة، يمكننا القول أن الإبل لا تملك أجنحة. طبعاً من الممكن أن نكون مخطئين، من الممكن وجود إبل ذو طفرة معينة أعطته أجنحة. لذلك كما زاد عدد الملاحظات كلما زادت نسبة الصحة لتلك المعلومة. لذلك لا يمكن للاستقراء أن يُنتج معلومات تكون قطعياً صحيحة، لابد من وجود نسبة للخطأ. نجاح الاستقراء نعيشه الآن، كل هذه الاكتشافات منذ القرن السابع عشر حدثت بسبب الاستقراء. تحليل نص إذا كان الاستقراء (العلمي) هو الحكم على الكلي بما حكم به على بعض جزئياته ؟ فهل هناك ما يبر ّر مشروعيته أو ما يبرر قانون التعميم؟ - موقع راك رابح. المنهج العلمي مرتكز على الاستقراء لدرجة صُعب وجود أحدهما بدون الآخر. في الاستنباط المنطق هو الذي يحدد الحقائق، تطبيق أداة منطقية على المعلومة العامة يجب أن ينتج معلومة صحيحة.
تحليل نص إذا كان الاستقراء (العلمي) هو الحكم على الكلي بما حكم به على بعض جزئياته ؟ فهل هناك ما يبر ّر مشروعيته أو ما يبرر قانون التعميم؟ - موقع راك رابح
يقول الشاطبي (ت790هـ) في الموافقات: الاستقراء… تصفح جزئيات ذلك المعنى ليثبت من جهتها حكم عام؛ إما قطعي، وإما ظني، وهو أمر مسلم عند أهل العلوم العقلية والنقلية. وعليه فإن الاستقراء من الأدلة التي اعتمدها العلماء في تقرير بعض الأحكام، سواء كانت من قبيل الاستقراء التام أو الناقض ودونك قول ابن السبكي _ السابق الذكر_ فتأمله. ومعلوم عند أهل العلم وطلابه أن تصنيف مباحث العلوم وبيان تقسيمات المسائل وفروعها مستند إلى هذا الدليل ألا وهو: الاستقراء. وأذكر ببعض هذه التقاسيم
ومن أمثلة ذلك استقرأ علماء اللغة الكلمات فوجدوها ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف. الفرق بين الاستقراء والاستنباط. واستقرأ الفقهاء نصوص الصلاة فوجدوا أن شروطها على قسمين:
جاء في العشماوية: للصلاة شروط وجوب، وشروط صحة. فأما شروط وجوبها فخمسة: الإسلام، والبلوغ، والعقل، ودخول الوقت، وبلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وأما شروط صحتها فستة: طهارة الحدث، وطهارة الخبث، واستقبال القبلة، وستر العورة، وترك الكلام، وترك الأفعال الكثيرة. والله أعلم. وهناك من قسمها إلى ثلاثة أقسام: شروط وجوب، وشروط صحة، وشروط وجوب وصحة. وتتبع علماء الحديث شروط صحة الحديث فجعلوها في خمسة: أن يكون الراوي عدلا ضابطا، وأن يكون السند متصلا، وأن يكون خاليا من الشذوذ والعلة.
