{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)} [المنافقون]
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}: المنافقون أشد على الإسلام من الكفار الظاهرين, فالمنافق يظهر الإسلام ويدعي الانتماء للأمة وهو في باطنة مبغض للإسلام مبغض للأمة موالي لأعدائها يحاول بشتى الوسائل النيل من الأمة وتثبيط عزائم أبنائها وشحنهم بالهزيمة النفسية والتودد للأعداء والتعاون معهم في الباطن ومحاولة نشر مبادئهم وإظهار قواهم والتهويل من انتصاراتهم وتقدمهم, وتقزيم الأمة والتقليل من نجاحاتها ومنهجها ورسالتها. وهكذا فعل المنافقون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يبطنون الكفر ويعلنون أمامه دائما شهادتهم بأنه رسول الله, وهو ليس في حاجة لشهادتهم فالله يعلم أنه أرسله والله يشهد على كذب المنافقين ويا ويلهم من الدرك الأسفل من النار.
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك
وكان من ابرز قادة النفاق عبدالله بن أبي سلول وقد لعبت
هذه الفئة دورا خطيرا في التنسيق والتآمر مع اليهود في المدينة والمشركين في مكة والروم
في الشام، كما لعبت دورا خطيرا في التجسس وبث الاشاعات واثارة الفتن وطعن المسلمين
من الخلف. ان اخطر ما شنه المنافقون مع حلفائهم اليهود والمشركين ضد الدعوة الاسلامية
والدولة الاسلامية وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، الحرب الدعائية وحرب الاشاعات
لاضعاف كيان المسلمين والنيل من قوتهم ووحدتهم وبث الرعب والشكوك وزرع روح الهزيمة
في نفوسهم وكانت الاوامر الإلهية {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون
في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا
تقتيلا سُنَّة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسُنَّةِ الله تبديلا} (الاحزاب
60 – 62).
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله
هذه الأيمان التي يحلفون بها اتخذوها فقط وقاية وستراً، أما قلوبهم فوالله ما فيها إيمان بالله ولا برسوله. اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [المنافقون:2] أولاً: أنفسهم. ثانياً: أولادهم وأزواجهم. إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ - هوامير البورصة السعودية. ثالثاً: ضعاف الإيمان ممن تبعوهم من اليهود وغيرهم، الكل صدوهم عن سبيل الله وصرفوهم. معنى قوله تعالى: (إنهم ساء ما كانوا يعملون)
إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [المنافقون:2] قبح عملهم وساء، واعتقادهم كعملهم الكل باطل وفاسد، لا خير فيهم أبداً؛ لأنهم كالأموات، بل شر من الأموات، فعملهم كان باطلاً؛ لأنه لم ينتج عن إيمان بالله وطاعة لله وطاعة لرسول الله، بل لقصد وقايتهم من الموت أو الإجلاء من البلاد. تفسير قوله تعالى: (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا... )
ثم قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا [المنافقون:3]، لما جاء الرسول الكريم إلى المدينة، وآمن الأنصار آمنوا مبدئياً، ثم بعد ذلك انقلبوا وقالوا: لم تؤمنون بهذا الرجل وقد أجلاه قومه وأخرجوه من بلادهم؟ كذا.. يريد منكم كذا وكذا؟ وأنتم تعرفون أهل الكذب ما يقولون، يقولون ألوان الكلام، فكانوا يصرفون المؤمنين عن الإيمان بمثل هذا القول.
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد
العلوم المعرفية: العلوم النوعيّة / (القرآن الكريم ــ بدون تشكيل) # (1433). أزرار التواصل الاجتماعي
[ رابعاً: الكشف عن نفسية الخائن والظالم والمجرم، وهو الخوف والتخوف من كل صوت أو كلمة، خشية أن يكون ذلك بياناً لحالهم، وكشفاً لجرائمهم]. أولئك المنافقون كانوا إذا سمعوا الصوت فزعوا؛ لأنهم يتوقعون أن ينزل بهم العذاب لظلمهم وفسقهم وفجورهم، وهكذا إلى الآن أهل الفسق والفجور دائماً خائفين، يتوقعون أن تنزل بهم المحنة أو المصيبة، فإذا سمعوا أي خبر يندهشون والعياذ بالله، وذلك لقلوبهم الميتة ونفوسهم المطبوع عليها.
