بداية الطريق الأسود بدأت هبة سليم السير في الطريق الأسود، طريق الجاسوسية، فور وصولها إلى باريس، فهناك قادها القدر إلى التعرّف على فتاة بولندية يهودية، والتي عكفت على إيصال معاني خاطئة إلى هبة سليم وملئ رأسها بها، منها مثلًا أن إسرائيل بلد سلام، وأن الناس هناك يكرهون الحرب ولا يُريدون خوض مثل هذه المعارك من جديد، وأشياء كثيرة كلها تبتغي في النهاية شيء واحد فقط، وهو تحسين صورة إسرائيل في ذهن هبة سليم. بكل أسف نجحت الفتاة البولندية في مهمتها السهلة بسبب الكره المُسبق لمصر من قِبل هبة سليم، حيث أعلنت هبة أنها مُستعدة لخدمة إسرائيل وحكومتها بأي شيء ومهما كلف الأمر، لدرجة أنها رفضت تقاضي أموال جراء خيانتها، وهنا جاء دور فاروق الفقي الذي تحدثنا عنه قبل قليل. استغلال فاروق الفقي في ليلة حمراء لفاروق الفقي، سوداء بالنسبة لمصر، تمكنت الجاسوسة هبة سليم من استدراك نائب سلاح الصاعقة المخبول وجعلته يُلقي في جعبتها بمعلومات في غاية الأهمية، والحقيقة، ولكيلا نكون ظالمين للرجل، لقد كان فاروق يقول هذه المعلومات بغرض التفاخر أمام فتاته، وكأنه مثلًا يقول عندنا كذا وكذا، ومهما فعل العدو فلن يستطع هزيمتنا، كان عقلية هشه لا تليق أبدًا بمنصبه الذي يتطلب السرية والكتمان.
الجاسوسة هبة سليم سليم
ونجحت المخابرات المصرية في كشف أمر الضابط الخائن وتم القبض عليه، وفي التحقيق معه اعترف الضابط الخائن تفصيليًا بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها، وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو. وفي سرية تامة قدم سريعًا للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رميًا بالرصاص، ولكن وجدت المخابرات المصرية بعد دراسة الأمر بعناية أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها الإسرائيليون في هذا الثنائي، وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه. وفي خطة بارعة من المخابرات الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى إدارة الجاسوس وتوجيهه لإرسال معلومات لإسرائيل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع. الجاسوسة هبة سليم سليم. وبعد أن بلعت القيادة الإسرائيلية الطعم ووثقت بخطة الخداع المصرية تقرر استدراج الفتاة إلى القاهرة بهدوء عبر خطة مخابراتية، لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل. مثلت هبة أمام القضاء المصري ليصدُر بحقها حكم بالإعدام شنقا بعد محاكمة اعترفت أمامها بجريمتها،
لقد بكت جولدا مائير حزنًا على مصير هبة التي وصفتها بأنها قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل، وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها، ليرد عليه بأنها تم إعدامها ولم يتحدث الإعلام عن ذلك، كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الأمريكي، حيث تنبه السادات فجأة إلى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام، فأمر بإعدامها فورًا، ليسدل الستار على قصة الجاسوسة.
الجاسوسة هبة سليم الاول
في البداية، استغلت هبة حب الضابط «الولهان» لها واستدرجته في الحصول على معلومات حول مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت لمصر سرا، والتي سيتم استخدامها في حرب أكتوبر التي لم يكن أحد يعلم موعدها، وكانت ترسل تلك المعلومات إلى باريس ومن ثم استطاعت تجنيده ليصير عميلاً غير مباشر للموساد، وللأسف تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية بها منصات الصواريخ «سام 6» المضادة للطائرات. الجاسوسة هبة سليم الاول. لغز كبير أصبح أمام المخابرات المصرية، ففي الوقت الذي كانت الصفقات العسكرية سرية، كانت مواقع الصواريخ الجديدة تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي، وحتى قبل أن يجف البناء وكانت المعلومات كلها تشير إلى وجود «عميل عسكري» يقوم بتسريب معلومات إلى إسرائيل. استطاعت المخابرات قطع الحبل الذي كان يمد تل أبيب بأدق المعلومات، وذلك بالقبض على الفقي، حيث اعترف بكل شيء، وأعدت خطة للإيقاع بهبة وذلك عن طريق خداعها بضرورة الذهاب لوالدها الذي كان يعمل في ليبيا، حيث اصطحبها رجال المخابرات في طائرة وهناك تم الإيقاع بها. قدم «العاشقان» للمحاكمة، التي حكمت بإعدامها شنقا وإعدام الفقي رميا بالرصاص نظرا لكون مصر كانت في حالة حرب آنذاك. حزنت إسرائيل على موت «عميلتها» التي كانت توصف بكونها فوق العادة، حيث بذلت رئيسة الحكومة الإسرائيلية جولدا مائير قصارى جهودها لمنع تنفيذ الحكم لدرجة أنها أرسلت وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر للقاء الرئيس أنور السادات كوسيط لمنع إعدام هبة، إلا أن الأخير أبلغه أن الحكم قد نفذ.