لقد نبه رسل إلى هذه الحقيقة وأكد أن التجربة وحدها لا تكفي لبناء العلم. فلابد للباحث، إما أن يسلم ب (مبدأ السبية ومبدأ الحتمية) - كمبدأين غير مؤكدين تجريبيا
- وإما أن يبحث عبثا عما يبرر توقعه للمستقبل على أساس خبرة الماضي. ج/ التركيب:
1- منطق القضية المركبة: [لا مناص من التسليم بعبادي قبلية وهي (السبية والاطراد والحتمية) لتبرير مشروعية الاستقراء وتأسيس العلم. أجمع علماء الفيزياء الحديثة وكذا، فلاسفة القرن التاسع عشر على القول بأن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال ومن ثمة، فالحتمية كونية بحكم أنه لكل ظاهرة شروط
تحدثها ، وإذا تكررت نفس الشروط تودي حتما إلى نفس النتائج. وهو ما يعني إمكانية التنبؤ بجميع ظواهر الكون بمجرد الكشف عن شروط حدوثها. وهو ما عبر عنه «لابلاس Laplace»، في مقولته المشهورة: « يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة الحالته السابقة، وسبيا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة ». الاستنباط والاستقراء – المنطق – مدونة عن المنطق والتفكير النقدي. وفي هذا السياق يؤكد «هنري بوانكاریه) على أن مبدأ الحتمية لا يمكن الاستغناء عنه. والعلم على حد تعبيره « حتمي وذلك بالبداهة ، لأنه لوها لما أمكن أن يكون ». وفي المنحى يقول «کلود برنار»: «لا بد من التسليم كبديهية تجريبية، بأن شروط وجود كل ظاهرة - سواء تعلق الأمر بالكائنات الحية أو الأجسام الجامدة - هي محددة تحديدا مطلقا [... ] وما إنكار هذه القضية سوى إنكار للعلم ذاته ».
الاستنباط والاستقراء – المنطق – مدونة عن المنطق والتفكير النقدي
إن التفكير الاستقرائي بطبيعته موجَّهٌ لاستكشاف القواعد والقوانين، كما أنه وسيلة مهمَّة لحل المشكلات الجديدة، أو إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة، أو تطوير فروض جديدة، وعِوضًا عن تجنُّب الاستقراء، علينا أن نتعامل مع مشكلة الاستقراء المشار إليها بجعل استنتاجاتنا موثوقة إلى أقصى درجة ممكنة؛ وذلك بالحذر في إطلاق التعميمات أو تحميل المعلومات المتوافرة أكثر مما تحتمل؛ خوفًا من الوقوع في الخطأ.
وأن كل ظاهرة طبيعية تخضع لقانون محدد، وأن هناك طائفة من الأسباب تقابلها طائفة من النتائج. وهو نظام ثابت لا يقبل التقلب والتغير أو الاستثناء أو الاحتمال. وعلى هذا الأساس، فإن ما يقع لظاهرة ما في الحاضر وقع لما لاشك في الماضي وسيقع لها -حتما- في المستقبل. فإذا عدنا مرة أخرى إلى المثال الذي ساقه إلينا (عبد الرحمن بدوي)، فإن الرجل الذي قفز من النافذة على ارتفاع بعيد من الأرض، سيسقط حتما، ولن يتجه أبدا اتجاه آخر، كأن يرتفع إلى السماء أو يتحرك في خط أفقي. ومن أبرز الفلاسفة الذين قاموا يدافعون عن مشروعية الاستقراء، هذا المعنى الفيلسوف الألماني (كانط)، لقد حاول إعادة بناء المعرفة على أسس صلبة، تصمد لعواصف الشك، كشك هیوم، فأقر بهشاشة الأسس الدوغماتية التقليدية، ولكنه لم يستسلم لدعاوى الشكاك، التي تنتهي إلى هدم كل معرفة بدءا من هدم الأسس التي يقوم عليها العلم. وانتهت نقديته إلى أن العقل مؤهل لمعرفة ظواهر الطبيعة ، فهو مزود. مقولات قبلية سابقة عن كل تجربة. المناقشة:
يتبين لنا على ضوء ما سبق أن الاستقراء العلمي يعتمد على مسلمتين (مبدأ السبية ومبدا الحتمية) لا يمكن البرهنة عليهما بالتجربة. ومعنى ذلك أن الاستقراء لا يخلو من طابع ميتافيزيقي.