والمطربون، ومنهم من اشترك فى تنظيمات مسلحة مثل فضل شاكر، عادوا للغناء وكأنها كانت غفوة أهل الكهف وتم التعافى منها! ثانياً: سقف الحرية والنقد والكشف التى منحتها السوشيال ميديا للناس أسهمت فى فضح الازدواجية والنفاق ونغمة المتاجرة الظاهرة فى سلوكيات هؤلاء المعتزلين الباحثين عن الشو، والمدهش أن معظمهم غير معروف إلا لجمهور محدود! فارس النخيل يبحث عن الإطاحة بجاره الرحماني للإبقاء على بصيص الأمل في تفادي النزول - مراكش الاخبارية. ثالثاً: إعلان الاعتزال صار كثير من الشباب يتناوله بشكل كوميدى، وصارت تصريحات حراس الفضيلة المزيفة مثاراً للسخرية، فأن يخرج علينا مَن يقول انفصلت عن خطيبتى لأن ممثلاً قاس لها النبض فى المسلسل كما يحتم عليه الدور! لن تجد تعليقاً إلا أن تضحك حتى لا تخبط رأسك فى الحيط من الغيظ! الفن ليس ذنباً حتى تطلب الغفران أو العفو بسببه، الفن ليس عاراً لكى تعلن أنك تغسله بالاعتزال، الفن ليس نجاسة لكى تتطهر منه، الفن ليس خطيئة لكى تتوب عنه، الفن إبداع لا بد أن تفتخر به وترفع رأسك عالياً أن اصطفاك ربك بموهبة سحره وألقه وجماله ودهشته، المتطرفون الفاشيون تجار الدين لا موهبة لديهم ولا إبداع، ولا يمكن أن تمس أرواحهم المتصحرة ونفوسهم الجافة وعقلياتهم المتكلسة عصا الفن السحرية، لذلك سيظلون كارهين للفن وأعداء للإبداع.
فارس النخيل يبحث عن الإطاحة بجاره الرحماني للإبقاء على بصيص الأمل في تفادي النزول - مراكش الاخبارية
صائد الدبابات
صائد الدبابات في 25/04/22 4:33 م
الحلقة السبعون من كتاب: "عبد العاطى صائد الدبابات"
المؤلف د.
عندما أحست الفاشية الدينية بخطر الفن والدراما بدأوا فى تنفيذ الخطة البديلة وهى خطة تأثيم الفن والترويج لتصريحات فنانين منهم الممثل والممثلة والمطرب والمطربة.. إلخ، يخرج علينا مطرب مصرحاً بأنه يتمنى ألا يموت مغنياً! وتخرج علينا مطربة قائلة أنا باحس إنى باغضب ربنا لما بغنّى، ويقول فنان شعبى أنا هعتزل وأتفرغ للعبادة بعد ما أجوز ابنى.. إلى آخر تلك النوعية من التصريحات التى بالطبع لا يعقبها تصريح مكمل بالتبرع بكل هذه الأموال الحرام الملوثة إلى الفقراء والمحتاجين ومصارف الزكاة!! نجحت هذه الخطة فى بداية ما سُمى بالصحوة الإسلامية فى الثمانينات والتسعينات حين حدثت ضغوط معنوية وإغراءات مادية لتحجيب الفنانات، مع تلميع إعلامى لظاهرة الفنانات المعتزلات، حتى ظهر من بينهن داعيات يعقدن دروساً دينية للنساء الباحثات عن الهداية! تزامن هذا مع إطلاق بعض الفنانين للحاهم وإعلانهم اعتزال الفن الحرام ودخول بعضهم تحت جناح شركات توظيف الأموال التى نصبت على المصريين فى كارثة أودت بحياة البعض ممن وضعوا مدخرات عمرهم فى تلك الشركات بفضل دعاية هؤلاء الفنانين وبعض المشايخ وقتها، لكن هل ستنجح حملة تأثيم الفن هذه المرة بنفس قدر نجاحها منذ أكثر من ثلاثين سنة؟ الإجابة وبكل اطمئنان لا، لعدة أسباب منها: أن معظم هؤلاء الفنانات اللاتى تحجبن والفنانين الذين اعتزلوا رجعوا فى كلامهم، المعتزلات خلعن الحجاب وعدن للتمثيل أو الغناء، وكذلك الممثلون الرجال عادوا للتمثيل بل باتوا يطلبون أجوراً مرتفعة لأنهم أصحاب قصة جهاد دينى سابق!!