شرح حديث أبي هريرة: من عادى لي وليًّا
عَنْ أبي هُريرةَ - رضي اللهُ عنه - قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: « إنَّ الله تعالى قال: مَنْ عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ. وما تقرَّب إلىَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إلىَّ مما افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إلىّ بالنوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسْمعُ به، وبصرَه الذي يبْصرُ به ويدَه التي يبطِشُ بها، ورجلَه التي يمشِي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه» رواه البخاري. 18 - حديث ﷺ “مَنْ عادى لي ولياً فقد آذنتهُ بالحرب” - عثمان الخميس - YouTube. (آذنتُه): أعلمتُه بأنِّي محاربٌ له. (استعاذني) رُويَ بالنونِ وبالباءِ. قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين – رحمه الله -:
نقلَ المؤلفُ - رحمه الله - عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «قال اللهُ تعالى: مَنْ عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ» والمعاداة هي المباعدة، وهي ضد الموالاة، والولي بينه الله - عزَّ وجلَّ - في قوله: ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وكَانُواْ يتَقُونَ ﴾ [يونس: 62 -63]، هؤلاء هم أولياء الله، ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ أي حققوا الإيمان في قلوبهم بكل ما يجب الإيمان به.
- 18 - حديث ﷺ “مَنْ عادى لي ولياً فقد آذنتهُ بالحرب” - عثمان الخميس - YouTube
- من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - الشيخ عمر عبد الكافي - YouTube
- شرح حديث (من عادى لي وليًا) - موضوع
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة غافر - قوله تعالى وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله - الجزء رقم12
- قصة الصمود والثبات.. "وقال رجل مؤمن من آل فرعون".. ماذا تعرف عن صاحبها؟
- «مؤمن آل فرعون» صدع بالحق أمام سلطان جائر - صحيفة الاتحاد
- الباحث القرآني
18 - حديث ﷺ “مَنْ عادى لي ولياً فقد آذنتهُ بالحرب” - عثمان الخميس - Youtube
تاريخ النشر: ١٢ / رجب / ١٤٢٨
مرات
الإستماع: 1840
من عادى لي وليا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب "علامات حب الله تعالى للعبد" أورد المصنف -رحمه الله-:
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه [1].
أبو هريرة | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6502 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
حرَّمَ اللهُ إيذاءَ المُؤمِنِ بغيْرِ حقٍّ، وتَوعَّدَ المُجترئَ على ذلك بالعِقابِ الأليمِ في الدُّنيا والآخِرةِ، ويَزدادُ التَّحريمُ شِدَّةً، ويَزدادُ الوعيدُ بالعقابِ خُطورةً؛ إذا كان الواقعُ عليه الإيذاءُ أحدَ الصَّالحينَ. وفي هذا الحديثِ القُدسيِّ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال: «مَن عادى لي وَلِيًّا»، أي: ألحق الأذى بوَليٍّ مِنَ أولياءِ اللهِ، والوَلِيُّ: هو المُؤمِنُ التَّقيُّ، العالِمُ باللهِ تعالَى، المواظِبُ على طاعتِه، المُخلِصُ في عِبادتِه. شرح حديث من عادي لي وليا فقد اذنته بالحرب. وهو أيضًا مَن يَتولَّى اللهُ سُبحانَه وتعالَى أمْرَه ولا يَكِلُه إلى نفْسِه لَحْظةً، بلْ يَتولَّى الحقُّ رِعايتَه، أو هو الذي يَتولَّى عِبادةَ اللهِ وطاعتَه، فعِباداتُه تَجْري على التَّوالي مِن غيْرِ أنْ يَتخلَّلَها عِصيانٌ. فمن عادى وَلِيَّ اللهِ، فقدْ أعلَنَ اللهُ سُبحانَه الحربَ عليه، وهذا فيه الغايةُ القُصوى مِنَ التَّهديدِ؛ إذ مَن حارَبَه اللهُ وعامَلَه مُعاملةَ المحارِبِ، فهو هالكٌ لا مَحالةَ، ومَن يُطيقُ حرْبَ اللهِ؟!
من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - الشيخ عمر عبد الكافي - Youtube
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن إيذاءِ أولياءِ اللهِ. وفيه: التَّرغيبُ في حُبِّ أولياءِ الرَّحمنِ، والاعترافِ بفَضْلِهم. وفيه: أنَّ أحَبَّ الأعمالِ فِعلُ الفرائضِ، وأفضلُ القُرُبات بَعْدَها فِعلُ النَّوافلِ. وفيه: دلالةٌ على شَرَفِ الأولياءِ ورِفعةِ مَنزِلَتِهم.
