أما في فرع مساهمة المؤسسات والأفراد فهناك مساهمات من دول أخرى مشكورة في تمويلات هذا الفرع. إشكال التمويل يطرح تحد يتعلق بكون الوكالة لما أحدثت بمباركة من الدول العربية والإسلامية كانت تشكل فكرة الأداة المثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي الموجه للقدس ولكن اليوم لما تتعدد الصناديق والوقفيات يطرح حتى مسألة المصداقية وهذه الأخيرة محفوظة بالوكالة لأنها مؤمنة بالإشراف المباشر لجلالة الملك حفظه الله مما يعطينا نفسا في العمل، ويجعل حتى الإقبال على هذه المؤسسة في القدس كبيرا لأنهم يعتبرون أموال الوكالة أموالا نظيفة وغير مشروطة إلا بما نستطيع نحن وشركاؤنا أن نؤمن به تسيير هذه الأموال وإيصالها لمستحقيها. تعتبر وكالة بيت مال القدس الذراع التنفيذي للجنة القدس والتي تضم في عضويتها عدد من الدول العربية والإسلامية، ومع ذلك هناك مشكل في تعبئة الموارد المالية، ألا يتعلق الأمر بتقصير الوكالة؟
أعترف بوجود تقصير من الوكالة كما أن تواصلنا محدود ولكن ذلك حسب إمكانياتنا، والتمويل هو إشكال عمودي تعاني منه جميع الهيئات وتسمعون الأنوروا وبعض منظمات الأمم المتحدة الكبيرة والمنظمات التابعة لجامعة الظول العربية والتعاون الإسلامي تعاني من مشاكل في التمويل.
ابيات مدح تويتر يتخذ قراراً بشأن
واستنادا إلى تفسير القرطبى: قوله تعالى: إنا أنزلناه يعنى القرآن، وإن لم يجر له ذكر فى هذه السورة; لأن المعنى معلوم، والقرآن كله كالسورة الواحدة. "بلومبيرغ": المفاوضات بشأن بيع "تويتر" لإيلون ماسك وصلت إلى مرحلة نهائية - أمد للإعلام. وقد قال: شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن وقال: حم والكتاب المبين إنا أنزلناه فى ليلة مباركة، يريد: فى ليلة القدر. وقال الشعبى: المعنى إنا ابتدأنا إنزاله فى ليلة القدر. وقيل: بل نزل به جبريل عليه السلام، جملة واحدة فى ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، إلى بيت العزة، وأملاه جبريل على السفرة، ثم كان جبريل ينزله على النبى صلى الله عليه وسلم، نجوما نجوما. وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة، قاله ابن عباس، وقد تقدم فى سورة (البقرة) وحكى الماوردى عن ابن عباس قال: نزل القرآن فى شهر رمضان، وفى ليلة القدر، فى ليلة مباركة، جملة واحدة من عند الله، من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين فى السماء الدنيا، فنجمته السفرة الكرام الكاتبون على جبريل عشرين سنة، ونجمه جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم، عشرين سنة.
أعلن بيت التمويل الكويتي – البحرين عن فوز السيد عبدالله فيصل الشايجي بالجائزة الكبرى والمتمثلة في إيداع مبلغ الأقساط الشهرية لتمويل مزايا لمدة سنتين في حسابه. جاء ذلك ضمن السحب الذي أُجري مؤخراً على جوائز حملة "أقساط من عندنا"، بحضور ممثلين من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة والمدققين الخارجيين وأعضاء من إدارة البنك. وبهذه المناسبة صرّح السيد حامد مشعل رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في بيت التمويل الكويتي – البحرين قائلًا: "يسرنا أن نعلن عن اختتام حملة "أقساط من عندنا" التي انطلقت منذ أواخر العام الماضي خصيصًا لعملائنا الراغبين بشراء وتملك وحدات سكنية ضمن برنامج السكن الاجتماعي "مزايا" التابع لوزارة الإسكان. وعليه نتقدم بالتهنئة للسيد عبدالله الشايجي لحصوله على الجائزة الكبرى النقدية المتمثلة في قيمة الأقساط الشهرية لتمويل مزايا لمدة سنتين. كما ونتقدم بجزيل الشكر والثناء لجميع العملاء الذين اختاروا بيت التمويل الكويتي – البحرين ونؤكد لهم بأن البنك سيستمر بتقديم مثل هذه العروض الترويجية المتميزة على مدار العام. مع صديقي لاعراب جمله – هلا اخبار. " ومن جانبه، قال السيد عبدالله الشايجي: "تعجز الكلمات عن وصف مدى سعادتي بفوزي بالجائزة الكبرى كونها أزالت عن كاهلي عبء تسديد الأقساط الشهرية لمدة سنتين.
قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ.. }
تاريخ النشر: ١٨ / محرّم / ١٤٣١
مرات
الإستماع: 1705
مقدمة باب الوعظ والاقتصاد فيه
قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا باب "الوعظ والاقتصاد فيه"، والوعظ هو الأمر أو النهي المقرون بما يدعو للفعل أو الترك، كالترغيب والترهيب، وقد يطلق على معنى أعم من ذلك.
ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
ومعنى قوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾؛ أي: ولا يَضِقْ صدرك بسبب ما يجهدون به أنفسهم في عداوتك وإيصال الشر والأذى إليك، فإن الله عز وجل كافيك وناصرك ومؤيدك ومظهرك عليهم ومظفرك بهم، وهو ناصر دينه، ومُعلٍ كلمته؛ حتى تكون هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.
قال تعالى ادع الى سبيل ربك
وذكر بعضهم أنه لربما زحف بعضهم إلى صاحبه حتى أخذ بلحيته، ولربما قذفه، وشتمه حينما يحتدم الجدال، فالمجادلة تكون بالتي هي أحسن، هذا، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه مالك في الموطأ، برقم (918)، والآجري في الشريعة، برقم (116)، والدارمي في سننه، برقم (312).
ادع الي سبيل ربك بالحكمه والموعضه
ثم ذكر قول الله -تبارك وتعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل:125]، هذا أمر بالدعوة، وهذا الأمر من الشارع يدل على قدر المشروعية الدائر بين الوجوب والاستحباب، "ادع" فتارة الدعوة تكون واجبة، وتارة تكون مستحبة. والدعوة تكون إلى سبيل المعبود ، فهو سبيل الله فلا يدعو الإنسان إلى نفسه أو يدعو إلى حظوظه أو ما أشبه ذلك، وإنما يدعو إلى سبيل ربه، يكون أمره لله، يريد ما عند الله -تبارك وتعالى، لا يريد أن يحصّل لنفسه منزلة ولا محمدة ولا رفعة في قلوب الخلق، ولا تصديراً في مجالسهم ولا رئاسة، وسبيله -تبارك وتعالى- أيضاً هو الطريق الذي خطه ورسمه، بمعنى اتباع السنة، واتباع الشرع لا يدعو إلى محدثات، لا يدعو إلى بدع، لا يدعو إلى ضلالات، فإن ذلك ليس من سبيل الله في شيء، فتضمّن سبيلُه -تبارك وتعالى- أمرين:
أن يكون ذلك لله. وأن يكون على ملة رسول الله ﷺ.
وقوله: { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} علم السبب الذي أداه إلى الضلال، وعلم أعماله المترتبة على ضلالته وسيجازيه عليها. { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} علم أنهم يصلحون للهداية فهداهم ثم منَّ عليهم فاجتباهم.
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، "بالحكمة" الباء للمصاحبة، دائماً تكون الدعوة مصاحبة بالحكمة، وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لمن يحتاج إلى ذلك، لمن يحتاج إلى الوعظ، لكن دائمًا سواء كانت الدعوة مع مجادل مع صاحب شبهة مع من يحتاج إلى وعظ هذا كله لابدّ أن يكون بالحكمة، أما الموعظة فهي لتطرية القلوب، فتوضع حيث دعت الحاجة إليها؛ ولهذا ما جاءت معها الباء، لم يقل: وبالموعظة الحسنة، والله تعالى أعلم. وقيَّد الموعظة بالحسنة؛ لأن الموعظة قد تكون قوية وجارحة ومؤلمة أحيانًا، فقد يقوم الإنسان يعظ لكن بطريقة يجرح فيها الموجودين، بأي طريقة من الطرق، يعني بعض الناس مثلًا قد يعظ وأثناء الموعظة أو أثناء الخطبة يوجه الكلام المؤلم لهم، يقول: أنتم إذا كنتم على كذا سيحصل لكم كذا، لا يوجه الكلام يقول: يا إخواني نحن بحاجة إلى ألطاف الله، نحن بحاجة إلى رحمته، من ينصرنا من بأس الله إن جاءنا؟، لا يوجه الكلام لهم بالتثريب واللوم فيؤذي أسماعهم، وينفر قلوبهم، فالموعظة أحياناً تكون فيها خشونة وجفاء فلا يحصل منها المطلوب، وإنما تنفر منها النفوس. ثم قال: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]، قال: جَادِلْهُمْ جاء بفعل الأمر ولم يقل: والمجادلة، كما قال: بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ ، قال: وَجَادِلْهُمْ فهذا فعل، وذلك أن المجادلة ليست هي الأصل، إنما هي أمر عارض مع من يحتاج إلى ذلك، وهي مثل الدواء، حيث احتيج إليها، وإلا فإنها غالباً حينما ترد في القرآن ترد على سبيل الذم، وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ [غافر:5]، يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ [الأنفال:6]، أكثر المواضع جاءت على سبيل الذم.