الفرق بين الاستقراء والاستنباط
ومن غير الممكن إثبات النتيجة في الاستدلال الاستقرائي بصورة وافية عن طريق الملاحظة أو جمع المعلومات، خذ مثلاً «شركات التأمين» التي تقرِّر فرض أقساط أعلى على السائقين الشباب استنادًا إلى نتائج دراسات تحليلية ومعلومات مسحيَّة شملت آلاف الحوادث، وتوصَّلت إلى أن السائقين الشباب أكثر عرضة للحوادث من غيرهم، فهذا استنتاج استقرائي يرتب التزامات مالية على السائقين في المستقبل استنادًا إلى معلومات عن السائقين في الماضي. وإذا أردنا أن نتحدَّى هذا الاستنتاج، فأمامنا طريقان: الأول أن نتحدَّى الدليل الذي استند إليه الاستنتاج، مع أن الأمل ضعيف جدًّا في هذه الحالة؛ لأن المعلومات التي جمعتها شركات التأمين هي معلومات رسمية وافية. الثاني أن نتحدَّى الاستنتاج نفسَه على أرضية الافتراض بأن معدَّل الحوادث في الماضي لن يستمرَّ بالضرورة على حاله في المستقبل، وفي هذا الصدد أشار العلماء والفلاسفة إلى مشكلة الاستقراء التي تتلخص في حقيقة أن الباب يظل مفتوحًا للاعتراض على استنتاجاته مهما كان الدليل مدروسًا وقويًّا. ولكن ينبغي ألا يُفهَم من ذلك أن علينا تجنُّب التفكير الاستقرائي، نظرًا لأنه يلعب دورًا مهمًّا في حياتنا، فنحن إذا لم نكن قادرين على التعميم وتجاوز حدود المعلومات المتوافرة لدينا، فلن نتمكَّن من فهم نواميس الطبيعة أو اكتشافها.
ولهذا لا بد للباحث ، أن يؤمن بالحتمية حتى يوسس العلم. وقانون التعميم لا يصح تطبيقه، فيما يقول «بوانکاریه» إلا إذا « كانت في الكون أشياء متشابة أو تكاد تكون متشامة ». ب نقيض القضية:
1- منطقه: [ إن الاستقراء في نظر خصوم «هيوم» مشروع، وما يبرر مشروعيته هو انه يقوم على مبادئ: وهي مبدأ السببية ومبدأ و مبدأ الحتمية]. 2- مسلماتها وما تستوجبه من برهنة:
مبدأ المسلمة ينص على أن لكل معلول علة بحيث، لا يمكن للعقل البشري أن يتصور حدوث ظاهرة لا سبب لها ؛
أما مبدأ الاطراد، فهو مبدأ راسخ لدى العلماء يقضي أن الظواهر الطبيعية تتكرر دائما بشكل منتظم، وإنكار هذا المبدأ يفضي إلى الإيمان بفكرة العشوائية والفوضى، وهو ما يرفضه العقل البشري، فالإنسان يرى الشمس تشرق كل صباح وتغرب كل مساء، ولم يحدث أن وقع غير ذلك. والحال نفسه بالنسبة لكل الظواهر الطبيعية الأخرى. فالتكرار المنتظم سمة الظواهر
الطبيعية. وهو ما عبر عنه «ج. س. مل» في قوله: « الاطراد مبدأ كان لابد من اتخاذه مقدمة نهائية ترتد إليها كل العمليات الاستقرائية »
أما مبدأ الحتمية، فهو مبدأ ينص على أن الطبيعة( الكون) تخضع لنظام عام وثابت: فهو نظام عام يشمل كل الظواهر دون أن نستثني منها أي ظاهرة.