«ولئن استعاذني لأُعيذنَّه»، يعني لئن اعتصم بي ولجأ إلىَّ من شرِّ كل ذي شرٍ لأعيذنَّه، فيحصل له بإعطائه مسئوله وإعاذته مما يتعوَّذ منه المطلوب، ويزول عنه الموهوب. شرح حديث (من عادى لي وليًا) - موضوع. وفي هذا الحديث عدَّة فوائد:
أولًا: إثبات الولاية له - عزَّ وجلَّ - وولاية الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ولاية عامة، وهي السلطة على جميع العباد، والتصرف فيهم بما أراد. كلُّ إنسانٍ؛ فإنَّ الذي يتولى أموره وتدبيره وتصريفَه هو الله عزَّ وجلَّ، ومن ذلك قوله - تبارك وتعالى -: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 61، 62]، فهذه ولاية عامة تشمل جميع الخلق، والولاية العامة تكون بغير سبب من الإنسان، ويتولى الله الإنسان، شاء أم أبى، وبغير سبب منه. أما الولاية الخاصة: مثل قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾ [البقرة: 257]، والولاية الخاصة تكون بسبب من الإنسان، فهو الذي يتعرض لولاية الله حتى يكون الله وليًّا له: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 63].
شرح حديث (من عادى لي وليًا) - موضوع
كلُّ الفرائض أحبُّ إلى الله من النوافل. ووجه ذلك أن الفرائض وكدَها الله عزَّ وجلَّ فألزم بها العباد، وهذا دليل على شدة محبته لها عزَّ وجلَّ، فلما كان يحبها حبًّا شديدًا ألزم بها العباد، وأما النوافل فالإنسان حرٌّ؛ إن شاء تنفل وزاد خيرًا، وإن شاء لم يتنفَّلْ، لكن الفرائض أحب إلى الله وأوكد، والغريب أن الشيطان يأتي الناس، فتجدهم في النوافل يحسنونها تمامًا؛ تجده مثلًا في صلاة الليل يخشع ولا يتحرك، ولا يذهب قلبه يمينًا ولا شمالًا، لكن إذا جاءت الفرائض فالحركة كثيرة، والوساوس كثيرة، والهواجس بعيدة، وهذا من تزيين الشيطان، فإذا كنت تزين النافلة؛ فالفريضة أحق بالتزيين، فأحسن الفريضة لأنها أحبُّ إلى الله عزَّ وجلَّ من النوافل. « وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إلىَّ بالنوافلِ حتى أحبَّه»، اللهم نسألك من فضلك. النوافل تقرب إلى الله وهي تكمل الفرائض، فإذا أكثر الإنسان من النوافل مع قيامه بالفرائض، نال محبَّة الله، فيحبه الله، وإذا أحبه فكما يقول الله - عزَّ وجلَّ -: «كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصرَه الذي يبصرُ به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها»؛ يعني أنه يكون مسدِّدًا له في هذه الأعضاء الأربعة؛ في السمع، يسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله.
وأما الدرجة الثانية: فهي درجة السابقين المقربين ، وهم الذين تقربوا إلى الله بعد الفرائض ، فاجتهدوا في نوافل العبادات من صلاة وصيام وحج وعمرة وقراءة قرآن وغير ذلك ، واجتنبوا دقائق المكروهات ، فاستوجبوا محبة الله لهم ، وظهرت آثار هذه المحبة على أقوالهم وأفعالهم وجوارحهم.
فجملة { وقد جاءكم بالبينات من ربكم} في موضع الحال من قوله: { رجلاً} والباء في { بالبينات} للمصاحبة. وقوله: { وإن يَكُ كاذبا فَعلَيهِ كَذِبُهُ} رجوع إلى ضرب من إيهام الشك في صدق موسى ليكون كلامه مشتملاً على احتمالَيْ تصديق وتكذيب يتداولهما في كلامه فلا يؤخذ عليه أنه مصدق لموسى بل يُخيل إليهم أنه في حالة نظر وتأمل ليسوق فرعون وملأَه إلى أدلة صدق موسى بوجه لا يثير نفورهم ، فالجملة عطف على جملة { وقد جاءكم بالبينات} فتكون حالاً. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة غافر - قوله تعالى وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله - الجزء رقم12. وقَدم احتمال كذبه على احتمال صدقه زيادةً في التباعد عن ظنهم به الانتصار لموسى فأراد أن يَظهَر في مظهر المهتَم بأمر قومه ابتداء. ومعنى: { وإن يَكُ كَاذِباً فَعلَيه كَذِبُهُ} استنزالهم للنظر ، أي فعليكم بالنظر في آياته ولا تعجلوا بقتله ولا باتباعه فإن تبين لكم كذبه فيما تحداكم به وما أنذركم به من مصائب فلم يقع شيء من ذلك لم يضركم ذلك شيئاً وعاد كذبه عليه بأن يوسم بالكاذب ، وإن تبين لكم صدقه يصبكم بعضُ ما تَوَعَّدكم به ، أي تصبكم بوارقه فتعلموا صدقه فتتبَعوه ، وهذا وجه التعبير ب { بعض} دون أن يقول: يصبكم الذي يعدكم به. والمراد بالوعْد هنا الوعد بالسوء وهو المسمى بالوعيد.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة غافر - قوله تعالى وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله - الجزء رقم12
وربي مبتدأ والله خبره أو بالعكس والجملة مقول القول والواو حالية وقد حرف تحقيق وجاءكم فعل ماض وفاعل مستتر تقديره هو والكاف مفعول به وبالبينات متعلقان بجاءكم ومن ربكم في موضع نصب على الحال. وقال رجل مؤمن من ال فرعون. (وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) الواو عاطفة وإن شرطية ويك فعل الشرط وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف واسمها ضمير مستتر تقديره هو وكاذبا خبرها، فعليه الفاء رابطة لجواب الشرط وعليه خبر مقدم وكذبه مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملة إن يك صادقا يصيبكم بعض الذي يعدكم عطف على الجملة السابقة، وبعض فاعل يصيبكم وجملة يعدكم صلة. (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) ان واسمها وجملة لا يهدي خبرها ومن مفعول به وهو مبتدأ ومسرف خبر وكذاب خبر ثان والجملة صلة من. (يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ) هذا من تتمة كلام الرجل المؤمن ويا حرف نداء وقوم منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة ولكم خبر مقدم والملك مبتدأ مؤخر واليوم ظرف متعلق بما تعلق به الخبر وظاهرين حال من الضمير في لكم وفي الأرض متعلقان بظاهرين أي غالبين في الأرض.