الجاسوسة هبة سليم الوادعي
الكشف عن الجاسوس بالرغم من أن فاروق الفقي لم يكن جاسوسًا صريحًا في الموساد الإسرائيلي، وبالرغم من أنه لم يكن يعرف أصلًا بتورط عشيقته مع الموساد، إلا أنه كان بمثابة جاسوس أصيل، لذلك عندما تشككت المخابرات في أفراد الجيش بنقلهم للمعلومات تم حصر المشكوك بهم وكان فاروق الفقي أحد هؤلاء، وذلك لأنه ببساطة كان في موقع حيوي يسمح له بذلك، وبالفعل من خلال التحقيقات تمكنت المخابرات من الربط بين علاقته بهبة سليم والموساد، وقامت بالتحري خلفها والتحقق من شروعها في خيانة عظمى لوطنها، وفي فترة قصيرة كانت هبة سليم على قائمة المطلوبين للإعدام في مصر. نهاية هبة سليم عندما تيقنت المخابرات من كون هبة سليم جاسوسة إسرائيلية خالصة، إضافةً إلا أنها أصلًا كانت موجودة هذا الوقت في إسرائيل، قامت المخابرات بعمل خطة محكمة من أجل الإيقاع بها، وقد تم استخدام مرض والدها في ذلك الأمر، حيث تم نقله إلى مستشفى طرابلس والتواصل مع الفتاة من أجل زيارة والدها، وما إن وضعت قدماها في ليبيا حتى تم القبض عليها والزج بها في السجون المصرية بانتظار المحاكمة، والحقيقة أن المحاولات الحثيثة من السلطات الإسرائيلية بغرض الإفراخ عنها، بل وتدخل الجانب الأمريكي، ساهما في التعجيل بتنفيذ الحكم، والذي كان في عام 1974، لتنتهي بذلك قصة أكبر جاسوسة إسرائيلية مولودة على أرض مصر.
وكان فى القاهرة لا يزال البحث جارياً، إلى أن اكتشف أحد مراقبى الخطابات خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية فى باريس، سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها، لكن الذى لفت انتباه المراقب الذكى عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول إنه قام بتركيب «إيريال» الراديو الذى عنده، ذلك أن عصر إيريال الراديو انتهى، إذن الإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال. وتحركت الأجهزة السيادية وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال الأمن المصرى وتم التفتيش حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية السيادية واتخاذ اللازم وتم إلقاء القبض على العميل، وفى التحقيق اعترف تفصيلياً بأن خطيبته جندته وحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص. وفى خطة بارعة من الأجهزة الأمنية السيادية، ذكر كتاب «جواسيس الموساد العرب»، قصة سقوط 25 جاسوسا عربيا لـ«الموساد» للكاتب فريد الفالوجى، أنها كانت ترسل معلومات بواسطة جهاز اللاسلكى الذى أحضرته الفتاة، وتم توظيفها بدقة متناهية فى تحقيق المخطط للخداع، حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وكان من الضرورى الإبقاء على «هبة» فى باريس والتعامل معها بواسطة العميل العاشق، واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين.
حب الوطن دين إيمان خاصة إذا كان الوطن هو المملكة العربية السعودية في الذكرى التسعين لتأسيسها وتوحيدها فهي بلد الحرمين الشريفين ومهد الوحي ومصدر الرسالة الإسلامية. كلمة قصيرة عن الوطن. 02112020 كلمة قصيرة عن الوطن. 03032021 كلمات قصيرة للوطن. من الأفضل أن أكون مزارعا في وطني على ألا أكون حاكما خارجه. عطر الذاكرة هو الوطن الحبيب وكنت لم أعلموا أن للذاكرة عطرا. كما أن لجان أوستن قال. الوطن هو الحب الوحيد الخالي من الشوائب حب مزروع في قلوبنا ولم يصنع. فيكي البيت الحرام أرضي. وطني أنت الملجأ. مآرب قضاها الشباب هنالكا. كلمات عن الوطن الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون. وحبب أوطان الرجال إليهم. الأردن هي المأمن الذي نعيش فيه جميعا هي التي تضمن لنا عيشا هنيئا دمتي غالية ودمتي الحامية للجميع يا بلادي. كلمة قصيرة عن اليوم الوطني السعودي 1442. زرع حب الوطن في نفوس البشر هو الحل في هدوء نشر السلام بالعالم. الوطن كلمة بسيطة وحروفها قليلة ولكنها تحمل معان عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها فهو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها وهو المكان الذي نلجأ له ونحس بالأمان هو الحضن الدافئ الذي يجمعنا وهو نعمة من الله أنعمها علينا فيجب علينا أن نحميه وندافع عنه ونفديه بروحنا وأغلى ما نملك.