تشيّعوا للأئمة من أهل البيت، لكنهم طافوا ورقصوا وطوّروا تراثاً غنائياً موسيقياً ثرياً من "السماع". بجلوا الحلاج وجلال الدين الرومي ولم يهتموا بالفقه الجعفري. مسيحيون كثر اعتنقوا الإسلام من خلال دخولهم في طريقتهم، وفي المقابل، عندما أراد "يهود الدونمة" اعتناق الإسلام ظاهرياً، والإبقاء على تمسكهم بدينهم الأصلي "جوانياً"، لم يجدوا أفضل من الانخراط في هذه الطريقة. مع ذلك، لعبت هذه الفرقة الدور الأساسي في ساحات القتال دفاعاً عن الدولة العثمانية "السنية"، وهيمنت مطولاً على الجيش فيها، إلى يوم أبيدت فيه فيالق الانكشارية في شوارع الأستانة يوم الواقعة الخيرية عام 1826، بتحريض من السلطان محمود الثاني. حاج بكتاش ولي - ويكيبيديا. أما الرجل الذي تسمّت الأجيال باسمه، الحاج بكتاش، والذي تباع صورته جنباً إلى جنب مع صورة الإمام علي في معظم المدن التركية اليوم، فقدّسه المسيحيّون قبل المسلمين في الأناضول والبلقان، مع أن الدراسات ترجّح أنه مات على مذهب أهل السنّة. هم اليوم جزء أساسي من المشهد الديني والثقافي، لكن أيضاً السياسي، في تركيا وألبانيا، أما المعالم الأثرية لتكاياهم في القاهرة وبغداد وغيرها من المدن العربية، فيأكلها النسيان.
الحاج بكتاش ولي الذين
الحاج بِكْتَاش وَلِيّ هو متصوف ، تنسب اليه الطريقة المعروفة بالبِكْتاشيَّة. أكثر المعلومات عن هذا الحاج بِكْتَاش أسطورية، يقال إنه من مواليد نيسابور في النصف الثاني من القرن السابع الهجري /الثالث عشر الميلادي، وأنه توفي سنة 738 هـ / 1337 م. فيما تقول مصادر اخرى أنه توفي سنة 669 هـ / 1270 م. أخذ بالأفلاطونية المحدثة وبالتصوف الإمامي الإثني عشري. وأخذ أتباعه بالحروفية التي كان أسس مدرستها فضل الله الأستراباذي. الحاج بكتاش ولي الذين. المصدر:
[3] لكن دالت دولة هذه الطريقة حين قضى السلطان محمود الثاني على الانكشارية عام 1826 م، ثم ألغيت رسميا مع باقي الطُّرق الصُّوفية في تركيا سنة 1925 م. [1] ولكن مع هذا ما تزال البكتاشية موجودة في البلقان ولا سيما ألبانيا حيث يقيم زعيمهم في تكية تيرانا. [2]
مراجع [ عدل]
↑ أ ب البِكْتاشيَّة - المعجم الكبير، مجمع اللغة العربية، القاهرة. وصل لهذا المسار في شبعان 1436 هـ. شيخ المتصوفين.. تعرّف "بكتاش ولي" الذي أطلق أردوغان اسمه على 2021. نسخة محفوظة 3 مايو 2020 على موقع واي باك مشين. ↑ أ ب محمود عكام ، "البكتاشية" ، الموسوعة العربية ، هئية الموسوعة العربية سورية- دمشق، مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2018 ، اطلع عليه بتاريخ شبعان 1436 هـ. {{ استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= ( مساعدة)
^ باسم حمزة عباس (حزيران 2018 م)، "التطور التاريخي للطريقة البكتاشية منذ القرن الرابع عشر الميلادي وحتى الوقت الحاضر" ، مجلة دراسات تاريخية ، جامعة البصرة، (العدد 24): صفحة 55، مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2016 ، اطلع عليه بتاريخ تشرين الثاني 2018 م. {{ استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و |تاريخ= ( مساعدة) ISSN 18180346
للاستزادة [ عدل]
حمدي عبد الله الشرقاوي (1432 هـ / 2011 م)، موسوعة الفرق والمذاهب في العالم الإسلامي ، القاهرة: جمهورية مصر العربية، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ص.