قصة الصمود والثبات.. &Quot;وقال رجل مؤمن من آل فرعون&Quot;.. ماذا تعرف عن صاحبها؟
(القاهرة - الاتحاد)
يذكرهم بيوم من أيام الله
أخذت فرعون العزة بالإثم، ورأى في النصح نقصاً من نفوذه، ومشاركة له في السلطان، لا يقول لهم إلا ما يراه صوابا، ولكن الرجل المؤمن يجد أن عليه واجباً أن يحذر وينصح، يذكرهم بيوم من أيام الله، يوم القيامة، ويشتد في مواجهتهم بمقت الله ومقت المؤمنين لمن يجادل في آيات الله بغير حجة ولا برهان. وينتهي الجدل والحوار، وقد سجل مؤمن آل فرعون كلمته الحق خالدة، فوقاه الله سيئات ما مكروا، وحاق بآل فرعون سوء العذاب. جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
«مؤمن آل فرعون» صدع بالحق أمام سلطان جائر - صحيفة الاتحاد
ولهذا قال هذا الرجل المؤمن المصدق، البار الراشد، التابع للحق، الناصح لقومه، الكامل العقل: " يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض " أي عالين على الناس حاكمين عليهم، " فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا؟ " أي لو كنتم أضعاف ما أنتم فيه من العدد والعدة، والقوة والشدة لما نفعنا ذلك، ولا رد عنا بأس مالك الممالك.
الباحث القرآني
ومذهب أبي عبيدة أن معنى " بعض الذي يعدكم " كل الذي يعدكم ، وأنشد قول لبيد: تراك أمكنة إذا لم أرضها أو يرتبط بعض النفوس حمامها
( فبعض) بمعنى: كل; لأن البعض إذا أصابهم أصابهم الكل لا محالة لدخوله في الوعيد ، وهذا ترقيق الكلام في الوعظ. وذكر الماوردي: أن البعض قد يستعمل في موضع الكل تلطفا في الخطاب وتوسعا في الكلام ، كما قال الشاعر: [ عمر القطامي]. قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
وقيل أيضا: قال ذلك لأنه حذرهم أنواعا من العذاب ، كل نوع منها مهلك ، فكأنه حذرهم أن يصيبهم بعض تلك الأنواع. وقيل: وعدهم موسى بعذاب الدنيا أو بعذاب الآخرة إن [ ص: 275] كفروا ، فالمعنى يصبكم أحد العذابين. وقيل: أي: يصبكم هذا العذاب الذي يقوله في الدنيا وهو بعض الوعيد ، ثم يترادف العذاب في الآخرة أيضا. وقيل: وعدهم العذاب إن كفروا والثواب إن آمنوا ، فإذا كفروا يصيبهم بعض ما وعدوا. إن الله لا يهدي من هو مسرف على نفسه. كذاب على ربه ، إشارة إلى موسى ويكون هذا من قول المؤمن. «مؤمن آل فرعون» صدع بالحق أمام سلطان جائر - صحيفة الاتحاد. وقيل: مسرف في عناده كذاب في ادعائه ، إشارة إلى فرعون ، ويكون هذا من قول الله تعالى. الثالثة: قوله تعالى: يكتم إيمانه قال القاضي أبو بكر بن العربي: ظن بعضهم أن المكلف إذا كتم إيمانه ، ولم يتلفظ به بلسانه لا يكون مؤمنا باعتقاده ، وقد قال مالك: إن الرجل إذا نوى بقلبه طلاق زوجته أنه يلزمه ، كما يكون مؤمنا بقلبه وكافرا بقلبه.
{ كَذَّابٌ} بنسبته ما أسرف فيه إلى الله، فهذا لا يهديه الله إلى طريق الصواب، لا في مدلوله ولا في دليله، ولا يوفق للصراط المستقيم، أي: وقد رأيتم ما دعا موسى إليه من الحق، وما هداه الله إلى بيانه من البراهين العقلية والخوارق السماوية، فالذي اهتدى هذا الهدى لا يمكن أن يكون مسرفًا ولا كاذبًا، وهذا دليل على كمال علمه وعقله ومعرفته بربه. الآية 27