كلمة قصيرة عن الوطن
أنتَ ذاهبٌ، أليسَ كذلك؟
رفعَ عينيهِ إلَى السّماءْ وقالْ لي: إنّهم يَطلبوننِي كيْ ألتحقَ بهمْ، ألاَ تسمعينَ صوْتهمْ يا سّلمى، ألا تسمعينْ؟
كان بيديهِ كوفيّةُ جهادْ، وضعها بيدِي وقالَ لي: إنْ لمْ أعدْ، أخبِري جدّتِي أنّي رجلٌ كما أرادتْ لي أن أكونْ. مشى خطوةً، خُطوتينْ، ثلاثُ خطوّاتْ، أربعٌ، خمسٌ، عشرْ. صارَ أمامَ الحاجزِ تماماً. كانَ أمام الحاجزٍ، وفي لحظةٍ لمْ يعدْ موجوداً، لمْ يعُدْ إلاّ نّاراً أحرقتْ كلّ شيءٍ كان هناكْ. وطنْ
وقفتُ علَى عتبَةِ العمرِ للحظةٍ. سألتُ نفْسِي منْ أكونْ؟
بعدَ كلّ هذا الوقْتِ الّذي مضى، وأنا أقلّبُ صفحاتِ الماضِي صفحةً صفحةً، وجدتُ نفْسِي جالساً على معقدٍ في مطارٍ، أقلّبُ صفحاتِ الجوازْ. كنت جالسا أنتظرُ أنْ أسمعَ ذلكَ الصوتَ الّذي يأتينَا ليخْبرنَا بقربِ إقلاعِ الطّائرة، كنتُ كمريضٍ خرج لتوّه من عمليّة صعبَةٍ معقّدةٍ، يهْذِي باسمِ الحياةْ. أينَ أنا، وما هذاَ الجّنونُ الّذي يجْتاحُنِي فجأةً؟ ما هذا الّذي أفعلهُ؟
ماذا حلّ بذلكَ المهنْدسِ النّاجحِ الّذي عاشَ عمرهُ بينَ مكتبهِ البسيطِ، وبيتهِ؟ ماذا حلّ بعالمِهِ الّذي بنّاهُ لنفْسه؟
كانَ هذياناً، وجنُوناً، وحلماً لمْ أدركَ حجمَ الواقعِ منه، لذلكَ تركتهُ يسْتمرُّ، لعلّي أستيقظُ فجأةً لأدركَ ما الذي حدثْ.
كلمة قصيرة عن الوطنية
تحل ذكري اليوم الوطنى لبلادنا الغالية فغرة الميزان و هو اليوم الاغر الذي يتذكر به المواطن السعودي بكل فخر و اعتزاز هذي المناسبة التاريخية السعيدة التي تم بها جمع الشمل و لم شتات ذلك الوطن المعطاء..
اليوم الوطنى يوم توحيد ذلك الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراة – و فهذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا و اعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة و الشواهد ال كبار التي ارست قاعدة متينة لحاضر زاة و غد مشرق فو طن تتواصل به مسيرة الخير و النماء و تتجسد به معاني الوفاء لقادة اخلصوا لشعبهم و تفانوا فرفعة بلدهم حتي اصبحت له مكانة كبار بين الامم.
يا صّغيرِي، لا تخجلْ منْ نفسكْ أبداً، فأنتَ الآن درسٌ للعالمِ كلّه. أنتَ درسٌ للعالمِ أجمعْ. بطلْ
عادَ لتوّهِ من الجّبهة، يبدُو تعباً مرهقاً بعض الّشيءْ، هزيلاً فقد كانَ قبلَ سفرهِ مكتملاً، شيءٌ منْ زرقةِ عينيهِ مالَ إلى السّوادْ، وشعرهُ الأشقر الجميلْ لمْ يعدْ تماماً كذلك، غابتْ ضحكتهُ الجميلةُ الآسرة، وحضرتْ مكانها ابتسامةٌ خافتةٌ على شفيرِ الحزنْ، سألهُ ابنُ أخيهِ الطّفلُ ذو السابعة، عمّي: يقُولُ أبّي إنّك بطلٌ، وأنا أخبرتُ عنكَ كلّ أصدِقائِي، وجعلتُ الجميعَ يرى صورتكَ بالبزّة العسكرية، نحنُ فخُورونَ بكْ، وأنا أريدُ أنْ أصبحَ مثلك حين أكبرْ. جيمسْ لمْ يستطعْ أن يفرحَ بكلامِ الصّغيرْ، خانتهُ دمُوعهْ، أختنقَ في صدرهِ كلّ الكلامْ، تراجَع قليلاً إلى الوراءْ، أسندَ ظهرهُ إلى الحائطْ، وراح يتمتمْ:
أنا بطلْ؟ كمْ كذبةً بعدُ سنكذبُ على أطفالنا، ونحنُ أنفسنا لسنا نصّدقْ؟
بطلٌ يحتلُّ أرضاً، ويعُودُ إلى أهلهِ، بعدَ أنْ يكونَ قدْ قتلَ أهلَ أطفالٍ أخرينْ. حياةْ
نظرَ إليّ مطوّلاً، كانَ في عينيهِ كلامٌ كثيرٌ، لكنّه فجأةً توقّفْ، اختنقَ الحديثُ في حلقه، غصّة بدتْ لي ظاهرةً للعينْ، سألتهُ ودمعةٌ ما رأيتها تسلّلتْ على غيرٍ موعدٍ.